مدد مقتدى الصدر الزعيم الشيعي المناهض للولايات المتحدة وقف اطلاق النار المعلن من جانب جيش المهدي التابع له الجمعة وهو قرار تقول واشنطن انه مهم للحفاظ على المكاسب الامنية التي تحققت في العراق. وصرح مسؤولون امريكيون بأن وقف اطلاق النار الساري منذ ستة أشهر ساعد كثيرا على خفض الهجمات على القوات الامريكية والقوات العراقية وأيضا الهجمات الطائفية المتبادلة بين الشيعة والسنة في العراق. وأبلغ مسؤولان كبيران من حركة الصدر الخميس ان الزعيم الشيعي أصدر اعلانا يدعو لتمديد وقف اطلاق النار ستة اشهر أخرى وان هذا الاعلان سيتلى خلال صلاة الجمعة في المساجد الشيعية التي يرتادها أنصار الصدر. ويطالب كثيرون في التيار الصدري بالغاء الهدنة قائلين انها تستغل من قبل القوات الامريكية والعراقية لاعتقال الصدريين خاصة في جنوب العراق حيث تتقاتل الفصائل الشيعية للهيمنة على المنطقة. وكان صلاح العبيدي المتحدث باسم الصدر قد قال في وقت سابق ان الزعيم الشيعي سيصدر بيانا عند منتصف ليل السبت اذا كان سيجدد الهدنة وان سكوته سيعني انتهاءها. ويلقي الجيش الامريكي على جيش المهدي مسؤولية اذكاء اعمال العنف الطائفية مع الاقلية السنية في العراق عامي 2006 و2007 وفي وقت من الاوقات وصف جيش المهدي بأنه أكبر خطر على السلام في العراق. وكان الصدر قد أعلن وقف اطلاق النار بعد اشتباكات بين ميليشياته وبين القوات العراقية وأيضا مع قوات المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وهو فصيل شيعي منافس في مدينة كربلاء. ويقول قادة عسكريون امريكيون ان العنف في العراق تراجع بنسبة 60 في المئة منذ يونيو / حزيران عام 2007 وأرجعوا ذلك الى هدنة الصدر و30 ألفا من القوات الامريكية الاضافية وانقلاب زعماء سنة على القاعدة. وقرار الصدر المتعلق بوقف اطلاق النار ضروري للحفاظ على المكاسب الامنية بما يسمح للجيش الامريكي بسحب قوات أكثر من العشرين ألفا المقرر خروجها من العراق في يوليو/ تموز. وأعلن وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس الجمعة انه يأمل سحب مزيد من القوات من العراق بعد توقف قصير في الانسحابات في يوليو/ تموز او أغسطس /اب 2008. وجدير بالذكر انه بموجب الخطط الحالية فان البنتاجون يسحب خمسة من ألويته القتالية العشرين او نحو عشرين الف جندي من العراق حتى منتصف يوليو/ تموز وقال جيتس من قبل انه يأمل ان يستمر في سحب نحو لواء كل شهر حتى نهاية العام. ولكن منذ ذلك الحين أوصى القائد الاعلى للقوات الامريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس بتوقف في عمليات الانسحاب لتقييم الوضع الامني في العراق.وقال جيتس ان بتريوس اقنعه بان التوقف سيكون مناسبا. ورغم امتداح الجيش الامريكي للصدر لوقفه اطلاق النار الا انه يواصل ملاحقة عناصر يصفها بأنها مارقة في جيش المهدي.ويتهم ايران بتسليح هذه الجماعات وهو ما تنفيه طهران. وعلى الصعيد الميدانى، لقى شخص وااصيب اربعة اخرون بجروح متفاوتة الجمعة جراء انفجار عبوة ناسفة فى منطقة الكرادة وسط بغداد .