فتح باب التقديم للوظائف الإشرافية ب تعليم القاهرة للعام الدراسي الجديد    وزارة العمل تبدأ اختبارات المرشحين للعمل في الأردن.. بالصور    مدبولي يعتذر للمواطنين عن انقطاعات الكهرباء: موجة حر استثنائية وضغط قياسي على الشبكة    شهداء ومصابون من منتظري المساعدات شمال قطاع غزة وجنوبه    وزيرا الصحة والتضامن يستعرضان جهود التعامل مع أزمة قطاع غزة    ب«الجرس والقلعة».. الزمالك يشوق جماهيره قبل الإعلان عن صفقته جديدة    ضبط قائد سيارة اصطدم بحاجز الأتوبيس الترددي أعلى الطريق الدائري    التعليم ترد على مزاعم أحد الطلاب بتغيير إجابة «البابل شيت»    تجارة المخدرات.. السجن المؤبد وغرامة 500 ألف جنيه بقليوب    فدوى عابد وكريم عفيفي يحضران العراض الخاص لفيلم "روكي الغلابة"    محمد رمضان يطرح أحدث أغانية «افتكروني مجنون»| فيديو    ما المقصود ببيع المال بالمال؟.. أمين الفتوى يُجيب    ما حكم الخمر إذا تحولت إلى خل؟.. أمين الفتوى يوضح    الصحة تنفي حقيقة زيادة مساهمة المريض في تكلفة الأدوية إلى 70%    بواقع 59 رحلة يوميًا.. سكك حديد مصر تُعلن تفاصيل تشغيل قطارات "القاهرة – الإسماعيلية – بورسعيد"    انطلاق المؤتمر الجماهيري لحزب الجبهة الوطنية بسوهاج لدعم المرشح أحمد العادلي    محمد إسماعيل: هدفي كان الانتقال إلى الزمالك من أجل جماهيره    مراسل "الستات مايعرفوش يكدبوا": العلمين تستقبل أعداد كبيرة من سياح العالم    وزيرة التضامن: 176 سيارة إسعاف لغزة وننسق لإدخال 4 مستشفيات ميدانية    في شهرين فقط.. تامر حسني يجني 99 مليون مشاهدة بكليب "ملكة جمال الكون"    البيت الفني للمسرح ينعى الفنان لطفي لبيب    بنتايج يعود للتدريبات الجماعية مع الزمالك    "هواوي" تطلق الإصدار 8.5 من حزمة السحابة في شمال إفريقيا لتعزيز الذكاء الاصطناعي    تايلاند وكمبوديا تؤكدان مجددا التزامهما بوقف إطلاق النار بعد اجتماع بوساطة الصين    مقتل 3 جنود جراء إصابة صاروخ روسي موقع تدريب للجيش الأوكراني    عاجل.. تشكيل النصر الرسمي لمواجهة تولوز وديا    مصر تواجه تونس في ختام الاستعدادات لبطولة العالم لكرة اليد تحت 19 عامًا    اجتماع موسع بشركة الصرف الصحي بالإسكندرية استعدادا لموسم الأمطار    ناجلسمان: تير شتيجن سيظل الحارس الأول للمنتخب الألماني    رئيس جامعة المنيا يحفّز الأطقم الطبية قبيل زيارة لجان اعتماد مستشفيي الكبد والرمد الجامعيين    أهمية دور الشباب بالعمل التطوعي في ندوة بالعريش    محافظ المنوفية تنهي استعداداتها لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 ب 469 لجنه انتخابية    توقعات الأبراج في شهر أغسطس 2025.. على برج الثور الاهتمام بالعائلة وللسرطان التعبير عن المشاعر    أحمد درويش: الفوز بجائزة النيل هو تتويج لجهود 60 عاما من العمل والعطاء    التحقيق مع صانعة محتوى شهرت بفنانة واتهمتها بالإتجار بالبشر    سباحة - الجوادي يحقق ذهبية سباق 800 متر حرة ببطولة العالم    حركة فتح: إعلان نيويورك إنجاز دبلوماسى كبير وانتصار للحق الفلسطينى    زياد الرحباني... الابن السري لسيد درويش    جامعة بنها الأهلية تختتم المدرسة الصيفية لجامعة نانجينج للطب الصيني    ختام موسم توريد القمح في محافظة البحيرة بزيادة 29.5% عن العام الماضي    المشدد 7 سنوات لعاطلين في استعراض القوة والبلطجة بالسلام    "زراعة الشيوخ": تعديل قانون التعاونيات الزراعية يساعد المزارعين على مواجهة التحديات    النيابة العامة: الإتجار بالبشر جريمة تتعارض مع المبادئ الإنسانية والقيم الدينية    الرعاية الصحية تعلن تقديم أكثر من 2000 زيارة منزلية ناجحة    محافظ أسوان يوجه بالانتهاء من تجهيز مبني الغسيل الكلوي الجديد بمستشفى كوم أمبو    انكسار الموجة الحارة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة    أبو مسلم: جراديشار "مش نافع" ولن يعوض رحيل وسام ابو علي.. وديانج يمتلك عرضين    قائد الجيش اللبناني: لن نتهاون في إحباط أي محاولة تمس الأمن أو تجر الوطن إلى الفتنة    علي جمعة يكشف عن حقيقة إيمانية مهمة وكيف نحولها إلى منهج حياة    هل التفاوت بين المساجد في وقت ما بين الأذان والإقامة فيه مخالفة شرعية؟.. أمين الفتوى يجيب    ما معنى (ورابطوا) في قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا)؟.. عالم أزهري يوضح    استقرار سعر الريال السعودي في بداية تعاملات اليوم 30 يوليو 2025    ترامب يكشف عن تأثير صور مجاعة قطاع غزة على ميلانيا    البورصة المصرية تطلق مؤشر جديد للأسهم منخفضة التقلبات السعرية "EGX35-LV"    وزارة التموين تنتهى من صرف مقررات شهر يوليو 2025 للبقالين    استراتيجية الفوضى المعلوماتية.. مخطط إخواني لضرب استقرار مصر واستهداف مؤسسات الدولة    وفري في الميزانية، طريقة عمل الآيس كوفي في البيت زي الكافيهات    إعلام كندي: الحكومة تدرس الاعتراف بدولة فلسطين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. مني مكرم عبيد المدافعة عن الليبرالية:الفتنة الطائفية لعبة افتعلها النظام السابق ليلهينا عن التوريث
الدولة المدنية لا تمس الدين.. والإسلام دين الأغلبية وثقافة كل المصريين
نشر في الأخبار يوم 08 - 10 - 2011

د. منى مكرم عبيد : أدعو لتشكىل مجلس للتوافق الوطنى لإدارة الحوار مع المجلس العسكرى اطلق عليها البرلماني أبو العز الحريري لقب د. مني مواقف لدفاعها المستميت عن مواقفها ومبادئها الليبرالية التي ظلت تنادي بها طوال السنوات الماضية والتي دفعتها للتنقل بين الاحزاب الليبرالية المختلفة الي ان وضعت رحالها في الحزب المصري الديمقراطي الذي وجدت فيها التعبير الصادق عن قيم الليبرالية والمدنية والديمقراطية، انها د. مني مكرم عبيد أمين عام العلاقات الخارجية بالحزب.
تري ان مصر توحدت في ميدان التحرير كما لم تتحد من قبل في تاريخها وهو الامر الذي ابهر العالم ولكنها تحذر من الانقسامات التي تهدد مستقبل الوطن تؤكد ان المرحلة الحالية تتطلب اصدار قرارات ثورية حتي نعبر المرحلة الحالية لنري امل في نهاية النفق المظلم.
