ولاية تكساس الأمريكية تدرج الإخوان ومنظمة "كير" على قائمة الإرهاب    أكثر من 20 إصابة في هجوم روسي بطائرات مسيرة على مدينة خاركيف شرق أوكرانيا    أحدثهم بنما وهايتي وكوراساو، المنتخبات المتأهلة لبطولة كأس العالم 2026    طقس اليوم: مائل للحرارة نهارا مائل للبرودة ليلا.. والعظمى بالقاهرة 28    خيرية أحمد، فاكهة السينما التي دخلت الفن لظروف أسرية وهذه قصة الرجل الوحيد في حياتها    الرئيس السيسي: البلد لو اتهدت مش هتقوم... ومحتاجين 50 تريليون جنيه لحل أزماتها    أسعار طن الحديد في أسوان مستقرة نسبيًا اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025    ارتفاع أسعار الذهب في بداية تعاملات البورصة.. الأربعاء 19 نوفمبر    إسعاد يونس ومحمد إمام ومى عز الدين يوجهون رسائل دعم لتامر حسنى: الله يشفيك ويعافيك    بشري سارة للمعلمين والمديرين| 2000 جنيه حافز تدريس من أكتوبر 2026 وفق شروط    البيت الأبيض: اتفاقية المعادن مع السعودية مماثلة لما أبرمناه مع الشركاء التجاريين الآخرين    حقيقة ظهور فيروس ماربورج في مصر وهل الوضع أمن؟ متحدث الصحة يكشف    ترتيب الدوري الإيطالي قبل انطلاق الجولة القادمة    شبانة: الأهلي أغلق باب العودة أمام كهربا نهائيًا    أوكرانيا تطالب روسيا بتعويضات مناخية بقيمة 43 مليار دولار في كوب 30    نمو الطلب على السلع المصنعة في أمريكا خلال أغسطس    "الوطنية للانتخابات": إلغاء نتائج 19 دائرة سببه مخالفات جوهرية أثرت على إرادة الناخب    فرحات: رسائل السيسي ترسم ملامح برلمان مسؤول يدعم الدولة    شمال سيناء تنهي استعداداتها لانتخابات مجلس النواب 2025    "النواب" و"الشيوخ" الأمريكي يصوتان لصالح الإفراج عن ملفات إبستين    النيابة العامة تُحوِّل المضبوطات الذهبية إلى احتياطي إستراتيجي للدولة    انقلاب جرار صيانة في محطة التوفيقية بالبحيرة.. وتوقف حركة القطارات    نشأت الديهي: لا تختاروا مرشحي الانتخابات على أساس المال    مصرع شاب وإصابة اثنين آخرين في انقلاب سيارتي تريلا بصحراوي الأقصر    ما هي أكثر الأمراض النفسية انتشارًا بين الأطفال في مصر؟.. التفاصيل الكاملة عن الاضطرابات النفسية داخل مستشفيات الصحة النفسية    النائب العام يؤكد قدرة مؤسسات الدولة على تحويل الأصول الراكدة لقيمة اقتصادية فاعلة.. فيديو    مصرع شاب وإصابة اثنين في انقلاب سيارتي تريلا بالأقصر    إحالة مخالفات جمعية منتجي الأرز والقمح للنيابة العامة.. وزير الزراعة يكشف حجم التجاوزات وخطة الإصلاح    معرض «الأبد هو الآن» يضيء أهرامات الجيزة بليلة عالمية تجمع رموز الفن والثقافة    أبرزهم أحمد مجدي ومريم الخشت.. نجوم الفن يتألقون في العرض العالمي لفيلم «بنات الباشا»    في ذكرى رحيله.. أبرز أعمال مارسيل بروست التي استكشفت الزمن والذاكرة والهوية وطبيعة