البرلمان يستند إلى تجربة إيجارات الأراضي الزراعية في دراسة تعديلات الإيجار القديم    شهادات البنك الأهلي المصري 2025 .. قائمة كاملة بأعلى عائد ل3 سنوات    سفير باكستان بالقاهرة: أسقطنا الكثير من المسيرات الإسرائيلية التي أطلقتها الهند.. ولا نريد التصعيد    القنوات الناقلة لمباراة مصر وتنزانيا اليوم مباشر في أمم أفريقيا للشباب.. والموعد    تويوتا كورولا كروس هايبرد 2026.. مُجددة بشبك أمامي جديد كليًا    مصر تنضم رسميًا إلى الاتحاد الدولي لجمعيات إلكترونيات السلامة الجوية IFATSEA    بيل جيتس ينوي إنفاق قسم كبير من ثروته على الأعمال الخيرية    رسميًا.. موعد صرف معاشات شهر يونيو 2025 بعد قرار التأمينات (اعرف هتقبض كام؟)    في أجواء من الفرح والسعادة.. مستقبل وطن يحتفي بالأيتام في نجع حمادي    الهباش ينفي ما نشرته «صفحات صفراء» عن خلافات فلسطينية مع الأزهر الشريف    تبدأ 18 مايو.. جدول امتحانات الترم الثاني 2025 للصف الرابع الابتدائي بالدقهلية    بعد بيان الزمالك.. شوبير يثير الجدل برسالة غامضة    حبس 5 متهمين لسرقتهم السيارات والدراجات النارية بالتجمع    حملات تفتيش مكثفة لضبط جودة اللحوم والأغذية بكفر البطيخ    بجائزة 50 ألف جنيه.. محمد رمضان يعلن عن مسابقة جديدة لجمهوره (تفاصيل)    7 يونيو.. جورج وسوف يُحيي حفلًا غنائيًا في لبنان بمشاركة آدم    «الأسقفية الأنجليكانية» تهنئ الكنيسة الكاثوليكية بانتخاب بابا الفاتيكان    منح الدكتوراه الفخرية للنائب العام من جامعة المنصورة تقديرًا لإسهاماته في دعم العدالة    عهد جديد من النعمة والمحبة والرجاء.. الكنيسة الكاثوليكية بمصر تهنئ بابا الفاتيكان    طريقة عمل الآيس كوفي، الاحترافي وبأقل التكاليف    كيم جونغ أون يشرف على تجربة صاروخية ويؤكد جاهزية السلاح النووي    متحدث الكنيسة الكاثوليكية: البابا الجديد للفاتيكان يسعى لبناء الجسور من أجل الحوار والسلام    في عطلة البنوك .. آخر تحديث لسعر الدولار اليوم بالبنك المركزي المصري    كيفية استخراج كعب العمل أونلاين والأوراق المطلوبة    إلى سان ماميس مجددا.. مانشستر يونايتد يكرر سحق بلباو ويواجه توتنام في النهائي    الأهلي يتفق مع جوميز مقابل 150 ألف دولار.. صحيفة سعودية تكشف    خبر في الجول - أحمد سمير ينهي ارتباطه مع الأولمبي.. وموقفه من مباراة الزمالك وسيراميكا    سالم: تأجيل قرار لجنة الاستئناف بالفصل في أزمة القمة غير مُبرر    موعد مباراة بيراميدز ضد البنك الأهلي في الدوري    مؤتمر النحاس: نلعب مباراة كل 4 أيام عكس بعض الفرق.. ورسالة لجماهير الأهلي    أيمن عطاالله: الرسوم القضائية عبء على العدالة وتهدد الاستثمار    دراسة: 58% يثقون في المعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي    الجثمان مفقود.. غرق شاب في ترعة بالإسكندرية    موجة شديدة الحرارة .. الأرصاد تكشف عن حالة الطقس اليوم الجمعة 9 مايو 2025    بنك القاهرة بعد حريق عقار وسط البلد: ممتلكات الفرع وبيانات العملاء آمنة    في المقابر وصوروها.. ضبط 3 طلاب بالإعدادية هتكوا عرض زميلتهم بالقليوبية    جامعة المنصورة تمنح النائب العام الدكتوراه الفخرية لإسهاماته في دعم العدالة.. صور    زيلينسكي: هدنة ال30 يومًا ستكون مؤشرًا حقيقيًا على التحرك نحو السلام    وسائل إعلام إسرائيلية: ترامب