سألتني مذيعة الراديو عن احب الاغنيات التي ارغب في سماعها للمطربين والمطربات الاحياء منهم والاموات. اجبتها اريد ان اسمع علي مهدي وفتحي قورة وحسين السيد واحمد رامي واسماعيل الحبروك ومرسي جميل عزيز و.... و.... أجابت هؤلاء مؤلفو اغاني وليسوا مطربين. قلت هؤلاء هم المبدعون الفعليون مع الملحنين قدموا لنا ما جسده المطربون وعاش في وجداننا كل هذه السنين. يا سيدتي في البدء كانت الكلمة كما يقول الراحل عبدالرحمن الشرقاوي ومن الكلمة جاء الموسيقي ليصيغ لحنا يؤديه من يؤديه والدليل أن الاغاني القديمة قد يعاد توزيعها موسيقيا مع الاحتفاظ بلحنها الاصلي ولكن لا تغيير في كلماتها ليؤديها مطرب في جيل ما يتلوه أداء من مطرب في جيل لاحق وهكذا يظل الابداع تأليفا ولحنا كما هو ويتغير المؤدي من جيل الي جيل واستطردت قائلا: الا يكفي دليلا علي الابداع ان لهؤلاء المؤلفين والملحنين حق اداء علني يظل علي مدي 50 عاما بعد الوفاة يدفع ايضا للورثة وهو حق لا يشمل المطرب او المؤدي. قالت: اذن ماذا تحب ان تسمع لهؤلاء ؟ اذا ذكرنا علي مهدي فلنسمع لعبة الايام التي لحنها السنباطي وغنتها وردة في منتصف الستينات، ونذكر له ايضا فوق الشوك لحن عبدالوهاب وغناء عبدالحليم حافظ ولوردة أيضا يا قلبي يا عصفور وكل اطباء القلب ومن يوميها التي لحنها منير مراد. اما فتحي قورة فيكفي ان نختار له ان راح منك يا عين التي غنتها شادية وجسدت معانيها في احد افلامها امام كمال الشناوي وعماد حمدي ومريم فخر الدين. واذا جئنا لاسماعيل الحبروك فلنسمع من نجاة كل شيء راح وانقضي من فيلم الشموع السوداء اما احمد رامي فيكفينا - لضيق وقت البرنامج - الكوبليه الاخير من دليلي احتار لكوكب الشرق والذي يبدأ ب يا ريتك حلم في عيوني. وعن مرسي جميل عزيز فلنستمع لفيروز وهي تشدو لم لا أحيا. ولنستمع من عبد الحليم حافظ الي كلمات صلاح عبدالصبور ان اتيت الروض يوما لا تلمني. وهنا ابتسمت المذيعة :كفي وقت البرنامج لن يسمح بالمزيد وعلي فكرة هذه اول مرة يطلب ضيف البرنامج سماع الاغاني من باب المؤلفين وليس من باب المطربين. قلت لها: لي السبق يا سيدتي.