أقل من شهر.. جدول امتحانات الشهادة الإعدادية 2024 بمحافظتي القاهرة والجيزة    حى شرق أسيوط يزيل التعديات على مرسى نهر النيل ب«الدوان تاون»    من 8 ل12 ساعة.. قطع المياه عن عدة مناطق بمحافظة الدقهلية مساء السبت المقبل (تفاصيل)    الأسهم الأوروبية تنخفض عند الإغلاق مع استيعاب المستثمرين للأرباح الجديدة    بوتين يعلن اعتزامه زيارة الصين الشهر المقبل    الأهلي يختتم استعداداته لمباراة مازيمبي الكونغولي    موقف ثلاثي بايرن ميونخ من مواجهة ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا    مباحث الفيوم تلقي القبض على المتهمين بإشعال النيران في فتاة بسبب خلافات الجيرة    طرح البوستر الرسمي لفيلم السرب    مسرح فوزي فوزي بأسوان يشهد احتفالات ذكرى تحرير سيناء    هالة صدقي: «صلاح السعدني أنقى قلب تعاملت معه في الوسط الفني»    تخصيص غرف بالمستشفيات ل«الإجهاد الحراري» في سوهاج تزامنًا مع ارتفاع درجات الحرارة    عضو بالشيوخ: ذكرى تحرير سيناء تمثل ملحمة الفداء والإصرار لاستعادة الأرض    بفستان أبيض في أسود.. منى زكي بإطلالة جذابة في أحدث ظهور لها    بالفيديو.. ما الحكم الشرعي حول الأحلام؟.. خالد الجندي يجيب    لماذا حذرت المديريات التعليمية والمدارس من حيازة المحمول أثناء الامتحانات؟    وزارة التموين تمنح علاوة 300 جنيها لمزارعى البنجر عن شهرى مارس وأبريل    فيديو.. مسئول بالزراعة: نعمل حاليا على نطاق بحثي لزراعة البن    الجيش الأردني ينفذ 6 إنزالات لمساعدات على شمال غزة    الكرملين حول الإمداد السري للصواريخ الأمريكية لكييف: تأكيد على تورط واشنطن في الصراع    أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية بالاستفزازية    "أنا مشجع كبير".. تشافي يكشف أسباب استمراره مع برشلونة    عامل يتهم 3 أطفال باستدراج نجله والاعتداء عليه جنسيا في الدقهلية    الأهلى يخسر أمام بترو الأنجولي فى نصف نهائى الكؤوس الأفريقية لسيدات اليد    المغرب يستنكر بشدة ويشجب اقتحام متطرفين باحات المسجد الأقصى    تشكيل الزمالك المتوقع أمام دريمز الغاني بعد عودة زيزو وفتوح    يمنحهم الطاقة والنشاط.. 3 أبراج تعشق فصل الصيف    في اليوم العالمي للملاريا.. أعراض تؤكد إصابتك بالمرض (تحرك فورًا)    6 نصائح لوقاية طفلك من حمو النيل.. أبرزها ارتداء ملابس قطنية فضفاضة    سبب غياب حارس الزمالك عن موقعة دريمز الغاني بالكونفيدرالية    استجابة لشكاوى المواطنين.. حملة مكبرة لمنع الإشغالات وتحرير5 محاضر و18حالة إزالة بالبساتين    دعاء يوم الجمعة.. ساعة استجابة تنال فيها رضا الله    تشيلي تستضيف الألعاب العالمية الصيفية 2027 السابعة عشر للأولمبياد الخاص بمشاركة 170 دولة من بينهم مصر    بيان مشترك.. أمريكا و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن جميع الرهائن مقابل وقف الحرب    دعاء الاستخارة بدون صلاة .. يجوز للمرأة الحائض في هذه الحالات    مدرب صن دوانز: الفشل في دوري الأبطال؟!.. جوارديولا فاز مرة في 12 عاما!    مصادرة 569 كيلو لحوم ودواجن وأسماك مدخنة مجهولة المصدر بالغربية    إصابة سيدة وأبنائها في حادث انقلاب سيارة ملاكي بالدقهلية    جامعة حلوان توقع مذكرتي تفاهم مع جامعة الجلفة الجزائرية    رد فعل غير متوقع من منة تيسير إذا تبدل ابنها مع أسرة آخرى.. فيديو    تحرير 498 مخالفة مرورية لردع قائدي السيارات والمركبات بالغربية    طريقة عمل مافن الشوكولاتة بمكونات بسيطة.. «حلوى سريعة لأطفالك»    ضبط عامل بتهمة إطلاق أعيرة نارية لترويع المواطنين في الخصوص    محافظ كفر الشيخ يتابع أعمال تطوير منظومة الإنارة العامة في الرياض وبلطيم    "ميناء العريش": رصيف "تحيا مصر" طوله 1000 متر وجاهز لاستقبال السفن بحمولة 50 طن    أمين الفتوى لزوجة: اطلقى لو زوجك لم يبطل مخدرات    مشايخ سيناء في عيد تحريرها: نقف خلف القيادة السياسية لحفظ أمن مصر    مستقبل وطن: تحرير سيناء يوم مشهود في تاريخ الوطنية المصرية    أبطال سيناء.. «صابحة الرفاعي» فدائية خدعت إسرائيل بقطعة قماش على صدر ابنها    محافظ قنا: 88 مليون جنيه لتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر خلال العام الحالي    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    هيئة الرعاية بالأقصر تعلن رفع درجة الاستعداد تزامنا مع خطة تأمين ذكرى تحرير سيناء    معلق بالسقف.. دفن جثة عامل عثر عليه مشنوقا داخل شقته بأوسيم    حدث ليلا.. تزايد احتجاجات الجامعات الأمريكية دعما لفلسطين    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    الاحتفال بأعياد تحرير سيناء.. نهضة في قطاع التعليم بجنوب سيناء    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.فتحى سعد محافظ «6 أكتوبر» فى ندوة «المصري اليوم» بمناسبة العيد القومى الثانى للمحافظة: «أنا بتاع بنية أساسية.. واتهامى بحفر الشوارع معناه إن المحافظة بتشتغل»
نشر في المصري اليوم يوم 30 - 03 - 2010

قال الدكتور فتحى سعد، محافظ 6 أكتوبر: «إن أكبر المشاكل التى يعمل على حلها فى المحافظة تتمثل فى عدم توافر شبكة طرق تربط أطراف المحافظة بالقاهرة» وأضاف- خلال الندوة التى نظمتها «المصرى اليوم» بمناسبة العيد القومى الثانى للمحافظة- أن هناك مخططاً لاستصلاح 100 ألف فدان فى غرب الدلتا، يعتمد على إنشاء 3 طرق خلال 30 عاماً.
واعتبر سعد توليه مسؤولية محافظة 6 أكتوبر امتدادا لعمله السابق فى محافظة الجيزة، رافضاً فى الوقت نفسه، التعليق على القرارات التى تم اتخاذها فى محافظة الجيزة بعد تركه المنصب، والخاصة بالمخالفات التى تمت إزالتها.
ونفى المحافظ ما تردد بأن المحافظة تم استحداثها لتخدم الأغنياء فقط، موضحاً أن المحافظة من أكبر المحافظات على مستوى الجمهورية، وأن أغلب سكانها من الفلاحين الذين يعتمدون على الزراعة، ويمثلون 72%.
وتحدث سعد، فى الندوة، عن المشروعات التى تنفذها المحافظة، وتعود بالنفع على المواطنين، سواء كانت استثمارات توفر فرص عمل للشباب، أو فى مشاريع بنية أساسية، توفر الاحتياجات الأساسية للمواطن، وتناول فى حديثه علاقة المحافظة بوزارة السكان ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
■ عندما صدر قرار جمهورى لاستحداث محافظة 6 أكتوبر، ظن البعض أن المحافظة أنشئت من أجل مجموعة من الفيلات والقصور وبعض المستثمرين، وأطلق عليها البعض محافظة «الأغنياء».. فما هو تعليقك على هذا المسمى؟
- أكتوبر جزء من محافظة الجيزة سابقا، والمحافظة بأكملها تقع على النيل عدا مدينتى أكتوبر والشيخ زايد اللتين تقعان فى العمق، ثم الواحات البحرية، التى تقع فى عمق الجنوب الغربى من الصحراء الغربية على مسافة 360 كيلو متراً من مقر المحافظة المؤقت بمدينة 6 أكتوبر، وبالتالى فإن التركيبة السكانية للمحافظة تنقسم إلى 3 أنواع، أغلبها فلاحون يمثلون 72.1٪ ويعتمدون على الزراعة.
أما مدينتا أكتوبر والشيخ زايد اللتان يطلق عليهما مدينتى الأغنياء، فإن الأغنياء فيهما لا يزيدون على 5% من أهالى المدينتين، وفقا لتعدادهم السكانى، والبقية طبقة متوسطة تسكن أحياء شعبية مثل الحى السادس، وتسمية مدينة الأغنياء جاءت بسبب خلط عدد كبير من الناس بين مدينة 6 أكتوبر، التى تضم كل الطبقات والمستويات الاجتماعية، وبين اسم المحافظة نفسها.
■ وما وضع المحافظة جغرافيّاً بالنسبة لبقية المحافظات؟
- محافظة 6 أكتوبر من أكبر المحافظات على مستوى الجمهورية، وتبلغ مساحتها الكلية 7.5 مليون فدان، ولدينا حدود مع 10 محافظات هى مرسى مطروح فى الشمال الغربى والبحيرة والمنوفية والقليوبية والجيزة وحلوان وبنى سويف والفيوم والوادى الجديد والمنيا، لذلك يطلق عليها خبراء الدراسات التنموية اسم المحافظة المفصلية.
■ وهل مساحة 7.5 مليون فدان كلها آهلة بالسكان؟
- بالطبع لا، فمساحة 7.5 مليون فدان هى المساحة الكلية للمحافظة، أما المساحة المأهولة بالسكان فتبلغ 150 كيلو متراً، وتتركز فى كتلتين، هما الشريط القديم غرب النيل من أول حدودنا مع البحيرة من منشأة القناطر وحتى العياط، وتتميز هذه الكتلة بزراعة 148 ألف فدان من المحاصيل التقليدية، مثل القطن والقمح والذرة.
■ وماذا عن الأراضى المستصلحة على الطريق الصحراوى؟
- تم استصلاح 100 ألف فدان على الطريق الصحراوى، وجميعها تعتمد على زراعات حديثة مثل الموز والفراولة والمانجو، وتتم زراعتها فى غير مواعيدها، لأنها منتجات تصدير، كما يتم حاليا مد ترعة فى أنابيب، من مياه النيل، تقوم بتنفيذها وزارة الرى بتمويل من البنك الدولى، فتلك المنطقة تمد مصر ب37% من صادراتها الزراعية بالخارج.
■ ما طبيعة المقومات التى تعتمد عليها المحافظة؟
- المحافظة تعتمد على الزراعة فى المقام الأول، ثم الصناعة، وتعد ثانى أكبر منطقة صناعية بعد منطقة العاشر من رمضان، ويصل حجم الاستثمارات الصناعية فيها إلى 30 مليار جنيه، وقيمة إنتاجها السنوى، سواء للتصدير أو الاستهلاك المحلى، تتراوح ما بين 20 و22 مليار جنيه سنويا.
■ وهل يشعر سكان المحافظة بعائد تلك الاستثمارات الصناعية؟
- العائد الأساسى من تلك الاستثمارات الصناعية هو فرص العمل، وليس الحصول على أموال، فالهدف هو إنشاء مصانع جديدة توفر فرص عمل للشباب، وبالتالى توفير دخل يتم صرفه فى الأسواق، وهو ما يساعد فى تدوير رأس المال.
■ هل تعتمد المحافظة على الجانبين الزراعى والصناعى فقط فى عمليات التنمية؟
- السياحة أيضا من ضمن المقومات التى تعتمد عليها المحافظة، خاصة أن المنطقة الأثرية القديمة، عدا الأهرامات وأبو الهول، تقع فى نطاق المحافظة، كسقارة ودهشور وميت رهينة وشبرامنت، بالإضافة إلى الآثار الموجودة بمنطقة الواحات البحرية، مثل وادى المومياوات الذى يضم 10 آلاف مومياء، فضلاً عن الآثار الرومانية والإسلامية وسياحة الصحراء والمخيمات.
كما يوجد بالمحافظة مصادر طاقة قائمة، ومصادر يمكن استغلالها فيما بعد، مثل مزارع الرياح المستخدمة فى توليد الكهرباء، كالمزرعة الموجودة فى منطقة الزعفرانة فى صحراء الواحات، وتبلغ فيها سرعة الرياح من 6 إلى 7 أمتار فى الثانية، وهى كفيلة بتوليد الكهرباء، فضلاً عن آبار البترول التى تم اكتشافها أول طريق الواحات.
أما مصادر الطاقة الموجودة ولم يتم استغلالها، فهى طاقة «الجيوثيرمل»، وهى عبارة عن استغلال المياه الجوفية الساخنة والتى تصل درجة حرارتها إلى 60 درجة مئوية فى توليد الكهرباء.
وتعد المحافظة من أكبر المحافظات فى مجال التنمية العقارية، فمشروع ابنى بيتك يضم 90 ألف قطعة أرض، منها 42 ألف قطعة فى مدينة 6 أكتوبر، و250 وحدة سكنية تجهزها الدولة فى أكتوبر والشيخ زايد، مروراً بوحدات ال60 متراً ووحدات الأولى بالرعاية التى تصل إلى 40 متراً.
■ ما أكثر المشاكل الحالية التى تواجه المحافظة؟
- عملى الحالى فى المحافظة بمثابة امتداد لعملى السابق فى محافظة الجيزة، وأنا لا أحب شغل «الزواق»، فعندما كنت محافظا للجيزة فى 2004، سألنى الحلاق بتاعى سؤالا ذا مغزى وهو «الناس بتسأل امتى هتجملوا شارع الهرم وجامعة الدول.. امتى؟» فقلت له: «أنا مش هجمل لا جامعة الدول ولا الهرم.. أنا هعمل لهم صيانة».
وأهم مشكلة واجهتها فى الجيزة سابقا وأكتوبر حاليا هى مياه الشرب، فأغلب مناطق المحافظة تعتمد على مياه الآبار، وكانت العاصمة لا يوجد بها مياه.
■ ولكن مشكلة مياه الشرب مازالت قائمة؟
- ولكنها موجودة فى أضيق الحدود، ولو تحدثنا عن المشكلة الحقيقية فهى مشكلة بنية أساسية ومرافق، أنا رجل «بتاع» بنية أساسية، ومسؤول عن المواطن، بدءاً من استيقاظه حتى نومه، والمطلوب منى أن أوفر له المياه عندما يستيقظ، والمياه تحتاج إلى صرف صحى، وعندما يذهب إلى عمله وينزل إلى الشارع يجد وسيلة مواصلات يستقلها، وشارعا نظيفا يمشى فيه.
■ أهالى كفر حكيم يشتكون من عدم وصول المياه إليهم؟
- هذا الكلام غير صحيح، وأنا على استعداد، لأن أقوم بزيارة مفاجئة للقرية، خاصة أن المحافظة انتهت من صيانة وتجديد شبكة المياه الخاصة بها، فنسبة المناطق المحرومة من المياه بالمحافظة لا تزيد على 2%، فلا توجد مشاكل فى المياه والصرف الصحى بالمحافظة، ومتوسط نصيب الفرد من الصرف الصحى ومياه الشرب فى أكتوبر يفوق متوسط نصيب الفرد على مستوى الجمهورية.
■ وماذا عن مشاكل الكهرباء؟
- لا توجد مشكلة كهرباء على مستوى المحافظة كلها، عدا قرية واحدة موجودة فى الواحات البحرية اسمها الحيز، بسبب بعدها وزيادة تكاليف توصيل الكهرباء، وتم الاتفاق مع وزارة الكهرباء بأن تقوم المحافظة بدفع نصف التكاليف، وحاليا تعيش القرية على المولدات الكهربائية لحين إدخال خطوط كهرباء لها.
المشكلة الحقيقية التى تعانى منها المحافظة تتمثل فى الطرق، لأنها طويلة وتحتاج إلى مبالغ كبيرة، ويوجد لدينا نوعان من الطرق: طرق إقليمية تقع مسؤوليتها على عاتق المحافظة، وطرق سريعة تشرف عليها وزارة النقل، وآخر رقم تم وضعه لإصلاح الطرق 72.5 مليون جنيه، وخلال سنتين وضعنا قرابة 140 مليون جنيه لرصف طرق، على الرغم من أنه كان محددا لها فى الموازنة 4 ملايين جنيه فقط.
■ وكيف يتم تحصيل الفرق بين 4 و140 مليوناً؟
- عن طريق مواردنا الذاتية نستطيع توفير اعتمادات للرصف، من رسم المحاجر التى تدخل سنويا من 30 إلى 35 مليون جنيه، والإعلانات والمنطقة الاستثمارية والصناعية بأبورواش، وحصيلة بيع الأراضى للمستثمرين بالمزاد العلنى فى المنطقة الاستثمارية عند بوابة طريق الإسكندرية الصحراوى بعمق 2 كيلو.