يقترب من إعلان "صفقة شاملة" لإنهاء الحرب في غزة    المخرج رؤوف السيد: مضيت فيلم نجوم الساحل قبل نزول فيلم الحريفة لدور العرض    غزو القاهرة بالشعر.. الوثائقية تعرض رحلة أحمد عبد المعطي حجازي من الريف إلى العاصمة    «ملحقش يتفرج عليه».. ريهام عبدالغفور تكشف عن آخر أعمال والدها الراحل    تفاصيل لقاء الفنان العالمي مينا مسعود ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامي    موعد نهائى الدورى الأوروبى بين مانشستر يونايتد وتوتنهام    عيسى إسكندر يمثل مصر في مؤتمر عالمي بروما لتعزيز التقارب بين الثقافات    مصطفى خليل: الشراكة المصرية الروسية تتجاوز الاقتصاد وتعزز المواقف السياسية المشتركة    سهير رمزي تعلق على أزمة بوسي شلبي وورثة الفنان محمود عبد العزيز    حكم إخفاء الذهب عن الزوج والكذب؟ أمين الفتوى يوضح    أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. انتخاب الكاردينال الأمريكى روبرت فرنسيس بريفوست بابا للفاتيكان.. إعلام عبرى: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو.. وقيمة عملة "بتكوين" تقفز ل100 ألف دولار    محافظة الجيزة: غلق جزئى بكوبري 26 يوليو    «الصحة» تنظم مؤتمرًا علميًا لتشخيص وعلاج الربو الشعبي ومكافحة التدخين    علي جمعة: السيرة النبوية تطبيق عملي معصوم للقرآن    ب3 مواقف من القرآن.. خالد الجندي يكشف كيف يتحول البلاء إلى نعمة عظيمة تدخل الجنة    انطلاق المؤتمر الثالث لوحدة مناظير عائشة المرزوق في مستشفى قنا العام    محافظ سوهاج يوجه بسرعة استلام وتشغيل مركز الكوثر الطبي خلال أسبوعين    "10 دقائق من الصمت الواعي".. نصائح عمرو الورداني لاستعادة الاتزان الروحي والتخلص من العصبية    نائب وزير الصحة يتفقد وحدتي الأعقاب الديسة ومنشأة الخزان الصحية بأسوان    سبب إلزام النساء بارتداء الحجاب دون الرجال.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفقيه الدستوري الدكتور شوقي السيد :
المشهد السياسي سيئ للغاية وينذر بخطر يهدد مصالح الوطن إثارة الأزمات هدفها إلهاء الناس عن التريث في اختيار الرئيس القادم
نشر في الأخبار يوم 09 - 06 - 2012

في لقاء خاص مع الفقيه الدستوري واستاذ القانون الدكتور شوقي السيد عضو مجلس الشوري المعين ايام الرئيس المخلوع حسني مبارك تحدثنا في موضوعات كثيرة وسألته كيف ان عضويته في مجلس الشوري لم تأخذه الي ان يكون عضوا في الحزب الوطني المنحل وظل مستقلا.. وعما اثير علي الساحة السياسية بعد نتائج انتخابات الرئاسة وتوقعاته للجولة الثانية من الإعادة وتحدث عما يثار في الشارع المصري من ابطال عدد كبير من المصريين لاصواتهم ونتائجه واثار ذلك.. كما تحدث عن قانون العزل السياسي وكيف انه بدعة من صنع البرلمان الحالي.. وتحدث كذلك عن اسباب عدم تفعيل قانون العزل. ثم ما يثار حاليا من ضرورة اعادة محاكمة الرئيس المخلوع وعن التعليقات علي احكام القضاء.. وعن كيفية وضع الدستور وانتخاب الرئيس الآن وهل بدون صلاحيات.. وتحدث عن الاحزاب السياسية ودورها في الحياة السياسية والشارع المصري الآن وتحدث عن كيفية اعلاء وترسيخ القيم واعلاء مصلحة مصر فوق الجميع ولسوف يتضح كل ذلك من خلال هذا الحوار والذي نبدأه بهذا السؤال:
كيف تري المشهد السياسي الآن وخاصة بعد نتائج انتخابات المرحلة الأولي من الانتخابات الرئاسية؟!
