حظر تجول ببغداد قال رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر في بيان الثلاثاء انه قرر تأجيل مسيرة حاشدة مناهضة للولايات المتحدة كان من المزمع القيام بها غدا الأربعاء وذلك بسبب مخاوف من تعرض مؤيديه لهجوم. وكان من المقرر القيام بهذه المسيرة بحيث تتزامن مع ذكرى مرور خمسة أعوام على سقوط بغداد. فى الوقت نفسه, هدد الزعيم الشيعي العراقي الثلاثاء ايضا بانهاء وقف إطلاق النار الذي ألزم به جيش المهدي التابع له في أغسطس/آب. وقال الصدر في بيان نشر على موقعه على الانترنت انه إذا كان من الضروري إنهاء وقف إطلاق النار "التجميد" لتحقيق أهداف الحركة وميثاقها ومبادئها الدينية والوطنية فسيفعل ذلك لاحقا في بيان منفصل. هشاشة المكاسب الأمنية بالعراق وعلى صعيد أخر قال قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس للكونجرس الثلاثاء ان المكاسب الامنية التي تحققت في العراق "هشة ويمكن أن تعود الامور لما كانت عليه" وذلك في تقرير طال انتظاره بشأن نتائج زيادة القوات الامريكية في العراق. الجنرال ديفيد بتريوس وعلى الرغم من تحسن الجانب الامني في أجزاء من العراق قال الجنرال ديفيد بتريوس للجنة القوات المسلحة التابعة للكونجرس "الوضع في بعض المناطق ما زال غير مرض وما زالت هناك تحديات لا حصر لها." وكان المتنافسون الثلاثة على منصب الرئاسة في الولاياتالمتحدة بين اعضاء مجلس الشيوخ الذين يستجوبون بتريوس الذي قال ان عملية سحب القوات الامريكية من العراق ستتوقف بعد يوليو تموز لمدة 45 يوما يجري خلالها التقييم والمراجعة." وقال انه يوصي بوقفة من سحب القوات تستمر 45 يوما تبدأ في يوليو تموز من أجل الحكم على التطورات على الساحة واجراء تقييم يحدد ما اذا كان الامن كافيا لسحب المزيد من القوات. وقال بتريوس انه لا يستطيع تقدير عدد القوات الامريكية هناك بحلول نهاية 2008. وستسحب الولاياتالمتحدة نحو 20 ألف جندي مقاتل من العراق خلال يوليو تموز ثم ستتوقف لتجري عملية تقييم للاوضاع الامنية. وللولايات المتحدة قوات قوامها 160 ألف جندي في العراق في الوقت الراهن. وواجه بتريوس والسفير الامريكي في العراق ريان كروكر على الفور أسئلة حادة خاصة بالسياسة الامريكية في العراق من جانب رئيس اللجنة السناتور كارل لفين. وقال لفين ان خطة بتريوس بوقف سحب القوات الامريكية ستكون ببساطة "الفصل التالي في خطة حرب بلا استراتيجية للخروج منها." وقال لفين انه حتى الخطوات السياسية الصغيرة التي اتخذتها الحكومة العراقية مهددة بسبب "عدم الكفاءة والقيادة ذات التوجه الطائفي المتشدد" الخاص برئيس الوزراء نوري المالكي و أضاف بتريوس ان العملية العسكرية العراقية للتصدي لميليشيا جيش المهدي الشيعية في البصرة مخيبة للامال ولم تحظ بالتخطيط والاعداد الكافيين. وقال بتريوس أنه ما من شك في انها كان يمكن ان تكون افضل تخطيطا وان الاعداد لها كان من الممكن ان يكون افضل" مضيفا "لم تحظ بالتخطيط والاعداد الكافيين." أعلى الصفحة حظر تجول ببغداد وعلى الصعيد الميدانى قال مسؤول في قيادة عمليات بغداد التابعة لقوات الامن العراقية ان السلطات العراقية فرضت حظر التجول في العاصمة يوم الاربعاء لمدة يوم. واضاف المسؤول انه يحظر مرور السيارات والدراجات النارية في شوارع العاصمة العراقية بين الساعة الخامسة صباحا ومنتصف الليل الاربعاء 9/4/2008. وعلى صعيد اخر ، تعرضت "المنطقة الخضراء" شديدة التحصين وسط العاصمة بغداد صباح الثلاثاء لهجوم بقذائف الهاون فيما عثرت الشرطة على أربع جثث وأصيب اثنان من خبراء المتفجرات بجروح في حوادث منفصلة. صرح بذلك مصدر في وزارة الداخلية العراقية واكد ان هذا الهجوم وهو الرابع من نوعه خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية حيث تعرضت نفس المنطقة لثلاث هجمات الاثنين الماضي . تردي الأوضاع الأمنية من ناحية أخرى، عثرت الشرطة العراقية على أربع جثث مجهولة الهوية في أحياء متفرقة من بغداد تحمل آثار التعذيب وإطلاق النار وجرى نقلها إلى الطب الشرعي. كما اصيب اثنين من خبراء المتفجرات في الشرطة العراقية بجروح أثناء محاولة إبطال مفعول عبوة ناسفة زرعها مجهولون على الطريق العام قرب ملعب "الشعب الدولي" شرقي بغداد. من جهة اخري، أعلن وزير الداخلية العراقي جواد البولاني الثلاثاء أن 10% من منتسبي قوات الشرطة سيحالون للمحاكم العسكرية لطردهم من الخدمة بعد ثبوت تقاعسهم خلال الاشتباكات المسلحة بين القوات العراقية والمليشيات الخارجة عن القانون في اطار عملية "صولة الفرسان" التي انطلقت في 25 مارس/اذار الماضى في مدينة البصرة . وأضاف أن "العملية الامنية القائمة في البصرة تجربة لفرز العناصر الجيدة من المسيئة في صفوف الأجهزة الأمنية وان عملية صولة الفرسان سوف تستمر حتى يشعر المواطن البصري بالأمان". وقال البولاني إن الاجهزة الامنية والعسكرية تفرض سيطرتها الان على مدينة البصرة ومؤسساتها". وفي محافظة ديالى، صرح مصدر امني أن اربعة من شيوخ قبيلة العبيد بينهم صهر نائب الرئيس العراقي السابق عزة الدوري قتلوا مساء الاثنين جراء هجوم شنه مسلحون يعتقد انهم ينتمون الى تنظيم القاعدة داخل قضاء الخالص شمال بعقوبة. أعلى الصفحة (وكالات الانباء)