"لو عايز تبقى ضابط".. تعرف على المواعيد النهائية للتقديم بكلية الشرطة 2025    وزير العمل يفتتح ندوة توعوية بقانون العمل الجديد ويؤكد: مشاركة الجميع في صياغة القرارات    وزارة العمل تعلن عن 11 فرصة عمل للمصريين في الأردن برواتب تصل إلى 350 دينارًا    سعر الذهب اليوم في مصر بحلول التعاملات المسائية الأحد    بالصور- جامعة أسوان تطلق مبادرة "كن مستعدًا" لتأهيل الشباب لسوق العمل    السيسي يطلع على خطط تطوير شبكات الاتصالات.. توجيهات جديدة    مَن الرابح والخاسر الأكبر.. كيف يرى المحللون قمة ألاسكا؟    تشكيل مباراة أرسنال ومانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي    "دعم مالي عاجل".. هيئة قناة السويس تزف بشرى سارة للنادي الإسماعيلي    الداخلية تكشف ملابسات فيديو سيدة تعرضت للتحرش اللفظي بالجيزة    قرار جديد من التموين بشأن عدادات المياه: حظر التركيب إلا بشروط    محافظ الجيزة يزور بطل واقعة إنقاذ "فتاة المنيب" للاطمئنان على صحته    إيرادات السبت.. "درويش" الأول و"الشاطر" يتفوق على "روكي الغلابة"    وصلة هزار بين أحمد وعمرو سعد على هامش حفله بالساحل الشمالي (فيديو)    الفريق أسامة ربيع يكرم الربان ولاء حافظ صاحب أطول غطسة لمريض شلل رباعي    خالد الجندي: مخالفة قواعد المرور معصية شرعًا و"العمة" توجه الأمة    "حقوق إنسان النواب": خدمات "الصحة" تعكس جدية الدولة في النهوض بالقطاع    مقاومة المضادات الحيوية: خطر جديد يهدد البشرية    ضبط قائد دراجة نارية لاتهامه بالتحرش اللفظي بسيدة بالجيزة    قرار جديد من المحكمة بشأن استئناف «شهاب بتاع الجمعية» على حكم حبسه    "الصحة" تغلق 10 عيادات غير مرخصة ملحقة بفنادق في جنوب سيناء    جوان ألفينا يبدأ مشواره مع الزمالك بأداء واعد أمام المقاولون العرب    رد فعل شتوتغارت على أداء فولتماد أمام بايرن    أس: تشابي ألونسو ينوي الدفع بماستانتونو ضد أوساسونا    فنون شعبية وطرب أصيل في ليالي صيف بلدنا برأس البر ودمياط الجديدة    رئيس الأركان الإسرائيلي: نُقرّ اليوم خطة المرحلة التالية من الحرب    مرصد الأزهر: تعليم المرأة فريضة شرعية.. والجماعات المتطرفة تحرمه بتأويلات باطلة    رئيس وزراء إسبانيا يقطع عطلته الصيفية لزيارة المناطق الأكثر تضررا من حرائق الغابات    مانشستر يونايتد يدرس التحرك لضم آدم وارتون    صحة الوادى الجديد: انتظام العمل فى المرحلة الثالثة من مبادرة "100 يوم صحة"    رئيس شئون القران بالأوقاف: مسابقة دولة التلاوة رحلة لاكتشاف جيل جديد من القراء    إلزام المؤسسات التعليمية بقبول 5% من ذوى الإعاقة في المنظومة.. اعرف التفاصيل    إزالة أحجار قطعت الطريق الدولي بمطروح بعد انقلاب سيارة نقل    وظائف شاغرة بالمطابع الأميرية.. تعرف على الشروط والتفاصيل    حقيقة انتقال هاكان للدوري السعودي    مصر تحصد ذهبية التتابع المختلط بختام بطولة العالم للخماسي الحديث تحت 15 عامًا    اللواء محمد إبراهيم الدويري: أوهام «إسرائيل الكبرى» لن تتحقق وتصريحات نتنياهو تدق ناقوس الخطر عربياً    الخارجية الروسية تتوقع فوز خالد العناني مرشح مصر في سباق اليونيسكو    محافظ كفر الشيخ يدشن مبادرة لزراعة الأشجار المثمرة ضمن مبادرة 100 مليون شجرة    مدير عام الطب البيطري سوهاج يناشد المواطنين سرعة تحصين