- المشهد السياسي سيئ للغاية واعتبر اننا في فوضي تنذر بخطر وتهدد مصالح الوطن وابناء الوطن وتعكس الصراعات والتصادم بين القوي السياسية.. والموجود الآن علي الساحة.. وبكل أسف معظمه مصالح شخصية واطماع حزبية حتي حزب الاغلبية سماته الرئيسي الانتقام والتشفي ولكن ليس الانتقام والتشفي من بعض الرموز الذين ظلموه ولكن ينتقم من المجتمع كله ومن ابناء الوطن. واصبحت فكرة التخويف والإقصاء سائدة.. التخويف والاستحواذ والتسلط والاحتكار حتي تتم السيطرة علي الحياة الساسية وهذا يعود بنا الي أصعب من الماضي.
مصلحة الوطن
وكيف يمكن الخروج من هذا المشهد؟
- للخروج من هذا المشهد يجب ان نعلي مصلحة الوطن وان الوطن فوق الجميع واعادة ايقاظ القيم وترسيخ سيادة القانون والتسامح وقبول الخلاف وتدعيم فكرة الديمقراطية والاغلبية الصامتة المؤثرة يجب ان يكون لها دور.. واثارة الازمات مقصود بها إلهاء الشعب عن التريث واختيار الرئيس القادم بترو.
هل يجوز قانونا ان نعيد المحاكمات مرة ثانية؟
- الآن لن ينفع ان نعيد المحكمات كان من الاول نقيم محاكمات ثورية وبعد الحكم لن يجدي شيء.
التعليق علي الأحكام
هل من الممكن التعليق علي الأحكام القضائية؟
- هذا امتهان للعدالة وهي جريمة ومن ايام علي ماهر باشا وكان وزيرا للحقانية قال ان التعليق علي الاحكام وتكدير الجو العام الذي تجري فيه المحاكمات يعتبر جريمة لانه يمتهن العدالة ويسيء الي هيئة العدالة ويصيبها في مقتل وينال من ركائز احترامها ومهابتها.. والتعليق علي الاحكام محظور بنص قانون العقوبات منذ عام 1391 ولكن من الممكن نقد الاحكام عن طريق الطعن امام المحاكم فقط انما نطلق الكتب العلمية والمسائل لكل من يعلم ومن لا يعلم وكلها مسائل علم وقانون وبالتالي تمثل جريمة امتهان للعدالة.. ومجلس القضاء الاعلي له عدة قرارات منذ عام 6891 يحذر من التعليق علي الاحكام ومن النقد في غير ساحاته لتحقيق الصراعات القديمة انتهازا لانه في غيبة لدولة الرئاسة.
وماذا عن قانون العزل السياسي؟
- قانون العزل بدعة من صنع البرلمان وساهم في ذلك ايضا المجلس العسكري.. لان يتسبب في الحرمان من الحقوق السياسية بغير تحقيق ويقصد به شخص بذاته وهذا تفصيل وليس تشريعا وهي بدعة وليست لها سابقة لانه حرمان وجزاء قاص بدون تحقيق وكان امامنا قانون الغدر عندما حدد في شهر نوفمبر من افسد الحياة السياسية.. ولم يعجبهم هذا القانون لان قانون الغدر سنة 25 كان يعاقب علي الفعل ويقول كل من أفسد الحياة الساسية يعتبرها غدرا بشرط تحقيق وبشرط محاكم تفتيش فيها اثنان من محكمة النقض وثلاثة ضباط.. كان فيه تحقيق وفيه حكم الآن الشعب صوت ضد قانون العزل بدليل انه اختار واحدا ممن ينطبق عليهم قانون العزل.. والآن اعادة الامور الي ما كانت عليه بدليل ما حدث أمس الثلاثاء من مليونيات واعتصامات واحتجاجات تطالب بالتفريق والعزل. وما يحدث علي الساحة الآن هو صراعات ومطامع شخصية ومحاولة هدم ما جري من انتخابات حتي نصل الي الطريق الصحيح.. هم يحاولون إعادة الفوضي من جديد ومحاولة هدم الانتخابات لان الانتخابات حدثت بالفعل ومنذ ثلاثة ايام في الخارج.. وما يحدث من مليونيات كل هذا سخط سياسي مغرض مقصود به تصادم وإثارة الفوضي.
