"الوطنية للانتخابات": نولي أهمية كبيرة لضمان مشاركة ذوي الهمم في انتخابات مجلس الشيوخ 2025    فيديو.. أسامة ربيع: إيرادات قناة السويس تراجعت بنحو 62% خلال ال6 أشهر الأولى من 2025    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    روسيا تدعو الرئيس السوري لزيارة موسكو في أكتوبر المقبل    أطباء بلا حدود: التجويع الإسرائيلي يفاقم سوء التغذية بين أطفال غزة    وزير الخارجية اللبناني يبحث مع مسئولة أممية سبل تحقيق التهدئة في المنطقة    اقتصادي: المصريون لم يتذمروا يوما من دعم الشعب الفلسطيني رغم قسوة المعيشة    هويلوند: مستمر مع مانشستر يونايتد وجاهز للمنافسة مع أى لاعب    لامين يامال يفتتح سجله التهديفي بالقميص رقم 10 في اكتساح برشلونة لسيول بسباعية    مدير أمن بني سويف يعتمد حركة تنقلات ضباط المباحث    "القاصد" يصدر قرارات بتكليف وتجديد تكليف عمداء ببعض الكليات بجامعة المنوفية    مهرجان الجونة السينمائي يفتح باب التقديم للدورة الثانية من مسابقة «عيش» للأفلام القصيرة    "قريب من الزمالك إزاي؟".. شوبير يفجر مفاجأة حول وجهة عبدالقادر الجديدة    أشرف منصور: المتحف الكبير والعاصمة الإدارية والهوية البصرية رسائل للعالم    خالد الجندي: من يرحم زوجته أو زوجها في الحر الشديد له أجر عظيم عند الله    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    انطلاق المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل من محافظة مطروح    عباس شراقي: زلزال روسيا الأعنف منذ 2011.. وفعالية الاستعدادات أنقذت الأرواح    أوكرانيا: روسيا أطلقت أكثر من 300 طائرة مسيرة    SN أوتوموتيف تطلق السيارة ڤويا Free الفاخرة الجديدة في مصر.. أسعار ومواصفات    محافظ المنوفية: تكريم الدفعة الرابعة لمتدربي "المرأة تقود في المحافظات المصرية"    البورصة: تغطية الطرح العام للشركة الوطنية للطباعة 23.60 مرة    القنوات الناقلة لمباراة آرسنال وتوتنهام الودية استعدادًا للموسم الجديد 2025-2026    ياسر ادريس: احتفال اساطير العاب الماء بدخول حسين المسلم قائمة العظماء فخر لكل عربي    "يحاول يبقى زيهم".. هشام يكن يعلق على ظهوره في إعلان صفقة الزمالك الجديدة    تعرف على مواجهات منتخب مصر للناشئين والناشئات بنصف نهائي بطولة العالم للإسكواش    محافظ المنيا: تشغيل عدد من المجمعات الحكومية بالقرى يوم السبت 2 أغسطس لصرف المعاشات من خلال مكاتب البريد    الأرصاد: انخفاض تدريجي في الحرارة اليوم الخميس 31 يوليو واضطراب بالملاحة البحرية    المشدد 3 سنوات ل سائق متهم بالاتجار في المواد المخدرة بالقاهرة    بدء الدورة ال17 من الملتقى الدولي للتعليم العالي"اديوجيت 2025" الأحد المقبل    17 برنامجًا.. دليل شامل لبرامج وكليات جامعة بني سويف الأهلية -صور    محسن جابر: الفن والثقافة المصرية شريك أساسي في مهرجان جرش خلال دوراته السابقة    منظمة التحرير الفلسطينية: استمرار سيطرة حماس على غزة يكرس الانقسام    صبا مبارك وحلم الأمومة الذي يواجه خطر الفقد في 220 يوم    تعرف على كليات جامعة المنيا الأهلية ومصروفاتها في العام الدراسي الجديد    وزير قطاع الأعمال العام ومحافظ الإسكندرية يبدأن جولة تفقدية بمنطقة المعمورة بلقاء عدد من نواب البرلمان    ترامب: إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة يتمثل في استسلام الفصائل وإطلاق سراح المحتجزين    عميد طب قصر العيني يوافق على استحداث عيادات متخصصة للأمراض