وزير الإسكان: سنطور القاهرة ..والخبراء يردون "أحلام"

أكد المهندس أحمد المغربى وزير الإسكان والمرافق، أنه تم الانتهاء من إعداد مقترحات التطوير التى تتضمن إنشاء 15 خط مترو، تربط جميع أنحاء القاهرة الكبرى. وقال المغربى، خلال ندوة أمس الأحد بعنوان "تطوير القاهرة حتى عام 2050" إن المقترحات تشمل إنشاء محطتين كبريتين للقطارات فى كل من قليوب والمنيب، تنتهى عندهما الخطوط القادمة من الوجهين البحرى والقبلى، وخلخلة ميدان رمسيس إثر الضغط الكبير عليه، حيث يدخله يوميا أكثر من 650 ألف نسمة، حسب الدراسات، مؤكدا أن كل ما يتم فى هذه الندوة هو دراسة مقترحات وليست قرارات.
شارك فى الندوة المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية وعبد العظيم وزير محافظ القاهرة والمهندس سيد عبد العزيز محافظ الجيزة والدكتور فتحى سعد محافظ 6 أكتوبر والدكتور حازم القويضى محافظ حلوان.
كما قدم الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتخطيط العمرانى عرضا لمقترحات التطوير، والتى تعتمد على خلخلة محافظتى القاهرة والجيزة، وإعادة توزيع السكان وتطوير النقل والطرق بإنشاء 15 خط مترو و600 كيلو متر طولى سطحى وأنفاق، وإنشاء 14 محورا سريعا بأطوال 1000 كم، كذلك إنشاء مسطحات خضراء تصل إلى 50 ألف فدان داخل الإقليم ونقل الصناعات الملوثة خارجه.
وأضاف مدبولى، أن المقترحات فى مجال الثقافة تشمل تطوير مدينة الإنتاج الإعلامى وإنشاء استديوهات عالمية ومجموعة من المتاحف المتخصصة ومكتبة عالمية بالقاهرة، على غرار مكتبة الإسكندرية، وفى مجال الصناعة تم تأسيس مجموعات صناعية فى المنسوجات ومواد البناء ومراكز تكنولوجية، وفى مجال الصحة تم إنشاء مدينتين طبيتين على مستوى عالمى والإسعاف الطائر.
وفى مجال التعليم، تم تأسيس مدينة القاهرة الدولية للتعليم والبحوث، و8 جامعات دولية مشتركة، و10 حضانات لتدريب وتسيير إدارة البحوث فى مجالات العلوم والتكنولوجيا، وفى مجال السياحة إنشاء 50 ألف غرفة فندقية واستغلال نهر النيل كمحور ترفيهى وتحويل القاهرة لمتاحف مفتوحة.
كما شملت المقترحات تطوير وسط المدينة وميدان رمسيس وإعادة استغلال مربع الوزارات فى أنشطة ثقافية وإنشاء جراجات متعددة الطوابق، وتطوير الواجهة النيلية ليبدأ من مثلث ماسبيرو حتى روض الفرج بمساحة 1200 فدان بطول 6 كيلو مترات، ليكون بمثابة مركز سياحى وترفيهى، وإنشاء منتزه ترفيهى على النيل.
وشملت المقترحات السماح بإنشاء أبراج إدارية وخدمية وسياحية، بالإضافة إلى تطوير جزيرة الوراق بمساحة 1400 فدان وجزيرة الذهب بمساحة 400 فدان، وإنشاء متنزهات وحدائق عامة، وكذلك حدائق الأزهر، ونقل المقابر وإنشاء أكبر منتزه عام بالقاهرة على مساحة 1400 فدان بين صلاح سالم والأتوستراد، بجانب الحى الحكومى الجديد كمركز للمال والأعمال.
ووصف أساتذة التخطيط العمرانى المشاركون فى الندوة هذه المقترحات بأنها "خيال وأحلام" يصعب تحقيقها، وأن الحل يتلخص فى نقل العاصمة السياسية، بينما أكد المحافظون الخمسة أنها أحلام يمكن تحقيقها، وقد بدأ العمل بالفعل فى تحقيق أجزاء منها، ومن نتاج المقترحات إنشاء محافظتى حلوان و 6 أكتوبر.