كشف الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي عن قرب طرح مشروع لتطوير الجامعة على ثلاث مراحل خلال الفترة المقبلة. وأوضح العربي في تصريح لصحيفة "المصري اليوم" نشرته اليوم الأحد أنَّ أول عناصر هذا المشروع هو تطوير الأمانة العامة ومنع الازدواجية في العمل وتحسين الأداء، ثم تطوير آليات التنسيق بين المنظمات التابعة للجامعة في المرحلة الثانية، وأخيرًا تعديل نصوص الميثاق لتنسجم مع روح العصر والمتغيرات بحيث تكون قرارات الجامعة ملزمة وقابلة للتنفيذ ويشعر بنتائجها الإيجابية المواطن العربي العادي. وحول الأزمة في سوريا أكَّد الأمين العام للجامعة العربية من تخوُّفه الشديد من احتمال اندلاع حرب أهلية في سوريا، مشيرًا إلى أنَّ مثل هذه الحرب لن تكون في صالح الشعب السوري ولا دول الجوار. وبيَّن أن الجامعة العربية لجأت إلى الأممالمتحدة "لوضع مجلس الأمن أمام مسؤولياته بعد فشل مهمة المراقبين العرب". وعن الدور التركي في الأزمة قال: "الدبلوماسية التركية نشيطة جدًا ومعنية بالشأن السوري ولديها حساباتها، ولديها أيضًا مشكلة حقيقية مع ازدياد أعداد اللاجئين السوريين، وهي تتعاون مع جامعة الدول العربية فيما يتعلق بالوضع المأساوي في سوريا". وتوقع العربي أن ينجح المبعوث العربي الأممي كوفي عنان فيما فشلت فيه الجامعة العربية، موضحًا أنَّ "الأممالمتحدة لديها أوراق ضغط كثيرة جدًا ولديها مجلس أمن وتستطيع أن تصدر قرارات مهمة وملزمة، ولو نظريًا على الأقل، ونحن كمنظمة إقليمية قراراتنا غير ملزمة لكننا جزء من هذه المنظومة العالمية الكبيرة، وعلينا طبقًا لأحكام ميثاق الأممالمتحدة مسؤولية اللجوء إليها إذا لزم الأمر". كما رفض ما يقال عن احتمال تأثير وصول تيارات إسلامية إلى الحكم في عددٍ من الدول العربية وبين دور الجامعة، مؤكدًا أنَّ "الترابط بين الدول العربية كثيف وغير مرتبط بالدين فقط، خاصة مع وجود أقليات غير إسلامية في عدد من الدول ومنها مصر".