على الرغم من مراحل الاتفاقات المختلفة التي شهدتها كل من حكومة الخرطوم والجيش الشعبي حول قضية "آبيي" الواقعة بين شمال وجنوب السودان، وتمتعها برعاية بعثة الأممالمتحدة "يونميس"، إلا أنها مازالت تمثل منطقة نزاع تشهد بين الحين والآخر نزاعات مُسلحة تنذر بنشوب حرب بين الجنوب والشمال السوداني، خاصة مع اقتراب الموعد الذي سيتم فيه رسمياً انفصال الجنوب عن الشمال في 9 يوليو القادم، ليتحول هذا النزاع إلى عقبة أمام الانفصال بشكل سلمي. وتثير آبيي مخاوف كثيرة في السودان، حيث يغذيها فقر سكانها والخلافات التاريخية القائمة فيها بين قبائل "دينكا نقوك" في جنوب آبيي وبدو قبيلة "المسيرية" في شمالها، والثروات النفطية التي تحويها هذه المنطقة الواقعة عند الحدود بين جنوب السودان وشماله.