أمر أحمد هريدي وكيل أول نيابة السيدة زينب بإيداع عبده عبد المنعم صاحب المطعم الذي حاول الانتحار بإشعال النار في جسده أمام مجلس الشعب صباح الإثنين الماضي مستشفي الأمراض العقلية لمدة اسبوع للكشف عليه وبيان ما إذا كان يتمتع بكامل قواه العقلية من عدمه وتحديد ما إذا كان هناك اي اضطرابات عقلية تسببت في إقدامه علي محاولة الانتحار أمام مجلش الشعب وقد تم نقل عبد المنعم من مستشفي المنيرة الذي كان يعالج به من آثار الحروق الي مستشفي العباسية صباح اليوم . وافادت تحقيقات النيابة التي اشرف عليها أحمد الأبرق رئيس النيابة أن عبده عبدالمنعم يعاني بعض الاضطرابات النفسية ولكنه كان واعيا تماما اثناء التحقيق معه وأنه –اي عبده عبد المنعم- طلب إيداعه مستشفي الأمراض العقلية لأنه مريض نفسي وأكد مصدر بالنيابة أنه في حالة اثبات تقرير المستشفي أن عبده سليم ولا يعاني اي أمراض نفسية سيتم صرفه من سراي النيابة فورا . يذكر أن عبده عبد المنعم هو أول مصري يحاول الانتحار باحراق نفسه أمام مجلس الشعب بعد الاحداث التونسية وذكر في تحقيقات النيابة أنه حضر من الاسماعيلية بعد ان امتنع مسئولو المحليات عن صرف بونات الخبز الخاصة بمطعمه منذ شهر فقرر الالنتحار علي طريقة بوعزيزي التونسي الا أن حرس مجلس الشعب أنقذوه ونقلوه لمستشفي المنيرة. من جانب آخر أكدت والدة عبد المنعم، أول مصري يحرق نفسه احتجاجا على الأوضاع المعيشية أمام مجلس الشعب، أنهم لا يجدون ما يأكلونه منذ إقدام عبده على إحراق نفسه بعد توقف المطعم الذي يملكه عن العمل بسبب عدم تمكنه من الحصول على أرغفة العيش. وأضافت في تصريحاتها للدستور "الأصلي"، أنهم يقطنون منزل مكون من حجرة واحدة، سقفه متداعي، لا يقيهم الأمطار التي كثرت هذه الأيام، وطالبت بتوفير مجرد منزل مناسب وتمكين ابنها من العودة وتشغيل مطعمه. في حين، أكد شقيق عبده عبد المنعم، أن أخيه تقدم بعدة شكاوي لمجلس المدينة، ولكن موظفي المجلس ماطلوا ورفضوا تقديم المساعدة له، ونتيجة لذلك وتحت الضغط النفسي وعجزه عن توفير الطعام لأبناءه، بعد توقف المطعم عن العمل وهو مصدر رزقه الوحيد، لم يجد عبده إلا الإقدام على إحراق نفسه. اضغط لمشاهدة الفيديو: