أعلن الجيش السوداني السبت انتهاء العمليات العسكرية في منطقة أبيي بعد أن بسط سيطرته الكاملة عليها منذ الأسبوع الماضي، في حين أعلنت الحكومة السودانية أنها أبلغت الأممالمتحدة رسميا بإنهاء وجود بعثتها (يونميس) في السودان في التاسع من يوليو المقبل. ودعا العقيد الصوارمي خالد سعد المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني في بيان له، جميع المواطنين من سكان أبيي من قبيلتي المسيرية ودينكا نقوك إلى العودة إليها وممارسة حياتهم الطبيعية، بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة خلال الأسبوعين الماضيين، مشيرا إلى هدوء الأوضاع الأمنية.
وتعهد البيان بحماية الجيش السوداني لكافة أعمال الإغاثة والمعونات الإنسانية المقدمة من المنظمات المحلية والدولية، وبتوفير متطلبات الحياة اليومية الضرورية والخدمات الأساسية للمواطنين في المنطقة.
وسيطر الجيش السوداني على منطقة أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب السبت الماضي، مما أطلق شرارة غضب دولي وأثار مخاوف من عودة شمال السودان وجنوبه إلى صراع شامل، كما أثارت هذه الخطوة انتقادا دوليا حادا.
وجاءت سيطرة الجيش السوداني على المنطقة بعد كمين نصب لقوات تابعة له في المنطقة أوقع عددا كبيرا من القتلى. وتتهم الخرطوم الجيش الشعبي بتنفيذ الهجوم.
وكان رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب قد وصل إلى الخرطوم مساء السبت لإجراء محادثات مع علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني بهدف نزع فتيل التوتر بين الطرفين حول أبيي.
وقال وزير إعلام حكومة جنوب السودان برنابا بنجامين، إن حكومته تريد بحث إمكانية استئناف الحوار بين شريكي الحكم من أجل نزع فتيل الأزمة التي تواجه السودان بسبب أبيي.
يذكر أن وضع منطقة أبيي يعد إحدى القضايا المثيرة للنزاع قبيل انفصال الجنوب المقرر رسميا في التاسع من يوليو المقبل.
وصوّت الجنوبيون بأغلبية كاسحة لصالح الانفصال في استفتاء جرى في ينايرالماضى ، بموجب ما هو منصوص عليه في اتفاقية السلام الشامل عام 2005 التي أنهت عقودا من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب