وزير قطاع الأعمال: الصحافة الوطنية شريك أصيل في مسيرة التنمية وبناء الوعي    محافظ الجيزة يتابع أعمال غلق لجان انتخابات مجلس النواب في اليوم الأول لجولة الإعادة    الإسكان: التقنين على رأس أولويات المرحلة الحالية لحماية أراضي الدولة    رئيسة المفوضية الأوروبية: نرحب بجهود تحقيق السلام فيما يخص النزاع الأوكراني    فرنسا ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا    نيجيريا تتفوق على تونس بهدف في الشوط الأول    الشباب والرياضة بالدقهلية تطلق أولى فعاليات "ها أنا أحقق ذاتي" لدعم الأيتام    إصابة 10 أشخاص فى انقلاب سيارة بطريق العلاقى بأسوان    تفاصيل لحظة وفاة داوود عبد السيد.. موعد جنازته والعزاء    مواجهة قرآنية تبهر لجنة التحكيم في «دولة التلاوة» بين محمد كامل وخالد عطية    أشرف زكي بعد واقعة ريهام عبد الغفور: نحن في بلد قانون.. والقضية لن تنتهي عند المصور    حزم بالجمارك والضرائب العقارية قريبًا لتخفيف الأعباء على المستثمرين والمواطنين    فتح المطارات للاستثمار |شراكة تشغيلية مع القطاع الخاص دون المساس بالسيادة    النصر يحطم أرقام دوري روشن بانطلاقة تاريخية بعد ثلاثية الأخدود    الأهلي يفوز على الكويت الكويتي ويتوج بالبطولة العربية لكرة الماء    بشير عبدالفتاح: إسرائيل تسعى إلى تموضع عسكرى فى صومالى لاند    سهر الصايغ وعمرو عبد الجليل يتعاقدان على «إعلام وراثة» | رمضان 2026    آية عبدالرحمن: كلية القرآن الكريم بطنطا محراب علم ونور    نيجيريا ضد تونس .. نسور قرطاج بالقوة الضاربة فى كأس أمم أفريقيا    خبيرة تكشف طرق الاختيار السليم للزواج وتوقعات الأبراج 2026    كواليس الاجتماعات السرية قبل النكسة.. قنديل: عبد الناصر حدد موعد الضربة وعامر رد بهو كان نبي؟    وزير الصحة يكرم الزميل عاطف السيد تقديرًا لدوره في تغطية ملف الشئون الصحية    الجيش السوداني يعلن استعادة السيطرة على منطقة الداكنوج بكردفان    النائب أحمد سيد: السياحة قضية أمن قومي وصناعة استراتيجية تقود الاقتصاد الوطني    الدفاعات الجوية الروسية تسقط 111 مسيرة أوكرانية خلال 3 ساعات    موجة جوية غير مستقرة بشمال سيناء تتسبب بإغلاق ميناء العريش    معهد بحوث البترول وجامعة بورسعيد يوقعان اتفاقية تعاون استراتيجية لدعم التنمية والابتكار    جهود لإنقاذ طفل سقط في بئر مياه شمالي غزة    خبير نووى: الأوروبيون فقدوا أوراق الضغط وإيران تتحرك بحرية فى ملف التخصيب    تأجيل قضية فتى الدارك ويب المتهم بقتل طفل شبرا الخيمة لجلسة 24 يناير    تعليم العاصمة تعلن انطلاق البث المباشر لمراجعات الشهادة الإعدادية    مسؤول سابق بالخارجية الأمريكية: واشنطن لن تسمح لإسرائيل بشن هجوم على إيران    ألمانيا تغلق مطار هانوفر بعد رصد مسيرات في مجاله الجوي    إقبال كثيف للناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات البرلمان بقرى مركز سوهاج    صادر له قرار هدم منذ 22 عاما.. النيابة تطلب تحريات تحطم سيارة إثر انهيار عقار بجمرك الإسكندرية    هل يجوز المسح على الخُفِّ خشية برد الشتاء؟ وما كيفية ذلك ومدته؟.. الإفتاء تجيب    وزير الطاقة بجيبوتي: محطة الطاقة الشمسية في عرتا شهادة على عمق الشراكة مع مصر    يصيب بالجلطات ويُعرض القلب للخطر، جمال شعبان يحذر من التعرض للبرد الشديد    السجن 10 أعوام وغرامة 50 ألف جنيه لمتهم بحيازة مخدرات وسلاح ناري بالإسكندرية    جولة في غرفة ملابس الأهلي قبل مواجهة المصرية للاتصالات بكأس مصر    شوربة شوفان باللبن والخضار، بديل خفيف للعشاء المتأخر    بعزيمته قبل خطواته.. العم بهي الدين يتحدى العجز ويشارك في الانتخابات البرلمانية بدشنا في قنا    عمومية الطائرة تعتمد بالإجماع تعديلات لائحة النظام الأساسي وفق قانون الرياضة الجديد    الدكتور أحمد يحيى يشارك باحتفالية ميثاق التطوع ويؤكد: العمل الأهلى منظومة تنموية    الأرصاد: السحب تتشكل على جنوب الوجه البحري وتتجه للقاهرة وتوقعات بسقوط أمطار    الرقابة المالية تصدر نموذج وثيقة تأمين سند الملكية العقارية في مصر    تعذر وصول رئيس اللجنة 40 بمركز إيتاي البارود لتعرضه لحادث    افتتاح مشروعات تعليمية وخدمية في جامعة بورسعيد بتكلفة 436 مليون جنيه    27 ديسمبر 2025.. أسعار الحديد والاسمنت بالمصانع المحلية اليوم    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : المطلوب " انابة " بحكم " المنتهى " !?    موعد مباراة السنغال والكونغو الديمقراطية بأمم أفريقيا.. والقنوات الناقلة    المستشفيات الجامعية تقدم خدمات طبية ل 32 مليون مواطن خلال 2025    الصحة: فحص 9 ملايين و759 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع لدى حديثي الولادة    عشرات الشباب يصطفون أمام لجان دائرة الرمل في أول أيام إعادة انتخابات النواب 2025    فلافيو: الفراعنة مرشحون للقب أفريقيا وشيكوبانزا يحتاج ثقة جمهور الزمالك    زاهي حواس يرد على وسيم السيسي: كان من الممكن أتحرك قضائيا ضده    أخبار × 24 ساعة.. موعد استطلاع هلال شعبان 1447 هجريا وأول أيامه فلكيا    خشوع وسكينه..... ابرز أذكار الصباح والمساء يوم الجمعه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفقيه الدستوري الدكتور شوقي السيد :
المشهد السياسي سيئ للغاية وينذر بخطر يهدد مصالح الوطن إثارة الأزمات هدفها إلهاء الناس عن التريث في اختيار الرئيس القادم
نشر في الأخبار يوم 09 - 06 - 2012

في لقاء خاص مع الفقيه الدستوري واستاذ القانون الدكتور شوقي السيد عضو مجلس الشوري المعين ايام الرئيس المخلوع حسني مبارك تحدثنا في موضوعات كثيرة وسألته كيف ان عضويته في مجلس الشوري لم تأخذه الي ان يكون عضوا في الحزب الوطني المنحل وظل مستقلا.. وعما اثير علي الساحة السياسية بعد نتائج انتخابات الرئاسة وتوقعاته للجولة الثانية من الإعادة وتحدث عما يثار في الشارع المصري من ابطال عدد كبير من المصريين لاصواتهم ونتائجه واثار ذلك.. كما تحدث عن قانون العزل السياسي وكيف انه بدعة من صنع البرلمان الحالي.. وتحدث كذلك عن اسباب عدم تفعيل قانون العزل. ثم ما يثار حاليا من ضرورة اعادة محاكمة الرئيس المخلوع وعن التعليقات علي احكام القضاء.. وعن كيفية وضع الدستور وانتخاب الرئيس الآن وهل بدون صلاحيات.. وتحدث عن الاحزاب السياسية ودورها في الحياة السياسية والشارع المصري الآن وتحدث عن كيفية اعلاء وترسيخ القيم واعلاء مصلحة مصر فوق الجميع ولسوف يتضح كل ذلك من خلال هذا الحوار والذي نبدأه بهذا السؤال:
كيف تري المشهد السياسي الآن وخاصة بعد نتائج انتخابات المرحلة الأولي من الانتخابات الرئاسية؟!
