غياب تقنية «الفار» من الأدوار التمهيدية وحتى انتهاء دوري المجموعات فى البطولات الإفريقية يسهم بقدر كبير فى غياب العدالة والنزاهة والتوفيق التحكيمى فى تلك البطولات.. ولو أن رئيس «لكاف» تنازل وتابع بعض هذه اللقاءات لتأكد بنفسه من هذا القصور وذاك التردى.. ولست أدرى لماذا الإصرار على هذا الغياب.. أهو ضعف إمكانيات.. أم هو قلة ماديات.. أم هو عناد وحلف.. الجماهير الرياضية التى تابعت المباريات الأخيرة لم تعد متقبلة هذا الظلم والضعف التحكيمى خاصة وأن لجنة الحكام الإفريقية تفشل فى اختيار من هو أجدر بإدارة المباريات الحساسة وتشاهد ارتباك ولبخة من الحكم وتضاربا وتعارضا فى القرارات.. الأمر الذى يدفع بعض اللاعبين للاعتراض وتعريض معظمهم لعقوبات ظالمة وغير مستحقة.. تابعنا الحكم الليبى الذى أدار لقاء الجيش الملكى المغربى مع الأهلى وهو كالأطرش فى الملعب وفشل فى حماية اللاعبين وسمح باعتداءات جائرة على الضيوف للدرجة التى ذهب أحدهم بسكينة معجون إلى المراقب لأن الحكم لم ير أن وجودها مع لاعب فيه شك وأن الزجاجات التى تغمر الملعب من المدرجات لابد من اتخاذ قرار تأديبى لمنعها.. ويارئيس الكاف.. إن كنت لا تعلم هذا فتلك مصيبة وإن كنت تعلم وتطنش المصيبة أعظم.