في حوارها مع "الأخبار" قدمت عددا من المقترحات التي تساعد في تجاوز المرحلة الحالية والانطلاق نحو المستقبل علي رأسها مجلس للتوافق الوطني يضم جميع التيارات الوطنية والسياسية وهذا نص الحوار:
كيف تقيمين المرحلة الانتقالية التي نمر بها منذ قيام الثورة؟
هناك حالة من غياب الخيال السياسي وغياب للعمق الثقافي وغياب للذكاء الاستراتيجي لدي القيادات في الحكم ومصر الان في مفترق طرق اما ان نجتاز هذه المرحلة بسلاسة وهدوء نحو دولة مدنية ديمقراطية وحديثة واما ندخل في مرحلة فوضي واضطراب ونواجه ثورة الجياع وحينها سنواجه تداعيات اخطر كثيرا مما نحن فيه. ولذلك لابد من قرارات اجتماعية ثورية فورية ويجب علي كل الاطراف ان تراجع نفسها وممارستها وبسرعة وهذه مسئولية الجميع.. الثورة كانت ثورة شعب عظيم حماها جيشها الوطني الباسل الذي نكن له كل الاحترام وهو الذي ساعدنا في كسر حاجز الخوف ولكننا اليوم نحتاج الي التوافق ليس فقط بين الاحزاب السياسية ولكن بين جميع الاطراف بما فيها الجيش والحكومة وشباب الثورة لابد ان يكون بينهم توافق.
من الذي افقدنا هذا التوافق ومن الذي ادخلنا في دوامة التنافس الانتخابي؟
الجيش والحكومة استعانوا من البداية مستشارين عقليتهم عقلية قديمة وليسوا اصحاب عقليات ثورية ومن ضمنهم د. يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء السابق الذي ادخل عامل الارتباك في المجتمع والنتيجة التي تقترب بنا من حقل الغام.
اين كانت القوي السياسية من هذه الاطروحات؟
عندما تولي الجيش السلطة لم يجد قوي سياسية حوله لان كل الاحزاب التي كانت موجودة كلها كانت منتمية للحزب الحاكم ولم يكن لها دور وكانت ضعيفة ولم يجد امامه غير قوي واحدة منظمة ومرتبة ولها كوادر ومستعدة للتحاور لذلك خرجت الشائعة التي تقول ان هناك تقاربا بين المجلس العسكري والاخوان.
وانا غير مقتنعة بذلك ولكنه حدث من ضعف باقي الاحزاب ولذلك اطلب من القوي الليبرالية ان تقوي حتي تصبح متحدثا مع القوات المسلحة ويقدمون فكرا بديلا للمجلس العسكري واصحاب اتخاذ القرار. وادعو القوي الحزبية والوطنية لتشكيل هيئة موحدة او مجلس للتوافق الوطني فيما بينها لادارة الحوار والتفاوض مع المجلس الاعلي للقوات المسلحة في ادارة شئون البلاد في المرحلة الانتقالية ولابد علي الكتلة المصرية ان تتولي ريادة المبادرة لتشكيل هذه الهيئة ويمكن للاخوان ان ينضموا الي هذه الهيئة. وهذه الهيئة لا تكون مهمتها المشاركة في الحكم ولكن التحدث مع الذين يديرون المرحلة الانتقالية.
ما رأيك في ادارة المجلس العسكري للمرحلة الانتقالية؟
بالطبع هناك بعض التحفظات علي الاداء السياسي للمجلس لكن ينبغي ان نؤكد ان هذه ليست مهمته ولذلك انا ارفض الصدام مع الجيش تماما لانه بالنسبة لي خط احمر لا اسمح بالصدام مع الجيش مهما قيل من انتقادات. انا لست من انصار بعض المفكرين الذين يرون ان الجيش يريد الاستمرار في الحكم وانا لدي ثقة في رغبة الجيش تسليم السلطة للمدنيين لكن الازمة في التوقيت لذا فإننا نريد شفافية في القرارات المتخذة. انا من المؤمنين بصدق وطنية المجلس العسكري واخلاص نواياهم لكن هناك سوء اختيار لمن استشاروهم الذين هم المسئولون عن كل هذا التباطؤ.