المجلس العسكري
وماذا عن كيفية المواجهة؟
- ولمواجهة هذا كله بالطبع يجب ان يكون بسيادة القانون ومن الواضح ان المجلس العسكري مصر علي استكمال الانتخابات والاغلبية »الاخوان« لم يأخذوا من الدروس السابقة او يستفيدوا ومصريون علي الاخطاء لم يصدروا ويناقشوا تشريعات وقوانين تعالج المشاكل وقضايا البلاد انما دائما يختارون التشريعات التي تخدم فئة بذاتها مثل فكرة السطو علي المحكمة الدستورية حتي لا يحل المجلس ويحصن المجلس من ان يحدث به بطلان لاعضائه.. والجمعية التأسيسية للدستور ولخبطة للرئيس والعزل السياسي للاقصاء وكذلك نبذه للقضايا التي تهم الناس الذين اعطوهم ثقتهم كنواب للشعب بكل اسف.. ومجلس الشعب يجب ان يعرف انه لا يملك ان يفعل ما يراه فقط ولابد له ان يتعظ من السوابق ويلتزم بالموضوعية والشرعية الدستورية لاصدار القوانين ولابد ان يبحث عن مصالح الناس.
ما رأيك فيما طرح من بعض القوي الثورية والاحزاب من ان يتنازل الدكتور مرسي عن انتخابات الرئاسة؟
- هذا نوع من الترهات السياسية ونوع من الاغراض الخبيثة وصناعة السياسة بالطبع صناعة رديئة ولذلك في مرحلة مثل هذه المرحلة التي يعيشها الشعب المصري لابد ان نرتفع فوق المساءلة ونضع مصلحة الوطن فوق الجميع ونبعد عن الصناعة الرديئة السياسية حتي نطهر الحياة السياسية خشية ان نعود الي ما قبل 2591 ونقول ان لابد من تطهير الحياة الحزبية وتطهير الحياة السياسية ونعود الي الشرعية.
هل الصراع السياسي سيكون بين فكرة الدولة الدينية والدولة المدنية؟
- الآن الصراع ايدلوجي وبرأيي ان رئيس الدولة يجب الا يكون حزبيا وانا قلت هذا الكلام أيام حسني مبارك في تعديلات سابقة في المجلس.. لان في الحقيقة حتي لو تخلي عن ردائه الحزبي يكون هذا من وراء حجاب.. وهو يلتزم بأوامر حزبه ويكون من نتيجة هذا الاسهام في احتكار السلطة ونرجع تاني لحزب واحد يكون هو الرئيس والحزب هو المسيطر والتشريعية هي المسيطر وبالتالي الرقابة معدومة.. وعندما يكون رئيس الدولة محايدا وحياديا ويقيم التوازن بين السلطات هنا يكون الكلام مهما جدا وخصوصا اذا كنا نتجه الي دولة مدنية.. دولة مدنية معناها مواطنة وسيادة القانون انما بغير ذلك لا مجال وكأنه انقلاب في تقاليد وعقائد ومشاعر المصريين جميعا والانقلاب علي قيم المجتمع العليا خاصة انه مازالت النصوص القائمة تقول ان الاحزاب لا تقوم علي اساس ديني أو مرجعية دينية حتي هذه اللحظة.
ما رأيك فيما طرح من المطالبة بضمانات مكتوبة من مرشحي الرئاسة؟!