- المشهد السياسي سيئ للغاية واعتبر اننا في فوضي تنذر بخطر وتهدد مصالح الوطن وابناء الوطن وتعكس الصراعات والتصادم بين القوي السياسية.. والموجود الآن علي الساحة.. وبكل أسف معظمه مصالح شخصية واطماع حزبية حتي حزب الاغلبية سماته الرئيسي الانتقام والتشفي ولكن ليس الانتقام والتشفي من بعض الرموز الذين ظلموه ولكن ينتقم من المجتمع كله ومن ابناء الوطن. واصبحت فكرة التخويف والإقصاء سائدة.. التخويف والاستحواذ والتسلط والاحتكار حتي تتم السيطرة علي الحياة الساسية وهذا يعود بنا الي أصعب من الماضي.
مصلحة الوطن
وكيف يمكن الخروج من هذا المشهد؟
- للخروج من هذا المشهد يجب ان نعلي مصلحة الوطن وان الوطن فوق الجميع واعادة ايقاظ القيم وترسيخ سيادة القانون والتسامح وقبول الخلاف وتدعيم فكرة الديمقراطية والاغلبية الصامتة المؤثرة يجب ان يكون لها دور.. واثارة الازمات مقصود بها إلهاء الشعب عن التريث واختيار الرئيس القادم بترو.
هل يجوز قانونا ان نعيد المحاكمات مرة ثانية؟
- الآن لن ينفع ان نعيد المحكمات كان من الاول نقيم محاكمات ثورية وبعد الحكم لن يجدي شيء.
التعليق علي الأحكام
هل من الممكن التعليق علي الأحكام القضائية؟
- هذا امتهان للعدالة وهي جريمة ومن ايام علي ماهر باشا وكان وزيرا للحقانية قال ان التعليق علي الاحكام وتكدير الجو العام الذي تجري فيه المحاكمات يعتبر جريمة لانه يمتهن العدالة ويسيء الي هيئة العدالة ويصيبها في مقتل وينال من ركائز احترامها ومهابتها.. والتعليق علي الاحكام محظور بنص قانون العقوبات منذ عام 1391 ولكن من الممكن نقد الاحكام عن طريق الطعن امام المحاكم فقط انما نطلق الكتب العلمية والمسائل لكل من يعلم ومن لا يعلم وكلها مسائل علم وقانون وبالتالي تمثل جريمة امتهان للعدالة.. ومجلس القضاء الاعلي له عدة قرارات منذ عام 6891 يحذر من التعليق علي الاحكام ومن النقد في غير ساحاته لتحقيق الصراعات القديمة انتهازا لانه في غيبة لدولة الرئاسة.
وماذا عن قانون العزل السياسي؟
- قانون العزل بدعة من صنع البرلمان وساهم في ذلك ايضا المجلس العسكري.. لان يتسبب في الحرمان من الحقوق السياسية بغير تحقيق ويقصد به شخص بذاته وهذا تفصيل وليس تشريعا وهي بدعة وليست لها سابقة لانه حرمان وجزاء قاص بدون تحقيق وكان امامنا قانون الغدر عندما حدد في شهر نوفمبر من افسد الحياة السياسية.. ولم يعجبهم هذا القانون لان قانون الغدر سنة 25 كان يعاقب علي الفعل ويقول كل من أفسد الحياة الساسية يعتبرها غدرا بشرط تحقيق وبشرط محاكم تفتيش فيها اثنان من محكمة النقض وثلاثة ضباط.. كان فيه تحقيق وفيه حكم الآن الشعب صوت ضد قانون العزل بدليل انه اختار واحدا ممن ينطبق عليهم قانون العزل.. والآن اعادة الامور الي ما كانت عليه بدليل ما حدث أمس الثلاثاء من مليونيات واعتصامات واحتجاجات تطالب بالتفريق والعزل. وما يحدث علي الساحة الآن هو صراعات ومطامع شخصية ومحاولة هدم ما جري من انتخابات حتي نصل الي الطريق الصحيح.. هم يحاولون إعادة الفوضي من جديد ومحاولة هدم الانتخابات لان الانتخابات حدثت بالفعل ومنذ ثلاثة ايام في الخارج.. وما يحدث من مليونيات كل هذا سخط سياسي مغرض مقصود به تصادم وإثارة الفوضي.
