تضيق الحالة الاقتصادية أو تنفرج ولا يتوقف العطاء. تنتشر عدوي انفلونزا الطيور والخنازير ولا تختفي موائد الرحمن التي يحرص أصحابها علي تقديم صورة من التكافل الاجتماعي ومرتادوها ليسوا من الفقراء فقط فهناك المغتربون عن بلادهم أو العمال الذين لا تسمح ظروف عملهم للعودة الي منازلهم والمسافرون الذين تأخر موعد قطارهم كالعادة فيبحثون عن أقرب مائدة ليعيشوا جو العطاء والمنح الربانية مع الناس في رمضان. ورغم انه لا توجد احصاءات بمقدار ما ينفقه المصريون علي موائد الرحمن لكن لجنة الفتوي بالأزهر الشريف قدرت ما ينفقه القائمون علي موائد الرحمن بمليار جنيه مصري وعدد منظمي هذه الموائد يصل ل 10 آلاف شخص بينما يصل اجمالي ما ينفق علي موائد الرحمن بالمحافظات المصرية مليوني جنيه. رصدت جريدة الجمهورية موائد الرحمن بالقاهرة ووجدت أصحاب الموائد قد تحدوا انفلونزا الخنازير برغبة صادقة للاستثمار في الخير كعادة كل عام رغم ان اعداداً قليلة من هذه الموائد قد اختفت بعد تردد كلام عن نية وزارة الصحة إلغاء موائد الرحمن لكن البعض الآخر أصر بجدية قائلا "ربنا يجعلها عادة لا تنقطع"