الجلدية والكبد    4 تحذيرات جديدة من أدوية مغشوشة.. بينها "أوبلكس" و"بيتادين"    رودريجو يدخل دائرة اهتمامات مانشستر سيتي    يديعوت أحرونوت: نتنياهو وعد بن غفير بتهجير الفلسطينيين من غزة في حال عدم التوصل لصفقة مع الفصائل الفلسطينية    غدا.. قصور الثقافة تطلق الموسم الخامس من مهرجان "صيف بلدنا" في دمياط    محافظ الجيزة يكرم 13 متفوقًا من أوائل الثانوية والدبلومات.. لاب توب وشهادات تقدير    بالأسماء إصابة 8 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة بصحراوى المنيا    حرام أم حلال؟.. ما حكم شراء شقة ب التمويل العقاري؟    الأمن يضبط قضايا اتجار بالعملة بقيمة 8 ملايين جنيه خلال 24 ساعة    الشيخ أحمد خليل: من اتُّهم زورا فليبشر فالله يدافع عنه    حبس الأب المتهم بالتعدي على ابنته بالضرب حتى الموت بالشرقية    مستشفيات جامعة القاهرة: استحداث عيادات جديدة وقسم متكامل للطب الرياضي    البابا تواضروس يشارك في ندوة ملتقى لوجوس الخامس لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    النتيجة ليست نهاية المطاف.. 5 نصائح للطلاب من وزارة الأوقاف    في ذكرى تأميم «قناة السويس».. احتفالية كبرى وافتتاح مشروعات قومية بالإسماعيلية    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    الأحكام والحدود وتفاعلها سياسيًا (2)    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    توقعات الأبراج وحظك اليوم الخميس.. طاقة إيجابية في انتظار هذا البرج    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بورسعيد أمل مصر فى التنمية الشاملة
نشر في صباح الخير يوم 22 - 12 - 2009

كتب: نادية خليفة طارق رضوان زين إبراهيم محمد عاشور و..ألفت جعفر
ريشة: جمال هلال
تصوير: شريف الليثى
ذهبنا إلى بورسعيد تملؤنا حسرة مشوبة بالقلق على مدينة ذاقت طعم الرفاهية وعرف شبابها بريق النقود على مدى ثلاثة عقود كاملة، ثم حدثت الكارثة عندما صدر قرار إلغاء المنطقة الحرة، فأصيبت المدينة بالشلل والخراب.. يومها تم تبرير القرار بأنه تصحيح لأخطاء الماضى وقضاء على ثقافة (الكرتونة) التى لم تبن اقتصادًا قويًّا ببورسعيد، وردَّ خبراء الاقتصاد على هذا بالقول بأنَّ القرارَ طعنةٌ غير مبررة فى قلب المدينة التى تحوَّلت من مدينةٍ رائجةٍ تجاريًّا إلى مدينة على شفا مجاعة. واليوم يأتى قرار الرئيس مبارك بإعطاء مدة ثلاث سنوات أخرى قبل تفعيل القرار بمثابة لجنة رأفة للشعب البورسعيدى قبل اعتماد النتيجة النهائية.
نقلنا هذه المشاعر إلى محافظ بورسعيد اللواء مصطفى عبداللطيف، فكان هذا الحوار الذى فتحنا فيه كل الملفات ولم يبخل علينا بالإجابات الوافية..
نظرة قاصرة اقتصاديا!
صباح الخير:يظن معظم الناس أنه بانتهاء العمل بنظام المناطق الحرة فى بورسعيد، سوف تتوقف الحياة، وأن تلك المدينة التجارية العريقة سوف تغلق أبوابها، ولن يجد أبناؤها قوت يومهم.. كيف ترون هذا التصور؟
- إنها نظرة قاصرة اقتصاديا!.. ذلك أنه يخطئ من يظن أن التجارة وحدها هى التى تحرك النشاط الاقتصادى، فى مدينة لها خصوصية اقتصادية كبورسعيد، بموانيها، وشواطئها الساحلية الممتدة على البحر المتوسط، فضلا عن أن العالم كله يواجه حاليا أزمة مالية، واقتصادية طاحنة، تهدد النشاط التجارى، وتشل حركته بنسب متزايدة ومتفاوتة، لذلك وجب النظر إلى النشاط الاستثمارى الصناعى، والسياحى، والزراعى - وكلها متوافرة فى بورسعيد - كأمل للمستقبل، ولأمان المدينة الباسلة اقتصاديا.
