أمرت نيابة حوادث جنوبالجيزة بسرعة ضبط وإحضار المتهم الرئيسي في حادث الهجوم علي سيارة ترحيلات العياط وإطلاق الرصاص علي أفراد الحراسة. كان المتهم قد تمكن من الهرب إلي السودان عقب ارتكاب الواقعة حتي تهدأ الأمور. وعلمت الدستور أن المتهمين الستة الذين تم إلقاء القبض عليهم ذكروا اسم المتهم «أ» خلال التحقيقات التي جرت حول الحادث، وأشاروا إلي وجوده في مكان الحادث وإطلاق الرصاص علي سيارة الترحيلات، فأصدرت النيابة أمراً بضبط وإحضار المتهم للتحقيق معه، ورغم ذلك لم يتم إلقاء القبض عليه حتي الآن، بالإضافة إلي أن تحريات المباحث التي تمت بالتعاون مع الأمن العام لم تشر إلي المتهم علي الإطلاق رغم ترديد اسمه أكثر من مرة خلال تحقيقات المباحث والنيابة، وهو ما فتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول أسباب التكتم الشديد وحالة السرية التي تفرضها الداخلية حول المتهم أو حتي مجرد الحديث عن احتمالية وجوده بالمكان، وهو ما يجب أن يترك لتحقيقات النيابة لبيان ما إذا كان المتهم قد اشترك مع باقي المتهمين الستة في الهجوم علي سيارة الترحيلات من عدمه، وهو ما لم تتمكن منه النيابة حتي الآن نظراً لعدم مثول المتهم أمامها. وأشارت بعض المصادر إلي أن الداخلية اكتفت بتقديم ستة متهمين للنيابة، وأغلقت الباب نهائياً أمام إمكانية وجود متهمين آخرين رغم أن روايات شهود العيان أكدت وجود ستة متهمين في مكان الحادث وقت الهجوم علي سيارة الترحيلات، وهو ما أكدته التحريات ثم قدمت المباحث متهماً جديداً قالت إنه تم تكليفه بتغيير لون السيارة المستخدمة في الحادث وإخفاء الأسلحة بعد الحادث، وهو ما يعني أن هناك متهماً سابعاً إلي جانب الستة المنفذين للحادث، فكيف تقدم المباحث ستة متهمين فقط وتغفل الحديث عن السابع نهائياً!! المصادر ذاتها أكدت أن المتهم السابع تمكن من الهرب إلي السودان بعد الحادث عبر السفر إلي النوبة حتي تهدأ الأمور وينشغل الإعلام عن الحادث، ثم يعود مرة أخري لمزاولة نشاطه الذي أكدت المصادر أنه يتم تحت سمع وبصر الأجهزة الأمنية دون أن يجرؤ أحد علي الاقتراب منه بدليل صدور أحكام ضده بالإعدام والسجن المؤبد منذ سنوات، ولم يتم إلقاء القبض عليه حتي الآن.