مصادر ل«أهل مصر»: 8 مقاعد لحزب العدل بالقائمة الوطنية لانتخابات «النواب»    الرئيس السيسي يدعو "مجلس الشيوخ" للانعقاد بالدور العادي السادس من الفصل التشريعي الأول    ترقب الأسواق لاجتماع البنك المركزي المصري.. ماذا ينتظر الدولار والذهب؟    ترامب: إطلاق سراح الرهائن خلال 72 ساعة ووقف الحرب إذا وافقت حماس على خطة السلام    الرئيس الفرنسي يرحب بخطة ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة    «مهزوز وشخصيته ضعيفة».. شكيابالا يفتح النار على فيريرا    حكم القمة تحت النار.. هل أنصف الفريقين أم ظلم أحدهما؟    إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم دراجتين ناريتين بالدقهلية    الأسواق العشوائية والتعديات تخنق شوارع الفيوم.. ومطالبات بتدخل عاجل من المحليات    النوم بعد الأربعين.. السر المنسي لصحة الدماغ والقلب    البيزنس الأسود لجماعة الأخوان «الإرهابية» تستخدم التبرعات وحصيلة الاستثمارات لتمويل المنصات الإعلامية الموجهة ضد مصر    الجهاد الإسلامي: خطة ترامب هي اتفاق أمريكي-إسرائيلي يعكس بالكامل الموقف الإسرائيلي    عاجل - ترامب: خطتي للسلام في الشرق الأوسط قد تشمل إيران    السفير محمد كامل عمرو: خطة ترامب قد تكون بذرة صالحة للتسوية في غزة إذا ما نُفذت بنزاهة    مصادر عسكرية إسرائيلية: نزوح 800 ألف شخص من مدينة غزة    وزير البترول يكشف ل أحمد موسى موقف زيادة أسعار الوقود    وزير الطيران يبحث مع نظيره البولندي تعزيز التعاون في مجالات النقل الجوي    مجدي عبدالغني يحذر الأهلي بسبب بيراميدز.. ويؤكد: «الزمالك على استحياء هيكون تالت الدوري»    بعد هزيمة الزمالك.. لميس الحديدي ساخرة: قلبي يقطر دما    الأهلي يهزم الزمالك في القمة 131 ويشعل صراع الصدارة في الدوري المصري    وزير الإسكان يزف بشرى سارة للمصريين: طرح 25 ألف وحدة جديدة    ارتفاع الأسهم الأمريكية في ختام التعاملات    أحمد داش يشاهد فيلم لا مؤاخذة بعد 11 عامًا من عرضه الأول    جيريمي سترونج يجسد مارك زوكربيرج في الجزء الثاني من The Social Network    جنات تتألق في ظهور عائلي نادر مع منى الشاذلي وتكشف أسرار ألبومها الجديد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30-9-2025 في محافظة الأقصر    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 في مرسى مطروح    سر بسيط من الطبيعة هيساعدك في تنظيم سكر الدم وتعزيز الطاقة    الأرصاد تحذر: موجة تقلبات جوية تضرب البلاد خلال الأيام القادمة    الداخلية الكويتية: ضبط مقيم عربي خطط لعملية إرهابية تستهدف دور العبادة    فيضان النيل يحاصر «جزيرة داوود» بالمنوفية.. والأهالى: «نستخدم القوارب»    العزلة تتزايد.. إسبانيا تمنع عبور طائرات وسفن أمريكية محملة بالأسلحة إلى إسرائيل    3 أيام عطلة رسمية.. موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 في مصر للقطاع العام والخاص بعد ترحيلها    "غرقنا ولازم يمشي"، شيكابالا يطالب برحيل فيريرا عن الزمالك "فورا" (فيديو)    أول حفل مباشر لمغنيات "K-pop Demon Hunters" الحقيقيات على مسرح جيمي فالون    وزير الري الأسبق: إثيوبيا مررت 5 مليارات متر مكعب من سد النهضة خلال الأسبوع الماضي    يصل إلى 14 جنيها، انخفاض جديد في أسعار اللحوم اليوم بالأسواق    اليوم، الحكم في دعوى التعويض ضد الفنان أحمد صلاح حسني    راحة فورية وطويلة المدى.. 