رحلت شمس الحياة عن حياتنا بعدما كانت منورة.. 70 سنة هي عمر الراحل أبويا الحاج عبد الموجود أحمد الشناوي إلي عالمنا الآخر.. مات أبي ولم أستطع لحظة الفراق التي عشتها بمرارتها وصبرها، لأعلم علم اليقين أن الدنيا مفتاح سهل إلي دار البقاء التي طالما حدثني فيها أبي في كل وقت.. رحل ولم يكمل معي، رحلت الحياة التي أخشي منها، لأنه ظل السند والعون لي في الدنيا بحلوها ومرها. مرت الأيام والأشهر بل والسنون علي رحيل رب العائلة الحنون دون أن يثقل أحداً بمتاعبه.. رحل أبي بآلامه دون أن يشعر أحداً بغلظتها.. رحل ليلقي وجهاً كريماً يستعين به في الآخرة التي نتمني من الله أن ينال نصيبه الأيمن منها وأن يكون من المحظوظين في الآخرة بلقاء خير المرسلين «صلي الله عليه وسلم». رغم أيامه الأخيرة الصعبة فإنه كان دائم الدعاء للجميع خاصة لي أنا لأني والحمد لله كنت الابن والأخ والصاحب في هذه الأيام لتمر دون أن أشعر أو أتخيل أنه من الراحلين في هذا الوقت الصعب. لن ننساك يا من كنت تحمل صفات المؤمنين الصادقين.. لن ننسي رحيلك يا من تتنفس باسمه وفي قلوبنا رسمه، سنظل دوما نحسد التراب لأنه يعانقك ويزيد حبنا لهذه الأرض لأنك فيها ومهما بعدت فإن القلب يعشقك. اللهم اجعل مثواه الجنة وارزقه أهلا خيرا من أهله، ودارا خيرا من داره، اللهم نقه من الخطايا كما ينقي الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أدخله الجنة من باب الريان. آمين