الإنسان    عاجل مستشار التحول الرقمي: ليس كل التطبيقات آمنة وأحذر من استخدام تطبيقات الزواج الإلكترونية الأجنبية    سويسرا تلحق بركب المتأهلين لكأس العالم 2026    الأحزاب تتوحد خلف شعار النزاهة والشفافية.. بيان رئاسي يهز المشهد الانتخابي    جميع المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم 2026    شجار جماعي.. حادثة عنف بين جنود الجيش الإسرائيلي ووقوع إصابات    آسر نجل الراحل محمد صبري: أعشق الزمالك.. وأتمنى أن أرى شقيقتي رولا أفضل مذيعة    أسامة كمال: الجلوس دون تطوير لم يعد مقبولًا في زمن التكنولوجيا المتسارعة    دينا محمد صبري: كنت أريد لعب كرة القدم منذ صغري.. وكان حلم والدي أن أكون مهندسة    أحمد الشناوي: الفار أنقذ الحكام    حبس المتهمين في واقعة إصابة طبيب بطلق ناري في قنا    تحريات لكشف ملابسات العثور على جثة شخص في الطالبية    أحمد فؤاد ل مصطفى محمد: عُد للدورى المصرى قبل أن يتجاوزك الزمن    جامعة طيبة التكنولوجية بالأقصر تطلق مؤتمرها الرابع لشباب التكنولوجيين منتصف ديسمبر    فضيحة الفساد في كييف تُسقط محادثات ويتكوف ويرماك في تركيا    زيورخ السويسري يرد على المفاوضات مع لاعب الزمالك    مشروبات طبيعية تساعد على النوم العميق للأطفال    طيران الإمارات يطلب 65 طائرة إضافية من بوينغ 777X بقيمة 38 مليار دولار خلال معرض دبي للطيران 2025    وزير المالية: مبادرة جديدة لدعم ريادة الأعمال وتوسيع نظام الضريبة المبسطة وحوافز لأول 100 ألف مسجل    فيلم وهم ل سميرة غزال وفرح طارق ضمن قائمة أفلام الطلبة فى مهرجان الفيوم    هيئة الدواء: نعتزم ضخ 150 ألف عبوة من عقار الديجوكسين لعلاج أمراض القلب خلال الفترة المقبلة    داعية: حديث "اغتنم خمسًا قبل خمس" رسالة ربانية لإدارة العمر والوقت(فيديو)    هل يجوز أداء العشاء قبل الفجر لمن ينام مبكرًا؟.. أمين الفتوى يجيب    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 18نوفمبر 2025 فى المنيا....اعرف صلاتك    الشيخ رمضان عبد المعز يبرز الجمال القرآني في سورة الأنبياء    التنسيقية تنظم رابع صالون سياسي للتعريف ببرامج المرشحين بالمرحلة الثانية لانتخابات النواب    الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر: مقارنة المهور هي الوقود الذي يشعل نيران التكلفة في الزواج    كيف يحدث هبوط سكر الدم دون الإصابة بمرض السكري؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أول حوار مع ضابط مخابرات سوري 22 ..أحمد الجبوري: رفعت الأسد هرب للخارج بعد تلقي «حافظ» تقريرا مخابراتيا يكشف تورطه في اغتيال «باسل»