7 أطعمة تخلص من الإمساك    غير الحمل.. 7 أسباب لانقطاع الدورة الشهرية    إيفرتون يكتفي بالتعادل مع وست هام في الدوري الإنجليزي    قرار جديد بشأن بلوغ المعلمين سن المعاش 2025.. (تعليمات عاجلة للمديريات والتأمينات الاجتماعية)    الرئيس السيسي يدعو مجلس الشيوخ للانعقاد الخميس 2 أكتوبر    رسميًا بعد الانخفاض الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 30 سبتمبر 2025    37 عامًا على رحيل فتحي رضوان «المثقف الشامل»    احتكاكات غير لطيفة مع بعض زملاء العمل.. توقعات برج الحمل اليوم 30 سبتمبر    موظف بسيط دخل التاريخ صدفة.. حكاية أول وجه ظهر على شاشة التلفزيون    "التعليم في مصر الفرعونية" ضمن أنشطة ثقافة الغربية للتوعية بمخاطر الأمية    الأردن: جماعة الإخوان أنفقت 1% من التبرعات على جهات إغاثية والباقي على أنشطتها المحظورة    مواقيت الصلاة فى أسيوط اليوم الثلاثاء 3092025    تعرف على مواقيت الصلاة غدا الثلاثاء 30سبتمبر2025 في المنيا    اسعار الحديد فى أسيوط اليوم الثلاثاء 3092025    لاتسيو يكتسح جنوى بثلاثية خارج الديار في الدوري الإيطالي    بسبب خلافات مالية.. تجديد حبس المتهم بقتل صديقه في مصر الجديدة    إلغاء «طموح جارية» من مناهج الإعدادية 2026.. توزيع منهج اللغة العربية والدرجات وخطة التدريس كاملة    انطلاق المؤتمر السنوي لأمراض الغدد الصماء والسكر بمشاركة نخبة من الخبراء ب«عين شمس»    عضو مركز الأزهر: الزكاة طهارة للنفس والمال وعقوبة مانعها شديدة    خالد الجندي: آيات القتال مقصورة على الكافر المقاتل وليس الدعوة للعنف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حسابات الاستخبارات الإسرائيلية لتطورات الوضع في سوريا
نشر في المصريون يوم 30 - 10 - 2005

وجد الكيان الصهيوني في تقرير لجنة الأمم المتحدة الخاصة بالتحقيق في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني "رفيق الحريري" فرصة لعقاب سوريا محاصرة نظامها الحاكم الذي تعتبره أحد الأنظمة الدكتاتورية التي تدعم جماعات وتنظيمات المقاومة اللبنانية والفلسطينية واستغلت الاتهامات الأمريكية لدمشق بأنها تقف من وراء تمويل ودعم المقاومة العراقية مستغلة الرغبة الأمريكية الجامحة للخلاص من المقاومة العراقية التي كبدت أمريكا خسائر لم تكن في الحسبان. وفي تقريرنا هذا نرصد أهم ما أوردته الصحف الصهيونية علي لسان كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين وكذلك تعليقات كبار محللي الصحف "الإسرائيلية" بشأن رؤية الكيان الصهيوني لمستقبل النظام السوري في ظل الاتهامات التي تحاصره من كل جانب. رؤية المخابرات "الإسرائيلية": كانت عناصر المخابرات "الإسرائيلية" أول من أدلي بتصريحات للصحف رغبة منها في إحداث صدمة لدي الشارع السوري خاصة وأن الحديث يدور عن احتمالات هجوم عسكري أمريكي وشيك وتحول سوريا من دولة ذات سيادة إلي دولة محتلة أمريكياً مثل العراق. نقل "إيتان رابين" مراسل صحيفة "معاريف" العبرية الصادرة بتاريخ 21-10-2005 عن مصادر رفيعة المستوي في المخابرات "الإسرائيلية" قولها: أن الرئيس السوري تعرض لضربة زلزل قوية لكن ليس هناك فرصة في الوقت الحالي لكي يفقد حكمه. وقال مراسل الصحيفة أن عناصر المخابرات "الإسرائيلية" التي تلقت نسخة من تقرير لجنة "ميلس" يعتقدون أن بشار الأسد سيقوم بإدخال تعديلات وتغييرات جوهرية في السلطة نتيجة للضغوط الدولية. وقالت تلك المصادر أن الرئيس السوري سوف تفرض عليه أملاءات من الولايات المتحدة الأمريكية وربما يقوم بها من نفسه خطوة لإظهار حسن النية بما في ذلك إغلاق تام لمكاتب التنظيمات الفلسطينية. وأضافت المصادر أن التقرير لم يكشف الكثير خاصة وأن "إسرائيل" تعلم جيداً التورط السوري في دعم "الإرهاب" وقالت: أن "الأسد أما سيقوم بتغيير تعامله مع "الإرهاب" والقيام بطرده من الأراضي السورية وكذلك سحب كافة عناصر المخابرات السورية من الأراضي اللبنانية والتي لازالت تعمل هناك بشكل سري, خاصة وأنه من المرجح أن تتدخل بعض الدول الغربية لعدم الخلاص من الأسد. كما نقل المراسل عن مصادر "إسرائيلية" متخصصة في إعداد تقديرات الأوضاع:أن سوريا باتت الآن معزولة تماماً سوي عن بعض الدول العربية التي تؤيد الأسد حتى لو كان البعض منها يقوم بذلك بشكل سري. وقدرت تلك المصادر بأن تتعرض سوريا لأزمة اقتصادية صعبة للغاية خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة ولكن كافة التقديرات تؤكد أن الأسد سوف يظل متمسكاً بالسلطة حتى يطالب الأمريكان بعزله. ثم طرحت المخابرات الصهيونية خيارات عدة أمام النظام السوري وهي: إغلاق تام لمكاتب التنظيمات الفلسطينية. قيام بشار الأسد بإدخال تعديلات وتغييرات جوهرية في السلطة نتيجة للضغوط الدولية. قيام بشار الأسد بتغيير تعامله مع "الإرهاب". القيام بطرد كافة العناصر التي يقال أنها تنتمي لمنظمات "إرهابية" من الأراضي السورية. سحب كافة عناصر المخابرات السورية من الأراضي اللبنانية والتي لازالت تعمل هناك بشكل سري. ثم جاءت رؤية أحد رؤساء جهاز المخابرات "الإسرائيلية" السابقين والذي لازال وثيق الصلة بمسئولي الجهاز ومقرب من دوائر صنع القرار في الحكومة "الإسرائيلية" لتؤكد ما سبق وأن قالته المصادر المخابراتية لصحيفة "معاريف" أو ما نشرته تلك المصادر عن عمد في الصحيفة إذا جاز التعبير . فيقول "أفريم هليفي" رئيس "الموساد" السابق: أن هناك اعتقادًا سائدًا لدى الأوساط "الإسرائيلية" بقيام الرئيس السوري "بشار الأسد" بتقديم تنازلات، وتنفيذ تغييرات كثيرة في سياسته بهدف إنقاذ حكمه من الانهيار. وقالت الإذاعة العسكرية "الإسرائيلية" أن "أفريم هاليفي" رئيس "الموساد السابق" أكد في لقاء خاص, أن الرئيس السوري سيتخذ خطوات مصيرية؛ وذلك لأن لديه إحساسا بأنه