مليش غيرك وفايتي لمين« وهذه الأغنية جعلتني أحب صوتي الجميل جدا في الغناء، لأن صوتي هو مزيج رائع من صوت فيروز وصوت محمد علي باشا الكبير.. هكذا وصفت صوتي كل موسوعات الغناء التي ألفها وكتبها الاسكندر المقدوني الأكبر!! وعلي الرغم من حبي لعبدالوهاب.. فأنا لا أحب أن اقتني شرائط الكاسيت.. لأنني أكره الحب.. الذي هو تحت الطلب.. بمعني أنني كلما نادتني الأشواق إليه فأجد الشريط وأضعه في الكاسيت وأسمع ولكنني أحب عبدالوهاب مثلما أحب المحبوب عندما يفاجئني بالهوي علي رصيف الانتظار وأفرح، لذلك فأنا باحث بين المحطات لعلني أفوز بسماعه وأفرح أكثر عندما أبحث بين المحطات عن نشرات الأخبار.. فأعثر عليه يغني.. فأترك نفسي لموسيقاه الجميلة.. وصوته الطروب.. وأنسي نشرة الأخبار لأنني سأعثر علي ما أريد من أخبار في النشرة التالية بعد أقل من ساعة!.. ومن كثرة سماعي لعبدالوهاب وجدت نفسي متأملا في كلمات بعض أغانيه.. ووجدتها تحتاج إلي تفسير.. أو تنظير.. ولا بأس من بعض كلام أقوله مثل كلام المثقفين عندما اتحدث عن ملاحظاتي علي بعض كلمات الأغاني مثل أغنية: لما انت ناوي تغيب علي طول.. مش كنت آخر مرة تقول!!.. ولكنني اقول تعقيبا علي ذلك: إن الغياب نوع من أنواع الانتحار والعياذ بالله.. والذي يريد الغياب.. قد أصيب بحالة نفسية تجعله لا يفكر.. لأنه اصيب بالاكتئاب بعدما اغترب في المكان والزمان!.. فكيف نطالب المغترب أو الذي اصيب بالاغتراب.. أو الاكتئاب نتيجة لعدم القدرة علي التكيف أن يقول!!.. وماذا يقول؟!.. والقول هنا يعني الجدل.. والحوار.. والذي يريد ان يغيب علي طول ليس راغبا في الحوار والجدل!.. لذلك فأنا اقول للذي يريد الغياب علي طول: في ستين داهية!!.. وخلاص!.. لأنني مش عايز هوسة.. ولست راغبا في واحد ينكد علي عيشتي.. فالغياب علي طول أحسن ميت مرة!!.. واللا ايه؟!! وملاحظة أخري علي كلمات الغناء عند عمنا عبدالوهاب الذي يغني بلحن جميل بكلمات تقول: محلاها عيشة الفلاح.. متهني قلبه ومرتاح!.. وأنا أسأل عبدالوهاب وأقول: مين اللي قال لك: ان الفلاح متهني قلبه ومرتاح؟!.. والفلاح شايف »الغلب«.. وشقيان في الغيطان.. وحامل هم »الديوان« والديون!.. وخايف من الجفاف وعدم وصول الماء إلي الزرع.. ومصاب بالقلق من الدودة اللي بتاكل المزروعات.. وكذلك الفيران والجراد!.. ونقص أسعار المحاصيل.. واسألوني أنا عن عيشة الفلاح.. لأنني فلاح.. وأعرف حجم شقاء الفلاح.. ولكن أهل البندر الذين ينظرون إلي الفلاح نظرة »السياح« وأن الفلاح معناه أنه عايش وسط الخضرة والماء فهذه نظرة سطحية للأمور!.. والسبب فيها أهل البندر عندما يزورون أهل الريف يجلسون في الحقول.. ويأكلون الفطير المشلتت ويقضون عددا من الساعات وسط الحفاوة والكرم.. فيتصورون أن أهل الريف من الفلاحين انهم يعيشون كده علي طول!!.. وهذا غير صحيح!! ومسألة أخري معيبة.. وهي كلام الشاعر في ذات الأغنية التي بها