- ضمانات مكتوبة!! هذه طلقات في الهواء.. نحن نتعامل في دولة كبيرة لها كيانها وليس في دكاكين.. نتعامل في مصر كوطن نتعامل مع تاريخ سياسي في مصر منذ سنة 4281 ونتعامل مع حياة حزبية منذ سنة 9781.
وماذا عن الأطروحات التي علي الساحة السياسية؟
- هذه اطروحات اصوات عالية متصارعة متصادمة لمصالح حزبية ضيقة والباقي من الاغلبية المؤثرة منزعجة وفي حالة فزع وحقوق هؤلاء في رقبة المجلس الاعلي للقوات المسلحة الذي يحكم البلاد ويدير شئونها ومسئول عن امنها وامانها.
كيف تري مستقبل مصر في ظل الدولة الدينية؟
- مصر ليس لها مستقبل نهائي في ظل الدولة الدينية حتي ان الشباب المسلمين المعتدلين ينوون الهجرة أو القتال في حالة اذا ما انقلبت المسائل الي دولة دينية.. ومنذ القدم الدين هو علاقة بين الانسان وربه والدولة تقوم علي فكر سياسي قانوني.
ماذا تري فيمن سيقومون بإبطال اصواتهم في الانتخابات؟
- إبطال الاصوات هي دعوة من جماعة بذاتها تثق في انها تستطيع ان تحشد وتريد ان تبطل الاصوات الاخري.. الاصوت الاخري التي اقتنعت ان تبطل اصواتها سترتكب جريمة في حق الوطن وعليها ان توازن وترجح بين الاثنين المرشحين حتي لو كان في نظرها ان الاثنين غير جيدين تختار اهون الشرين وهذه قاعدة شرعية ابطال الاصوات يصب في صالح جماعة معينة.
لو حدث ان الكثيرين ابطلوا اصواتهم في الانتخابات ما الآثار علي نتائج الانتخابات؟
- النتيجة ستكون لأعلي الاصوات الصحيحة وهنا سؤال يطرح كثيرا هذه الايام من ان إبطال الاصوات سيؤدي الي الغاء نتيجة الانتخابات وهذا غير صحيح علي الاطلاق الفائز هو من سيكون حاصلا علي اعلي الاصوات الصحيحة حتي لو كانت الاصوات الباطلة نسبة كبيرة.. بطلان الاصوات سيصب في صالح تيار معين عنده ثقة انه سيحشد وابطال الاصوات ليس في صالح الوطن وهذه سلبية وجريمة في حق الوطن.
ما رأيك فيما يحدث في الشارع المصري الآن من مليونيات واحتجاجات واعتصامات؟
- هذه كلها تحدث الفزع والفوضي وتريد الا نصل الي بر الامان كما تريد الا تصل الانتخابات الي نهايتها والدليل علي ذلك انها تثار الآن وبعد اعلان المرحلة الاولي من الانتخابات.. المسائل الآن لخلق المشاكل وافتعال الاثارات والشائعات كل هذا حتي لا نكمل المشوار.. لماذا لم يتكلموا عند بداية الانتخابات وطبعا الذي يحدث الآن هو البحث عن المصالح والمنافع وعن اي شيء غير مصلحة الوطن وهذا بالطبع نوع يصب في الاعتراض علي النتيجة والاعتراض علي النتيجة ضد الديمقراطية.. لان النتيجة تتكلم عن اصوات واصوات بالاعداد واللجنة القضائية العليا مع الاشراف القضائي الكامل وبشهادة الجميع بأن الانتخابات جاءت حرة ونزيهة.
ولماذا يثار كل هذا الآن؟
- هذا كله بسبب ما اصاب البعض من فشل وعدم توفيق.. إن الديمقراطية تفرض علينا ان نحترم ونعلي فكرة ارادة الشعب ومن يتكلمون هذا الكلام يفرضون نوعا من الوصاية وهي ضد الديمقراطية وصورة من صور الديكتاتورية حتي لو كانت من الاقلية.