بات موضع اتهام. وقال"هليفي": إن الأمور تتقلب وتتجه إلى تشكيل واقع دولي جديد, وأضاف: لدي أمل في تغير وتبدل مواقف الدول التي تمنح "الإرهاب" ملجأ وحماية؛ وهو الأمر الذي سيتيح "لإسرائيل" الكثير من الحرية في التعامل مع "الإرهاب" إذا ما اقتضت الحاجة". احذروا الأخوان المسلمون: بالطبع كان المسئولون والخبراء الصهاينة جاهزين لوضع سيناريوهات مسبقة لما قد يحدث في سوريا وكان هناك تركيز علي احتمالات صعود الإسلاميين في سوريا وهو ما قد يحدث مستقبلاً إذا ما سيطرت جماعة الأخوان المسلمون علي مقاليد الحكم في سوريا. في هذا السياق أكد مصدر"إسرائيلي" رفيع المستوي لمعاريف – الصادرة بتاريخ 21 -10-2005 رفضت الكشف عن هويته- أنه إذا ما حدث أي شئ لسوريا في هذا الوقت فسوف يحدث خراب ودمار في المنطقة وربما قام شخص متطرف بالصعود للحكم ويكون دينياً ومتطرفا أكثر من "بشار". وقال المصدر: أن إسقاط نظام الأسد قد يتم عبر انقلاب عسكري أو هجوم أمريكي لكن السيناريو الثاني أكثر واقعية. كما أكد خبراء في الشؤون الإستراتيجية في "إسرائيل" أن الأسد يحي بدعم مجموعة من كبار رجال الدولة في سوريا بعد أن ورث والده حافظ الأسد وهؤلاء يشاركونه في اتخاذ القرارات ولا يقوم باتخاذ قراراته بشكل منفرد وأي شئ قد يؤدي إلي وقوع صدع في الحزب الحاكم. كما أثار المحلل الإستراتيجي "زائيف شيف" تلك المخاوف في مقال له نشرته صحيفة هآارتس العبرية بتاريخ: 21-8-2005, أكد أن نظام بشار الأسد بات يتخوف الآن أكثر من أي وقتاً مضي من جماعة الأخوان المسلمون وزيادة نشاطها في سوريا وكذلك بين الأكراد ومعظم أبناء الطائفة السنية وهي جميعها مخاوف قد تعصف بحكمه. وقال أن هناك مخاوف لدي الغرب من قوة العناصر الإسلامية في سوريا وعلي رأسها جماعة الأخوان المسلمون. مستقبل الطائفة العلوية: نشرت صحيفة "هآأرتس" العبرية الصادرة بتاريخ 21-10-2005 تحليلا لكبير محلليها في مجال الشؤون الأمنية وهو الكاتب "زائيف شيف" الذي تربطه علاقات وثيقة بجهات صنع القرار في الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية". وقال "شيف" في تحليله:أن تقديرات "إسرائيل" بشأن تقرير لجنة "ميلس" تنذر بأن الوضع خطير للغاية ومن الممكن أن يشهد نهاية لحكم "بشار الأسد". وأشار إلي أن تقديرات أجهزة الأمن "الإسرائيلية" تري أن هناك أمكانية صحوة المعارضة السورية وتجميع قواها بل قد يمتد الأمر ليصل بها إلي ضم بعض العناصر في الطائفة العلوية التي يتبعها الرئيس"الأسد". وقال أن الأسد مٌعلق باتباع الطائفة العلوية الذين قد يرون فيما بعد أن بقاء بشار في سدة الحكم قد يصل بهم في النهاية إلي طردهم من الحكم والسيطرة علي سوريا مما قد يجعلهم يقررون الخلاص منه واستبداله بشخص آخر. وذكر "شيف" أن الخطر بات يقترب من نظام بشار الأسد وهناك سيناريوهات جاهزة تري فيها المصادر "الإسرائيلية" أن أمريكا قد تقوم بهجوم عسكري علي الأراضي السورية. فيما أعرب "شيمون بيريز" نائب رئيس الوزراء الصهيوني عن سعادته البالغة بتقرير لجنة ميلس، الذي يلقي بالاتهام على