مقالا نعيا لنجلتها "هبة"

فى الذكرى السنوية الأولى لمقتلها..

عقب مرور عام كامل على مقتل هبة العقاد، طالعتنا والدتها الفنانة ليلى غفران تنعى فقيدتها، كتبته بنفسها على صفحات جريدة الدستور فى عددها الصادر صباح اليوم.
ففى باب "تعيش وتفتكر" الذى تخصصه الدستور لينعى القراء محبيهم، كتبت ليلى غفران نعيها تحت عنوان "ابنتى فى صحبة الملائكة" ذكرت فيه، تمر الأيام وتبقى الأحزان بركانا ينفجر كل لحظة، تمر الأيام وأنا الصابرة على الحياة بدونك يا نور العين ونبض القلب وخسارة العمر، يطرق الفراق بوابة السنوية الأولى التى تسكن بمرارتها صدرى، أبكيكى كل لحظة، أنت الغالية فى الأرض، المنزهة فى السماء، الطاهرة العفيفة البشوشة الطفلة التى أراها بعينيى المسها بقلبى المجروح لفراقها.
وأكملت، أرثيكى فى أيام طاهرة مباركة تركتينى أعود معها وبها إلى استحضار الماضى من ذكريات جمعتنا سويا، لتكون الصبر بعد الصبر على فراقك يا أجمل هبة من الله، أنت ملائكية الصنع يا نور العين، امتلكتى الحب فأحبك الجميع وابتسمتى للدنيا لتأخذ منك أكثر مما أعطيتي.
وفى نهاية نعياه ودعت ليلى نجلتها قائلة وداعا بحب فى ذكراكى الأولى قبل أن يكون رثاء، وداعا بأمل حتى نلتقى سويا فى دار البقاء، وداعا قبل أن أودع الدنيا واتركها لأنعم بصحبتك حتى يوم الميعاد، وأتمنى من الله يا هبة فى ذكراكى الأولى أن أراكى فى عالمنا الآخر حتى يوم الميعاد تركت الدنيا الزائفة بغشها ونفاقها ورحلت للعالم الآخر، عالم لا يعرف الكذب ولا الغش ولا النفاق، تسبحين فيه فى السماء بين الملائكة، بين الصديقين والشهداء لتنعمى برؤية الرسول "صلى الله عليه وسلم".
يذكر أن غدا الجمعة الموافق 27 نوفمبر، هى الذكرى الأولى لوفاة هبة العقاد وصديقتها نادين جمال، بعد مقتلهما بشقة الأخيرة بحى الندى بأكتوبر على يد محمود العيساوى، الذى قضت محكمة الجنايات بإعدامه، وكانت المطربة ليلى غفران قد أعلنت عن أنها لن تقوم بنعى نجلتها إلى عقب التأكد من القبض على الجانى ومعاقبته.