بمعدل متزايد تتواصل الأخطاء المتكررة التي بدأ بها مسلسل «إختفاء سعيد مهران» لتصل إلي قمتها في الحلقة الحادية عشرة، والتي ستجد نفسك متأكدا من أول مشاهدها أن المسلسل صنع بحالة استعجال شديدة، ورغم تميز العديد من المشاهد الحوارية التي كتبها «محمد حلمي هلال» أثناء الحلقة، خاصة المشاهد داخل السجن، فإن المشكلة الأساسية هي حالة الارتباك الواضحة وعدم وجود إيقاع منتظم للحلقة، مما يتسبب في خروج المشاهد خارج أجواء المسلسل، وإصابتك بحالة من السرحان بعد أقل من عشر دقائق علي صافرة البداية! أفضل مشاهد الحلقة كانت في البداية مع إنطلاقة الحلقة، ودخول «هشام سليم» للسجن في مشهد تألق فيه بطل المسلسل في صمت ليواصل تألقه مع بداية تعرفه علي الأجواء داخل السجن.. التونسية «درة» أيضا من العلامات المميزة للمسلسل الذي لو كان قد قدر له النجاح بشكل أفضل من هذا، كان سيشكل نقلة مهمة لها مع حالة النضج التي تؤدي بها بشكل أفضل كثيرا مما قدمته سابقا. «أحمد بدير» تواجد في هذه الحلقة بشكل أفضل نسبيا من الحلقات السابقة، وبدأ يدخل في أجواء المسلسل إلي حد ما. «سعيد حامد» يقدم لنا صورة سينمائية لا بأس بها في المسلسل، فهل تكفي لدخول «سعيد مهران» حيز المنافسة؟!