الصحفي يسابق الزمن لاقتناص المعلومات لتقديمها للقارئ، ومن وراء ستار تعدو الأجهزة الأمنية خلف المعلومات لصيدها وتدقيقها وتغزل خيوطها المتعددة المصادر لنسج صورة متكاملة هي الأقرب للحقيقة، وإن كانت بعض هذه الأجهزة تهتم بالشأن الداخلي فإن أجهزة المخابرات تنشغل بجمع المعلومات عن الداخل والخارج وهي الأقوي والأكثر دقة ومن هنا تأتي أهمية هذا الحوار الذي ننفرد فيه بلقاء مع ضابط مخابرات سوري منشق عن نظام بشار الأسد، فهو كنز معلومات كونه جزءاً من الجهاز المعلوماتي الأول في دولته، فاليوم وللمرة الأولي لن يقدم ضابط المخابرات معلوماته لقياداته في الجهاز التي تنقلها بدورها لقصر الرئاسة لحماية بقاء النظام في الحكم، بل يقدمها لقراء روزاليوسف لكشف المستور وما وراء المواقف والشعارات التي رددتها أبواق نظام الأسد. أحمد الجبوري ضابط سابق بإ دارة المخابرات العامة السورية،يشغل الآن موقع الأمين العام لحركة الوفاق الوطني السوري بعد أن تحول إلي العمل المعارض،كشف حقيقة الصراع داخل أسرة الأسد لتوريث الحكم فهل قتل رفعت الأسد شقيق حافظ نجل شقيقة باسل لبرث الحكم؟ وكيف طرد من سوريا ليتولي بشار؟ وكيف صنع نظام البعث أحزاب معارضة كرتونية لتجميل وجهه أمام الرأي العام الداخلي والعالمي بينما بياناتها تملي عليها من المخابرات وتطبع في مطابعها لتوزيعها علي الإعلام والشعب؟
أبرز المفاجأة التي كشفها ضابط المخابرات السابق هي متاجرة النظام السوري بحركة حماس الفلسطينية في صفقاتها السياسية مع القوي الإقليمية وإسرائيل لدرجة إجراء حوارات سرية بين نظام الأسد وإسرائيل في سويسرا وفرنسا تحت القصف الإسرائيلي لغزة ؟
وأكد الجبوري أن بشار الأسد سيقاتل حتي النهاية وسيلجأ وأنصاره للجبل العلوي تحت حماية الفرقة 40 وقوامها 120 ألف جندي معظمهم من الطائفة العلوية ومعهم الحرس الجمهوري، مما يهدد سوريا بإنقسامها لدولتين رغم توحد جميع قوي الشعب ضد نظام الأسد، لافتاً إلي أن إيران وحزب الله وحكومة العراق الشيعية يدعمان بقاء الأسد بكل قوة فالأخطر أن النظام السوري المتحدث باسم القومية العربية يعمل لحساب أجندات خارجية تهدد الأمن القومي العربي، وإلي تفاصيل الحلقة الثانية من الحوار.
■ في زيارة لسوريا عام 2008 التقيت دكتور ناجي عطري رئيس الوزراء السوري السابق ولفت نظري حديثه الدائم عن الممانعة والقومية العربية فسألته " في الوقت الذي تتحدث فيه سوريا عن الممانعة والقومية العربية تتحالف سوريا مع إيران ذات المطامع في دول الخليج وصاحبة المشروع الفارسي المهدد للأمن القومي العربي فغضب بشدة واحمر وجهه وقال: ما كان لهذا الكلام أن يقال في سوريا وأنت تعبر عن وجهة نظر النظام المصري، فسألته عن حقيقة العلاقات مابين النظامين المصري والسوري المتأزمة في ذلك الوقت، فأجاب: سحابة صيف وهتعدي".. كيف تري وأنت رجل مخابرات علاقة النظام السوري بإيران وتأثير ذلك علي محيط سوريا العربي وتأثر ذلك بالتحالفات الدولية؟
