مجلس الوزراء : السندات المصرية فى الأسواق الدولية تحقق أداء جيدا    البيت الأبيض: ويتكوف يتوجه لغزة غدا وترامب سيوافق على خطة مساعدات جديدة    رسميا، البرتغالي هيليو سوزا مديرا فنيا ل منتخب الكويت    موندو ديبورتيفو: نيكولاس جاكسون مرشح للانتقال إلى برشلونة    دياز: كومباني أخبرني بأنني سألعب على الجناح الأيسر.. وهذه تفاصيل محادثتي مع فيرتز    مصرع سائق توك توك على يد 3 أشخاص بالقليوبية    ضبط فني ينتحل صفة أخصائي تحاليل ويدير معملًا غير مرخص بجرجا في سوهاج    أحمد كرارة يوجه رسالة لشقيقه بسبب "الشاطر"    تكريم ذوي الهمم بالصلعا في سوهاج.. مصحف ناطق و3 رحلات عمرة (صور)    سفير المغرب في حفل الذكرى 26 لعيد العرش: علاقتنا مع مصر أخوة ضاربة في عمق التاريخ    أمريكا تحظر منح تأشيراتها لأعضاء منظمة التحرير ومسئولى السلطة الفلسطينية    مسؤول أمريكي: شروط ترامب عدم وجود حماس للاعتراف بالدولة الفلسطينية    رئيس الوطنية للانتخابات يدعو المصريين للمشاركة فى انتخابات مجلس الشيوخ    عودة نوستالجيا 90/80 اليوم وغدا على مسرح محمد عبدالوهاب    الداخلية: مصرع عنصر إجرامي شديد الخطورة خلال مداهمة أمنية بالطالبية    القليوبية تحتفي بنُخبَتها التعليمية وتكرّم 44 من المتفوقين (صور)    واشنطن تبلغ مجلس الأمن بتطلع ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا 8 أغسطس    وزير الخارجية اللبناني يبحث مع مسئولة أممية سبل تحقيق التهدئة في المنطقة    محافظ سوهاج يشهد تكريم أوائل الشهادات والحاصلين على المراكز الأولى عالميا    معاقبة شقيق المجني عليه "أدهم الظابط" بالسجن المشدد في واقعة شارع السنترال بالفيوم    وزارة الداخلية تضبط طفلا يقود سيارة ميكروباص فى الشرقية    وزير البترول يبحث مع "السويدى إليكتريك" مستجدات مجمع الصناعات الفوسفاتية بالعين السخنة    وزير الكهرباء والطاقة المتجددة يشهد توقيع مذكرة تفاهم لتطوير وتحديث مركز أبحاث الجهد الفائق (EHVRC)    وزير الثقافة يشارك باحتفالية سفارة المملكة المغربية بمناسبة عيد العرش    الخميس 7 أغسطس.. مكتبة الإسكندرية تُطلق فعاليات "مهرجان الصيف الدولى"    محافظ سوهاج يبحث استعدادات انتخابات مجلس الشيوخ ويؤكد ضرورة حسم ملفات التصالح والتقنين    الشيخ خالد الجندى: من يرحم زوجته أو زوجها فى الحر الشديد له أجر عظيم عند الله    ريبيرو يستقر على مهاجم الأهلي الأساسي.. شوبير يكشف التفاصيل    طريقة عمل الدونتس في البيت زي الجاهز وبأقل التكاليف    "قريب من الزمالك إزاي؟".. شوبير يفجر مفاجأة حول وجهة عبدالقادر الجديدة    انطلاق المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل من محافظة مطروح    17 برنامجًا.. دليل شامل لبرامج وكليات جامعة بني سويف الأهلية -صور    مصرع مسن أسفل عجلات اتوبيس على طريق بركة السبع بالمنوفية    بدء الدورة ال17 من الملتقى الدولي للتعليم العالي"اديوجيت 2025" الأحد المقبل    تعرف على كليات جامعة المنيا الأهلية ومصروفاتها في العام الدراسي الجديد    SN أوتوموتيف تطلق السيارة ڤويا Free الفاخرة الجديدة في مصر.. أسعار ومواصفات    القنوات الناقلة لمباراة برشلونة وسيول الودية استعدادًا للموسم الجديد 2025-2026    منظمة التحرير الفلسطينية: استمرار سيطرة حماس على غزة يكرس الانقسام    "يحاول يبقى زيهم".. هشام يكن يعلق على ظهوره في إعلان صفقة الزمالك الجديدة    