■ ما أوجه التعارض بين جهاز مدينتى أكتوبر والشيخ زايد والمحافظة؟
- لا يوجد أى تعارض بين جهازى المدينتين والمحافظة، بل يوجد تكامل بينهما، فالمحافظة مسؤولة عن توفير جميع الخدمات الحكومية للمدينتين من مياه شرب وصرف صحى ومدارس وصحة، أما جهازا المدينتين فيتوليان الإشراف المالى والإدارى على المدينتين باعتبارهما مدينتين جديدتين تتبعان هيئة المجتمعات العمرانية، ومن ثم وزارة الإسكان وليس المحافظة.
■ متى تسلم هيئة المجتمعات العمرانية المدينتين للمحافظة؟
- وفقا لقانون هيئة المجتمعات رقم 59 لسنة 1979 فإن المدن التى تكتمل يتم تسليمها إلى المحليات دون وضع إطار زمنى لذلك، ولا توجد مدينة فى مصر من المدن الجديدة لم تكتمل.
ولكن المواطن ليس له ذنب فى «التوهان» بين جهاز المدينة والمحافظة، فإذا استطاعت المحافظة أن تحل أى مشكلة تقوم بذلك، وإذا لم تستطع يتم تحويلها مباشرة إلى جهاز المدينة.
■ ألا ترى أن ذلك نوع من أنواع الازدواجية فى الإدارة؟
- لا يوجد أى نوع من الازدواجية، ولكن توجد بعض المشاكل فى بعض المحافظات، ويوجد شد وجذب بين المحافظة وجهاز المدينة، ولكن فى محافظة 6 أكتوبر لايوجد أى مشاكل، ولكن يوجد تعاون بين المحافظة ووزارة الإسكان، فعلى سبيل المثال كانت المحافظة تعانى من قلة المدارس وزيادة كثافة الفصول بها، والتى وصلت إلى 78 طالباً، وعندما خاطبنا وزير الاسكان خصص مبلغا لبناء 12 مدرسة، على الرغم من أن هيئة الأبنية التعليمية التابعة للمحافظة هى المسؤولة عن ذلك.
■ محافظة بمثل هذه المساحة.. هل يجوز أن يربطها بالعاصمة محور 26 يوليو فقط؟
- عندما كنت فى الجيزة درست هذه المشكلة ووضعت مجموعة من الحلول، ودخل جزء كبير منها فى حيز التنفيذ، ومنها محور المريوطية، الذى تم الانتهاء منه وتكلف مليار جنيه، وهو من أعظم المشروعات التى تمت منذ 20 سنة، والدراسات والقياسات الرسمية تقول إن كم الخرسانات بالمتر المكعب الموجودة فى محور المريوطية أكبر من الموجودة فى كوبرى أكتوبر بالكامل.
والمشروع الثانى هو محور صفط اللبن، والثالث محور أحمد عرابى ويبدأ من كوبرى أحمد عرابى بشارع عرابى، ويمر بشكل علوى على حافة مطار إمبابة، ومنه إلى الدائرى، أما المشروع الرابع، فيتمثل فى محور روض الفرج ويبدأ من روض الفرج شرق النيل إلى الكيلو 40 صحراوى بطول 38 كيلو وتكلفة 6 مليارات، وسيبدأ تنفيذه بداية العام المقبل.
■ ولكن توجد مشكلة فى ربط أكتوبر والشيخ زايد بالقاهرة الكبرى؟
- وزارة النقل هى المسؤولة بشكل رسمى عن النقل بين المحافظات، وكان يوجد مقترح لتخصيص حارات على جانبى المحور لتسيير النقل الجماعى، ولم يتم تنفيذه بسبب الكثافة العالية فى المحور، أما الحل الآجل فهو الخط الرابع لمترو الانفاق، وتم تحديد مساره، ويبدأ من محطة مترو الملك الصالح لربطه بالخطين الأول والثانى، مرورا بالهرم وميدان الرماية، ثم يمر أسفل الكتلة السكنية إلى أن يصل «سطحى» حتى المنطقة الاستثمارية غرب الطريق الصحراوى، ليبدأ بعد ذلك مرحلة السوبر ترام للدخول إلى أكتوبر والشيخ زايد.
■ وماذا عن ربط قرى المحافظة بالقاهرة الكبرى؟
- طرحنا مناقصة وفازت بها إحدى شركات النقل الخاص لربط عواصم المراكز الجنوبية للمحافظة بالمنيب، أما عواصم المدن الشمالية فسيتم ربطها بمنطقة الكيت كات، وسيتم تسيير 140 أتوبيسا تباعا، وقيمة التذكرة سيتم تحديدها عن طريق المجالس الشعبية المحلية.