هذا السؤال صعب الإجابة عليه لكن المفترض أن تكون العلاقة بين مصر وسوريا علاقة إستراتيجية والسعودية أيضاً، لأن هذه الدول الثلاث هي الأعمدة التي يبني عليها النظام العربي ككل وللأسف تبعية هذه الأنظمة لتحالفاتها عربياً ودولياً هي ما تحدد علاقاته فهي ليست علاقات عربية خالصة صافية بين الحكام بل تحكم موقفها الارتباطات الإقليمية والدولية، ولذلك بلغت علاقات النظامين المصري والسوري - الذي أتمني أن يكونا من التاريخ ويحل محلهما أنظمة وطنية- حالة كبيرة من السوء فالنظام المصري السابق كانت علاقاته هو والسعودية مرتبطة بالغرب الأمريكي، وعلاقات النظام السوري مرتبطة بمحور إيران وحزب الله اللبناني والعراق الجديد الشيعي وبالتالي المحورين مختلفين، إضافة إلي سبب مهم جداً لخلق هذه الفرقة بين النظامين وهو قضية لبنان، فالنظام السوري يعتقد لبنان جزءاً من سوريا سياسياً و أنه الوصي الشرعي علي لبنان، ألا أن اللبنانيين خاصة في عهد رئيس الوزراء رفيق الحريري كان لهم رأي آخر خاصة أن الحريري كان أقرب للسعودية ومصر اللتين كان لهم رؤية مغايرة بشأن لبنان عن رؤية النظام السوري الذي لعب بالورقة الطائفية وابتعد عن محيطه العربي وأدي هذا التصادم في الرؤي لخلاف بين النظامين المصري والسوري، العلاقات الدولية لا يمكن تجاهلها في قضايا لبنان أو العراق أو فلسطين، إضافة إلي تدخل إيران عبر التحالف مع النظام السوري في شئون المنطقة العربية لخلق أمر واقع ليكون هذان النظامين مؤثرين في قضايا الشرق الأوسط وشئون دول الخليج، فشعرت مصر أن النظام السوري ابتعدت عن محيطه العربي وبدأ يلعب بالورقة الطائفية، أو للأصح الحلف الإيراني العراقي الشيعي السوري العلوي حزب الله اللبناني، وطبعاً لا ننسي أحداث 2006 عندما قصف العدو الصهيوني جنوب لبنان فأتهم بشار الأسد الحكام العرب بأنصاف الرجال مدعياً أنه المدافع عن العروبة، وطبعاً لا يخفي عن النظام المصري السابق والحالي وربما السعوديين حقيقة النظام السوري.
■ ما حقيقة النظام السوري في هذه النقطة بالوقائع خاصة من الكيان الصهيوني؟
عندما كانت تقصف لبنان في 2006 من قبل الكيان الصهيوني، كان النظام السوري يحاور إسرائيل سراً في سويسرا عن طريق مندوبين منهم شخص يدعي إبراهيم سليمان ومعه ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري، وأثناء القصف الإسرائيلي لقطاع غزة في ديسمبر عام 2008 ويناير 2009 كان النظام السوري يتفاوض سراً مع الكيان الصهيوني في باريس، والمؤسف أن مفاوضات وحوارات النظام السوري مع الصهاينة كان دائماً يتم بشكل سري وتحت قصف دول عربية، فهذا النظام يرفع شعارات الممانعة للاستهلاك الإعلامي، فكيف لمن يدعي سعيه لتحرير فلسطين أن يمنع العمل المقاوم علي هضبة الجولان المحتلة أليس أولي أن يحرر بيته أولاً كما أن النظام السوري هو من فكك منظمة التحرير الفلسطينية ويدعي الدفع عن القومية العربية وهو حليف للنظام الفارسي الإيراني.