صباح الخير:قرار السيد الرئيس بمد العمل بالمنطقة الحرة لمدة ثلاث سنوات أخرى ابتداءً من يناير 9002،ماذا كان أثره على الأهالى هنا؟
- لقد صدر القرار الجمهورى رقم (5) لعام 9002 بمد العمل بالمنطقة الحرة ببورسعيد لمدة 3 سنوات، سوف تنتهى بحلول عام 2102، وهو قرار إنسانى للرئيس مبارك، يعكس شعوره - المعتاد دائما - بنبض المجتمع البورسعيدى، واحتياجاته، لكى يأخذ الناس فرصتهم كاملة فى الاستعداد لمرحلة يتحول فيها الاقتصاد البورسعيدى من عصر يعتمد فيه الناس على التجارة، إلى مرحلة جديدة من النمو الاقتصادى، يصبح فيها النشاط الصناعى، والسياحى، والزراعى، هو الأساس، ففى مثل هذه الأيام من العام الماضى كانت هناك مناوشات من أجل استمرار العمل بقرار الرئيس السادات بشأن جعل بورسعيد منطقة حرة.. بدعوى أن الاستقرار المستهدف من القرار لم يتحقق بعد.. فكانت الاستجابة قبل نهاية المهلة بشهر واحد من الرئيس مبارك دليلاً على إحساسه بمعاناة البورسعيدى خاصة فى ظل أزمة عالمية جعلت قرار العمل كمنطقة حرة بلاجدوى.
صباح الخير: بلا جدوى لمن.. للمواطن البورسعيدى، أم للدولة؟
- لكليهما.. لأن اختزال بورسعيد فى حركة التجارة فقط، يغير وجه الحقيقة، ذلك أنها تمثل كيانا اقتصاديا، وملاحيا عملاقا، كما أن التجارة قضت على أنشطة كثيرة، كان يمكن أن تحمل المدينة الباسلة إلى المستقبل قبل سنوات طويلة، وليس من المعقول أن تظل بورسعيد مجرد وعاء تجارى، لأن مستقبلا واعدا فى انتظارها، ليس من باب التجارة، ولكن من باب الاستثمار الصناعى، والسياحى، والزراعى.. من جانب آخر فإن الناس لم تعد تأتى إلى بورسعيد من أجل التجارة فقط، لأنها أصبحت متاحة لأى شخص، وفى أى وقت ولم يعد مقبولا أن تظل المحافظة بمثابة تاجر شنطة كبير فى وقت يمر فيه الاقتصاد العالمى بمراحل تحول كبيرة، يكون فيها البقاء للإنتاج المتميز، والأعلى جودة، والأرخص سعرا.
وبورسعيد قادرة على العبور إلى مرحلة التحول الصناعى المكثف، وعلى إقامة نشاط ملاحى وخدمى، تقوده حاليا موانئ شرق وغرب بورسعيد، التى تحتل المرتبة الأولى بين الموانئ المصرية، والمرتبة 53 على موانئ العالم وفقا لتقارير عام 6002-7002، والمرتبة الثالثة على موانئ البحر المتوسط، ومن المنتظر وفقا لخطة التطوير الثانية لميناء شرق بورسعيد "7002-2102" تشغيل ميناء بورسعيد إلكترونيا، وبدء الخدمات اللوجستية والصناعية، وتشغيل السكك الحديدية، واستكمال باقى أعمال التكريك بالميناء، إلى جانب عمليات التطوير التى تشمل الموانئ الأخرى للاستفادة من الميزات الملاحية للمحافظة.