المجلس العسكري
وماذا عن كيفية المواجهة؟
- ولمواجهة هذا كله بالطبع يجب ان يكون بسيادة القانون ومن الواضح ان المجلس العسكري مصر علي استكمال الانتخابات والاغلبية »الاخوان« لم يأخذوا من الدروس السابقة او يستفيدوا ومصريون علي الاخطاء لم يصدروا ويناقشوا تشريعات وقوانين تعالج المشاكل وقضايا البلاد انما دائما يختارون التشريعات التي تخدم فئة بذاتها مثل فكرة السطو علي المحكمة الدستورية حتي لا يحل المجلس ويحصن المجلس من ان يحدث به بطلان لاعضائه.. والجمعية التأسيسية للدستور ولخبطة للرئيس والعزل السياسي للاقصاء وكذلك نبذه للقضايا التي تهم الناس الذين اعطوهم ثقتهم كنواب للشعب بكل اسف.. ومجلس الشعب يجب ان يعرف انه لا يملك ان يفعل ما يراه فقط ولابد له ان يتعظ من السوابق ويلتزم بالموضوعية والشرعية الدستورية لاصدار القوانين ولابد ان يبحث عن مصالح الناس.
ما رأيك فيما طرح من بعض القوي الثورية والاحزاب من ان يتنازل الدكتور مرسي عن انتخابات الرئاسة؟
- هذا نوع من الترهات السياسية ونوع من الاغراض الخبيثة وصناعة السياسة بالطبع صناعة رديئة ولذلك في مرحلة مثل هذه المرحلة التي يعيشها الشعب المصري لابد ان نرتفع فوق المساءلة ونضع مصلحة الوطن فوق الجميع ونبعد عن الصناعة الرديئة السياسية حتي نطهر الحياة السياسية خشية ان نعود الي ما قبل 2591 ونقول ان لابد من تطهير الحياة الحزبية وتطهير الحياة السياسية ونعود الي الشرعية.
هل الصراع السياسي سيكون بين فكرة الدولة الدينية والدولة المدنية؟
- الآن الصراع ايدلوجي وبرأيي ان رئيس الدولة يجب الا يكون حزبيا وانا قلت هذا الكلام أيام حسني مبارك في تعديلات سابقة في المجلس.. لان في الحقيقة حتي لو تخلي عن ردائه الحزبي يكون هذا من وراء حجاب.. وهو يلتزم بأوامر حزبه ويكون من نتيجة هذا الاسهام في احتكار السلطة ونرجع تاني لحزب واحد يكون هو الرئيس والحزب هو المسيطر والتشريعية هي المسيطر وبالتالي الرقابة معدومة.. وعندما يكون رئيس الدولة محايدا وحياديا ويقيم التوازن بين السلطات هنا يكون الكلام مهما جدا وخصوصا اذا كنا نتجه الي دولة مدنية.. دولة مدنية معناها مواطنة وسيادة القانون انما بغير ذلك لا مجال وكأنه انقلاب في تقاليد وعقائد ومشاعر المصريين جميعا والانقلاب علي قيم المجتمع العليا خاصة انه مازالت النصوص القائمة تقول ان الاحزاب لا تقوم علي اساس ديني أو مرجعية دينية حتي هذه اللحظة.
ما رأيك فيما طرح من المطالبة بضمانات مكتوبة من مرشحي الرئاسة؟!