الخطاب السياسي
ما رأيك في الطرح الليبرالي؟
لابد من تغيير الخطاب السياسي هذه الايام لاننا نحتاج الي خطاب سياسي جديد يتواكب مع الثورة أي خطاب ثوري من قبل القوي الليبرالية خاصة ان هذه القوي تطرح افكارا ممتازة كالدولة المدنية وتنادي بقيم الديمقراطية , لكن كل هذا لا يصل الي الشارع.
هل ذلك بسبب عدم وجود قواعد لها بالشارع المصري؟
لا علي العكس لها قواعد لكن يجب عليها ان تقدم رؤية جديدة خطاب ليبرالي وطني حتي يشعر الناس ان هذه القوي وافكارها جزء اصيل من هويته لان هذا ما يهم الرجل البسيط. ولابد ايضا ان يطمئنوا الناس ان مطالبتهم بالدولة المدنية لا مساس لها بالدين لان الدين مكون اساسي في الشخصية المصرية وان الجميع يحترم قيم الدين الاسلامي الذي يعتبر دين اغلب المصريين وثقافة جميع المصريين وهنا لابد ان نتذكر مقولة الراحل العظيم مكرم عبيد "اللهم اجعلنا نحن المسلمين لك وللوطن انصارا واللهم اجعلنا نحن النصاري لك وللوطن مسلمين" بذلك لا يجب ان نزايد علي بعضنا البعض في جزئية الدين. ويجب علي الليبراليين ان يقدموا للمجتمع وخاصة البسطاء منهم رؤية اصلاحية تستطيع ان تنقل المجتمع نقلة ولو صغيرة الي الامام والامل في المستقبل خاصة مستقبل اولادهم وخاصة في القري والنجوع وبذلك يجب علي القوي الليبرالية التي تنادي بمدنية الدولة ان تربط خطابها بتحقيق امور تهم اغلبية الناس والمتعلقة برفع مستوي معيشهم وابراز شعار الثورة خبز - حرية - عدالة اجتماعية وكل ذلك مرتبط بمبدأ المواطنة للجميع لاننا كقوي ليبرالية اذا ظللنا نحدثهم عن الديمقراطية فقط لن نجد صدي او استجابة من رجل الشارع البسيط .
وقد وصفت احدي الكاتبات هذه الحالة بالفشل التواصلي وانا اري ان اهم التحديات امام القوي الليبرالية حتي يكون لهم تأثير علي الناس تكمن في جذب حزب الكنبة العازفين عن المشاركة الايجابية.
وهل تعتقدين ان القوي الليبرالية قادرة علي مخاطبة الاغلبية الصامتة؟
معظم القوي الليبرالية واحزابها تضم مجموعات كبيرة من الشباب وهم من الذين عاصروا ايام الثورة ال18 وقلت لهم منذ الايام الاولي عقب الثورة خذوا حظكم من الاعلام لكن لا تنسوا ان عليكم واجب مهم في التواصل مع الشارع لان هذه مسئوليتهم اما نحن فعلينا ان نمدهم بخبراتنا . ويجب علي هؤلاء الشباب ان يتحركوا في القري والنجوع ويسعون لرفع وعي الناس وتشرحوا لهم ما هي معاني الدولة المدنية والديمقراطية وماهي الاشياء التي تحقق مصالحهم بالإضافة الي ضرورة الاستماع الي الناس البسطاء للتعرف علي البرامج الانتخابية التي يمكن من خلالها تلبية احتياجاتهم .
الحزب المصري الديمقراطي
لماذا اختيارك الانضمام الي الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي عقب استقالتك من الوفد رغم محاولات كثير من الاحزاب لضمك اليها ؟
وجدت في هذا الحزب التعبير الحقيقي عن كل المبادئ التي عشت عمري السياسي كله والي الان ادافع عنها اما بانضمامي مع الاوائل الي حزب الوفد الجديد وإما في المجتمع المدني حيث ظللت دائما انادي وادافع عن المبادئ الليبرالية وحقوق الانسان حتي في عز ايام النظام البائد الذي كان يهاجم كل المدافعين عن حقوق الانسان لذلك لا يجب ان يزايد علي احد فأنا كنت ادافع عن مواقفي ومبادئ.
اما الحزب المصري الديمقراطي فلديه مجموعة من الافكار المتميزة فهو ينادي باقتصاد السوق الحر مع تطبيق العدالة الاجتماعية والحزب يعتبر ان مطالب المواطنين في الصحة والتعليم حقا من حقوق الانسان .
والدكتور محمد ابو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي عبر عن كل مبادئ الوفد التي رفعها سعد زغلول وهو ما دفعني للانضمام.
واري ان الحزب المصري الديمقراطي خلال السنوات القليلة القادمة سيكون فعلا حزب ثورة 25 يناير مثلما كان حزب الوفد هو حزب ثورة 1919 .
هل ترين ان حزب الوفد اصبح لا يصلح لقيادة التيار الليبرالي؟
ولا اخفي عليك انني كنت حزينة وانا اقدم استقالتي من حزب الوفد الذي كان عريقا مكانة وتاريخا، كما انني ارتبطت به كثيرا حيث انني افخر ان عائلتي كانت من مؤسسي هذا الحزب منذ 1919 لكن بالنسبة لي اصبح اسم له تاريخ. هناك اسباب عديدة دفعتني للاستقالة كان من المنتظر ان يقود الوفد التيار الليبرالي الذي يتسع للجميع مثلما حدث عندما اسسه سعد زغلول كاطار جامع ليس ان يكون تابعا. وانا لم يكن لدي اي اعتراض علي التحالف الذي كان بين الوفد والاخوان لكن كان يجب ان تكون قيادة هذا التحالف في يد الوفد كما انني رفضت المسار الذي يسير به الحزب حاليا حيث كان من المفترض ان يتصدر الوفد المشهد السياسي . اما بالنسبة للاستقالة فقد كنت قد جمدت عضويتي في حزب الوفد منذ عدة اشهر احتجاجا علي ما نشرته جريدة الحزب من موضوعات اري انها تؤجج الفتنة الطائفية ثم موقف الوفد من الاعلان الدستوري الذي يتضمن ما يجب ان يتضمنه الدستور الجديد للبلاد من مبادئ حاكمة التي تشير الي مدنية الدولة واحترام حقوق المواطنين.
والمذهل ان الوفد وباقي احزاب التحالف وقعوا علي وثيقة الازهر التي تتضمن مبادئ رائعة ثم رفضوا بعد ذلك اصدار اعلان دستوري بها وقالوا انهم ملتزمون بها لكن دون ان يلزموا بها اللجنة التأسيسية التي ستضع الدستور الجديد، كان حزب الوفد مع اصدار الاعلان الدستوري ولكن بعد ان اعلن الاخوان والسلفيون رفضهم فوجئنا ان حزب الوفد يقول انه لا ضرورة لاصدار الاعلان الدستوري.
ويجب ان يعلم الجميع ان الوفد هو ملك للشعب وليس لافراد وهو رمز للوطنية المصرية.
ما الذي دفع حزب الوفد لهذا التحالف مع الاخوان؟
الاخوان كانوا يبحثون عن حزب ليبرالي حتي يثبتوا للعالم انهم غير متطرفين ولذلك هم كسبوا من هذا التحالف، اما الوفد فلانه يشعر ان لديه ضعف في الشارع لم يكن امامه الا ان يختار طريق التحالف مع الاخوان حتي يضمن بعض المقاعد مع الاخوان وهذا كان سبب كل هذا الوهم.
واعتقد ان التحالف مع الاخوان ادي الي انقسامات شديدة داخل الوفد ودفعت العائلات الوفدية ذات التاريخ العريق في ترك الحزب اعتراضا علي سياسات الحزب ولان الجميع شعر ان الحزب يدار بطريقة الشركة وعلي رأسها رئيس مجلس ادارة ينفرد بالقرار ولا يريد سماع اصوات اخري.
كما ان الوفد سعي للتحالف لان ميراث النظام السابق ادي لنوع من الاستسلام لدي بعض الوفديين.