حيواناتهم ضد العترة الجديدة    شئون البيئة بالشرقية: التفتيش على 63 منشآة غذائية وصناعية وتحرير محاضر للمخالفين    136 مجلسا فقهيا لمناقشة خطورة سرقة الكهرباء بمطروح    رئيسة القومي للمرأة تهنئ المستشار محمد الشناوي بتوليه رئاسة هيئة النيابة الإدارية    الأنبا ثيئودوسيوس يترأس القداس الإلهي بكنيسة العذراء مريم بفيصل    الداخلية تكشف ملابسات تداول منشور تضمن مشاجرة بين شخصين خلافا على انتظار سيارتيهما بمطروح    في 3 خطوات بس.. للاستمتاع بحلوى تشيز كيك الفراولة على البارد بطريقة بسيطة    حزب الجبهة الوطنية: تلقينا أكثر من 170 طلب ترشح لانتخابات مجلس النواب    مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يعلن تفاصيل مسابقة "أبو الحسن سلام" للبحث العلمي    ملك البدايات .. . ليفربول يحتفل برقم محمد صلاح التاريخي فى الدوري الإنجليزي    المفتي يوضح حكم النية عند الاغتسال من الجنابة    الصحة: 30 مليون خدمة طبية للمواطنين خلال النصف الأول من 2025    مصرع شخص وإصابة 24 آخرين إثر انحراف قطار عن مساره في شرق باكستان    فتنة إسرائيلية    حظك اليوم وتوقعات الأبراج    رويترز: سماع دوي انفجارات قرب محطة للكهرباء في العاصمة اليمنية صنعاء    سعر الأرز والسكر والسلع الأساسية في الأسواق اليوم الأحد 17 أغسطس 2025    عيار 21 الآن بعد الانخفاض الجديد.. سعر الذهب اليوم الأحد 17 أغسطس محليًا وعالميًا (تفاصيل)    ملخص وأهداف مباراة ريال مايوركا ضد برشلونة 3-0 فى الدورى الإسبانى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين السابق :
الانتخابات الحالية هي الأنزه في تاريخ مصر أخطاء الإخوان وغموض برنامجهم للرئاسة لن يدفعني لانتخابهم
نشر في الأخبار يوم 10 - 06 - 2012

لا سبيل لمصر من أجل الخروج مما هي فيه إلا بدولة ديمقراطية مدنية تطبق القانون علي الجميع .هذه هي الحقيقة الواضحة وضوح الشمس وسط هذه الجلبة والضوضاء التي تملأ المكان.. والديمقراطية لا تتحقق بضربة واحدة.. الديمقراطية في مغزاها الحقيقي هي المشاركة في صنع القرار والقبول بتداول السلطة وقدرة الجماهير علي خلع الرئيس إن اخطأ أو ضل الطريق.. واملي ان تزداد نسبة الحضور في انتخابات الاعادة كي يكون الرئيس القادم معبرا عن ارادة الامة وليس عن ارادة جزء منها.. هكذا بدأ الكاتب الصحفي الكبير مكرم محمد احمد حواره معنا. وأضاف أنه للخروج من المأزق الذي نمر به الان هو ان نذهب لصناديق الانتخابات في يوم الاعادة.. والذين يتصورون الجلوس في المنازل او إفساد اصواتهم الانتخابية في الصناديق هو الحل »واهمون« علي العكس كلما زاد حضورنا امام الصناديق في يوم الاعادة جاءت نتائج الانتخابات معبرة عن ارادة الشعب سواء اعطينا اصواتنا »لشفيق او مرسي«.. وعلي كل ناخب ان يفاضل بين الاثنين قدر المستطاع ويختار من يراه الاقل سوءا وان ينتخب رئيسا يجسد اهداف الثورة ويحافظ علي مسارها في اعقاب الانهاك الكبير الذي تعرضت له علي مدي 51 شهرا. ويثق في قدرة الديمقراطية علي تصحيح نفسها بنفسها.. واظن ان نتائج التصويت في المرحلة الاولي تؤكد لنا ان الشعب قادر علي تصحيح اخطائه في الانتخابات القادمة وهذه هي قيمة الديمقراطية الحقة.. هذه الافكار وغيرها سوف نلاحظها من خلال استعراضنا لتفاصيل هذا الحوار والذي نبدأه بهذا السؤال.