محافظ المنوفية: تكريم الدفعة الرابعة لمتدربي "المرأة تقود في المحافظات المصرية"    البورصة: تغطية الطرح العام للشركة الوطنية للطباعة 23.60 مرة    تعليقا على دعوات التظاهر أمام السفارات المصرية.. رئيس حزب العدل: ليس غريبا على الإخوان التحالف مع الشيطان من أجل مصالحها    محافظ المنيا: تشغيل عدد من المجمعات الحكومية بالقرى يوم السبت 2 أغسطس لصرف المعاشات من خلال مكاتب البريد    4 تحذيرات جديدة من أدوية مغشوشة.. بينها "أوبلكس" و"بيتادين"    يديعوت أحرونوت: نتنياهو وعد بن غفير بتهجير الفلسطينيين من غزة في حال عدم التوصل لصفقة مع الفصائل الفلسطينية    الصحة: المرور على 1032 منشأة صحية وتدريب أكثر من 22 ألف متدرب    حرام أم حلال؟.. ما حكم شراء شقة ب التمويل العقاري؟    بالأسماء إصابة 8 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة بصحراوى المنيا    الشيخ أحمد خليل: من اتُّهم زورا فليبشر فالله يدافع عنه    النتيجة ليست نهاية المطاف.. 5 نصائح للطلاب من وزارة الأوقاف    البابا تواضروس يشارك في ندوة ملتقى لوجوس الخامس لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    "الأكثر تاريخيا".. ميسي يواصل تسجيل الأرقام القياسية في كرة القدم    المهرجان القومي للمسرح يكرم روح الناقدين أحمد هاشم ويوسف مسلم    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    حنان مطاوع تودع لطفي لبيب: مع السلامة يا ألطف خلق الله    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون في
قراءة هادئة للأوضاع المشتعلة في سوريا
نشر في الأخبار يوم 24 - 04 - 2012


برهان غلىون اثناء حواره مع »الأخبار«
أعددنا خططا لحكم سوريا بعد سقوط النظام وأرفض منح الأسد »الخروج الآمن«
أشعر بامتنان لموقف مصر من الثورة و أتطلع لوحدة مصير إن لم تكن فيدرالية بين مصر وسوريا
لن يكون هناك حل دبلوماسي بدون روسيا و لا تدخل عسكري بدون أمريكا
عندما تشتعل الأحداث ، وتزداد الأمور تعقيدا ، فإننا نحتاج إلي قراءة أكثر هدوءًا وأكثر عمقا للأمور، لاسيما عندما تكون هذه القراءة من مفكر ، مطلع علي بواطن الأمور ، وفوق كل هذا وذاك محب لوطنه الذي منحه شرف قيادة المعارضة ضد نظام الديكتاتور بشار الاسد ، بالتأكيد لن نجد من هو أكثر فهما للأزمة السورية المعقدة من الدكتور برهان غليون رئيس المجلس الوطني الانتقالي السوري ، لمسنا خلال قراءة الدكتور غليون للأزمة السورية خلال حواره مع »الأخبار« أنه ينظر إلي الامور علي الرغم من قتامتها بنظرة تفاؤلية ، فهو يري أن الظلم ينبغي أن يزول، وأن النظام السوري الذي قتل شعبه حتما سيسقط ، ويأمل أن يكون هذا السقوط في أسرع وقت.
وفي غمرة الحديث عن الوضع الراهن وما به من تعقيدات لم ينس غليون المستقبل ، مشيرا إلي أن المجلس اعد بالفعل خطة إدارة سوريا ما بعد الأسد. ويؤكد أنه ليس من العدالة منح الأسد رخصة "الخروج الآمن" علي ارتكابه كل هذه الجرائم، مشيرا إلي أنه من الضروري ان يحاسب علي جرائمه أمام المحكمة الجنائية الدولية .

وعندما انتقلنا إلي العلاقات المصرية السورية ، أكد غليون أن هذه العلاقات راسخة رسوخ الجبال وأنها قديمة قدم التاريخ ، وأعرب عن امتنانه لموقف الشعب المصري من الثورة السورية ، مشيرا إلي أن نجاح الثورة السورية سيفتح الطريق امام وحدة عربية ، وقال إنه يتطلع الي وحدة مصير بين مصر وسوريا ان لم تكن وحدة فيدرالية بين البلدين.
