قررت محكمة جنايات القاهرة الاسبوع الماضي إحالة 20 من المتهمين في مذبحة كرداسة لفضيلة المفتي لأخذ الرأي في إعدامهم.. ولا يحق لي ان أعلق علي الحكم فهذا مناف للقانون ولكني كنت أتمني ان يعاقب الجميع بالاعدام. ولو كان الامر بيدي لأعدمتهم بنفس الطريقة التي قتلوا بها كل العاملين والافراد والضباط بقسم كرداسة فقد ذبحوهم وسكبوا عليهم ماء النار ثم سحلوهم في الشارع عراياً أمام المارة وفي وجود بعض من اهاليهم ومثلوا بجثثهم. وقد قمت بزيارة لمنزل أحد شهداء القسم وكان يعمل أمين شرطة وذلك في محاولة لجريدتي ومؤسسة مصطفي وعلي أمين الخيرية لمسح دمعة من دموع حرقت قلوبهم وتقديم مبلغ مالي لهم لا يعوضهم عن نفس من أنفاسه. حدثتني الأم المكلومة وهي مزوية في ركن بغرفة أهل زوجة ابنها أنها استيقظت علي صوت دفوف وتكبيرات وصيحات من مجموعات كبيرة بأنه تم قتل الكفار ممن كانوا بقسم شرطة كرداسة، وهرولت مسرعة لتجد ابنها الوحيد مذبوحاً وعارياً ويجره أحد أصحاب الذقون فأغشي عليها.. وتستكمل الزوجة الحديث بأن المارة حملوا حماتها الي المنزل وذهبت لتتوصل الي الجاني صاحب الذقن التي تصل الي صدره ان يترك الجثة لتدفنها وبعد ان ضربها وجذبها من طرحتها عدة مرات وافق، وعند عودتهم من الدفن تصدوا لهم مجموعة من الجناة وطالبوهم بترك المكان والشقة والا سيذبحون بناته الثلاث كما فعلوا به، وفعلاً تركوا المنزل وعاشوا عند أهل الزوجة حتي أمر الدكتور علي عبدالرحمن محافظ الجيزة الاسبق وسط دموعي بمنح الام شقة بأكتوبر. وأذكركم بالعقيد عامر عبد المقصود مأمور القسم الذي ذبحوه وعلقوه علي باب القسم عارياً. هذه نماذج لاثنين من المجني عليهم والقصص كثيرة.. أسرد لكم ذلك حتي لا تأخذكم بالمتهمين رحمة ولا شفقة.