سوريا في تنفيذ عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري , وأشار موقع "القناة السابعة" العبري الإخباري التابع للمستوطنين اليهود السبت إلى أن "بيريز" أكد في حوار إذاعي معه أن "إسرائيل" تقف الآن أمام فرصة تاريخية عظيمة بسبب ما يحدث في الشمال قاصداً سوريا ولبنان , وقال "بيريز" على "إسرائيل" أن تترك لأمريكا وفرنسا حرية التصرف في التعامل مع القضية السورية، ووصف ما يحدث في سوريا بأنه تطور رهيب. وحاول الوزير الصهيوني التدخل في الشؤون الداخلية السورية، قائلاً: كيف يمكن لعائلة الرئيس السوري بشار الأسد أن تسيطر على سوريا على الرغم من أنها تتبع طائفة عددها قليل في سوريا، وهي الطائفة العلوية ؟ رئيس المخابرات العسكرية الصهيونية يتحدث : أجرت صحيفة "معاريف" العبرية الصادرة بتاريخ 18-10-2005 حواراً مطولاً مع [ أهارون زائيفي فركش] رئيس جهاز المخابرات العسكرية "الإسرائيلية" [أمان] تناول فيه رؤيته كرجل مخابرات "إسرائيلي" لبعض القضايا المثارة حالياً علي الساحة, مثل الأوضاع في الشرق الأوسط , لكننا وفي تقريرنا هذا سنركز علي ما تناوله المسئول الصهيوني بشأن سوريا: في بداية الحوار قال مراسل الصحيفة "جاكي خوجي" مراسل الشؤون العربية "بمعاريف" أن "فركش" يري أن النظام السوري لن ينهار في المستقبل القريب وذلك علي الرغم من أن أفراد عائلة الأسد التي تسيطر علي مقاليد السلطة أعربوا عن خوفهم من سياسة بشار الأسد التي قد يفضى عنها فقدانهم للسلطة. ويري كذلك أن المخابرات "الإسرائيلية" لا تفضل أبداً الربط بين ظاهرة الجهاد العالمي وبين الطائفة السنية في سوريا والتي تشكل نسبة 70 % من السكان. كما يري أن الأسد يعطي الحماية للتنظيمات "الإرهابية" في دمشق وكذلك يحمي "جماعة حزب الله" اللبنانية ويؤيد كافة النشاطات "الإرهابية". وأكد أنه بدون أي ضغوط أمريكية علي سوريا بشأن طرد حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" من دمشق فإن "إسرائيل" لا تجد شيئا تفعله وقال من الممكن لسلاح الجو "الإسرائيلي" الهجوم علي أي مكان, ولكن ذلك سيعتبر لعبا بالنار. وقال أن المعركة مع سوريا ليست عسكرية فقط وأكد أن السياسة التي تتبعها "إسرائيل" حيال دمشق سياسة صحيحة وهي استخدام الضغوط من كافة الاتجاهات دون تدخل "إسرائيلي" مباشر في الجبهة وقال:هذا هو الشئ الصحيح. كما تحدث "فركش" عن الدور السوري في لبنان, قائلاً: أن الأيام القادمة حساسة للغاية علي الساحتين اللبنانية والسورية وقال أن كافة الخيوط تقود نحو سوريا بأنها كانت من وراء اغتيال "رفيق الحريري". ويعتقد أن جماعة حزب الله كانت ضالعة في عملية الاغتيال وقال أن مصدر مخابراتي كبير أكد أن لحزب الله دور في عملية الاغتيال التي زلزلت العالم. وتوجه مراسل الصحيفة بسؤال مباشر لرئيس المخابرات العسكرية وهو: هل الأسد يقف من وراء عملية اغتيال الحريري؟ وكانت الإجابة: نحن لا نعرف بالضبط ما حدث ولكن لدينا شكوك بسبب المعلومات المتوافرة لدينا وأن سوريا تقف من وراء عملية الاغتيال وكذلك تورط عناصر من حزب الله وإيران ولدينا أعتقد أن من أصدر أمر اغتيال الحريري شخص ما في سوريا ليس بعيداً عن بشار الأسد". سؤال: هل كان بشار الأسد علي علم؟ الإجابة: لا يمكنني التأكد من ذلك, ولكن في أنظمة حكم كنظام الحكم السوري كل الأشياء لا يمكن أن تحدث صدفة ومن الممكن أن يكون منفذ العملية استغل البني التحتية لحزب الله لتنفيذ العملية. ويري "فركش" أن أكبر التحديات التي تواجه نظام الحكم السوري ليس الأقلية الكردية والمظاهرات من حوله ولكن جماعة الأخوان المسلمين السورية والتي تسير علي الخط الوهابي السلفي. ويضيف: إذا ما تم توجيه سؤال لبشار الأسد حول أكثر ما يسعى إليه فمن المؤكد أنه سيقول هو استقرار نظامه ورفع الضغوط علي الحدود مع العراق وحل المشكلة اللبنانية كما ينبغي والتعامل مع الأخوان المسلمين وكذلك قضية الجهاد العالمي وتنظيم القاعدة. سؤال: ما هي نوعية المساعدات التي تقدمها سوريا للعراق؟ أن السوريين يزعمون بأن لهم مع العراق 600 كيلو متر من الحدود يجب أغلاقها وهذا غير ممكن. الإجابة: إذا ما كان السوريون يريدون أغلاق الحدود فليغلقوها ولكن الأسد لا يمكنه أغلاق الحدود مع العراق مرة واحدة وقال:الأسد يسمح بتهريب المواد والشحنات الناسفة التي تنتج في لبنان إلي العراق وأضاف:الأسد يعاني من الإسلام"الأصولي" ومن جهة أخري يؤيده ويدعمه. وقال : الأسد وقع في الفخ الذي نصب له , حيث بدء الأصوليون في الإثبات له أنه إذا ما قام بإغلاق الحدود بناء علي رغبة أمريكا فأنه سيكون هدفاً لهم ولهذا فأن الأسد عليه أن يقرر أما الخروج من هذا الفخ أو الوقوع فيه وطبقاً لتقديراتي الخاصة فإن الأسد لن يتخذ هذا القرار ولن يقوم بإغلاق الحدود كلها وبهذا سيسمح لتنظيمات الجهاد الداخلية بالاستمرار في طريق "التطرف الإسلامي , أو يرفض ويصل إلي وضع يكون من الممكن في حينه قيام الأمريكان بتوجيه ضربه ضد سوريا". سؤال: هل هذا خياراً واضح؟ الإجابة: أنا أري أن هناك خياراً لتدخل عسكري أمريكي – بريطاني في النهاية إذا لم يقم بإغلاق الحدود, ولن يوافق الأمريكان علي إطالة المدة واستمرار تسلل "الإرهابيين
عبر الحدود السورية-العراقية. وقال مراسل الصحيفة: أن رئيس المخابرات يعتقد بأن هناك أشياء تجعل الأسد يواجه دولا عظمي ومن بينها أفكار عقائدية وإيديولوجية .. ونقل عن "زائيفي" قوله: إذا ما قاموا بوضع الرئيس الأسد في غرفه مغلقه فسيقول أنه يؤيد أبو مصعب الزرقاوي وكذلك أن لديه الرغبة في اختفاء الأمريكان من المنطقة. سؤال:هل من الممكن لشخص كهذا أن يقود لسلام مع "إسرائيل"؟ الإجابة: إذا ما كان لديه مصلحة في هذا فإنه سوف يتوجه إلي هذا الاتجاه ولكني متأكد أنه لا يوجد له مصلحة الآن في ذلك كما كانت موجودة منذ عام أو عامين, كما أن هذا الأمر يتطلب منه قرار حاسم ولكني أري أنه ليس لديه الآن فرصة لاتخاذ هذا القرار. سؤال: هل يعقل أنه ومع وفاة حافظ الأسد فقدت "إسرائيل" كافة الفرص المتاحة أمامها للتوصل إلي سلام مع سوريا؟ الإجابة: لست متأكداً من هذا لآن أفكارا من هذا النوع طرحت خلال حكم بشار الأسد ومن يملي عليه ذلك ليس حب "إسرائيل" ولكن المصلحة في استقرار نظام حكمه وربما هو لا يريد الآن السير في هذا الطريق لكن ربما بعد شهر أو شهرين يغير رأيه إذا ما كان ذلك سيؤدي إلي إنقاذه وربما فعل ذلك. وقال "زائيفي": بشار الأسد لم يفقد الجولان ولكن الذي فقدها هو حافظ الأسد ولكن بشار خسر لبنان ولهذا فأنه يشعر بحزن شديد علي ما حدث مما كان له أثر مباشر علي توجيه نشاطه كاملاً نحو لبنان. رؤية أمنية: ليس "لإسرائيل " مصلحة في الخلاص من بشار: نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" "الإسرائيلية" الصادرة بتاريخ 21-10-2005 عن رئيس القسم السياسي - الأمني في وزارة الدفاع الإسرائيلية، عاموس جلعاد قوله: انه ليس لإسرائيل مصلحة شخصية في إقصاء الرئيس السوري بشار الأسد ! وقال جلعاد أن "المصلحة الإسرائيلية هي تحويل سوريا من دولة داعمة [للإرهاب] إلى دولة محبة للسلام وأضاف بأنه إذا غيرت سوريا سياستها فسيكون لهذا تأثير مهدئ وباعث على الاستقرار في الشرق الأوسط. هذه هي المصلحة العليا: عدم تغيير الأنظمة، عدم تغيير الحكام وعدم التدخل في عمل المنظومات الدولية". كما نقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها: أن الإدارة الأمريكية ستشدد في الزمن القريب القادم الضغط على نظام الأسد، ولكنها ستفضل الخيار في أن "يتوب" الأسد ويتخلى عن [الإرهاب]، على الدفع إلى إسقاطه، وذلك لان مسلمين متطرفين قد يحتلون مكانه. ويتبين من تقارير وصلت مؤخرا إلى القيادة السياسية العليا في إسرائيل بان الولايات المتحدة نقلت إلى سوريا سلسلة مطالب: إغلاق الحدود مع العراق ومنع عبور المسلحين والوسائل القتالية من سوريا الى العراق. إخراج قوات الاستخبارات السورية من لبنان. وقف نقل الوسائل القتالية من سوريا إلى حزب الله ووقف الدعم السوري للمنظمات الفلسطينية العاملة من دمشق. وفي إسرائيل يقدرون بأنه في المدى القصير فان الضغط الأمريكي على الأسد سيشتد. أما في المدى البعيد فلا تستبعد صفقة على نمط صفقة حاكم ليبيا معمر القذافي، وذلك لانه ليس للأمريكيين مصلحة في إسقاط حكم الأسد في غياب البديل. ولا يري الأمريكيون تهديدا على حكم الأسد , وبحسب رأيهم، التهديد من المعارضة الإسلامية ومن جانب رفعت الأسد ضعيف للغاية - وهم يخشون من أن إسقاط حكمه سيؤدي الى عدم استقرار في الشمال وفي الجبهة مع إسرائيل ومن شأنه أن يؤدي إلى إقامة حكومة إسلامية متطرفة مقربة من إيران. ويرى الأمريكيون في سوريا دولة غير ديمقراطية وداعمة [للإرهاب]، ولهذا فسيمارسون عليها ضغطا شديدا بنية ان يتحلل حكم الأسد من [الإرهاب] لديه ويصبح أكثر ديمقراطية. بشار الأسد أفضل من زرقاوي جديد ! وعلق "بن درور يميني" الكاتب ذو الميول اليمينية المتطرفة في مقال له بصحيفة "معاريف" نشر بتاريخ 28-10-2005 علي الأطروحات السائدة حالياً لدي الأوساط الأمنية والسياسية في "إسرائيل" بشأن بقاء أو زوال نظام الرئيس السوري "بشار الأسد". وتحدث الكاتب الصهيوني في بداية مقاله عن سقوط أمريكا في الوحل العراقي بعد أن كان الجميع يظنون أن القضاء علي الرئيس