غضب واستياء بين أعضاء هيئة التدريس بعد مطالبتهم بالتوقيع علي استمارة تضم قيوداً جديدة لصرف حافز الجودة هاني هلال وزير التعليم العالي دعا المكتب الدائم لنوادي التدريس أساتذة الجامعات الحكومية للمشاركة في مؤتمر عام صباح اليوم- الاثنين- بنادي تدريس جامعة الإسكندرية لوضع خطة من أجل مطالبة الحكومة بزيادة رواتبهم والالتزام بمشروعات زيادة الدخل التي أقرها رئيس مجلس الوزراء في عام 2008. وقال الدكتور مغاوري دياب- المتحدث باسم المكتب- إن اللجنة المشكلة لمتابعة قضية زيادة الرواتب ستعرض تقريراً علي أساتذة الجامعات يتضمن ما تم في مراحل التفاوض المختلفة مع الحكومة بدءاً بمطالبة الأساتذة الحكومة بوضع كادر جديد للرواتب مروراً باعتماد مشروع زيادات الدخل المشروطة بتحقيق الجودة كحل وسط ومؤقت وانتهاءً بمماطلة وتسويف الحكومة في صرف مستحقات الأساتذة المشاركين في المشروع خلال العام الماضي وتوقفها عن الصرف تماماً في العام الجاري. وأشار دياب إلي أن جدول أعمال المؤتمر يتضمن مناقشة موقف الأساتذة تجاه إعلان وزير التعليم العالي اعتماد استراتيجية جديدة للتطوير، وتجهيز مشروع قانون مقترح لتنظيم عمل الجامعات دون أن يتم إطلاع أساتذة الجامعات والمجتمع علي تفاصيلهما أو إدارة أي حوار مجتمعي حول الاستراتيجية التي قال الوزير إنها دخلت حيز التنفيذ منذ بداية عام 2010. وفي سياق متصل سادت حالة من الاستياء والسخط بين أعضاء تدريس الجامعات المصرية بعد قيام الإدارات الجامعية بمطالبتهم بالتوقيع علي استمارات جديدة تضم قيوداً مشددة لصرف حافز الجودة بخلاف الاستمارة التي تم اعتمادها العام الماضي رغم كل الجدل الذي أثير- حينذاك- حول بنودها، وخاصة تلك التي تتعارض مع نصوص قانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1972 المعمول به حالياً. جدير بالذكر أن النوادي الجامعية عقدت عشرات المؤتمرات خلال العامين الماضيين للمطالبة بمكاسب مادية ومارسوا العديد من وسائل الضغط التي شملت وقفات احتجاجية وإضرابات واعتصامات ومناشدات لرئيس الجمهورية بالتدخل لحل مشكلتهم مع وزير التعليم العالي، كان آخرها في ديسمبر الماضي ورغم مرور شهرين علي المناشدة فإن الأساتذة لم يتلقوا أي رد سواء من قبل رئاسة الجمهورية أو مسئولي الحكومة.