صباح الخير: ذكر تقرير التنمية البشرية فى المحافظات، والذى صدر منذ شهور، أن نسبة السكان فى بورسعيد تحت خط الفقر كانت 8,8٪ فى عام 4002، ثم ارتفعت إلى 1,01٪ فى عام 6002 بزيادة بلغت نسبتها 2٪.. كيف ستواجهون هذا التزايد فى معدلات الفقر؟
- نبذل جهودا كبيرة فى مجال التوسع الاستثمارى الصناعى والسياحى، بمشروعات ورؤى متكاملة، ففى المحافظة 3 مناطق صناعية، بها مشروعات متنوعة وواعدة تتواكب مع خطة التحول التى نعمل على اجتيازها، فضلا عن فرص العمل التى توفرها هذه المشروعات، وأذكر - مثلا - المنطقة الصناعية فى جنوب بورسعيد، والتى تضم مشروعات عملاقة فى مجالات متعددة كالنسيج، والبتروكيماويات، وغيرهما، وقد وفرت هذه المنطقة الصناعية نحو 74 ألف فرصة عمل، كما أننا نصدر نحو 04٪ من إجمالى صادرات المنسوجات المصرية للخارج.
صباح الخير: ما هى التسهيلات التى تقدمها المحافظة للمستثمرين فى المناطق الصناعية ببورسعيد؟
- لاشك أن المستثمر الذى يأتى للاستثمار فى محافظة بورسعيد يستفيد من الحوافز والمميزات التى تمنحها الدولة للمستثمرين فى المناطق الصناعية بمختلف محافظات مصر، ونحن نقدم لهم جميع التيسيرات التى تساعدهم على تأسيس مشاريعهم، وهناك خطة لإنشاء شركات مساهمة لإقامة مصانع، وسوف ينشأ أول مصنع برأس مال مليون دولار لإنتاج البروبلين(كتل بلاستيكية تشبه الكرة يتم إعادة تشكيلها لإنتاج المصنوعات البلاستيكية)، وهناك أربعة مصانع أخرى، وسوف توفر هذه المصانع نحو 05 ألف فرصة عمل، كما أننا نسعى لتحويل كبار التجار إلى مساهمين فى إنشاء مصانع لتنشيط الحركة الإنتاجية والصناعية بالمحافظة، ونخطط لإنشاء 87 مصنعا جديدا توفر أكثر من 87 ألف فرصة عمل جديدة، ولدينا مخطط استراتيجى شامل للنهوض بالمدينة وتنميتها من خلال إنشاء مولات تجارية، ورفع كفاءة الإدارة المحلية، وتطوير مراكز الجذب الثقافى والسياحى بالمحافظة، ولدينا خطة لإنشاء مركز تحويلى لتدريب أبناء بورسعيد على العمل فى مجال البترول.
صباح الخير: حدثنا عن المدينة المليونية الجارى الآن إنشاؤها على أرض بورسعيد.. نعلم أن عدد السكان هنا لايتجاوز 006 ألف نسمة، فهل تخططون لزيادة عدد السكان أم ماذا؟
- بالطبع لا، ولكن تواصلا مع المخطط الشامل لتنمية محافظة بورسعيد، تقرر إنشاء مدينة مليونية بمنطقة شرق بورسعيد، لجذب أكثر من 008 ألف مواطن فى المرحلة الأولى، وتبلغ مساحتها 02 ألف متر مربع، ويتوقع أن تصبح المدينة ملتقى الاستثمارات العربية فى منطقة الشرق الأوسط، حيث إنها مرشحة بقوة لاستقطاب أكثر من 65 شركة عربية وعالمية فى مختلف المجالات الصناعية، والاستثمارية، والسياحية، لتكون بمثابة ممر للتنمية لمحافظتى سيناء الشمالية والجنوبية بعد الانتهاء من مشروع ترعة السلام.. فبورسعيد بموقعها الاستراتيجى على شاطئ البحر المتوسط عند المدخل الشمالى لقناة السويس، يؤهلها لأن تكون نقطة محورية فى حركة التجارة والنقل البحرى بين الشرق والغرب عبر قناة السويس فضلا عن خدمات الملاحة والنقل البحرى التى يمكن استثمارها فى تحقيق النهضة والتنمية لبورسعيد، كما أن المدينة بجوها المعتدل، وشواطئها الصافية، يمكن أن تكون مصدر جذب سياحى يدر دخلا كبيرا على أبناء المحافظة.
