كشف مصدر مطلع أن المتهم الرئيسي في تنفيذ الهجوم علي سيارة ترحيلات العياط لايزال حراً طليقاً ولم يتم إلقاء القبض عليه رغم إعلان الداخلية إلقاء القبض علي المتهمين الذين نفذوا الحادث. وأشار المصدر إلي أن المتهم هرب إلي السودان بعد الحادث مباشرة حتي تهدأ الأمور، إضافة إلي أنه مطلوب القبض عليه لتنفيذ عدة أحكام بالإعدام. وذكر المصدر أن المتهمين الذين ألقي القبض عليهم لم يطلقوا رصاصة واحدة علي سيارة الترحيلات ودورهم في الحادث لم يتعد الوجود في مسرح الجريمة وقيام والد المتهم الذي أرادوا تهريبه بضرب مجند الشرطة المصاب الذي يوجد الآن في مستشفي الشرطة بالعجوزة في حالة خطيرة ببلطة علي ظهره. وأضافت المصادر أن خطة البحث عن المتهمين كانت ضعيفة للغاية واعتمدت علي بعض المرشدين الذين يعملون لحساب المتهم الحقيقي للإبلاغ عن بعض المشاركين في الحادث وأن المتهم الحقيقي تجول في شوارع قرية العطف بعد الحادث وسلم أحد أصدقائه السيارة والسلاح الآلي المستخدم في الحادث قبل أن يهرب. وأكدت المصادر أن المتهم يعامل معاملة خاصة من قبل الأمن ولا يجرؤ أحد علي الاقتراب منه رغم صدور عدة أحكام بالإعدام ضده ووجوده أمام أعين الأمن. جدير بالذكر أن الداخلية ألقت القبض علي ستة متهمين بعد الحادث بينهم والد وشقيق المتهم الذي حاول منفذو الهجوم تهريبه، إلا أن مجند الشرطة الذي لقي مصرعه في الحادث ظل ممسكاً بقفل سيارة الترحيلات حتي لفظ أنفاسه واعترف المتهمون جميعاً أمام النيابة بارتكابهم الواقعة بعد أن أحيل ابنهم للمحاكمة في قضية المخدرات، فأمرت النيابة بحبسهم جميعاً علي ذمة التحقيقات بعد أن وجهت لهم تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد مقترنة بالشروع في القتل ومحاولة تمكين متهم من الهرب والهجوم علي سيارة الترحيلات.