والدكتور غليون لمن لا يعرفه هو مفكر سوري و أستاذ علم الاجتماع السياسي ومدير مركز دراسات الشرق المعاصر في جامعة السوربون الفرنسية ولد في 11 فبراير 1945 في مدينة حمص لأسرة عربية سنية. تخرج في جامعة دمشق بالفلسفة وعلم الاجتماع، حصل علي الدكتوراة في العلوم الاجتماعية والإنسانية من جامعة السوربون. تم تعيينه رئيساً للمجلس الوطني الانتقالي السوري الذي تشكل وتأسس في العاصمة التركية أنقرة يوم 29 من أغسطس 2011.
هل ترون أن خطة مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة كوفي عنان هي السبيل لحل الأزمة السورية؟
- الحل الوحيد للأزمة السورية هو سقوط بشار الأسد بدون ذلك لن يكون هناك حل للأزمة السورية ، وسقوط الاسد لن يكون إلا عن طريق شباب سوريا الذين يقاومون منذ 13 شهرا وصدورهم تواجه الرصاص، أما عن خطة عنان أو غيرها من المبادرات الدولية ، نحن عملنا تعزيزها من اجل حشد الدعم الدولي للشعب السوري ، لابد ان يكون هناك دعما سياسي عربي ودولي ولذلك نحن ايدنا المبادرة العربية واعتبرناها جزءا من الحشد السوري في معركته تحرير أرضه ، التي هو سيحررها ولن يحررها غيره ولكن ذلك لا يمنع من حشد الدعم الدولي والعربي لعزل نظام الاسد .
إذن أنتم ترون ان هذه الخطة مكتوب لها الفشل ولن تنجح ؟
إنها لا تهمنا كخطة و لا اعتقد انها هي التي ستحرر الشعب السوري اعتقد انها ورقة من الأوراق التي يجب ان نستخدمها من أجل حشد الدعم الدولي لهذه الثورة.
ولكن في حالة تطبيق الأسد لبنودها والوفاء بما عليه من استحقاقات؟
- نتمني ذلك ، نحن لا نقول اننا ضدها ، نحن مع تطبيقها ، لأنه اذا طبقها فإنه خلال اسبوعين سيسقط نظامه ، فاذا سحب الاسلحة الثقيلة ، التي يقتل بها المتظاهرين من المدن فإن المظاهرات السلمية ستسقط الاسد خلال أسبوعين ، فهذه الخطة تمنح حق التظاهر السلمي ، ومنع اطلاق النار علي المتظاهرين . هذا المجرم ، استخدم كل الاسلحة والوسائل لقتل الشعب السوري وكسر ارادته ولم يستطع ذلك فهو استخدم الرصاص والاسلحة الثقيلة ومن الممكن ان يستخدم الاسلحة الكيماوية خلال الفترة المقبلة.
التدخل العسكري
وفي حالة فشل خطة عنان فهل ستكونون مع تدخل المجتمع الدولي عسكريا ؟
- يا سيدي نحن لا نراهن إلا علي الشعب السوري نحن لا نراهن علي أي قوي أخري ، ولكن في حالة فشل النظام السوري في تنفيذ خطة عنان ، فإنه بحسب ميثاق الامم المتحدة لحماية الشعوب ، سوف تلجأ مجموعة اصدقاء سوريا وغيرها من القوي الدولية إلي مجلس الامن للتصويت علي قرار تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يتيح التدخل العسكري ، لاتخاذ اجراءات رادعة ضد النظام الذي يقتل شعبه و طبعا سنؤيد هذا القرار.