■ في الوقت الذي تقول فيه إن النظام السوري كان يجري مفاوضات سرية مع إسرائيل بالتزامن مع قصف غزة فإنه مستضيف للمكتب السياسي لحماس في دمشق بماذا تفسر هذا التناقض وهل يستخدم حماس كورقة ضغط ومساومة لإبرام صفقات مع إسرائيل؟
أخي الكريم حماس تنظيم إسلامي منتمي للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، فما الذي يجعل النظام السوري يحكم بالإعدام علي أخونة مواطنيه من أفراد تنظيم الإخوان السوري وأبنائهم بالإعدام لمجرد الشبه وليس الانتماء ثم يستضيف أخوان فلسطين من حركة حماس، الحقيقة واضحة لكل ذي بصيرة، النظام السوري يستقبل حماس في دمشق لاستغلالها كورقة ضغط في صفقات نظام الأسد عربياً وإقليمياً ودوليا وهناك أحزاب وحركات مقاومة عراقية تستخدم لذات الغرض وأقولها للتاريخ الأخوة في حماس هنية ومشعل والزهار يعلمون ذلك لكن «مرغم أخاك لا بطل» ففي ظل الحصار تلجأ حماس لمن يفرد لها زراعيه، ولذلك لم تعلن حماس موقف رسمي مما يحدث في سوريا الآن ولم تعلن تأييد للثوار ولا للنظام ولكن نحن نعلم موقفها ومع من مشاعرها فهي مع الثوار لكن لا تعلن ذلك حتي لا تتهم بخيانة النظام الذي يزعم أنه مد لها يد العون.
■ ما حقيقة رفعت الأسد شقيق الرئيس الراحل حافظ الأسد والمنشق عن النظام والمعارض لنجل شقيقة الرئيس الحالي، خاصة أنك اتهمته لأنه جزء من مؤامرة ضد الشعب السوري؟
للحقيقة هو كان منافس علي الحكم، فكنت علي رأس الخدمة بإدارة المخابرات عندما حدث صدام بين سرايا الدفاع وهي قوات خاصة مسلحة خاضعة لقيادة رفعت الأسد والقوات النظامية وذلك بالتزامن مع تدهور الحالة الصحية لرئيس السابق حافظ الأسد، فسعي للسطو علي السلطة بعد وفاة أخيه بوصفة نائب رئيس الجمهورية للأمن القومي.
■ هل سرايا الدفاع جزء من الجيش؟
لا قوات خاصة تابعة لرفعت الأسد شخصياً
■ كيف يملك فرد قوات خاصة مسلحة ؟
نحن ليس لدينا دولة بالمفهوم الدقيق للدولة، وليس لدينا جيش وطني بالمعني الدقيق فرفعت الأسد كان يسعي للسيطرة علي سوريا وعلي باقي القوي ليصبح الرجل الأول خاصة أن شقيقه كان مريضًا، فحدث صدام بين قواته والقوات النظامية فالمعروف أن الجيش السوري يستدعي له الشباب للخدمة الالزامية بينما قوات سرايا الدفاع كانت تجند من قبل مكاتب خاصة برفعت الأسد.
■ كم عدد هذه القوات وما درجة تسليحها؟
كانت 120 ألف جندي مسلحين بأحدث الأسلحة.
■ من يمنحهم أجورهم؟
من رفعت الأسد الذي يحصل عليها من ميزانية الدولة دون حساب فلا توجد لدينا دولة بالمعني الدقيق فكان رفعت يري في نفسه شريك لأخيه في الحكم وهو وريثة الشرعي ولذلك فكرة توريث الحكم في سوريا كانت مطروحة مبكراً لذلك يقولون سوريا الأسد وكان حافظ يميل لتوريث الحكم لابنه باسل.
■ إذن كان هناك صراع بين شقيق حافظ الأسد وأبنائه فهل يقف رفعت خلف مقتل باسل الأسد الابن البكر لرئيس السوري السابق؟
- نعم رفعت الأسد هو من وقف حول عملية قتل باسل الأسد نجل شقيقه حافظ عندما لاحظ أن شقيقة يهيئ نجله باسل لخلافته وكان هو الأقرب إلي أبيه وتم منحه ملف لبنان هو أعقد الملفات في رئاسة الجمهورية، وكان مقرر له السفر لألمانيا، فتم قص فرامل السيارة التي تقله إلي مطار دمشق وقبل المطار بمسافة قصيرة نحو كيلو متر يوجد "قوع" ضيق يستوجب تهدأة السرعة وفشل السائق في تهدأة السيارة فانقلبت ولقي باسل حتفه.