- ضمانات مكتوبة!! هذه طلقات في الهواء.. نحن نتعامل في دولة كبيرة لها كيانها وليس في دكاكين.. نتعامل في مصر كوطن نتعامل مع تاريخ سياسي في مصر منذ سنة 4281 ونتعامل مع حياة حزبية منذ سنة 9781.
وماذا عن الأطروحات التي علي الساحة السياسية؟
- هذه اطروحات اصوات عالية متصارعة متصادمة لمصالح حزبية ضيقة والباقي من الاغلبية المؤثرة منزعجة وفي حالة فزع وحقوق هؤلاء في رقبة المجلس الاعلي للقوات المسلحة الذي يحكم البلاد ويدير شئونها ومسئول عن امنها وامانها.
كيف تري مستقبل مصر في ظل الدولة الدينية؟
- مصر ليس لها مستقبل نهائي في ظل الدولة الدينية حتي ان الشباب المسلمين المعتدلين ينوون الهجرة أو القتال في حالة اذا ما انقلبت المسائل الي دولة دينية.. ومنذ القدم الدين هو علاقة بين الانسان وربه والدولة تقوم علي فكر سياسي قانوني.
ماذا تري فيمن سيقومون بإبطال اصواتهم في الانتخابات؟
- إبطال الاصوات هي دعوة من جماعة بذاتها تثق في انها تستطيع ان تحشد وتريد ان تبطل الاصوات الاخري.. الاصوت الاخري التي اقتنعت ان تبطل اصواتها سترتكب جريمة في حق الوطن وعليها ان توازن وترجح بين الاثنين المرشحين حتي لو كان في نظرها ان الاثنين غير جيدين تختار اهون الشرين وهذه قاعدة شرعية ابطال الاصوات يصب في صالح جماعة معينة.
لو حدث ان الكثيرين ابطلوا اصواتهم في الانتخابات ما الآثار علي نتائج الانتخابات؟
- النتيجة ستكون لأعلي الاصوات الصحيحة وهنا سؤال يطرح كثيرا هذه الايام من ان إبطال الاصوات سيؤدي الي الغاء نتيجة الانتخابات وهذا غير صحيح علي الاطلاق الفائز هو من سيكون حاصلا علي اعلي الاصوات الصحيحة حتي لو كانت الاصوات الباطلة نسبة كبيرة.. بطلان الاصوات سيصب في صالح تيار معين عنده ثقة انه سيحشد وابطال الاصوات ليس في صالح الوطن وهذه سلبية وجريمة في حق الوطن.
ما رأيك فيما يحدث في الشارع المصري الآن من مليونيات واحتجاجات واعتصامات؟
- هذه كلها تحدث الفزع والفوضي وتريد الا نصل الي بر الامان كما تريد الا تصل الانتخابات الي نهايتها والدليل علي ذلك انها تثار الآن وبعد اعلان المرحلة الاولي من الانتخابات.. المسائل الآن لخلق المشاكل وافتعال الاثارات والشائعات كل هذا حتي لا نكمل المشوار.. لماذا لم يتكلموا عند بداية الانتخابات وطبعا الذي يحدث الآن هو البحث عن المصالح والمنافع وعن اي شيء غير مصلحة الوطن وهذا بالطبع نوع يصب في الاعتراض علي النتيجة والاعتراض علي النتيجة ضد الديمقراطية.. لان النتيجة تتكلم عن اصوات واصوات بالاعداد واللجنة القضائية العليا مع الاشراف القضائي الكامل وبشهادة الجميع بأن الانتخابات جاءت حرة ونزيهة.
ولماذا يثار كل هذا الآن؟
- هذا كله بسبب ما اصاب البعض من فشل وعدم توفيق.. إن الديمقراطية تفرض علينا ان نحترم ونعلي فكرة ارادة الشعب ومن يتكلمون هذا الكلام يفرضون نوعا من الوصاية وهي ضد الديمقراطية وصورة من صور الديكتاتورية حتي لو كانت من الاقلية.
ما رأيك وتفسيرك لتصرح الدكتور البرادعي اليوم وبعد رجوعه من السفر من مصر غير جاهزة وغير مهيأة لإجراء الانتخابات؟
- لماذا يقال هذا الكلام الآن؟ الكلام هذا يعلن عنه من مدة طويلة وقبل بدء الاجراءات.. ولو حدث اي شيء في هذه الانتخابات معناه فضيحة كبري في حق مصر والانتخابات بدأت فعلا في الخارج في 061 دولة ولكن هذه صورة من صور القفز علي ارادة الشعب ولابد ان يواجه هذا الكلام بحسم وبقوة.
الرئيس القادم
هل الرئيس القادم سيأتي بدون صلاحيات؟
- هناك 71 صلاحية موجودة في الاعلان الدستوري ويمكن للمجلس العسكري ان يعد اعلانا دستوري تكميليا او يعلن تكميلا يسد فيها الثغرات الموجودة حتي يأتي الرئيس وهناك سلطات محددة.. وفي كل الاحوال مع وضع الدستور الجديد سيكون هناك سلطات وقسم الرئيس لانه سيقسم علي انه سيحترم الدستور ويحترم القانون »الدستور القادم سيكون باستفتاء شعبي وبالتالي سيكون مصدره سلطة الشعب لانه صاحب السيادة ومصدر كل السلطات يلزم الرئيس ويلزم غير الرئيس.. وغير صحيح ان مجلس الشعب هو الذي وضع الدستور.
ما رأيك فيما طرح من ان الاخوان لديهم دستور جاهز؟
- دستور جاهز للجماعة مقبول.. دستور جاهز لحزب الاغلبية مقبول مع ملاحظة ان هذا الحزب هو الذي يتعامل مع قانون الاحزاب السياسية باعتبار ان يكون لديه برامج حزبية يتنافس فيها مع الاحزاب الاخري للوصول الي السلطة ولكن يكون وفقا لقانون الاحزاب السياسية ووفقا للاعلان الدستوري ووفقا للدستور المصري الذي يحظر ان تقوم الاحزاب السياسية علي مرجعية دينية ولكن بكل اسف نشاهد الاعلان جهارا نهارا ان حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين وهذا كله يحدث وليس من وراء حجاب الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين معناه ان هذا الحزب له مرجعية دينية والتي ترجح وبكل تأكيد انها جماعة منحلة منذ عام 8491 ومنذ عام 4591 وعبدالرحمن عمار عندما كان وكيلا للحقاتية ووزيرا للداخلية كتب 03 صفحة فيما ارتكبته جماعة الاخوان المسلمين.. كتب انها جمعية خيرية دينية اجتماعية ثم انقلبت الي جمعية تلعب سياسة وتكون فرق الكشافة والجوالة وترتكب بعض الجرائم.. وآن الأوان الآن ان نعود الي الرشد والي الحكمة ونعود الي لغة العقل ونري مصلحة مصر.
ما رأيك فيما طرح من ان يتم انتخاب نائب أو نواب رئيس الجمهورية؟
- لا.. لانتخاب نائب رئيس الجمهورية حتي في الاعلان الدستوري والمرتبط بدستور 17 هذا الدستور يجعله اختياريا ويعين المادة 13 التي تقول انه يجب ان يعين نائبا أو اكثر ومغترض ان تنطبق عليه نفس شروط رئيس الجمهورية.. ورئيس الجمهورية عليه ان يعين نائبا أو اكثر في خلال 06 يوما.. ولكن اذا ما انتخبنا النواب سيكون هناك تصادم بين مراكز متساوية انا رئيس بالانتخاب وانا نائب بالانتخاب سيكون هناك تصادم بين السلطات انما نص القانون يقول ان الرئيس يعين نائبا أو اكثر خلال 06 يوما فأصبح لزوما عليه.
وماذا عن الذين ينادون باعادة إجراء الانتخابات الرئاسية؟
- الذين ينادون بهذا يعودون بنا الي مربع ما دون الصفر وهذا يمثل خطرا شديدا وهي صورة من صور الاعتراض علي الارادة الشعبية التي نحترمها جميعا وهي صورة من صور اللاديمقراطية ونحن نتعهد ان نكملها وبالتالي ليس امامنا طريق غير اننا نكمل المشوار وتسلم السلطة الي رئيس منتخب والرئيس المنتخب يأتي تحت اشراف الشعب.
بمعني ماذا؟
- بالطبع لان ما حدث علي الساحة.. علينا ان نتذكر كل شيء سواء المشهد المعاصر الآن من رئيس دولة سابق يعيش ايامه محبوسا في طرة وهو في الثمانينيات من العمر ووزير داخلية ورموز نظامه وبالتالي لا احد فوق المساءلة ولن يقبل الشعب بعد ذلك ظلما.. الرئيس القادم يجب ان يضع نصب عينيه المشهد امامه.. فلا ننسي الدروس المستفادة امامنا نظام انهار بسبب الاحتكار والتسلط والاستئثار وامامنا رئيس حوكم وادين ويقضي عقوبة شأنه شأن كل المصريين وامامنا وزير داخليته ورموز نظامه كلهم في السجن.. هذه المشاهد لابد ان لا تغيب عن أي رئيس وبالعكس نحن نقول لأي رئيس قبل ان يكون رئيسا في هذا المناخ السياسي انه مسئول امام الشعب الذي سيظل هو صاحب السيادة وصاحب السلطة.
الاحزاب السياسية
وماذا تقول للأحزاب السياسية؟
- ادعو الاحزاب السياسية الي ان تتوافق علي حب مصر ومصلحة مصر ولا تتوافق علي مصالحها فقط لان مصر ليست ملكا للأحزاب فقط.. مصر ملك لجميع المصريين.. وبالاحري ليس بالاصوات العالية او جماعات سياسية او احزاب تتحدث باسم مصر.
مصر اكبر من أن يتحدث احد باسمها.. وبالتالي لابد لكل المسئولين أو حتي المجلس العسكري ان يعي تماما ان مصر ليست للاحزاب التي يعلو صوتها أو تتسارع من اجل السلطة.
وما رأيك في الفضائيات وما يثيره من أطرحات ومناقشات؟
- الفضائيات والاعلام لابد وان يطبق ميثاق الشرف وتطبق معايير المهنة الحيادية.. والاعلام عندما يعبر عن رأي يجب ان يكون بحيادية ويجب ان يقود الرأي العام إلي مصلحة الوطن واعلاء قيمه وتقاليده العريقة القديمة وبالتالي الاعلام عليه ان يراعي ضميره واصول المهنة وان يكون له وطنية وحيادية ويعرف انه يعبر عن الرأي العام ويقوده في نفس الوقت لمصلحة الوطن وليس الي التخريب.. ويجب ان نعيد القيم العليا ومصالح الدولة ونجعل الناس تتصالح وتتسامح وتقبل الخلاف بأدب لأن الفترة الماضية افرزت اصوات عالية وافرزت بطولات ورقية وبطولات مزيفة.. وأن الأوان ل نطهر الحياة السياسية الآن بعد 61 شهرا والاصوات هذه يجب ان تحكم عقلها وضميرها والاغلبية المؤثرة يجب الا تكون صامتة في هذه الفترة الغارقة في حياة الامة.
مجلس الشوري
وماذا عن ظروف تعيينك في مجلس الشوري ايام حسني مبارك؟
- انا عينت في مجلس الشوري منذ عام 59 وعينت كمستقل وانا لي مواقف مع الاحزاب السياسية ودائما الاحزاب السياسية في مصر متصادمة ودائما الحياة السياسية في مصر تحتاج الي مستقلين مثل ما تحتاج الي حزبيين.. المستقل دائما ما ينظر للاحزاب من الخارج فينظر اليه نظرة صحيحة وفي الممارسة في المجلس بقيت علي استقلالي ورفضت ان ادخل في أي حزب وبقيت في الشوري منذ عام 59 الي 1002 وبعد ذلك الي قيام الثورة 52 يناير.. والمضابط تشهد انني عند المعارضة اعارض وبشدة والتعيين في الشوري لا يلزمه ان يكون مواليا للنظام وهناك اسماء ورموز كبيرة ومحترمة عينت في الشوري مثل الشيخ الشعراوي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.