ما تقييمك للانتخابات في مرحلتها الاولي؟
اعتقد ان هذه كانت اول انتخابات نزيهة ونظيفة تجري في تاريخ مصر.. ذلك لان الانتخابات النزيهة نادرة جدا.. صحيح هناك انتخابات أجراها ممدوح سالم رئيس الوزراء نقول عنها انتخابات نظيفة ونزيهة.
ثم كانت الانتخابات التي اجراها احمد نظيف رئيس وزراء مصر السابق والتي جاءت ب 88 نائبا من الاخوان المسلمين واجريت علي مرحلتين الاولي كانت انتخابات نزيهة لكنهم فوجئوا بهذا العدد الكبير من النواب الذين نجحوا عن جماعة الاخوان المسلمين وقرروا التدخل في المرحلة الثانية من الانتخابات بعملية تزييف واسعة النطاق وهذا ما اعترف به احمد نظيف في تصريحات لصحيفة »الواشنطن بوست الامريكية« وقتها وقال بوضوح: اننا لو لم نتدخل لكان عدد نواب الاخوان وصل الي اكثر من 531 شخصا ولان الانتخابات النزيهة تكاد تكون منعدمة في تاريخ مصر لذلك لم يكن »حزب الوفد« يحكم اكثر من عامين ونصف العام.
تغيير مهم
وهل فوجئت بنتائج انتخابات الجولة الاولي؟
اظن ان الانتخابات البرلمانية التي تمت تحت اشراف المجلس العسكري فاجأت المصريين جميعا بظهور قوي للتيار السلفي وحصول الاخوان المسلمين علي هذه النسبة العالية من الاصوات 57٪.
ثم ان الانتخابات الرئاسية الاخيرة شهدت تغييرا مهما هو انحصار حجم الاصوات التي حصلت عليها الاخوان المسلمين وبالتالي فان الاخوان قد فقدوا في الانتخابات الرئاسية الاخيرة نصف الاصوات التي ساعدتهم في الانتخابات البرلمانية لعدة اسباب:
اولها: ان الاخوان المسلمين كانوا قد اسرفوا في تقديم وعود كثيرة ولم يتم الوفاء بمعظمها.. كانوا قد اعلنوا انهم يهدفون الي المشاركة ثم ثبت انهم مصممون علي الحصول علي الاغلبية ،اما ثاني خطر وخطأ ارتكبوه ما ارتبط بالجمعية التأسيسية إذ كان من المفروض ان تضم كل اطياف الشعب، لكن التشكيل الذي خرجوا به قد اغضب الجميع سواء في الاحزاب السياسية او المجتمع المدني او الازهر والكنيسة.. وبالتالي خرجت كل هذه المؤسسات من الجمعية التأسيسية ليس ذلك فقط بل قالوا انهم لن يرشحوا احدا لمنصب الرئيس ثم فاجأوا الجميع بمرشحهم خيرت الشاطر اولا ثم محمد مرسي ثانيا.. الامر الذي ترك انطباعا لدي المصريين بأن الاخوان عازمون علي الاستحواذ علي السلطة فهم يريدون السلطة التشريعية وقد سيطروا عليها ممثلة في مجلسي الشعب والشوري ويريدون السلطة التنفيذية ممثلة في الرئيس بما يعني انهم يريدون الفوز بسلطة مطلقة وهو نفس الاسلوب الذي كان يطبقه حكم الرئيس السابق.
انهم دأبوا علي تفصيل القوانين في مجلس الشعب وفقا لرؤيتهم ومصالحهم.. وعندما وجدوا ان هناك امكانية للطعن علي انتخابات مجلس الشعب سارعوا بتقديم مشروع قانون الإلغاء ودور المحكمة الدستورية بأكملها ويجعل من تنفيذ احكامها امرا اختياريا ويمنعها من إصدار حكم بحل مجلس الشعب وقد كشف مشروع القانون »الفضيحة« ان الاخوان يريدون تفصيل القوانين علي مقاساتهم.