■ ولماذا لا يتم تسيير خطوط هيئة نقل عام لربط أكتوبر والشيخ زايد بالقاهرة الكبرى؟
- يوجد تقصير شديد من هيئة النقل العام و«ريقنا نشف عشان نطالب بخطوط» وقلت لمن يمثلهم فى إحدى الاجتماعات الرسمية إن الهيئة تدين بالولاء لمحافظ القاهرة، لذلك توجهنا لعمل بعض الحلول الداخلية مثل التاكسى وسيارات الأجرة، فضلاً عن الأتوبيس المفصلى الذى سيربط أكتوبر وزايد بجامعة القاهرة.
■ هناك شكاوى من عمليات الحفر التى تستمر لشهور دون ردمها.. لماذا لا يتم الانتهاء منها؟
- لازم نحفر.. يعنى نعمل صرف صحى طائر، وعمليات الحفر شيء أفتخر به، فأنا أفتخر أن قرانا «محفورة» بسبب مشاريع الصرف الصحى، لأن ذلك دليل على وجود مشروعات صرف صحى بالمحافظة، والمحافظة صرفت أكثر من 800 مليون جنيه على مشروعات الصرف المنتهية خلال عام، وجار تنفيذ مشروعات بحوالى 400 مليون جنيه، وهذه المشاريع تحتاج تمويلا ووقتا أكثر لتنفيذها.
والمحافظة تجرى اجتماعا شهريا لمتابعة آخر تطورات مشاريع الصرف الصحى، وأحيانا يتوقف المشروع بسبب وجود مشاكل مع المقاولين أو وجود مشاكل فى التمويل، فمثلا مشروع الصرف الصحى فى بسيون فى الغربية بدأ فى 1983 وعندما توليت محافظة الغربية فى 1999 كان المشروع قائما إلى أن تم الانتهاء منه فى 2003.
■ ما آخر تطورات زرائب الخنازير.. وهل تم تحديد أماكن بديلة لزرائب البراجيل والمعتمدية؟
- وزارة البيئة حددت أماكن لبناء زرائب نموذجية فى صحراء 15 مايو، وخصصت المواقع، ولكن حتى هذه اللحظة لم يتم تنفيذها، ولا أعلم السبب وراء عدم التنفيذ.
■ ولكن هل سيوافق الأهالى على 15 مايو خاصة مع بعد المكان؟
- أتمنى أن يوافقوا، وبحكم معرفتى بالمعلم إسرائيل عياد وهو صديق عزيز، أرى أنه سيوافق.
■ هل قرار ذبح الخنازير كان صائبا؟
- المشكلة أن جائحة أنفلونزا الخنازير تأتى من اندماج الفيروس مع فيروسات أخرى، ثم تظهر سلالة أخرى تنتقل إلى البشر، والخنازير هى أحسن وعاء تتم فيه هذه العملية، وبالتالى إذا لم تتم تربية الخنازير تحت ظروف صحية سليمة، فإن احتمال انتشار المرض يكون كبيرا، ولو ذهبت لزرائب الخنازير ستجدها مكانا يختلط فيه الخنازير مع الطيور والبشر والحيوانات، وبالتالى فإن تربيتها كانت تهدد من يتعاملون معها صحيا.
■ البعض قال إن ذبح الخنازير سيكون له آثار اقتصادية.. ما مدى صحة ذلك؟
- ذلك الكلام غير صحيح، فإنتاج الخنازير التى تم ذبحها فى مصر كان 113 ألف خنزير بينها 38 ألفا من محافظة 6 أكتوبر، ولو اعتبرناها فى سن الذبح وهو أمر غير صحيح، فإن أسعارها تساوى سعر إنتاج مصر من الدواجن فى يوم واحد. ومن وصف قرار الذبح بأنه اضطهاد للمسيحيين، لم يكن مصيبا، ويمكن الاستشهاد بالمعلم إسرائيل عياد.
■ كيف تتعامل المحافظة مع حالات التعدى الواقعة على طريق الواحات البحرية الذى أصبح هدفا لعدد كبير من المستثمرين؟
- لا يوجد حالة تعدٍّ واحدة على أراضى الواحات، فالمحافظة تشن حملة كل 15 يوما لإزالة التعديات، ولكن برغم ذلك، نجد إعلانات فى الجرائد لبيع أراض على طريق الواحات، وبالفعل هناك أشخاص اشتروا أراضى من شركات وهمية، والمحافظة حذرت أكثر من مرة من التعامل مع تلك الشركات.
■ لماذا تترك الحكومة المواطنين يضعون أيديهم على أراضى أملاك دولة ثم تطالبهم بعد ذلك بتوفيق أوضاعهم؟
- دائما ما أسأل هذا السؤال لنفسى، ولكن المطلوب أن يتم وضع خطة للأراضى القابلة للاستصلاح، ويجب أن تباع فى المزاد العلنى للشركات الزراعية، فأنا ضد فكرة ال 10 و15 فداناً التى تباع للشباب، أنا لست ضدهم ولكنهم خسروا أموالهم دون أن يحققوا مكاسب.
■ إذا ما هو البديل؟
بالنسبة للمحافظة فإننا سنطرح أرضا فى الواحات البحرية بالمزاد العلنى، وستكون للشركات التى لديها القدرة المالية على الاستثمار، فتكلفة حفر البئر الواحد، تصل إلى مليون وربع المليون جنيه، وهى تكلفة لا يقدر عليها شاب، ولكن سنشترط على الشركات الزراعية التى ستشترى الأراضى، أن تقوم بتمليك جزء من الأراضى للشباب العاملين فى الشركة، بعد مرور عدد معين من السنوات.
■ ما تقييمك للقرارات التى تم اتخاذها فى محافظة الجيزة بعد رحيلك، خاصة فيما يتعلق بإزالة المخالفات؟
- كل قرار رهن بظروفه، فعلى سبيل المثال، عندما جئت إلى الجيزة واجهتنى مشكلة فى المرور، خاصة فى ميدان لبنان والهرم، وعندما طلبت تخصيص مبلغ 100 مليون جنيه لحل الأزمة، قيل لى إن المبلغ غير متوافر، لكن حاليا عرضت على الدكتور نظيف مشاريع وصلت قيمتها إلى 10.5 مليار جنيه وتمت الموافق عليها وتنفيذها على مراحل.
■ ولكن ماذا عن المخالفات التى تمت إزالتها بعد رحيلك؟
- لن أعلق على قرار تم اتخاذه.
■ توجد مطالبات بتحويل الصحرء السوداء إلى محمية طبيعية، باعتبارها منطقة جيولوجية مهمة وتم بها اكتشاف ثانى أكبر ديناصور فى العالم، فلماذا لم يتم تحويلها حتى الآن؟
- المحافظة خاطبت وزارة البيئة لأنها الجهة الوحيدة المعنية بذلك، وننتظر أن يصدر قرار جمهورى بتحويلها إلى محمية طبيعية، خاصة أن الأماكن التى تمت زراعتها محدودة جدا وتمت إزالتها.
■ لماذا ترتبط دائما الأعياد القومية للمحافظات بعمليات فدائية وشهداء.. ولماذا لم تبحث المحافظة عن مناسبة أخرى بدلا عن الشوبك؟
- الأعياد القومية للمحافظات ترتبط بجزء من تاريخ المحافظة، والبدائل التى كانت مطروحة لاختيار العيد القومى ثلاثة، وتم طرحها على المجلس المحلى للمحافظة، وهى تاريخ صدور القرار الجمهورى بإنشاء المحافظة، والثانى 6 أكتوبر، وهو عيد قومى لمصر كلها ولا يمكن تقليصه ليصبح عيدا للمحافظة، والثالث هو انتصارات الأهالى فى قرية الشوبك بالبدرشين ضد الاحتلال الإنجليزى فى 1919.
■ إلى متى ستظل بعض المناطق عالقة بين محافظتى أكتوبر والجيزة مثل جزيرة محمد وطناش، وما ردك فيما قيل عن أن رئيس المجلس الشعبى المحلى للجيزة اجتمع بنظيره فى أكتوبر وقررا ضم تبعية جزيرة محمد وطناش إلى الجيزة؟
- أولاً فيما يتعلق باجتماع رئيسى المجلسين، فإن العهدة على الراوى، أما بالنسبة لرأى المجلس الشعبى المحلى لمحافظة أكتوبر، فإنه وضع بعض الاقتراحات بشأن هذه القرى، من بينها إما أن يتم نقل تبعية القريتين إلى محافظة أكتوبر أو محافظة الجيزة ولكن بعد استطلاع أهلها، ورفض المجلس فكرة التقسيم لأنه سيضر بالقريتين.
