واصل الثوار الليبيون امس هجومهم ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي لليوم الثاني علي التوالي بدعم من غارات حلف الاطلنطي بعد الاستيلاء علي منطقة قواليش في الصحراء علي بعد 50 كيلو مترا من طرابلس. وذكرت وكالة الانباء الفرنسية إن الثوار تمكنوا بعد دخول قواليش من أسر عدد من المرتزقة كانوا يقاتلون مع الكتائب الأمنية مضيفة أن بعضهم اعترفوا بأنهم من غانا ومالي.وبسقوط القواليش يحاول الثوار الزحف مجددا نحو الشرق باتجاه بلدة الأصابعة التي تعد هي الأخري منطقة مهمة، وغريان الواقعة إلي الشرق والتي تعد كبري مدن المنطقة الغربية التي ما تزال تحت سيطرة الكتائب الأمنية الموالية للقذافي. وفي استعراض ضخم للمشاعر المناهضة للقذافي، خرج عشرات الالاف من الليبيين ملوحين بأعلام أوروبية وأعلام الاستقلال الليبية في أنحاء مدينة بنغازي معقل الثوار في مسعي لتعزيز الروح المعنوية في الحرب ضد الزعيم الليبي. وردد الليبيون "الشعب يريد اسقاط النظام" حاملين رسوما كاريكاتورية مرتجلة مناهضة للقذافي. وتباين الطابع العفوي للحشد بصورة صارخة مع الاحتجاجات التي تخرج بتدبير من الحكومة في طرابلس وتكون عادة مؤيدة للقذافي. وأغلقت معظم المتاجر والمقاهي أبوابها في وسط بنغازي التي سارع الاهالي في شوارعها الترابية للانضمام للحشد. وحلقت طائرة هليكوبتر وعليها علم الاستقلال الليبي. وأطلق البعض أعيرة من بنادقهم الالية في الهواء احتفالا. وأطلق اخرون صفيرا مدويا حاملين الاعلام عالية فوق رؤوسهم.وتابع جنود معارضون الموقف تحسبا لاي مشكلة من شاحناتهم الصغيرة المتهالكة والمسلحة بأسلحة رشاشة سوفيتية الصنع.ومع وصول القتال الي طريق مسدود في عدة جبهات يخشي البعض أن يفقد الناس صبرهم ويوجهوا غضبهم ضد سلطات المعارضة مع ارتفاع الاسعار وصعوبة ظروف المعيشة في زمن الحرب.. من جهة اخري، قالت مصادر إعلامية صينية إن مسئول شمال أفريقيا بالخارجية الصينية تشن شياو دونج التقي في بنغازي أعضاء الانتقالي في اجتماع هو الثاني خلال شهر بين بكين والمجلس. ودعا شياو دونج -الذي يعتبر أرفع مسئول صيني يجري محادثات مع الانتقالي- إلي ضرورة إيجاد حل سياسي سريع للأزمة التي تعصف بليبيا منذ أربعة أشهر، وجث الثوار علي مواصلة المفاوضات مع نظام القذافي. في غضون ذلك قررت إيطاليا التي تواجه صعوبات في الموازنة سحب الطائرات "جارديبالي" من العمليات العسكرية ضد نظام القذافي بهدف توفير أكثر من 80 مليون يورو.