أصبحت البطالة شبحاً يهدد مصر كلها سواء شمالها او جنوبها ومع الزيادة السكانية وقلة فرص العمل تبدأ المشاكل في التزايد وما ينجم عن البطالة من جرائم متعددة. وفي محافظة مثل البحر الاحمر امتلكت كل مقومات التنمية واستطاعت ان تكون واحدة من اهم المحافظات المصرية التي توفر فرص العمل من خلال كم الاستثمارات ومجالات العمل الكثيرة ولكن بدأت في الاونة الاخيرة ظهور زيادة غير عادية في العمالة الاجنبية بالمحافظة في كافة المجالات ومختلف أوجه الأنشطة الاقتصادية وأصبحت البحر الاحمرتحل مشكلة البطالة في روسيا والمانيا وبدأ سوق العمل يزدحم بتلك العمالة ومع امتلاك عدد كبير من الاجانب لعدد من شركات السياحة والمشروعات الاستثمارية مثل مراكز الغوص والاكوا سنتر بدأ التفضيل يظهر للعامل الاجنبي عن المصري في كل شيء سواء في المعاملة أو الراتب. يقول أحمد المغازي شاب مصري يعمل مرشداً باحدي شركات السياحة ان عدد المرشدين السياحيين الاجانب في الشركة التي يعمل بها في زيادة مستمرة وعلي الرغم من امتلاك الشباب المصري الذي يعمل لمهارات اللغة كذلك الدراسة للسياحة وعدم حصول الاجنبي علي أي مؤهل الا أن التفضيل يكون غير عادي سواء في المعاملة او حتي في الراتب ويكون جزاء اي شاب مصري يعترض هو الفصل الجزافي فقبل أن نقوم بالتوقيع علي عقد العمل نوقع علي الاستقالة المسببة كي لا نستطيع الوصول إلي اي حق من حقوقنا. ويضيف محمد راجي مرشد سياحي اكون انا وزميل لي بشركة سياحية واحدة وفي استقبال نفس الطائرة ويكون نصيب المرشد الاجنبي 50 يورو علي استقبال الطائرة اما انا فأحصل علي 20 جنيها فقط الامر الذي يثير حقدنا عليهم فكيف نحن في بلدنا ونحصل علي فتتات الاموال والتي يحصل عليها غيرنا من الاجانب ويؤكد خالد فيصل موظف استقبال باحد الفنادق انه بجانب الاجور المتدنية للعامل المصري وتكون المعاملة فنوعية المطاعم التي يأكلون بها تختلف عن نوعية مطاعمنا كذلك السكن فهم يأكلون في أفضل المطاعم وأفضل الأنواع كذلك مستوي السكن وعلي الرغم من اننا ربما نكون بنفس مستوي الوظيفة. ويعتبر جمال أبو العزم مرشد سياحي بسبب تلك الممارسات التي يقوم بها الملاك الاجانب للشركات السياحية او المشروعات من خلال التحايل بوجود عدد من المصريين في وظائف هلامية ليس لها قيمة سواء في العمل أو حتي في الرواتب وذلك للتحايل علي مكتب العمل والقوي العاملة. ويقول وليد طه مرشد غوص أن مجال الغوص يشهد ايضا تجاوزات كثيرة فيما يخص العمالة الاجنبية فعلي الرغم من أن الغواص المصري يمتلك قدرات ممتازة في عمل رحلات غوص واداء غوصات علي أعلي مستوي وبدرجة امان عالية إلا ان التفضيل دائما ايضا يكون للغواص الاجنبي وربما يكون حديث العهد في الغوص ولكن يحصل علي راتب كبير ويتم تفضيله عن المصري وقد شهد هذا المجال العديد من حوادث الغوص والتي كان السبب فيها غواصين اجانب لا يملكون القدرة علي ادارة المواقف تحت الماء او حتي في حالة حدوث كارثة إلي جانب هذا أو ذاك فهناك عدد من مراكز الغوص لا تقبل غواصين مصريين بالمرة ولكن يكون دور العمالة الاجنبية فقط هو مجرد اعمال العتالة مثل حمل الانابيب وشحنها بالهواء كما بدأت اعداد من مراكز الغوص داخل مدينة الغردقة في استغلال الغواص بشكل قاس جدا حيث لا يتعدي راتبه 1500 جنيه علي الرغم من ان تلك الرواتب قليلة جدا كي يعيش الغواص علي مستوي جيد في ظل ظروف وتكاليف حياته ومصاريفه المتزايدة طبقا لظروف عمله يخرج هذا الغواص المصري ومعه اجنبي في مركب واحد وهناك نوع من الغوص يسمي "الانترو" حيث ينزل الغواص مع شخص يغوص لاول مرة وتتكرر تلك العملية مع اكثر من سائح ويظل الغواص المصري ينزل أكثر من مرة مما يؤثر عليه بدنيا بسبب كمية النيتروجين التي تزداد في جسمه ويبقي الاجنبي علي المركب مراقبا وان نزل ينزل مع مجموعة من الاجانب للغوص في أحد الاماكن مرتين الاولي في اول النهار والثانية في أخره فقط وفي النهاية راتب الاجنبي يتعدي المصري بمراحل. ويستنكر باسط بلوزي عضو مجلس محلي عمل اعداد كبيرة من الاجانب واعداد كبيرة منهم لا يمتلكون اقامات ومنهم من يقيم بطريقة غير شرعية ومن خلال هذه الاقامات غير الشرعية فهم لا يدفعون ضرائب ويشاركون المصريين الدعم سواء في البنزين أو السولار أو الخبز البلدي والذي كثيرا ما أري اجانب مقيمين يزاحمون المصريين في افران العيش وتساءل كيف يحدث هذا في ظل غياب رقابة للجهات المسئولة عن ذلك.