■ هل توصلت المخابرات لهذا كحقائق أم توقع منك؟
حقائق والمخابرات علمت ذلك وأرسل تقريرًا للرئيس حافظ الأسد وبناءً عليه تم ابعاد رفعت الأسد عن الحكم وطردة من سوريا
■ هل تم معاقبة أي من أفراد المخابرات لفشلها في كشف المخطط قبل وقوع الحادث؟
لا فهذا أمر داخلي بين العائلة داخل القصر الحاكم.
■ كيف تري مستقبل سوريا حال سقوط النظام خاصة مخاطر تقسيم سوريا لدولتين سنية وشيعية خاصة وأن لدي إيران مخطط الهلال الشيعي وقد يلجأ الأسد للجبل العلوي؟
هذا الخيار بعض المعارض السورية تدركه أن النظام سيستمر حتي النهاية فهو لن يتنازل طواعيتناً عن الحكم وسيلجأ الأسد في النهاية للجبل العلوي للاحتماء خاصة أنه يملك قوات كافية فهو يملك الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة المسلحة بأحدث الأسلحة و90 % من مكونها من الطائفة العلوية.
■ هل العلويون في الجيش يغلبون انتمائهم الطائفي علي المصلحة الوطنية وهل من الممكن حدوث انقسام حاد في الجيش؟
الجيش لدينا ينقسم إلي قسمين: الجيش الوطني العام الذي يلتحق به كافة الطوائف من أبناء الوطن وفرقة خاصة تسمي الفرقة الرابعة تعدادها 120 ألف معظم مكونها من الطائفة العلوية مسلحة بأحدث الأسلحة ورواتبها مرتفعة عن باقي أعضاء الجيش السوري ولهم سكن خاص وتخضع لقيادة العميد ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري اضافه إلي الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة والحرس الجمهوري هما من يحمون النظام الآن ويقومون بهذه الجرائم ضد الشعب .
■ إذن الراغبين في الانشقاق عن الجيش الوطني يعلمون أنهم سيواجهون قوات نظامية؟
طبعاً وهذا سبب تأخر الإعلان عن انشقاقات قوية في الجيش فهم ينتظرون تأمين أنفسهم من ملاحقة الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري والنظام السوري لن يترك الحكم وفية نفس واحد وهو أعلن أنه سيقاتل للنهاية وفي المقابل الشعب السوري أعلن أنه لن يتراجع وخرج في جمعة الموت ولا المذلة، ولذلك سيلجأ الأسد لخيار الانفصال بالجبل العلوي لامتلاكه قوات مواليه له تحميه.
■ هل تملك الفرقة الرابعة طائرات؟
طائرات مقاتلة وصواريخ ودبابات مسلحة بأحدث الأسلحة.
■ أحد الجمع رفع الثوار شعار الحماية الدولية كيف تري المطالبات بتدخل دولي في سوريا؟
أخطر الخيارات وآخرها بالنسبة للشعوب هي أن تطلب الحماية الدولية وهذا يعني أنها وصلت إلي نقطة اللاعودة.
■ هل تؤيد التدخل الدولي في سوريا؟
نعم لأن ليس هناك أي أمل في أن يتخلي النظام السوري عن الحكم استجابة لمطالب الشعب.
■ لكن الغرب يتدخل لمصالحة ونهب ثروات الشعوب كما فعل الناتو في ليبيا والشعب سيدفع ثمن السلاح وستتقاسم الدول في ليبيا كعكة الأعمار؟
ليبيا تملك نفطًا لكن هل استفاد الشعب الليبي منه، لا لأن القذافي ونظامه هم من استفادوا واشتري به القذافي لقب ملك ملوك إفريقيا ووزع المليارات علي الجمعيات والراقصات والشعب الليبي جوعان، ونحن الآن في سوريا الشعب السوري جائع ولا تدخل واردات النفط في التنمية، وبالتالي لا مانع من استمرار معاناة الشعب 5 سنوات اضافية ثمناً لإسقاط نظام ظل جاثماً علي صدورنا 40 عامًا فمن حقنا بناء دولة حديثة ديمقراطية ونظام اجتماعي جديد قائم علي العدالة، وعلينا كعرب إدراك الواقع الدولي الجديد المختلف عن فترة ما قبل سقوط جدار بارلين وعلينا التوقف عن نظرية المؤامرة، فعندما يحدث كما حدث في ليبيا الدول العربية تستفيد أكثر لأن سعر النفط سيرتفع.