ما رأيك وتفسيرك لتصرح الدكتور البرادعي اليوم وبعد رجوعه من السفر من مصر غير جاهزة وغير مهيأة لإجراء الانتخابات؟
- لماذا يقال هذا الكلام الآن؟ الكلام هذا يعلن عنه من مدة طويلة وقبل بدء الاجراءات.. ولو حدث اي شيء في هذه الانتخابات معناه فضيحة كبري في حق مصر والانتخابات بدأت فعلا في الخارج في 061 دولة ولكن هذه صورة من صور القفز علي ارادة الشعب ولابد ان يواجه هذا الكلام بحسم وبقوة.
الرئيس القادم
هل الرئيس القادم سيأتي بدون صلاحيات؟
- هناك 71 صلاحية موجودة في الاعلان الدستوري ويمكن للمجلس العسكري ان يعد اعلانا دستوري تكميليا او يعلن تكميلا يسد فيها الثغرات الموجودة حتي يأتي الرئيس وهناك سلطات محددة.. وفي كل الاحوال مع وضع الدستور الجديد سيكون هناك سلطات وقسم الرئيس لانه سيقسم علي انه سيحترم الدستور ويحترم القانون »الدستور القادم سيكون باستفتاء شعبي وبالتالي سيكون مصدره سلطة الشعب لانه صاحب السيادة ومصدر كل السلطات يلزم الرئيس ويلزم غير الرئيس.. وغير صحيح ان مجلس الشعب هو الذي وضع الدستور.
ما رأيك فيما طرح من ان الاخوان لديهم دستور جاهز؟
- دستور جاهز للجماعة مقبول.. دستور جاهز لحزب الاغلبية مقبول مع ملاحظة ان هذا الحزب هو الذي يتعامل مع قانون الاحزاب السياسية باعتبار ان يكون لديه برامج حزبية يتنافس فيها مع الاحزاب الاخري للوصول الي السلطة ولكن يكون وفقا لقانون الاحزاب السياسية ووفقا للاعلان الدستوري ووفقا للدستور المصري الذي يحظر ان تقوم الاحزاب السياسية علي مرجعية دينية ولكن بكل اسف نشاهد الاعلان جهارا نهارا ان حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين وهذا كله يحدث وليس من وراء حجاب الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين معناه ان هذا الحزب له مرجعية دينية والتي ترجح وبكل تأكيد انها جماعة منحلة منذ عام 8491 ومنذ عام 4591 وعبدالرحمن عمار عندما كان وكيلا للحقاتية ووزيرا للداخلية كتب 03 صفحة فيما ارتكبته جماعة الاخوان المسلمين.. كتب انها جمعية خيرية دينية اجتماعية ثم انقلبت الي جمعية تلعب سياسة وتكون فرق الكشافة والجوالة وترتكب بعض الجرائم.. وآن الأوان الآن ان نعود الي الرشد والي الحكمة ونعود الي لغة العقل ونري مصلحة مصر.
ما رأيك فيما طرح من ان يتم انتخاب نائب أو نواب رئيس الجمهورية؟
- لا.. لانتخاب نائب رئيس الجمهورية حتي في الاعلان الدستوري والمرتبط بدستور 17 هذا الدستور يجعله اختياريا ويعين المادة 13 التي تقول انه يجب ان يعين نائبا أو اكثر ومغترض ان تنطبق عليه نفس شروط رئيس الجمهورية.. ورئيس الجمهورية عليه ان يعين نائبا أو اكثر في خلال 06 يوما.. ولكن اذا ما انتخبنا النواب سيكون هناك تصادم بين مراكز متساوية انا رئيس بالانتخاب وانا نائب بالانتخاب سيكون هناك تصادم بين السلطات انما نص القانون يقول ان الرئيس يعين نائبا أو اكثر خلال 06 يوما فأصبح لزوما عليه.
وماذا عن الذين ينادون باعادة إجراء الانتخابات الرئاسية؟
- الذين ينادون بهذا يعودون بنا الي مربع ما دون الصفر وهذا يمثل خطرا شديدا وهي صورة من صور الاعتراض علي الارادة الشعبية التي نحترمها جميعا وهي صورة من صور اللاديمقراطية ونحن نتعهد ان نكملها وبالتالي ليس امامنا طريق غير اننا نكمل المشوار وتسلم السلطة الي رئيس منتخب والرئيس المنتخب يأتي تحت اشراف الشعب.
