المتهمون: نفذنا الجريمة وأخفينا السيارة والسلاح لدي أحد أصدقائنا وكنا سنهرب للصعيد متهموا العياط تمكنت مباحث أكتوبر أمس من القبض علي المتهم الخامس في واقعة مهاجمة سيارة الترحيلات بالعياط، ويدعي عويس نادي عبدالله «30 سنة» من قرية العطف التي يقطن فيها المتهمون الذين هاجموا سيارة الترحيلات بقصد تهريب تاجر مخدرات أثناء عودته من نيابة جنوبالجيزة، وأمام اللواء أسامة المراسي- مساعد أول وزير الداخلية- اعترف المتهم بالاشتراك مع باقي المتهمين في ارتكاب الواقعة، وأنهم خططوا لتنفيذ الواقعة قبل عرض تاجر المخدرات عبدالعزيز حمزة علي النيابة ب 15 يوماً وتم تأخير تنفيذ الواقعة بالاتفاق مع المتهم، فتحرر محضر بالواقعة وجار عرضه علي النيابة. ومن جهة أخري، أمرت نيابة حوادث جنوبالجيزة بسرعة ضبط وإحضار عدد من أقارب وأصدقاء المتهمين. واستمرت التحقيقات التي باشرها أسامة سيف- مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة- ثماني ساعات كاملة اعترف خلالها حمدي ووالده بجريمتهما كاملة، وأقرا بأنهما اتفقا مع المتهم المحبوس عبدالعزيز حمزة علي تهريبه قبل الحادث بخمسة عشر يوماً ولكنه أخبرهما أن جلسة تجديد حبسه اقتربت، ومن المحتمل إخلاء سبيله دون تهريب أو مشاكل واتفقوا جميعاً علي الانتظار لحين موعد جلسة تجديد الحبس. وأضاف شقيق المتهم يوم الحادث أرسلنا ثلاثة من أقاربنا لمتابعة سير تجديد الحبس، اثنان منهم انتظرا أمام المحكمة لمتابعة سيارة الترحيلات والحراسة الخاصة بها والآخر كان يتابع أخبار تجديد الحبس، ولما صدر القرار بإحالة شقيقه للمحاكمة بما يعني استمرار حبسه قرروا تهريبه بمهاجمة سيارة الترحيلات وأخبروه بذلك قبل خروجه من المحكمة وركوب سيارة الترحيلات. وأضاف شقيق المتهم أنهم سبقوا سيارة الترحيلات وانتظروا لمدة ساعة عند قرية البليدة بالقرب من كوبري دهشور، وعند اقتراب سيارة الترحيلات تحرك والد المتهم في مواجهة السيارة ممسكاً ب «بلطة» وأمر السائق بأن يتوقف، إلا أنه لم يتوقف وصدمه بالسيارة وانطلق بسرعة فأطلقوا النيران من ثلاث جهات علي السيارة ولكن السائق لم يتوقف فطاردوه بسيارة ربع نقل كانت معهم، وحينما شاهدوا جثة أحد أفراد الحرس توقفوا وساروا في الاتجاه المعاكس حتي يتمكنوا من الهرب ثم توجهوا لمنطقة العرب للاختباء هناك لدي أحد أصدقائهم يدعي محمد علي عبدالتواب «30 سنة»- عامل- وقاموا بتسليمه السيارة المستخدمة في الواقعة وتحمل رقم 305753 نقل جيزة والأسلحة الآلية المستخدمة في الحادث والخزائن الفارغة التي تم إطلاق الرصاص منها. وأضافت التحقيقات أن المتهمين طلبوا من صديقهم تغيير لون السيارة من الأبيض إلي الأسود في إحدي الورش وذلك لتغيير ترخيصها تمهيداً للهروب إلي الصعيد ولكن المباحث ألقت القبض عليهم قبل أن يتمكنوا من الهرب. ووجهت النيابة للمتهمين تهمة القتل الخطأ مع سبق الإصرار والترصد لمندوب الشرطة محمد خليفة مقترناً بالشروع في قتل باقي أفراد الحرس المصاحب لسيارة الترحيلات، وكذلك مهاجمة سيارة وإتلافها عمداً.