ألا ترون ان هناك نوعا من تصفية الحسابات السياسية ظهر علي الساحة السورية ، بمعني انه كانت هناك خلافات بين النظام السعودي الذي يدعم المعارضة ونظام الأسد ، أيضا كيف لدولة غير ديمقراطية مثل قطر ان تدعم الديمقراطية
ألا ترون ان هناك تناقضا؟
أعلم تماما، انه لا قطر ديمقراطية ولا السعودية ديمقراطية ولكننا لا نري في هذه العملية غير الشعب السوري الذي يذبح يوميا ، نحن نري اطفالنا المشوهين ، نحن نري مليون ونصف المليون نازح من المدن السورية داخل سوريا ، لا نري الديمقراطية في السعودية ، ولكن هذه ليست معركتنا، معركتنا هي انقاذ الشعب السوري من قتل ممنهج ، اذا جاء السعوديون أو القطريون و ساعدونا ، فإنه من الجنون ان نقول لهم لا تساعدونا حتي تصبحوا ديمقراطيين مثل أمريكا ، ليس لدينا سوي الاجندة السورية، نحن نتعاون مع الجميع باستثناء اسرائيل وهؤلاء الذين يدعمونا النظام، قضيتنا هي تحرير الشعب السوري ، كل شعب عليه مسئولية تحرير ارضه.
الصراع الطائفي
هل هناك صراع طائفي في سوريا بين الأقلية العلوية الحاكمة والغالبية السنية؟
النظام هو الذي يريد ان يزرع بذور الفتنة الطائفية في سوريا ، فهو الذي يقول للعلويين ان السنة يريدون ان يقتلوكم ويقول للسنة إن العلويين يريدون قتلكم ، هذه المؤامرة بدأت من أول شهر من الثورة السورية . وهو ما حدث في مدينة اللاذقية حيث ذهب رجال النظام الي الاحياء السنية وقالوا لهم ان العلويين يسلحون انفسهم من اجل قتلكم ، وذهبوا الي الاحياء العلوية وقالوا لهم ان السنة يسلحون انفسهم لقتلكم واعطوهم الاسلحة ، وفكروا ان يشعلوا الحرب الطائفية ، وحاولوا ان يفعلوا ذلك في اماكن اخري منها حمص ولكنهم فشلوا ، ليس هناك حرب او صراع طائفي في سوريا ولن تكون ، السوريون يموتون من اجل الحرية والكرامة وليس من اجل اختلاف دياناتهم.
ولكن هناك تحذيرات دولية كثيرة من انزلاق سوريا الي حرب طائفية في حالة فشل خطة عنان وكان اخرها التحذير الفرنسي؟
- لن تنزلق سوريا الي صراع طائفي لو كان ذلك ممكنا ، لكانت انزلقت من بداية الثورة ، الكلام عن الطائفية هو تغطية علي حقيقة ما يحدث ، ما يحدث هو ان هناك جيشا منظما يقتل شعبا أعزل بالدبابات والاسلحة الثقيلة.
ألا تري ان هناك مخاوف من ذلك في المستقبل
- دعنا من المخاوف المستقبلية و لنركز في الخطر القائم وهو قتل المدنيين العزل ، فالنظام يستخدم كل اركان ومؤسسات الدولة من اجل كسر ارادة الشعب ، وعلي الرغم من ذلك فمن الممكن ان تقع حوادث فردية.
هل من الممكن ان تمنح الرئيس الاسد "الخروج الآمن" ، مقابل تركه للسلطة ، بمعني ان يكون هناك حل علي الطريقة اليمنية ؟
- بشار الاسد مجرم حقيقي لابد من محاكمته في المحكمة الجنائية الدولية ، وانا لا اعطي ولا يمكن ان اعطي في اي لحظة خروجا آمنا للاسد ، ولكن اذا الشعب السوري راي ان مثل ذلك الحل افضل حقنا للدماء فإن الكلمة للشعب السوري ، واذا طرح مثل هذا الامر في المستقبل فإنني سأجري تصويتا لمعرفة رأي شباب التنسيقيات علي هذه القضية وسيكون الرأي للشعب السوري. أما انا فلن امنح الاسد رخصة خروج آمن ولكن اذا وافق الشعب السوري الذي ضحي بأبنائه واهله علي ذلك فهذا شأنهم.
هل أعدت المعارضة السورية خطة لادارة البلاد في فترة ما بعد الاسد؟
- نعم لدينا خطط لادارة البلاد في الفترة الانتقالية ، فنحن نقاتل من أجل حصول الشعب علي حريته ونعمل علي احتفاظ هذا الشعب بمؤسسات قوية ومتماسكة ، نحن رفضنا كل الاجراءات التي تضعف من مؤسسات الدولة ، ليس نحن فقط من يخطط لمرحلة ما بعد بشار.. الشعب السوري بكل اطيافه ومؤسساته يخطط لهذه المرحلة. لدينا خطط من اجل اعادة تنظيم انفسنا وتجنب الحرب الاهلية والعفو عن هؤلاء الذين لم يتورطوا في عمليات القتل ، لدينا خطة من اجل عدم الانتقام واعادة بناء المؤسسات ، الرهان علي دعم الدول العربية لخروج سوريا من المحنة التي وضعها الاسد فيها.
موقف الأسد
كيف ترون الدعم الدولي لنظام الاسد خاصة روسيا؟
من أولي الدول التي زرتها هي روسيا والتقيت مع وزير الخارجية سيرجي لافروف وأري انها كانت زيارة مثمرة ، وهو ايضا قال عنها ذلك ، وسوف نقوم بزيارة اخري إلي موسكو قريبا ، نحن مستمرون في التواصل مع الشعب السوري ، واقول لك انه لا حل سياسي للازمة السورية بدون روسيا ولا حل عسكري بدون الولايات المتحدة ، ونحن الآن في اطار الحل الدبلوماسي ، ونأمل ان يضع الروس جميع امكاناتهم من اجل تطبيق خطة عنان حتي لا نضطر لاجراءات اخري. اننا ننتظر من الدول الراعية لهذا النظام المجرم وعلي رأسها روسيا ان تتخذ موقفا واضحا من سياسات التعطيل والمراوغة التي تعتمدها سلطات الاسد وان تجبره علي الوفاء بالتزاماته .
كيف ترون الموقف المصري من الازمة السورية ؟
- موقف الشعب المصري من الازمة السورية هو موقف عظيم، وهو عبر عن ذلك في مناسبات كثيرة ، ولكن من الممكن ان يكون اكثر تنظيما ، اعتقد ان الحكومة المصرية ايضا مهتمة بالاوضاع في سوريا ، ولا ننسي ان مصر وراء مبادرة عنان والمبادرة العربية ، وهي تقف بثقلها كله وراء هذه المبادرات ونتمني ان يزيد هذا الدعم ، نحن نريد ان يشعر الشعب السوري ان اعتماده ليس علي الروس ولا الاوروبيين ولكن علي الشعب العربي ومصر هي ام الشعب العربي.. نريد أن يشعر السوريون الذي يعيشيون الآن في محنة حقيقية بأن العالم العربي، ومصر في مقدمته، يحتضن ثورته واذا فشلت أي خطة فإن العالم العربي ومصر بخاصة ستكون الي جانبه ولن تتركه وحيدا أمام طغيان النظام.. ان هذا أمر مهم للغاية علي المستوي السياسي وعلي المستوي المعنوي بالنسبة للمجلس الوطني وللشعب السوري.
وماذا عن العلاقات بين القاهرة ودمشق بعد نجاح الثورة السورية ، هل سنري مشاريع جديدة للوحدة بين البلدين؟
سنري منطقة منفتحة علي بعضها بشكل اكبر فلا يمكن توحيد منطقة بدون الديمقراطية.. اوروبا توحدت بعد الديمقراطية ، حلول الديمقراطية في مصر وسوريا بدلا من الديكتاتوريات سيفتح الطريق امام تعاون بين البلدين في جميع المجالات وهذا ما نتطلع اليه ، نحن نتطلع الي وحدة مصير حقيقي بين مصر وسوريا ان لم تكن وحدة فيدرالية ، نجاح الثورة سيصب في مصلحة الدول العربية كافة والشرق الاوسط بأكمله.
الموقف الإيراني
كيف ترون الدعم الايراني للنظام السوري؟
إن الدعم الايراني والغطاء الروسي هما اللذان مكنا النظام السوري من الاستمرار في العنف ، فالايرانيون يعتقدون ان المعركة في دمشق هي معركتهم قبل ان تكون معركة الاسد ، يستموتون لكسبها. و لولا الدعم الايراني ولولا الغطاء السياسي الروسي لما تجرأ نظام الاسد علي التمادي في هذا العنف والقتل الذي لم يحدث في التاريخ .
ولماذا هذه الاستماتة؟
- تدافع طهران عن مشروعها لكي تكون قوة اقليمية كبيرة وسوريا هي التي تقدم لها هذه المنصة لتكون قوة اقليمية كبيرة. وعلي الرغم من كل ذلك فإنني لدي امل في أن يراجع الايرانيون مواقفهم حتي يضمنوا مصالحهم في سوريا في المستقبل لان الرهان علي الاسد هو رهان خاسر.
البعض يعيب علي المعارضة السورية تشتتها ، ما تعليقك؟
نعمل علي توحيد المعارضة في الداخل والخارج ، وقد تم بالفعل الاتفاق علي مشروع المجلس الوطني من أجل الاعداد للقاء تشاوري يجمع جميع ممثلي المعارضة السورية والمجتمع المدني من أجل نقاش حول اعادة هيكلة المجلس وتوسيعه بحيث يعكس كل أطياف المعارضة والثورة في سوريا. كذلك يسعي المجلس من اجل وضع القوي المسلحة داخل سوريا تحت اشرافه السياسي وتوحيدها تحت قيادة عسكرية وعدم السماح بوجود ميليشيات متنازعة.
ولكن هل هناك خلافات بين المعارضة؟
لا يمكننا ان نقول ان هناك خلافات بين المعارضة ولكن هناك نقاشات ، وعلي الرغم من كل ذلك فإن كل أطراف المعارضة السورية متوحدة علي هدف واحد ومؤمنة بضرورة اسقاط النظام السوري الحالي وإقامة دولة ديمقراطية مدنية في سوريا. كل المعارضة السورية تؤمن بضرورة التعاون من أجل إسقاط هذا النظام وبضرورة دعم المسيرات الشعبية الاحتجاجية ودعم الجيش السوري الحر لا يمكننا ان ننكر أن هناك نقصا في ثقافة التعاون والعمل المشترك ، لكن عمليا لا توجد خلافات في صفوف المعارضة السورية، بل كل الشعب السوري موحد ضد نظام الفساد والاستبداد والعنف.
ما حقيقة تهريب أسلحة من دول الجوار إلي الجيش الحر وهل هناك دول تقدم سلاحا للجيش السوري الحر ؟
ليست لدي معلومات كافية عن هذا الموضوع ، كما لا أعتقد ان هناك تسليحا من قبل اطراف غير سورية ، وكان هناك دائما تهريب للأسلحة من لبنان ومن العراق ومن الاردن، ومن مناطق اخري وربما من تركيا، لكن اي نوع من الأسلحة، بمعني انه عادة، السلاح المهرب هي عادة اسلحة خفيفة جدا للاستخدام الفردي، وهذا الشيء موجود ومتوافر ايضا في سوريا، ومتوافر في كل مكان في العالم.
هل يستطيع الجيش الحر أن يكون بديلا عن التدخل العسكري؟
ليس وحده، لكن هو من دون شك ، أحد أهم مرتكزات الحماية المدنية ، لكن ينبغي علينا تطوير اشكال العمل المدني لحماية المدنيين.
هل تعتقد في احتمالية حدوث انقلاب عسكري؟
أعتقد انه احتمال ضعيف فهو لم يحدث حتي الآن، لكن ينبغي ألا نستبعد أي احتمال حتي لو كان الاحتمال نسبة حدوثه قليلة ، وينبغي ألا نتجاهله لأنه علي الرغم من ذلك وارد حدوثه.
الحكومة التركية دخلت مبكرا علي خط الثورة السورية، من خلال فرض عقوبات علي النظام السوري ، ومن خلال دعمها للمعارضة ، خاصة أن المجلس الوطني اعلن عن تشكيله في انقرة، كيف تري الدور التركي؟
المجلس الوطني الحالي، لم يشكل تحت رعاية تركية ، ولم تتدخل تركيا في هيكلته، انما جاء نتيجة ائتلاف قوي معارضة من دون تدخل اي جهة كانت ، وهذا لا يعني ان تركيا غير مؤيدة للمجلس الوطني، واضح ان هناك تأييدا كبيرا للمجلس الوطني وتأييدا كبيرا للمعارضة السورية ككل، وسياسة تركيا هي متناغمة مع سياسات المجموعة الدولية ، ومع السياسات العربية، والمجلس الوطني اليوم يؤكد الدور العربي، وهو التزام سياسي واستراتيجي وبنفس الوقت عملي.
نعم.. هناك دول غير ديمقراطية تدعمنا ومجنون
من يرفض دعمها


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.