بمعني ماذا؟
- بالطبع لان ما حدث علي الساحة.. علينا ان نتذكر كل شيء سواء المشهد المعاصر الآن من رئيس دولة سابق يعيش ايامه محبوسا في طرة وهو في الثمانينيات من العمر ووزير داخلية ورموز نظامه وبالتالي لا احد فوق المساءلة ولن يقبل الشعب بعد ذلك ظلما.. الرئيس القادم يجب ان يضع نصب عينيه المشهد امامه.. فلا ننسي الدروس المستفادة امامنا نظام انهار بسبب الاحتكار والتسلط والاستئثار وامامنا رئيس حوكم وادين ويقضي عقوبة شأنه شأن كل المصريين وامامنا وزير داخليته ورموز نظامه كلهم في السجن.. هذه المشاهد لابد ان لا تغيب عن أي رئيس وبالعكس نحن نقول لأي رئيس قبل ان يكون رئيسا في هذا المناخ السياسي انه مسئول امام الشعب الذي سيظل هو صاحب السيادة وصاحب السلطة.
الاحزاب السياسية
وماذا تقول للأحزاب السياسية؟
- ادعو الاحزاب السياسية الي ان تتوافق علي حب مصر ومصلحة مصر ولا تتوافق علي مصالحها فقط لان مصر ليست ملكا للأحزاب فقط.. مصر ملك لجميع المصريين.. وبالاحري ليس بالاصوات العالية او جماعات سياسية او احزاب تتحدث باسم مصر.
مصر اكبر من أن يتحدث احد باسمها.. وبالتالي لابد لكل المسئولين أو حتي المجلس العسكري ان يعي تماما ان مصر ليست للاحزاب التي يعلو صوتها أو تتسارع من اجل السلطة.
وما رأيك في الفضائيات وما يثيره من أطرحات ومناقشات؟
- الفضائيات والاعلام لابد وان يطبق ميثاق الشرف وتطبق معايير المهنة الحيادية.. والاعلام عندما يعبر عن رأي يجب ان يكون بحيادية ويجب ان يقود الرأي العام إلي مصلحة الوطن واعلاء قيمه وتقاليده العريقة القديمة وبالتالي الاعلام عليه ان يراعي ضميره واصول المهنة وان يكون له وطنية وحيادية ويعرف انه يعبر عن الرأي العام ويقوده في نفس الوقت لمصلحة الوطن وليس الي التخريب.. ويجب ان نعيد القيم العليا ومصالح الدولة ونجعل الناس تتصالح وتتسامح وتقبل الخلاف بأدب لأن الفترة الماضية افرزت اصوات عالية وافرزت بطولات ورقية وبطولات مزيفة.. وأن الأوان ل نطهر الحياة السياسية الآن بعد 61 شهرا والاصوات هذه يجب ان تحكم عقلها وضميرها والاغلبية المؤثرة يجب الا تكون صامتة في هذه الفترة الغارقة في حياة الامة.
مجلس الشوري
وماذا عن ظروف تعيينك في مجلس الشوري ايام حسني مبارك؟
- انا عينت في مجلس الشوري منذ عام 59 وعينت كمستقل وانا لي مواقف مع الاحزاب السياسية ودائما الاحزاب السياسية في مصر متصادمة ودائما الحياة السياسية في مصر تحتاج الي مستقلين مثل ما تحتاج الي حزبيين.. المستقل دائما ما ينظر للاحزاب من الخارج فينظر اليه نظرة صحيحة وفي الممارسة في المجلس بقيت علي استقلالي ورفضت ان ادخل في أي حزب وبقيت في الشوري منذ عام 59 الي 1002 وبعد ذلك الي قيام الثورة 52 يناير.. والمضابط تشهد انني عند المعارضة اعارض وبشدة والتعيين في الشوري لا يلزمه ان يكون مواليا للنظام وهناك اسماء ورموز كبيرة ومحترمة عينت في الشوري مثل الشيخ الشعراوي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.