صباح الخير: وماذا عن النشاط الزراعى فى المحافظة؟
- تخطو المحافظة خطوات كبيرة للنهوض بالزراعة، وقد أصبح للقطاع الزراعى دور فى التنمية الشاملة، من خلال زيادة نصيب الفرد من العائد، ومساهمة الإنتاج فى تقليل استيراد القمح، وزيادة معدلات تصدير الأرز، ولا تتمثل التنمية الزراعية فقط فى زراعة المحاصيل، وتربية الحيوانات، ولكن تتعدى ذلك على إقامة مشروعات تعتمد على الإنتاج الزراعى، وإتاحة فرص عمل مباشرة للتخفيف من حدة مشكلة البطالة، ونحن نعمل على استصلاح واستزراع نحو 531 ألف فدان منها 58 ألف فدان غرب قناة السويس، ونحو 05 ألف فدان جنوب شرق بورسعيد (سهل الطينة).
لم نغفل التنمية البشرية
صباح الخير: نريد أن نسأل عن رجال الأعمال البورسعيديين ودورهم فى التنمية؟
- دورهم فعال جداً.. خاصة أننا ونحن نركز على التنمية لم نغفل التنمية البشرية خاصة فى مجال التعليم الفنى الذى يعتمد فى الأساس على الخبرة والممارسة العملية وهذا ما يساهم فيه رجال الأعمال بإعطاء دورات تدريب عملى داخل مصانعهم لخريجى المدارس الثانوية الصناعية والتجارية بل وخريجى الجامعة، وهذه الدورات تخرج العامل المؤهل المدرب الذى يزاول المهنة بكرامة ليصبحوا قوة منتجة فى المجتمع.. وقد تكفل رجال الأعمال هنا بتوفير المواد الأولية للتدريب وكذلك المعدات والأدوات المطلوبة بل ومكافآت التشجيع، بل وأجر رمزى، ومن يثبت نبوغه وتفوقه يسافر فى بعثة تدريبية إلى الخارج لمزيد من التدريب، هذا بالإضافة للدورات التثقيفية فى اللغة الإنجليزية والكمبيوتر وغيرهما وبفضل هذه الدورات وصلنا بالتعليم الفنى لمستوى عالٍ جداً وحققت الفتيات نجاحات كبيرة أيضاً.
كنز يعلن عن نفسه كل يوم
صباح الخير: بورسعيد منطقة جذب سياحى.. هل آن الأوان لاستثمار هذه الميزة؟
- بورسعيد كنز يعلن عن نفسه كل يوم والسياحة هى أحد وجوه هذا الكنز، فشواطئ بورسعيد من أجمل الشواطئ وأكثر ما يميزه أنه شاطئ عام مفتوح للجميع لايحتكره أحد، وتجرى فيه دائماً أعمال التطوير وقد بدأنا بتغيير الرمال بعد أن أسودت بتأثير الطمى وجارى تطوير الممشى.. ولدينا اليوم 5 قرى سياحية و5 فنادق على درجة مقبولة وصلت نسبة إشغالها فى الإجازات 001٪، وليس هذا هو السقف الذى سنكتفى به بل سنواصل المزيد، ونحن نفتح أبواب بورسعيد على مصراعيها للسياحة الداخلية وهى والحمد لله تحقق نجاحا يصل إلى 001٪، أما السياحة الخارجية فعليها بعض القيود وهذا راجع لأسباب تتعلق بنظام التعاقد للأفواج السياحية التى تستلزم المكوث لفترات طويلة قد لاتناسب الأجانب.. لدينا أفكار كثيرة، لاستثمار هذه الشواطئ، وأقمنا قرى كثيرة، بعضها بدأ تشغيله، والبعض الآخر فى الطريق، ومن هذه القرى الكروان، والكنارى، وجنة النورس، والفيروز، وبورفؤاد، والياقوت، والمرجان، وأقمنا مجمعا للمطاعم، كما نخطط لتطوير المدارس الفندقية بالقرار المنتظر لإنشاء جامعة بورسعيد لتصبح كلية للسياحة والفنادق، كما نخطط لإنشاء فرع من الأكاديمية البحرية لتأهيل المواطنين للعمل فى مجال خدمات البحر (البمبوطية) ولكن بأسلوب علمى حديث يتواكب مع متطلبات العصر.
