مع اقتراب لحظة إغلاق اللجان، بدأ حزب النور السلفي وخاصة بمحافظة البحيرة حركة نشاط غير مسبوق؛ رجال وشباب يتوافدون على لجان الاقتراع في دائرة أبو حمص وإدكو، بينما يواصل أعضاء حزب النور السلفي حضورهم الكثيف، في محاولة لالتقاط الفرصة الأخيرة قبل انتهاء اليوم الانتخابي. سر التغلغل السلفي في روضة خيري وتحتل روضة خيري موقعًا خاصًا داخل هذا المشهد، فالقرية تعد واحدة من النقاط التي ارتبط حضورها بالخطاب السلفي منذ مطلع الألفية، حين تشكلت نواة دعوية داخل مساجدها وزواياها الصغيرة، قبل أن تتسع تدريجيًا مع نشاط مدارس التحفيظ والجمعيات الخيرية. وهذا الامتداد الاجتماعي منح الحزب لاحقًا قاعدة صلبة، جعلت القرية إحدى ركائز النور في بحيرة ذات طبيعة ريفية محافظة. ويقول الأهالي إن هذا الحضور لم يكن مجرد نشاط سياسي عابر، بل نشأ كحالة اجتماعية منضبطة قبل سنوات طويلة من دخول الحزب للبرلمان. ومع بقاء العلاقات العائلية المتشابكة داخل القرية، حافظت روضة خيري على نمطها المحافظ الذي يرى في المشاركة الانتخابية جزءًا من مسؤولية اجتماعية، وليس مجرد فعل سياسي موسمي. لذلك يتحول النزول في أيام التصويت إلى مشهد دوري يعكس طبيعة المكان وحجمه داخل دوائر المنافسة. رهان النور في البحيرة يدخل حزب النور سباق الإعادة عبر ثلاثة مرشحين الدكتور محمود رشاد في أبو حمص وإدكو، والدكتور أشرف الشريف في دمنهور، والمهندس أحمد سعيد أبو عمر في إيتاي البارود وشبراخيت. وبدا واضحًا أن الحزب حرص خلال اليومين الماضيين على تكثيف نشاطه داخل القرى الأكثر حضورًا له، وعلى رأسها روضة خيري، التي تحولت إلى نقطة ارتكاز لمتابعة حركة التصويت. ووفق ما رصد على الأرض، اعتمد الحزب على نمط تعبئة هادئ يراهن على العلاقات الاجتماعية القديمة بين المرشحين وأهالي الدوائر، وعلى الحضور المباشر لقيادات محلية حافظت على موقعها التنظيمي رغم تقلّب المشهد السياسي خلال السنوات الماضية. ويبدو أن حزب النور يدرك أن الإعادة ليست مجرد جولة تصويتية، بل اختبار لمدى قدرته على تحريك الأرض بعد سنوات من التراجع داخل الخريطة البرلمانية، لذا يحاول الحزب تقديم صورة تنظيمية منضبطة، تستند إلى المتابعة الدقيقة داخل اللجان واتصال مباشر مع الناخبين في القرى. بين الماضي والحاضر، هل يستعيد الحزب جزءًا من نفوذه؟ ورغم أن حزب النور لم يعد يمتلك الثقل الذي ظهر به في انتخابات ما بعد 2011، فإن حضوره في دوائر البحيرة اليوم يعيد طرح السؤال: هل يستطيع الحزب السلفي الحفاظ على وجود فعلي داخل المجلس الجديد؟ حتى الآن المشهد يوحي بأن الحزب يعتمد على قواعده التقليدية في القرى أكثر من اعتماده على خطاب سياسي مختلف بينما يحاول في الوقت نفسه أن يثبت لخصومه قبل أن يثبت للناخبين أنه ما زال رقمًا قابلًا للبقاء داخل معادلة الانتخابات، ولو بحدود أضيق مما كان عليه سابقًا. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا