أحد أهم الأولويات التي جاءت في البرنامج الانتخابي للرئيس حسني مبارك إعطاء دفعة قوية لتنمية محافظات الصعيد، ويأتي طريق الصعيد/البحر الأحمر كأحد المشروعات الحيوية لتحقيق هذا الهدف، فأهمية هذا الطريق الذي تم تنفيذه في وقت قياسي وبجودة عالمية، أنه يؤهل محافظات الصعيد لجذب الاستثمار المباشر، حيث يربط الطريق محافظات الصعيد بموانئ البحر الأحمر، مما يسهل حركة التجارة ويخدم المناطق الصناعية بمحافظات الصعيد ويساعد علي زيادة صادراتها، ويوفر أراضي علي جانبيه يقام عليها مشروعات في المجالات المختلفة مثل الزراعة والصناعة والسياحة والتنمية العمرانية، مما يعني توافر العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في مدن ومحافظات الصعيد، والتي تحقق أعلي عائد، وتحقق قيمة مضافة عالية للاقتصاد المصري، وتوفر المزيد من فرص العمل. وفي الاحتفالية التي أقامتها وزارة الاستثمار لتكريم العاملين في مشروع طريق الصعيد/البحر الأحمر، أعلن الوزير النشط الدكتور محمود محيي الدين أن مرحلة ازدواج الطريق سوف تبدأ بعد شهر رمضان المبارك بتكلفة قدرها 1,6مليار جنيه تمول من عائد برنامج إدارة الأصول المملوكة للدولة، ويتم الانتهاء منها خلال 30شهرا. والذي يدعو للتفاؤل وإمكانية جذب المزيد من الاستثمارات لمحافظات الصعيد، أنه إلي جانب شبكة الطرق الحديثة، هناك أيضا المطارات التي تخدم الحركة التجارية والسياحية إلي جانب مشروع خط غاز الصعيد الذي يوفر الطاقة للمشروعات، وكلها مقومات تجذب أنظار المستثمرين والباحثين عن فرص استثمار حقيقية ومؤكدة..!