اعترف المحامي محمد فاروق محمد "50 سنة" الذي حاول الانتحار بإشعال النيران في جسده أمام مجلس الشعب بأنه كان يمر بضائقة مالية وظروف عائلية سيئة عقب هروب ابنته من المنزل لارتباطها عاطفيا بشاب قام باختطافها منذ شهرين. قال في تحقيقات النيابة ان الديون تراكمت عليه وانه يمر بأزمة طاحنة وقرر التخلص من حياته خشية إقامة دعاوي قضائية ضده. كانت نيابة السيدة زينب بإشراف محمد الفيشاوي مدير النيابة قد انتقلت إلي مستشفي المنيرة لسؤال المحامي الذي تبين أنه قد أصيب بحروق في القدم اليمني فقط بنسبة 5% وأن باقي أجزاء جسمه ووجهه سليمة. كشفت التحقيقات التي باشرها المستشار ممدوح وحيد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة أن المحامي قرر فجر أمس التوجه إلي مقر مجلس الشعب ومعه زجاجة "كيروسين" لسكبها علي جسده وإشعال النيران فيه حتي يتخلص من حياته التي تحولت إلي جحيم من كثرة المشاكل وتراكم الديون. قام وفد من نقابة المحامين بزيارة المحامي في مستشفي المنيرة للاطمئنان عليه والوقوف بجانبه وتقديم أي مساعدة له والاطلاع علي تحقيقات الشرطة والنيابة. انتقلت "المساء" إلي مستشفي المنيرة والتقت بالدكتور السعيد رئيس قسم جراحة التجميل الذي يتولي علاج المحامي الذي أكد أنه تم عمل الإسعافات الأولية له وإعطاؤه المحاليل اللازمة وتبين من الفحوصات الطبية والأشعة إصابته بحروق بالساق اليمني وأن نسبة الحروق 5%.. أضاف أن المصاب حالته مستقرة وتحت الملاحظة وقد تم عمل غيار له علي مكان الحريق. كما التقت المساء بجيران المحامي المصاب بشارع 14 نجم الدين بالسيدة زينب محل إقامته.. حيث يقول إبراهيم عبدالقادر "موظف" إن محمد فاروق إنسان طيب وعلي خلق.. فأنا أعرفه منذ أكثر من 40 عاما قبل أن يتزوج لأن والده كان يقطن بنفس الشقة الذي يقيم فيها حاليا ولم نسمع عن أي شيء غير طبيعي.. أضاف أن المحامي المصاب سافر معه إلي دولة الأردن للعمل هناك من قبل حيث كان يعمل بالمهن الحرة للإنفاق علي نفسه. تقول أم حاتم "موطفة" التي تسكن بالشقة المجاورة له بنفس العقار بالدور الثاني: طوال عمرنا نعيش أسرة واحدة. أضافت أنه منذ زواج المحامي في الشقة التي ورثها عن والده وهو يعيش حياة هادئة إلا أن موضوع اختفاء ابنته جعله يعيش أصعب أيام حياته. تم علاج المحامي المصاب ومن المنتظر أن يغادر المستشفي اليوم. وأمام أحمد عبدالرحيم هريدي وكيل أول نيابة السيدة زينب أخذ "استورجي" يدعي سيد علي "65 سنة" يهذي بكلمات غير مفهومة بعد محاولته إشعال النيران في نفسه أمام مجلس الشعب لكنه تم إنقاذه وقررت النيابة إيداعه مستشفي الأمراض العقلية لمدة أسبوع لبيان مدي سلامة قواه العقلية. وعلي سلالم نقابة الصحفيين هدد أحد موظفي قطاع الأمن بشركة مصر للطيران بحرق نفسه وقال مصدر مسئول بالشركة إنه سبق وتم توقيع عدة جزاءات تأديبية ضده خلال فترة خدمته.. وأضاف المصدر أن الموظف قام بمحاولة حرق نفسه بصدور قرار بنقله لفرع آخر بالشركة مما ترتب عليه عدم قيامه بمأموريات سفر للخارج. في الإسكندرية أقدم الشاب أحمد هاشم السيد "25 سنة" علي الانتحار بإشعال النار في نفسه لإصابته باكتئاب وتوفي عقب وصوله المستشفي الأميري الجامعي. أكد والد الشاب أن نجله يعاني من اكتئاب منذ عام وساءت حالته في الفترة الأخيرة وأمس غافل الأسرة وصعد إلي سطح العقار وسكب الكيروسين علي نفسه وإشعال النيران. كما انتحر جزار بتناول المواد المخدرة ثم شنق نفسه لعجزه عن جمع أموال للسفر للخارج ومحاولات أثناء أسرته له عن السفر. كانت شرطة النجدة تلقت بلاغا من مستشفي التأمين الصحي بطوسون دائرة المنتزه بوصول "خضر. ع" "21 سنة/جزار" متوفي عن طريق الخنق بعد أن قام بشنق نفسه.. كما تبين تعاطيه لكميات كبيرة من أدوية غير معلومة. تبين من التحريات أن المتوفي مقيم بمنطقة المعمورة البلد وأنه يعاني من حالة اضطراب نفسي منذ عام وكان يرغب في السفر للعمل بالخارج وعجز عن جمع أموال لدفعها للسفر ضمن المسافرين بطريقة غير شرعية للخارج كما أن أفراد أسرته رفضوا سفره لخوفهم عليه فما كان منه إلا وأن غافلهم وقام بتناول أقراص مخدرة وشنق نفسه داخل حجرة أعلي سطح العقار.