هل شرعية الرئيس القادم مهددة اذا اقرت المحكمة الدستورية قانون العزل السياسي؟
ومن بين اخطائهم المتتالية.. قانون العزل السياسي الذي تم تفصيله في آخر لحظة لاستبعاد شخص واحد وهو المرشح الفريق»احمد شفيق«.. هذه الاخطاء فضلا عن حملتهم الشرسة ضد الصحافة القومية هي التي قللت من مصداقيتهم في الشارع المصري وادت الي انخفاض عدد الاصوات التي تحصلوا عليها في الانتخابات الرئاسية في الدورة الاولي.
وفي الدورة الاولي ايضا لانتخابات الرئاسة نوقشت امكانية صدور قانون »عزل« وكان المنطق في هذه الفترة ان كل الثورات لابد ان تحمي نفسها، وان ثورة يوليو 2591 حمت نفسها بانشاء قانون الغدر ومحاكم الثورة ثم استقر النقاش في هذه الفترة علي عدم صدور القانون لكن الامر تجدد مرة اخري عندما تقدم الفريق شفيق للترشيح لمنصب الرئيس.
من الذي ستنتخبه؟
انا حائر فيمن سوف انتخبه، كما انني اخشي بالفعل من سيطرة جماعة الاخوان المسلمين علي كل السلطات في مصر.. واخاف من ان تستحوذ علي كل السلطات.. انت تعرفين ان السلطة المطلقة مفسدة مطلقة.. اعرف جيدا ان الاخوان المسلمين يمثلون رقما مهما في حسابات السياسة المصرية لكن الاخطاء التي وقعوا فيها ومخاطبتهم الجميع بلغة متعالية تمتليء غرورا.. كل ذلك اعتقد انه لن يساعدني كثيرا في ان اختار الاخوان المسلمين فضلا عن غموض برنامجهم السياسي ومع الاخوان انا لا اعرف من الذي سوف يحكمني؟ هل المرشد العام أم الرئيس المنتخب خاصة ان المرشد العام صرح علي الملأ بأن قيمته ومنصبه في الجماعة اعلي من منصب الرئيس.. في نفس الوقت لدي اسئلة الي المرشح الآخر الفريق احمد شفيق هل سيتجه لاعادة انتاج نظام مبارك البائد؟ وهل سيعاقب الثوار؟ هل سيلتزم بالاهداف العظيمة لثورة 52 يناير؟ وهل ينجح في انجاز مصالحة وطنية للم شمل البلاد ومعالجة حالة التمزق المخيفة التي يعيشها شباب الثورة من الذين انقسموا الي اكثر من 031 ائتلافا وفي الوقت نفسه نشأت حالة عداء غير مفهوم ما بين هؤلاء الشباب الذين يشكلون مستقبل مصر بأكمله والمجلس العسكري الاعلي.. وهل يستطيع الفريق احمد شفيق ان يعالج هذه المشكلة الضخمة التي يرتبط بها استقرار مصر في المرحلة القادمة؟
اسئلة مازلت اطرحها علي نفسي خاصة انني اعتقد من يفرط في صوته الانتخابي ولا يذهب للانتخابات يفرط في حق وواجب وطنه.. ومن اجل ان اجيب علي هذه الاسئلة ذهبت للفريق احمد شفيق كصحفي لكي أسأله عن موقفه من كل هذه القضايا؟!
هل هناك تجاوزات او مخالفات او انتهاكات في الانتخابات الاخيرة؟
هذه الانتخابات تجري لاول مرة في مصر بنزاهة كاملة واعتقد ان حتي المخالفات الاجرائية التي وقعت في هذه الانتخابات كانت اقل بكثير من المخالفات الاجرائية التي وقعت في الانتخابات البرلمانية. ولا اظن انه سبق أن وشاهد المصريون عملية فرز الاصوات علي الهواء مباشرة في جميع اللجان الفرعية او التزم قاضي كل لجنة بتسليم صورة من وثائق الفرز الي ممثلي المرشحين الذين حضروا عمليات الفرز.. اما ان يخرج البعض علينا اليوم ليقول ان الانتخابات فاشلة فأظن انها حجة باطلة لتبرير موقف سياسي واضح يدعو لمقاطعة الانتخابات والمؤسف ان هذا تكرر في شكل آخر وهو الاحكام التي صدرت في قضية »مبارك« الرئيس السابق و»العادلي« وزير الداخلية الاسبق بالرغم من ان الحكم شدد العقوبة علي مبارك بالاشغال الشاقة المؤبدة.. كما شدده علي وزير داخليته إلا ان البعض حاول ان يوحي بأن الحكم كان فاسدا وشابته اهداف سياسية.. واظن ان هذا ظلم فادح لمحكمة موقرة وعلي رأسها قاض فاضل يعرف المصريون جميعا دقته وعدالته ونزاهته.. وقد قدمت هذه الحجج الفاسدة لتبرير موقف سياسي خاطيء يطالب باعادة محاكمة مبارك الرئيس السابق مرة ثانية!!