كلمات عن الفلاحين تحط من قدرهم وتجعلهم مثل »الحمير« وهذا لا يليق.. فمؤلف الأغنية يقول: محلاها عيشة الفلاح.. متهني قلبه ومرتاح.. يتمرمغ علي أرض براح!.. وأنا اقول: إن لفظ يتمرغ لا يقال إلا عن الحمير.. فالحمار هو الذي يتمرغ علي أرض براح!.. أما الفلاح فربما يجلس أو ينام علي تلك الأرض البراح! ولكن يعوضنا عن ذلك أن محمد عبدالوهاب غني ولحن لنا الكرنك. والجندول ودعاء الشرق والنهر الخالد والروابي الخضر وقدم لنا موسيقي ليالي لبنان.. والمولد وبنت البلد وهذا يكفيه!! وحكاية تانية لاحظتها.. وخطر علي بالي وهي أغنية: أمتي الزمان يسمح يا جميل.. واقعد معاك علي شط النيل؟!.. وهذه مسألة فيها نظر.. ليه؟! لأن العاشق الحقيقي لا يعنيه إلا ان يكون مع المحبوب.. والعشاق لا يرون النيل أو القمر.. لأن المحب يحب ان يطيل النظر في وجه الحبيب ولذلك فالعشاق لا علاقة لهم بالقمر أو الشجر أو النهر.. لأن الذي يترك وجه المحبوب وينظر إلي غير هذه الوجه »يبقي أهبل«.. لأن الحب هو لحظة مسروقة من عمر الزمن وهذه اللحظة هي المخاطرة والمحاصرة.. والمغامرة.. ولا يستطيع العاشق ان يضحي بهذه اللحظة الموعودة بالجمال.. والوصال.. ويتركها ويطيل النظر في النيل ويتأمل الليل.. أو القمر!.. وأهل الغرام من العشاق يعرفون ذلك جيدا.. وأسألوني أنا.. الذي أحب الجلوس مع من أحب وأهوي في أماكن لا يرانا فيها أحد!! البهدلة في الغرام! وكله كوم.. وأغنية علشان الشوك اللي في الورد بحب الورد كوم!!.. يا سلام.. هذه كلمات شاعر يحتاج إلي حكيم نفساني!.. لأن الفطرة السليمة تجعل الإنسان يقول: من أجل جمال الورد.. استحمل عذاب الشوك.. لأن ذلك يعني أنه من أجل الاشواق نتحمل الاشواك!.. ولكن اسمحوا لي ان اقول: انني احتاج إلي علاج لو قلت: من أجل الاشواك.. أحب الأشواق!!.. وأنا لو قلت هذا الكلام.. لازم أروح المرستان للعلاج من الجنون!!.. لأن الانصراف عن المحبوبة هو »الهبل«! وأغنية أخري كنت عندما اسمعها.. أقفل الراديو.. وفيها يغني المغني.. تهجرني برضه أحبك.. تخاصمني برضه بحبك!.. وأنا بصراحة لا أحب »البهدلة في الغرام«.. لانني عندما أحب.. أريد الهنا.. كل الهنا في الحب!.. ويغور الحب اللي كله عذاب.. وعلشان الشوك في الورد.. يغور الورد!! مع الحانوتي في لحظات »غُسْل« العقاد.. و تكفينه! الأحد: بالصدفة البحتة.. وجدت نفسي أشاهد جثمان الكاتب العالمي والمفكر العملاق عباس محمود العقاد علي »المغسلة« بعد وفاته.. لم يكن في تفكيري ذلك.. ولكنني وانا اتحرك في بيته قبيل الجنازة.. وجدت نفسي أمام باب الغرفة التي يقوم فيها »الحانوتية« بغسل العقاد.. ودفعني الفضول أن أدخل الغرفة في لحظة قيام اثنين من الحانوتية بخلع ثياب.. العقاد.. قبيل البدء في »الُغسْل«.. ورأيت صديقي المرحوم الكاتب المثقف جلال العشري قد سبقني إلي الدخول!.. وجلال العشري من أخلص تلامذة عباس العقاد.. ووجدته يبكي!.. أما أنا فالمسألة