صباح الخير: وماذا عن المزارات السياحية والمتاحف والآثار؟
- لدينا الكثير منها، لدينا المتحف القومى الذى كان مغلقاً لعدم الصيانة رغم أن به الكثير من المقتنيات السياحية التى تعبر عن التاريخ المصرى القديم علاوة على التاريخ الحديث وأهم ما فيه أحداث حفر قناة السويس.
ديليسبس قابع فى المخزن!
صباح الخير: بالمناسبة ما هى آخر أخبار تمثال ديليسبس وأين هو الآن؟
- موجود فى المخزن(!!) لحين البت فى أمره، فقد أزيل من مكانه من أمام البوابة الشرقية للقناة بقرار شعبى ولن يعود إلا بقرار شعبى أيضاً.. أما بالنسبة للأنشطة السياحية الأخرى فقد تم الاتفاق مع السيد وزير الثقافة على أعمال تطوير المتحف القومى باعتماد خمسة وسبعين مليون جنيه كمرحلة أولى التى سيتم افتتاحها فى نهاية عام 0102. هذا علاوة على المتحف الحربى الذى يحكى قصة كفاح الشعب البورسعيدى الذى يملك إرادة من فولاذ.
صباح الخير: كمحافظ لبورسعيد على أى حال تحب أن ترى مدينة بورسعيد؟
- أتمنى أن أراها وقد عادت لعظمة تاريخها وهى قادرة بما تملكه من إمكانات وأدوات، وكما يقول عنها العالم إنها الرائدة فى حوض البحر الأبيض المتوسط وفى منطقة الشرق الأوسط، فهى المدينة الوحيدة التى تتمتع بالسيطرة على ثلاث قارات بحكم الموقع وبالتالى تملك مقومات المدينة العالمية والميناء العالمى وهذا ماسوف يحققه مشروع شرق التفريعة الجارى العمل فيه الآن.
صباح الخير: حدثنا عن هذا المشروع العملاق؟
- نتيجة لضخامة الحركة الملاحية عبر قناة السويس خاصة أنه لايوجد سوى مدخل ومخرج واحد تتكدس السفن عابرة القناة ويطول الانتظار بالأيام وأحياناً بالشهور مما يقلل من عائد الدخل الذى يمكن أن تحققه لو تم توسعة هذا الشريان عبر أكثر من مدخل ومخرج مما يسرع من حركة الملاحة عبر القناة وهذا ما يحدث الآن فتجرى أعمال التوسيع فى الجنوب مع البحيرات فتصبح الحركة مزدوجة، لذلك لانخاف ولا نرهب من أى فكر يحاول إنشاء قناة تربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط.
مشكلة المصرى محلولة
صباح الخير: مشكلة النادى المصرى.. إلى أين وصلت؟
- إن شاء الله محلولة بإذن الله، وكل بورسعيدى يعلم جيداً ما هى مشكلة الاستاد والنادى المصرى لن يتحقق له الاستقرار والتواجد على الخريطة الكروية إلا بتدبير موارد واستثمارات تمكنه من التواجد بقوة فى الساحة الرياضية.
صباح الخير: نحن نسأل عن الاستاد ومشكلة ملكيته الحائرة بين المحافظة والنادى المصرى!
- هناك قرار من المحافظ السابق اللواء مصطفى كامل يعطى النادى المصرى حق انتفاع بإدارة الاستاد لمدة عشر سنوات وليس ملكية!
إلى هنا انتهى حوارنا مع اللواء مصطفى عبداللطيف بعد أن كشف لنا عن حقائق كثيرة كانت غائبة عنا وأعتقد أنها غائبة أيضاً عن المواطن البورسعيدى.. أما وقد تكشفت فمن حق كل بورسعيدى أن يتيقن أن غده أفضل حتى وإن بدا عكس ذلك..
تركنا اللواء مصطفى عبداللطيف محافظ بورسعيد وقد تبدل شعور الحسرة إلى شعور بالأمل والتفاؤل إلى حد الغيرة من هذا الشعب الذى شهد بطولات الماضى وسيشهد إنجازات المستقبل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.