ما رأيك فيمن يطالبون باعدام مبارك؟
علي الرغم من عدم قانونية هذه المحاكمة فانني لاأعرف ما هو المطلوب علي وجه الدقة من هذه المحاكمة.. هل المطلوب إعدام مبارك؟! وهل يمكن لمنظمات حقوق الانسان في العالم اجمع ان تقبل حكما بالاعدام علي رئيس سابق قارب عمره علي 09 عاما.. ألغاز واسئلة غير مفهومة جعلت صورة المصريين وكأنهم عطشي الي المزيد من الدماء رغم ان الدم لا يجلب سوي الدم.. واظن ان المصريين يعرفون جيدا ان »المذلة« التي يعيش فيها الرئيس السابق تكاد تفوق في قسوتهم إعدامه مرات ومرات ومرات.
ما رأيك في الطعون المقدمة في نتائج الانتخابات الرئاسية؟
رئيس اللجنة القضائية المشرفة علي الانتخابات فسر علنا لماذا رفضت اللجنة هذه الطعون ومع الاسف فقد اشاع هؤلاء ان من بين الطعون طعن يثبت ان هناك 009 ألف مجند شاركوا في الانتخابات في الجولة الاولي ثم ظهر ان ذلك كذب وافتراء وفند رئيس اللجنة نوعيات هؤلاء الناخبين الذين يصل عددهم الي 009 ألف وثبت انه لم يكن بينهم هذه الاعداد المهولة من المجندين.. والهدف من هذه الشائعات هو اضفاء جو من البلبلة والهواجس والشكوك علي عملية ديمقراطية تجري في مصر لاول مرة وتتم تحت أعين الجميع ويراقبها عدد من المنظمات المحلية والعالمية التي اكدت نزاهة الانتخابات وشفافيتها وحياديتها.
لماذا الجدل حول قانون العزل السياسي؟
انه اذا كان سوف يطبق علي الفريق شفيق فهذا امر لا يستطيع احد ان يفتي فيه. واظن ان الهدف من هذه الشائعات هو كسب معركة الانتخابات في الشارع السياسي قبل صندوق الانتخابات وهذا ما جعلهم يضعون من قضية الاحكام التي صدرت ضد الرئيس السابق رغم تشددها موضوعا فيه شوشرة سياسية تمكنهم من احياء فكرة المليونيات مرة اخري.
قضية مبارك
هل يمكن ان يؤثر الحكم في قضية مبارك علي التصويت في جولة الاعادة؟ وهل سيؤثر سلبا علي »شفيق« لانه محسوب علي النظام السابق؟
يمكن ان يؤثر علي التصويت في جولة الاعادة للبعض ويمكن ان يجعل البعض اكثر عنادا في مساندة الفريق شفيق.. واظن انه كلما زادت الحملات علي شفيق بهذه الدرجة المخيفة كلما كسب شفيق مزيدا من التعاطف.. اي ان البعض يحاول استثمار المحاكمات علي نحو سياسي أملا في ان يكسبوا المعركة في الشارع بدلا من صناديق الانتخاب.
ماذا تريد من الرئيس القادم؟
ان يلتزم بدولة مدنية قانونية وان يحافظ علي المادة الثانية في الدستور كما هي دون تغيير وان يلتزم بأن تكون المرجعية الدينية الوحيدة هو الازهر.. بحيث لا تصبح هناك مرجعيات دينية تتخفي وراء اهداف سياسية مثل المرشد العام للاخوان المسلمين الذي يحكم جماعته.. اما الازهر فهو الحكم العدل لكل المصريين اذا وقع أي خلاف ديني.