اختبار للقوي السياسية
هل تعتقدين ان الانتخابات البرلمانية محك حقيقي للحكم علي قدرات الحزب المصري الديمقراطي؟
الانتخابات القادمة اختبار لكل القوي السياسية بما فيها القوات المسلحة والحكومة والاحزاب وشباب الثورة.. وبعد الانتخابات الخريطة السياسية ستتضح وستظهر القوي السياسية الموجودة في الساحة والمهم هو التحرك بسلاسة وهدوء وبطريقة آمنة ولذلك نطلب من الجيش ان يؤمن الانتخابات ونزاهتها وكذلك ان يؤمن الشارع.
وحينما سئلت عما اذا كنت ارغب في خوض الانتخابات قلت لهم انني احب ان امثل هذا الحزب في الانتخابات ولكن يجب ان نؤمن العملية الانتخابية حتي لا اتحول لشهيدة انتخابات. والجميع يعلم انني خضت انتخابات 2010 ونجحت ولكنهم سقطوني لانني ضد التوريث وهم لا يضمنون ولائي. ولكن يجب ان نطرح سؤالا مهما كيف سيتم تأمين آلاف اللجان علي الرغم من هناك حالة من الفشل في تأمين شارع واحد من شوارعنا.
العزل السياسي
ما رأيك في تطبيق العزل السياسي علي اعضاء الحزب الوطني المنحل؟
نحن لا نريد ان نعيد النظام السابق سواء كان فاسدا أو غير فاسد ونحن نبني مشروع نظام جديد فلابد من تطهير جميع مؤسسات الدولة لذا يجب ان نبعد عناصر الحزب الوطني عن الانتخابات البرلمانية القادمة ونحن ضد اقصاء بصورة جماعية لكني مع عزل الذين افسدوا الحياة السياسية خاصة ان هناك كثيرين انضموا الي الحزب الوطني المنحل لكي يستطيعوا تسيير اعمالهم.
ان جوهر الثورة التي استطاعت ان تقلع رأس النظام هو تصفية مؤسسات هذا النظام حيث كان لابد من اجراء اصلاح مؤسسي وهو ما لم يحدث بعد واقامة النظام الجديد لن يتحقق الا بدستور جديد يبني المؤسسات الجديدة.
ماذا عن قانون الطوارئ؟
ان العودة لقانون الطوارئ فشل للتعامل مع المرحلة الانتقالية بالوسائل السياسية وهذا ما كنا نطلبه قبل الثورة بحيث لا يكون كل شئ يتم معالجته بالطرق الامنية مثل ملف الاقباط .
وانا لا اري فوضي فيما يحدث في مصر حاليا ولكنها فورة وتأتي من الكبت الذي تعرض له الجميع كما انهم لم يعتادوا علي نسائم الحرية بعد وعلينا ان نتفهم ما يحدث وكل ما علينا ان نرشدهم.. ولكن هذا لا يمنع ان هناك قوي داخلية وخارجية تشجع العنف وعلينا ان نعمل جميعا لمكافحة الفساد وعلينا انشاء هيئة مستقلة لمكافحة الفساد.
هل تعتقدين اننا وضعنا ايدينا علي كل الفاسدين؟
لا طبعا لقد وضعنا ايدينا علي شوية فقط لكن الباقي كله موجود في جميع المؤسسات لذلك نطالب بهيئة ثورية لتطهير الدولة من الفساد ولذلك نريد حكومة ثورة وليس حكومة مؤقتة كما يقولون ولا حكومة ترقع الاوضاع ونحن نحتاج كوادر امنية لمكافحة الفساد.
وازمة الحكومة الحالية انها لم تستعن بالمستشارين الذين يقدمون استراتيجية ثورية لانك لا يمكن ان تنفرد بادارة بلد كمصر بها اكثر من 85 مليون نسمة يمثلون اكثر من 85 مليون مصيبة .
كيف يتعامل الاخوان مع باقي التيارات الموجودة في الساحة؟
الاخوان يتعاملون بثقة كبيرة في النفس الامر الذي يعطي انطباعا انهم سيسيطرون علي الرغم من ان حديثهم محتلف وانهم يقولون دائما اننا لا نريد اكثر من 30 بالمائة في البرلمان و انهم لن يخوضوا انتخابات الرئاسة كل ذلك حتي يطمئنوا الناس لكن الناس مش مطمئنة .