■ ما آخر تطورات الوضع الداجنى فى مصر بعد مرض أنفلونزا الطيور.. ومتى تعود مصر إلى معدلات إنتاجها قبل المرض؟
- بالفعل مصر عادت إلى معدلاتها الطبيعية فى الإنتاج الداجنى، فكان معدل الإنتاج قبل المرض يصل إلى3 مليارات بيضة مائدة و750 مليون فرخة سنويا ووصل الإنتاج إلى أسوأ ظروفه أثناء الأزمة حتى وصل إلى 300 ألف طائر فى اليوم، ومع انحصار المرض أواخر شهور أبريل ومايو ويوليو عام 2006 وبدايات عام 2007، بدأ الانتاج يعود كما كان إلى معدلاته الطبيعية، ووصل إنتاج الشهر الأخير إلى مليون و600 ألف طائر يوميا.
■ ما تقييمك لإقبال المصريين على الفراخ المجمدة، مع أن المصرى لا يقتنع إلا بالفرخة التى تذبح أمام عينيه؟
- العادات الغذائية تتغير بالتعود، فقديما كان المصريون لا يأكلون إلا الفراخ البلدية، أما الآن فمعظم استهلاك المصريين من الفراخ البيضاء.
أنا لا آكل إلا الفراخ المجمدة منذ 33 سنة، فالفرخة المجمدة يتم الكشف عليها فى المزرعة وفى المجزر قبل الذبح وبعد الذبح، وبالتأكيد تكون خالية من الأمراض، أما الفراخ الحية المباعة عند «الفرارجى» فلا يتم الكشف عليها، وبعد مرور 5 أو 6 سنوات لن تجد مواطنا يأكل الفراخ الحية.
■ ما آخر تطورات مبنى المحافظة الدائم؟
- سيضم مقر المحافظة الدائم 20 مبنى منها مبنى خاص بالجمهور يضم الإدارات وآخر متعدد الاستخدامات، وتوجد به مكاتب المحافظ والنائب والمساعد، فضلا عن مسرح وقاعة للاحتفالات، وسيخصص مبنى للاستثمار وآخر للمجلس الشعبى المحلى، إلى جانب 16 مبنى مستقلاً ل16 مديرية بالمحافظة، وستكون المساحة المخصصة لتلك المبانى 44 فداناً على الطريق الصحراوى، تحتل مساحة المبانى فيها 11.5%، والباقى مساحات خضراء، وجراج يتسع لألف سيارة.
■ وماذا عن عاصمة المحافظة؟
- العاصمة المؤقتة هى المنطقة الاستثمارية بالمحافظة، والدائمة ستكون إحدى مدينتين سيتم إنشاؤهما فى المحافظة، إحداهما فى شمال غرب أكتوبر وأخرى عند العياط ويتم اختيار المواقع والحصول على الموافقات من الجهات المعنية كالآثار، والطاقة الاستيعابية لكل مدينة ستتراوح ما بين 350 ألفاً ومليون نسمة.
والسبب فى اختيار العاصمة فى الشمال الغربى للمحافظة، لأنه سيتم إنشاء طريق إقليمى يتم تنفيذه حاليا، وستكون هذه المدينة فى نقطة ما على الطريق الذى سيبدأ من مدينة العاشر ويخترق الدلتا من جنوب وسط الدلتا ويلف ليمر على مدينة السادات ثم ينتهى عند مدينة العياط.
■ وماذا عن مستقبل المحافظة؟
- يوجد لدينا مخطط لاستصلاح 100 ألف فدان فى غرب الدلتا من خلال إنشاء 3 طرق خلال 30 عاما، أول طريق يبدأ من طريق الواحات حتى سيدى كرير بعمق من 50 إلى 60 كيلو فى قلب الصحراء، والثانى يربط الواحات بالساحل، والثالث يربط بين الساحل والبحر الأحمر، ونخطط لإنشاء مناطق صناعية جديدة، بينها منطقة للصناعات الثقيلة، سيتم إنشاؤها بالقرب من مناجم الحديد، بالإضافة إلى منطقة صناعية تقوم على الصناعات الزراعية.
ومن أهم المشاريع التى لها أولوية، إنشاء كوبرى يربط أشمون فى محافظة المنوفية بالطريق الصحراوى، وسيكون جزء منه كوبرى وجزء طريقاً من عند أشمون حتى أبوغالب بمحافظة 6 أكتوبر، ويستفيد من الكوبرى 100 ألف عامل يعبرون من وسط الدلتا إلى المحافظة، بالإضافة إلى إنشاء طريق يربط بين الواحات وبحيرة قارون.
شاهد فيديو فتحى سعد فى «المصرى اليوم» على الرابط التالى:
www.almasryalyoum.com/node/23818


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.