"مشكلة البطالة لها تأثيرات وانعكاسات سلبية على المجتمع ككل ناتجة عن حرمان الإنسان من العيش بكرامة وحرية بسبب عدم حصوله على العمل اللائق" هذا ما أكده وزير القوى العاملة والهجرة "فتحي فكري" في أول حضور إعلامي للتعبير عن خطته بالوزارة وعن مشكلة البطالة والتي بدء العمل عليها كأول اهتماماته، مضيفاً إلى أنه ما يترتب عليها من هجرة العقول والمهارات إلى الخارج بما يهدد آمال التنمية المستدامة التي ننشدها جميعًا، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى لتطوير خدمات التشغيل من خلال مكاتب القوى العاملة إلى جانب تطوير مراكز التدريب بالاشتراك مع الجهات المختصة، بالإضافة إلى تشجيع مبادرات المشروعات الصغيرة والتوسع في تعميق ثقافة العمل الحر بين الشباب من خلال إتاحة قروض المشروعات الصغيرة للشباب التي يمنحها الصندوق الاجتماعي للتنمية. فرص العمل في ظل العولمة يجب أن تواكب مجتمع المعلومات، وهذا يتطلب أساليب جديدة للتعليم والتعلم الذاتي والقدرة على الإنتاج عالي الجودة هذا هو المحور الثاني والذي أكد أنه يمكن توفير الكثير من فرص العمل من خلال العمل على زيادة الاستثمارات في القطاعات المنتجة وخاصة الزراعة والخروج من الوادي والدلتا إلى باقي الأراضي المصرية وحسن توظيف الموارد بطرق علمية حديثة بإضافة لكفاءة الإدارة والتخطيط الجيد والبعد عن العمل الارتجالي مع تشجيع وزيادة دعم المشروعات الصغيرة وفتح أسواق لها و الاهتمام بالتأهيل العلمي الجيد في ضوء متطلبات سوق العمل. وفي سياق آخر التقى "فكري" مساء أمس بأعضاء اللجنة المشكلة لتسيير أعمال مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر برئاسة الدكتور "أحمد عبد الظاهر" وأكد أن يده ممدودة إلى الاتحاد الرسمي والمستقل، وأنه سيعمل على جمع الشمل بين الاتحادين من أجل مصر، لأن مصلحة مصر تتعلق بمصلحة العمال وأن الحرية مكفولة للجميع وليس في المجال النقابي وحده طالما أن هناك غطاء قانوني وغطاء مجتمعي، وأن قانون الحريات النقابية في انتظار إقرار المجلس الأعلى له وأنه سيدرس الملف بالكامل حتى يتمكن من اتخاذ القرارات اللازمة في إطار الدستور والقانون.