قتل عشرون شخصا علي الأقل, وجرح ثلاثون آخرون في نزاع قبلي بين عشيرتي داوييك وأيوال في مقاطعة تويج بولاية جونجلي بجنوب السودان. وقع القتال بسبب خلافات المجموعتين حول بناء كنيسة جديدة في المقاطعة التي أكد محافظها داو أكوج جوروك, وقوع المواجهات أمس الأول بين العشيرتين, لكنه قال إن الأوضاع بالمنطقة هادئة الآن. ورفضت الكنيسة الأنجليكانية التعليق علي الحادثة. وتشهد ولاية جونجلي اضطرابات أمنية بسبب الصراعات القبلية من جانب, والخلافات السياسية بين المنشقين والجيش الشعبي من جانب آخر. ومن جهة ثانية أحرق مسلحون قرية' تاجي لي الواقعة شمال أبيي, وقال رئيس إدارية أبيي, دينق أروب, إن الاعتداءات ما تزال مستمرة, فيما نقل عن رئيسة المكتب الإعلامي ببعثة الأممالمتحدة في السودان, هوا جيانج, إن الوضع في أبيي عاد إلي طبيعته بعد الاشتباكات الأخيرة, وأن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان, هيلي منكريوس, زار أبيي بهدف لقاء طرفي النزاع الدينكا, والمسيرية. وأضافت جيانج أن بعثة اليونميس أرسلت قوات حفظ سلام إضافية إلي أبيي لتعزيز السرايا الأربع الموجودة في المنطقة, فيما قالت منظمة أطباء بلا حدود إن أحداث العنف الأخيرة في شمال منطقة أبيي خلفت عشرات الالاف من المواطنين الفارين من المنطقة. وأفادت المنظمة في تقرير لها, بأنهم استقبلوا أكثر من20 جريحا في منشأتهم الطبية يوم الأربعاء الماضي, ومن المتوقع قدوم المزيد حسب تقرير المنظمة. ونفي وزير الإعلام بحكومة جنوب السودان برنابا بنجامين وجود أي قوات للجيش الشعبي شمال منطقة أبيي لحماية دينكا نقوك. وقال بنجامين إن حماية المدنيين في أبيي مسئولية الحكومة الاتحادية في الخرطوم, وأضاف أن التوترات الحادثة في أبيي ستؤثر علي اتجاه تقوية العلاقة بين الدولتين في الشمال والجنوب عقب إعلان الدولة الجديدة في جنوب السودان, وأكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد أن وجود شرطة الحركة الشعبية غير الشرعي بمنطقة أبيي كان سببا للعنف الذي شهدته علي مدي الأيام الثلاثة الماضية والذي أدي إلي مقتل وإصابة العشرات.