■ لكن الغرب سيحصل علي تسديد فواتير كما حدث في العراق النفط مقابل الغذاء؟
وليكن الحرية لها ثمن وفي النهاية سنبني دولة حديثة والأفضل أن نستورد تكنولوجيا من أوروبا أفضل من كوريا الشمالية حليفة النظام السوري.
■ بماذا تفسر تدخل حلف الناتو في ليبيا وتجاهل ما يحدث في سوريا حتي الآن؟
المصالح الدولية متضاربة وهناك دول تمانع التدخل في سوريا في مجلس الأمن مثل روسيا والصين لأن لهم مصالح في سوريا تريد أولا ضمانات من أمريكا ومجلس الأمن بحمايتها وأيضا من السوريين الجدد في حكم البلاد وعندما تنتهي إلي مساومة تحقق مصالحها فإنها ستوافق فالتدخل في سوريا معطل لبعض الوقت لتحقيق المصالح.
■ هل سوريا معرضة لفتنة طائفية قد يذكيها النظام الحالي عندما يشعر بقرب نهايته؟
الشعب السوري واحد والمعارضة السورية موحدة وبها كل الطوائف والأثنيات والأقليات، ولكن النظام هو من يدفع في اتجاه التقسيم الطائفي ويكرس ذلك بممارسة العنف ضد طوائف بعينها دون أخري لكن الشعب يدرك هذا المخطط ولن ينقاد لتك الإرادة السلطوية من قبل بشار الأسد.
■ ذكرت لي أنك صادر بحقك حكم غيابي بالإعدام فهل صدر لخروجك من المخابرات أم ماذا وكيف استطعت الهروب خارج سوريا؟
هربت بطريقة سرية دون علم النظام وفيما يتعلق بالحكم فقد صدر بحقي ضمن مجموعة أحكام صدرت بحق أعضاء جبهة الوفاق الوطني السوري التي أسسها عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري المنشق فصدرت أحكام مؤبد وإعدام ضد جميع أعضاء الجبهة في عام 2007.
■ ما دوركم كجالية سورية معارضة في مواجهة النظام وإسقاطه؟
- طيلة فترة مواجهتنا للنظام ونحن نحرض الشعب السوري عبر الفضائيات ووسائل الإعلام والإنترنت ونعرفه بحقوقه، حتي أكرمنا الله بالربيع العربي والبوعزيزي الذي حفز الشعب السوري علي الخروج والثورة ضد الظلم
■ سيرحل نظام بشار الأسد عاجلاً أم آجلاً لكن مع تزايد تورط قوات الجيش في جرائم قتل المتظاهرين كيف تري مستقبل العلاقة وهل سيكون الثأر أم حل الجيش وإعادة بنائه ليمكنه التعامل مع الشعب بعد رحيل النظام؟
- ما تتبناه المعارضة السورية الآن هو ضرورة أن تكون هناك محاكمات عادلة ومعاقبة كل من تورط في جرائم بحق الشعب، وفي نفس الوقت هناك رؤية من البعض بضرورة إعادة بناء الجيش بشكل جديد يجعل منه جيشًا سوريًا عربيًآ موحدًا يشكل من كل أبناء الشعب ولا يخضع لأي طائفة أو حزب بل تكون مهمته الوحيدة حماية الوطن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.