مجرد رهبة ومشاهدة!.. وكنت ادعو الله له بواسع المغفرة.. وبما احفظ من آيات الذكر الحكيم من القرآن الكريم.. وأري جسد »العملاق« ممدودا عاريا.. وأنا اضع يدي علي شعر العقاد مع الاستمرار في التلاوة والدعاء!.. وكنت اقول لنفسي: هذا الرأس الساجي والساكن الذي حوي علوم الأولين والآخرين!.. وأكبر رأس في الدنيا فيه من المعلومات في كل المجالات حتي صار اسطورة القرن العشرين.. ولديه اجابة علي كل سؤال قد يخطر علي البال!! ويقطع تفكيري صوت الحانوتي وهو يقوم »بالغسل« مع قراءة ما يحفظ من الأدعية التي تقال في هذا »المقام«! فقط كنت أردد فيما بيني وبين نفسي هذه الآية القرآنية الكريمة »كل نفس ذائقة الموت«.. صدق الله العظيم واسأل هذا السؤال الذي لا يخطر علي البال وهو: من ذا الذي كان يجرؤ علي »لمس« شعرة من شعر العقاد في حياته؟!.. وسبحان الله والعقاد الآن اصبح جسدا.. والحانوتي يلمس.. كل مساحات جسمه.. ويغسله بالماء الطهور! وجاءت لحظة تجفيف الجسد.. و»لفه« بالكفن الابيض مع التلاوة القرآنية! الآن انتهت مراسم »الغسل« والتكفين.. وغادرت الغرفة.. وبقي جلال العشري أصغر تلاميذ العقاد في الغرفة دامع العينين!.. وأري ذلك الحشد من الذين جاءوا يشاركون في الجنازة.. ومنهم إبراهيم باشا عبدالهادي رئيس وزراء مصر الاسبق.. صديق العقاد!.. وانيس منصور صديقه وحبيبه.. وصاحب الكتاب »العمدة« الذي اصدره انيس منصور بعنوان »في صالون العقاد« كانت لنا أيام!.. وهذا الكتاب من اعظم ما كتب عن العقاد.. والباحث فيه عن أي شئ وجده.. من سيرة ذاتية للاستاذ العقاد مع الاشارة إلي معظم مؤلفات العقاد من كتب فلسفية ودينية وعبقريات العقاد عن سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.. والصديق أبوبكر والإمام علي بن أبي طالب.. وحقائق الاسلام وأباطيل خصومه، وهتلر في الميزان.. والشيوعية! »الماركسية« وسعد زغلول وعبقرية عمر بن الخطاب وعبقرية خالد بن الوليد.. وسار في موكب المشيعين خلق كثير من كل الطوائف المصرية.. لالقاء النظرة الأخيرة علي ذلك »النعش« الذي فيه واحد من اعظم المفكرين في العالم في القرن العشرين.. وفي كل القرون السابقة.. واللاحقة وكان من أكثر الناس تأثرا اساتذة الجامعات والأدباء والشعراء.. وأهل الصعيد.. خصوصا من أهل محافظة اسوان.. مسقط رأس المفكر العبقري عباس محمود العقاد.. والأديب والشاعر.. وصاحب »المعارك الفكرية«.. ولعل أشهرها معركته مع الملك فؤاد الذي اشار إليه العقاد في خطبة شهيرة في البرلمان وقتما كان العقاد عضوا في البرلمان والذي قال: نحن علي استعداد ان ندق رأس أكبر رأس في البلد، ودفع العقاد ثمن شجاعته في الهجوم علي الملك.. وقضي في السجن تسعة شهور بتهمة »العيب.. في الذات الملكية« وتم الافراج عنه بعد ذلك! وفجأة في اثناء سير الجنازة في مارس عام 4691 أمام المقر العام لجمعية الشبان المسلمين في شارع رمسيس.. وبجوار نقابة المحامين ونقابة الصحفيين، ودار القضاء العالي سمع المشيعون أصوات موكب رئاسي قادم!.. وكان التفسير الوحيد هو أن الرئيس جمال عبدالناصر قادم للمشاركة في تشييع الجنازة التي يشارك فيها بعض من وزراء الحكومة. ولكن سار الموكب الرئاسي.. وشاهد المشيعون جمال عبدالناصر وضيفه الملك حسين بن طلال عاهل الأردن الذي كان يزور مصر زيارة رسمية.. ولم يشارك عبدالناصر في تشييع الجنازة كما توقع البعض، وكانت الشمس تستعد للغروب.. ومضي العقاد في رحلته الأبدية.. تاركا نوره الذي لا يغيب.. سيرة.. وحياة حافلة.. وفكرا.. وأدبا.. و شعرا وابداعا روائيا.. وجميع فروع المعرفة!.. ورحم الله العقاد والذي هو أشبه بالظواهر الطبيعية الفريدة.. التي لا تتكرر!.. ونفسي لا تطاوعني لأقول: مات العقاد.. ولكنه مضي إلي حياة أخري. وكانت أيام.. منذ عرفت موسيقي الزار!! الأثنين: الحمد لله يثاب المؤمن رغم انفه!!.. كان الناس الطيبون في بلدتنا القنايات شرقية يقولون لأبي رحمة الله عليه: بارك الله في ولدك إسماعيل!.. نراه يطيل الجلوس في المسجد »للعبادة«!!.. فيرد والدي فيقول: الحمد لله رب العالمين!.. وعندما يقابلني والدي بعد صلاة العشاء وقبيل تناول طعام العشاء في بيتنا.. أجد والدي »يربت« بكل حنان الدنيا علي كتفي.. ويحمد الله تبارك وتعالي.. ويدعو لي ربه بمزيد من الهداية والسير علي الصراط المستقيم!.. وكان والدي يقول لي: ربنا يتقبل منك يا إسماعيل.. ورضا الناس من رضا الله يا ابني.. والناس يقولون عنك كلاما طيبا!.. عندما يشاهدونك.. في المسجد.. وقد اطلت الجلوس فيه بعد صلاة العصر!! فكنت اقول في سري: الله سبحانه وتعالي أعلم.. وانا ايضا أعلم.. سر هذه الاطالة في الجلوس بعد صلاة العصر في مسجد سيدي إسماعيل المسلمي رضي الله عنه.. والمدفون في هذا المسجد القريب جدا من منزلنا! وحقيقة هذا الأمر.. انني منذ زمن الطفولة وأنا مسكون بحب الطرب الموسيقي.. والاناشيد الدينية التي يؤديها المنشدون بشكل جماعي بصوت »طروب«!!.. وأجد كل جسدي في حالة فرح لهذا الانشاد الذي أحبه كثيرا!! وكنت افرح كثيرا جدا.. وانا استمع واشاهد الذاكرين في سرادقات الذكر احتفالا بالمولد النبوي الشريف لسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم! وكنت أعد الأيام.. وانتظر قدوم مناسبة المولد النبوي الذي عشقته لا من أجل »حلاوة المولد« التي أحبها.. ولكن من اجل هذه الاناشيد الدينية التي تؤدي بشكل جماعي »خال« بين النشاز في الأداء، وتلك الآلات الموسيقية الشرقية التي تتكون عادة من »الطبلة«.. و»الطار«.. أو البندير.. والرق ذات »الشخاليل«.. والناي! .. واستحضر في هذا المقام تلك »المقولة.. الموروثة.. والبديعة التي تقول: وينشأ ناشئ الفتيان منا.. علي ما كان عوده أبوه!!.. و أنا في الحقيقة »مفطور« علي حب الانغام الشرقية!.. وحتي الآن علي الرغم من تقدمي في العمر.. لم استسغ الموسيقي السيمفوني.. علي الرغم من زياراتي المتعددة لجميع بلاد الدنيا.. فيما عدا استراليا!.. وحضرت العديد من حفلات الموسيقي السيمفوني في بعض مسارح أمريكا وأوروبا وخاصة مدينة »فينا«.. عاصمة النمسا! وكذلك في دار الأوبرا سواء في الأوبرا القديمة.. أو الأوبرا الخديوية بميدان الازبكية.. أو في الأوبرا الموجودة الآن مكان المعرض الزراعي في المنطقة الواقعة ما بين كوبري قصر النيل، وكوبري الجلاء!.. وهذان »الجسران« كانا يطلق عليهما.. كوبري الخديوي إسماعيل الذي يصل بين ضفتي النيل الكبير الواقع بالقرب من فندق سميراميس.. وكوبري بديعة الشهير بكوبري الجلاء.. وهذه التسمية جاءت بعد انتهاء عصر بديعة مصابني.. وبعد يوليو عام 2591، وانتهاء العصر الملكي!.. وكانت هذه المنطقة.. وللآن حافلة بالجمال.. فهناك قصر الزهرية.. وحديقة الأندلس.. وقصر الملكة »نازلي« أم الملك فاروق.. وقصر الأميرة فايزة شقيقة الملك فاروق.. وكل هذه المنطقة هي جمال علي جمال.. حيث النيل وخضرة الحدائق البديعة التي تمتد ما بين قصر السرايا الذي بناه الخديو إسماعيل ليسكن فيه الامبراطورة الفرنسية »اوجين« زوجة الملك لويس الحادي عشر ملكة فرنسا.. وآخر ملوكها.. والذي انتهي حكمه.. خلال الثورة الفرنسية.. وكان قصر »السرايا« قصرا أنيقا جدا.. وجميلا.. وهو ا متداد لعصر الجمال الباذخ في زمن الخديو إسماعيل.. وهو موجود الآن.. وحافظت عليه الدولة المصرية.. عندما تقرر بناء فندق ماريوت »الزمالك«!! نعود إلي بيت الشعر العربي القديم والذي يقول: ينشأ ناشئ الفتيان منا.. علي ما كان عوده أبوه.. وأنا في الحقيقة.. لم اتعود حب موسيقي الطرب الأصيل.. لأن والدي عودني عليها!.. ولكن تعودتها خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف!.. وفجأة.. في عصر أحد الأيام استمعت إلي ما يشبه موسيقي الذكر في الموالد.. وأنا أصلي العصر.. وعندما انتهيت من الصلاة.. جلست لاستمع إلي هذه الموسيقي الطروب.. والجميلة وأطلت الجلوس.. وعرفت ان البيت الملاصق للمسجد.. كانت صاحبته تقيم كل يوم »سبت« زار.. والنساء يأتين من الكفور والعزب المجاورة لحضور هذا الزار في ذلك البيت القديم! وكان ذلك سر جلوسي.. للاستماع والاستمتاع لهذه الموسيقي التي عرفت ان العازفين فيها جميعا من »العميان« المكفوفين.. حتي لا يروا النساء اللائي يتحررن من ملابسهن.. ويؤدين قصة الزار.. »لتفريج الكروب« وكان يصاحبهم في العزف غناء من بعض السيدات التابعة لفرقة موسيقي الزار التي تأتي إلي ذلك البيت المجاور للمسجد!.. وكان الصوت يأتي محملا.. بالطرب!.. ومنذ ذلك الحين عشقت الطرب.. وعشقت غناء الفرق الشعبية.. وغناء المواويل في أفراح البلدة!.. وأصبحت مسكونا بها!.. ومحلاها هذه الموسيقي التي ما عاد شئ يطربني سواها!!.. وكانت أيام منذ زمن الطفولة والصبا!.. وحتي الآن.. اتلمس المحطات الفضائية التي تبث أغنيات الطرب.. سواء من الراديو أو التليفزيون!.. ومرة أخري.. وكانت أيام!!