وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس تصريحات أطلقها رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي ضده بأنها "أكاذيب وزوبعة لتعطيل مؤتمر فتح السادس". وقال عباس في تصريحات لتلفزيون فلسطين الرسمي من القاهرة إن حركة "فتح" في طريقها إلى عقد المؤتمر العام السادس الذي أقرته في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية في الرابع من أغسطس/ آب المقبل.. "رغم كل الأكاذيب والزوبعة التي أثارها القدومي". وكان القدومي اتهم في تصريحات للصحفيين في عمان السبت الماضي عباس والنائب في فتح محمد دحلان بالتواطؤ مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرئيل شارون ل "اغتيال" الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. ورد عباس بأن القدومي سعي عبر تصريحاته إلى إثارة الساحة الفلسطينية لتعطيل عقد المؤتمر العام لفتح، مبديا في المقابل ثقته في القدرة على تخطي هذه "الزوبعة" للوصول إلى المؤتمر العام. وتوعد عباس بمحاسبة القدومي على تصريحاته على مختلف المستويات، قائلاk "إن قضية القدومي ستتابع من كافة المستويات التنظيمية وغير التنظيمية وسنتابعها بالتفصيل ولن نسكت عنها". وأضاف: "ما حدث أن مجموعة من الأكاذيب فبركت لتخرج في هذا الوقت بالذات مع العلم أن القدومي يدعي أنها منذ خمس سنوات، فلماذا لم ينشر هذه القضايا قبل خمس سنوات، إذا كانت هذه القضايا والمعلومات صحيحة ومؤكدة وهو نفسه يفهم أنها غير صحيحة ولكن جاء الآن ليروي هذه الأكاذيب ليعطل المؤتمر السادس للحركة". ومن جهة أخرى، دعا عباس إلى الاحتكام للانتخابات الرئاسة والتشريعية العامة بمراقبة عربية ودولية في موعدها المقرر في 25 يناير/ كانون ثان المقبل لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي. وقال إن حركة فتح والسلطة الفلسطينية لا تخشيان من نتائج الانتخابات "إلا إذا كانت حركة حماس تخاف من الانتخابات ونتائجها". وعلى صعيد آخر، أشار عباس أن المبادرة العربية للسلام أصبحت قرارا من قرارات مجلس الأمن، موضحا أن المجتمع الدولى لا يقدم لإسرائيل شروطا، كما لم يضع أمامها املاءات كما يقولون إنما هى عبارة عن شرعية دولية مفروض من إسرائيل أن تلتزم بها وآن الآوان لإسرائيل أن تلتزم بالشرعية الدولية وإلا لا يمكن أن نحصل على سلام. وأكد على أن حكومة إسرائيل لا زالت ترفض هذه المطالب ولا زالت ترفض الالتزام بالشرعية الدولية، مشيرا إلى أن المجتمع الدولى سيكون له دور حاسم. كما شدد على التعامل مع أى حكومة يختارها الشعب الإسرائيلى ، مضيفا "أننا لا نكرر أى مطالب لأنها ليست مطالب بل التزامات وعندما نتحدث عن خطة خارطة الطريق نتحدث عن الالتزامات فى البند الأول التزامات على الجانب الإسرائيلى وأخرى على الجانب الفلسطينى". وحول الحوار الوطنى الفلسطينى، قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس: "منذ أن وقع الانقلاب فى قطاع غزة بدأنا الحوار فى مصر وبرعايتها وبتأييد الجامعة العربية حيث أصبحت القاهرة تمثل الموقف العربى". ووجه عباس كلمة إلى الشعب الفلسطينى، قال فيها "نريد أن نصل إلى حل القضايا النهائية جميعها والوصول إلى المصالحة الوطنية مع حماس وغيرها لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف لأن هذا الأمر لا جدال ولا نقاش فيه".