العراقي صدام حسين سيكون بمثابة نهاية بداية لعهد جديد في المنطقة وأكد أن ما حدث كان خلاف ذلك حيث سقطت أمريكا بقوتها الجبارة في المستنقع العراقي , وكان لدي الكاتب الصهيوني الرغبة في القول بأن الأمريكان لم يتمكنوا من قراءة الواقع العراقي والعربي جيداً مما أفضي بهم في النهاية لمواجهة صعبة مع المقاومة العراقية. وقال أن أمريكا لن تنجح في تغطية النفقات المتزايدة نتيجة الغرق في الوحل العراقي. عسكريا، فالوضع أسوأ من ذلك بكثير. صدام أُزيح ولكن الزرقاوي حل محله اليوم. الولايات المتحدة أطاحت بغول أحادي الرأس فحصلت علي غول متعدد الرؤوس "الإرهاب" الإسلامي. مع الغول الجديد غير القابل للتصفية لأنه متعدد الرؤوس أيضا ليس من الممكن التفاوض. وأضرار هذا الغول بالحسابات المتواصلة لا تقل عن أضرار صدام. بل هي أكثر من ذلك علي ما يبدو للعراقيين وللأمريكيين علي حد سواء. وتابع "بن دورور" حديثه قائلاً: تبدو الحرب في العراق كأكبر حماقة ارتكبت في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين. وليس من الواضح أن هذه الحماقة ستنتهي في العقد الحالي عموما. هذا دون أن نتحدث بكلمة واحدة بعد عن الخسائر بالأرواح وعشرات آلاف العراقيين وأكثر من ألفي أمريكي. وقال الكاتب أنه كان من المحتمل أن يتحول صدام المضغوط إلي كائن عضوي جامد يذكرنا بمعمر القذافي، الرئيس الليبي الذي أعلن توبته وتحول إلي حبيب للغرب أكثر من كونه نسخة لهتلر. وتابع حديثه قائلاً: صدام بالرغم من كل شيء كان علمانيا. الحوار معه أجل مع هذا القاتل كان من الممكن أن يقود إلي تغيير بطيء. هذا الأمر حدث في ليبيا وهو يحدث في كوريا الشمالية وكان من الممكن أن يحدث في العراق أيضا. ثم وبعد هذه البداية التخويفية التي قصد منها إثارة الفزع في قلوب القراء تحدث عن قراءته للأوضاع في سوريا قائلاً: هناك من يطلب في هذه الأيام بالتحديد إزاحة بشار الأسد من دمشق، ابن قاتل الأبرياء الآخر حافظ الأسد. بشار الأسد مثل صدام تماما هو زعيم ينجح في الحفاظ علي أطار مستقر بعض الشيء وإسرائيل معنية بصورة خاصة بهذا الوضع. في هذه المرة يتعلق الأمر بدولة محاذية لها. وصحيح أن قيادات الإرهاب الفلسطيني موجودة هناك اليوم، ولكن هذا أهون الشرور و إذا حدث في سورية ما حدث للعراق فان بن لادن والزرقاوي سيكونان البديل ويحلان محل الأسد وخالد مشعل. وبدلا من الديموقراطية سنحصل علي الأسلمة والترهيب فالديموقراطية بالتأكيد مطلوبة ولكن المسألة المطروحة هي كيف. وهناك شيء آخر, في هذا الأسبوع صرح الرئيس الإيراني بوجوب إبادة "إسرائيل". بهذه الكلمات بالتحديد. أما في سورية فيكررون القول بأنهم يرغبون في السلام مقابل الجولان طبعا. يتوجب أن نصدقهم, يجب أن نصدق الإيراني و أن نصدق السوريين علي حد سواء. إذا كان هناك منطق بعد في رؤوسنا فمن الأجدر لنا أن نفضل أهون الشرور علي صورة بشار الأسد من أن نقع في الشرور بكامل وحشيتها علي صورة الزرقاوي والرئيس الإيراني. المصدر : مفكرة الإسلام

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.