كما اريد من الرئيس القادم ايضا ان يضع علي قائمة اولوياته مشكلة الفقر الذي اصاب نصف المصريين الان ومشكلة الامية التي تتجاوز 04٪ الان من حجم سكان مصر.. واريد منه ايضا ان يضع قضية المصالحة الوطنية في صميم اهتماماته وان يعيد شباب مصر المشتت الي احضان وطنه وان يعطيهم الفرصة ليشاركوا سواء في مشروعات قومية كبري كمشروعات محو الامية او تحسين جودة البيئة كما يمكنهم من تشكيل احزابهم السياسية.
وفي جميع الاحوال فان مشكلة البطالة هي هم ثقيل في كل بيت ويتطلب رفع معدلات التنمية في اسرع وقت في حدود تزيد علي 7٪ حتي نتمكن من ايجاد 009 ألف وظيفة كل عام وهو الحد الادني المطلوب لمعالجة مشكلة البطالة وتخفيف اعبائها علي الاسرة.
هناك اقتراح بانسحاب مرسي من التنافس في جولة الاعادة او تنازل شفيق.. هل تري ان هذا التنازل قانوني؟
الدعوة الي تنازل مرسي او شفيق لصالح مرشح لم يحقق الرقم المطلوب من الاصوات او لصالح مجلس رئاسي يتشكل من الذين خسروا المعركة الانتخابية وهم كبير ولا يمثل اي حل عملي كما انه مخالفة دستورية ضخمة لان الدستور المصري يعطي الرئيس المنتخب دون غيره مسئولية السلطة التنفيذية والتي لا يمكن ان ينازعه فيها احد.
في موقف المعارضة
كيف تري شكل الدولة اذا فاز الاسلاميون أو الليبراليون؟
لو نجح مرسي فسيكون قد جاء بارادة جزء من الشعب المصري وجزء غير قليل سوف يظل في موقف المعارضة خوفا من توجهات جماعات الاخوان المسلمين اذا امسكت بزمام كل السلطات ومن ثم يصبح الخيار الحقيقي امام الجماعة اذا ارادت قيام الدولة الدينية ولذلك سوف يظل الشعب منقسما عليها وتستمر حالة الاستقطاب الشديد التي تعاني منها مصر الان.
اما اذا ساد العقل وفكر الجماعة ووضعت في اعتبارها حق المصريين جميعا في التعبير عن آرائهم ومواقفهم وحقهم في المشاركة فربما تستطيع الجماعة ان تحقق بعض النجاح لكن علي جماعة الاخوان ان تعرف جيدا ان المصريين لن يقبلوا دولة شمولية جديدة حتي لو حكمت باسم الدين ولن يقبلوا تركيز السلطة وكل السلطات في يد واحدة.. اما التحدي الاكبر امام شفيق فهو ان يثبت للمصريين جميعا بانه لن يثأر من شباب الميدان وهو قادر علي انجاز مصالحة وطنية تضمهم وانه لن يستطيع احياء الموتي وهي رميم واقصد بذلك الحزب الوطني القديم وسوف يكون مطالبا بانشاء مؤسسة رقابية تتابع الفساد اينما كان وتحت حكم القانون.. واظن ان العيون سوف تكون مفتوحة تراقب ماذا سيفعل شفيق باهداف ثورة يناير في الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة والديمقراطية ولعله يعرف ايضا انه اذا ضل الطريق فالخطر القادم لن يكون في ميدان التحرير وحده لان مصر يمكن ان تكون علي شفا ثورة ثانية واشد خطرا.
ما رأيك في الاقتراح كحل خاص بأن يكون الرئيس القادم لفترة انتقالية يمكن ان تنتهي بنهاية العام القادم علي ان يتولي خلال هذه الفترة »عام ونصف العام« الانتهاء من الدستور الجديدو وضع برنامج للفترة الانتقالية تشرف عليه حكومة وحدة وطنية ترأسها شخصية من خارج حزب الاكثرية البرلمانية الحالية؟
الشعب ضاق ذرعا بكل هذه التخريجات التي تطيل امد الفترة الانتقالية وتجعلنا نغرق في هذا العك المتواصل.. ان الشعب يريد الخروج من هذه الحالة الي الاستقرار النسبي لانقاذ الاقتصاد ودفع مؤسسات الدولة للعمل والانتاج خاصة ان الشعب وأصبح يثق في قدرته علي فرض الاصلاح علي حاكمه.