انا لا اتكلم من موقف عداء ولكن من قبل التحليل لفصيل سياسي يريد ان يستحوذ علي الساحة السياسية، ولو كانوا قوميين او ليبراليين و يقومون بنفس الاعمال كنت سأقول نفس الكلام.
الانتخابات هي التي ستقول الكلمة الاخيرة والصندوق الانتخابي هو الفيصل ولكن الانتخابات ايضا ليست الديمقراطية الحقيقية لان الديمقراطية تأتي عندما يكون الشعب لديه ثقافة الديمقراطية اي نقبل ان نختلف معا ويبدو اننا نسينا ما هو الحوار والذي يسيطر الان العنف والسب والتخوين وهذا ليس الشعب المصري الذي رأيناه في ميدان التحرير.
والخطر الحقيقي هو ان يصبح المجتمع ضد المجتمع كنت احب ان يكون شخص ليقود ولا احب ان يكون شخصية كاريزمية لكن يجب ان يكون شخصية ذات مصداقية ولا يكون صاحب مصلحة في الرئاسة او لا للبرلمان او غيره ويساعدنا في ان نري اخر النفق حتي نري امل.. نحتاج شخصا »نتلم حوله«.
الأقباط
البعض يردد ان الاقباط يشعرون بخوف كبير بعد الثورة ما رأيك في ذلك؟
بالضبط لان الاقباط كانوا يتخيلون ان نظام مبارك هو الذي يحميهم وهذه اوهام النظام الاستبدادي هو الذي كان يؤجج الفتنة الطائفية وهي لعبة افتعلها النظام السابق حتي يلهينا عن القضايا المهمة كالتوريث.
وانا اري ان هناك قلقا علي مستقبل الوجود المسيحي في مصر وهي هواجس مشروعة خاصة عندما نسمع ما يقوله السلفيون حول الاقباط بضرورة دفع الجزية مرة اخري واعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية نجد ان الاقباط مرعوبون من ذلك. لابد من الحكومة ان تتخذ موقفا حاسما تؤكد فيه ان حماية الاقباط هي جوهر حماية السلم الاهلي ويجب ان يشعر المسيحي المصري بأنه جزء اصيل من هذا الوطن ,لذلك لابد من لجم هذه المشاعر المنحرفة ضد المسيحيين وبالتالي حماية صورة الاسلام من التطرف والمتطرفين.
ويجب علي الاقباط ان يندمجوا في الحركة الوطنية ويشاركوا بكثافة في الحياة السياسية والانتخابات ودخول الاحزاب وكنت فخورة بهم عندما كنت في ميدان التحرير خاصة انهم خرجوا من وراء اسوار الكنيسة وخرجوا من العزلة ولكن للأسف اشعر ان العزلة تعود مرة اخري من الخوف وهذا خطير جدا.
كأمين عام للعلاقات الخارجية في الحزب المصري الديمقراطي كيف ترين رد الفعل الامريكي والاسرائيلي للثورة المصرية؟
امريكا واسرائيل ليس لديهما رغبة في اقامة ديمقراطية حقيقية في مصر بل انهما مستفيدون من حالة الفوضي التي نشهدها حاليا. حتي يبعدوا مصر عن كل ما يحدث في العالم العربي وحتي يضعفوا مصر وحتي يجدوا الوقت الكافي لترتيب تقسيم المنطقة.
واسرائيل قلقة جدا مما يحدث في مصر وانها تعاني حاليا اكبر مشاكل في تاريخها علي المستوي الداخلي جزء منها بسبب الربيع العربي كما ان الشعب الاسرائيلي قلد الشعوب العربية في الاحتجاجات بالإضافة الي التعنت الذي يمارسه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الامر الذي افقدهم جزءا كبيرا من الدعم الدولي حتي ان هناك اعدادا متزايدة الكتاب الامريكيين والاسرائيليين ينتقدون اسرائيل بصورة علنية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.