هل تعتقد ان المجلس العسكري يريد وضعا متميزا في الدستور الجديد؟
اظن انه يتعجل العودة الي ثكناته في نفس اليوم الذي يتم فيه تسليم السلطات الي الرئيس المنتخب.. واظن ان المؤسسة العسكرية المصرية لن تحرص علي وجود اي وضع متميز لها في الدستور الجديد وربما يكون اقصي ما تطالب به هو بعض الضمانات التي توائم طبيعة عملها العسكري والمعمول بها في كل جيوش العالم.. وأظن ايضا ان المؤسسة العسكرية المصرية سوف تقبل إرادة الشعب خاصة انها تستمد شرعيتها من هذا الشعب العظيم.
ما رأيك في برامج المرشحين وسباق الاعادة ينطلق بالوعود والتربيطات الخالية من اية ضمانات؟
برامج المرشحين كانت كثيرة وسخية في وعودها والجميع وعدوا »بلبن العصفور« ليكون علي مائدة كل مصري من دون ان يتحدثوا عن الموارد المتاحة والمصادر المالية التي يمكن ان تمول مثل هذه المشروعات.. اننا نريد من الرئيس الجديد عملا جادا يجمع بين طموحاته وقدرات البلاد.. اننا ايضا نريد منه ان يستثمر كل الطاقات المتاحة وان يعرف ان تنمية مصر وحل مشاكلها لن يتم الا في يدي المصريين وعلي اكتافهم وان يكون علي يقين من انهم اذا ما ارادوا شعبا جادا متراصا خلف هذه المشروعات فذلك لن يتأتي إلا بأن يكونوا هم القدوة والمثل.. وعليهم ألا ينسوا في زحمة الابهة التي سوف يعيشونها في قصور الرئاسة ان المسافة بين قصر الحكم وسجن طرة قد اصبحت اقرب من حبل الوريد.. ولعلهم لن ينسوا مشهد الرئيس السابق وهو في قفص الاتهام.
هل اضاع الليبراليون الفرصة بنتيجة اطماع مرشحيهم وانانيتهم وتغلب مصلحتهم الذاتية علي مصلحة الوطن؟
»النخبة« بأكملها لم تثبت جدارتها واستحقاقها لان تكون موضع ثقة هذا الشعب والفساد والارتباك واختلاق المشكلات جاء من »النخبة« التي توزعت علي خدمة الطوائف والتيارات لكن تصرف الشعب علي امتداد هذه الازمة كان واضحا ومستقيما ودون التواء.
وثيقة العهد
ما رأيك في وثيقة العهد؟
لا ينبغي ان يطلب من أي من المرشحين »مرسي وشفيق« التوقيع علي »وثيقة العهد« ونعتبر ذلك ضمانات يمكن الوفاء بها واهمية هذه الوثيقة في ان تكون إلزاما للناخبين الذين يعطون اصواتهم لمن يتصورون انه الاقدر علي تحقيق هذه العود لاننا يمكن ان نحصل علي ضمانات مكتوبة لا يتم الوفاء بها لكننا يمكن ان نراقب بدقة انجازات وافعال هؤلاء الرؤساء لنحاسبهم ونسألهم عما فعلوه
ما رأيك في الغاء قانون الطواريء؟
ان الغاء قانون الطواريء بلا ضجة ودون صخب ووسط ظروف عصيبة في ميدان التحرير الذي يحتشد بالآلاف وفي نطاق الحياة العادية التي كانت تسير في ظل هذا القانون ولم تنتشر جرائم العنف مما يؤكد ان هذا القانون كان مجرد فزاعة كاذبة.
وماذا عن رأيك في المعتصمين بميدان التحرير؟
هذا حقهم في التعبير لكن المهم ألا يذهبوا الي الميدان لكي يجعلوا من المصريين يكفرون بالديمقراطية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.