بالذمة في ناس أعبط من الإسكندرانية لما الدولة تحب تختار حد وتفصله منصب زي ماهما عايزين يعملوا البدع ويجيبوه يعني الست عائشة وزيرة القوي العاملة زي الفل وماعنديش اعتراض عليها لكن الدولة اختارتها وجابتها وعينتها وهي مش مؤهل عالي وأصبحت وزيرة طيب عال ومن حقها لكن أحيانا لما المنصب ييجي عند واحد إسكندراني يقف ويخترعوا له 500 سبب لاستبعاده فمثلا في قصة حقيقية اتحكت لي من شخصية كبيرة عن يوم تغيير وزاري وكان هناك منصب مهم مرشح له اثنين واحد من الإسكندرية والثاني من القاهرة واتصلت عدة جهات مسئولة بأخونا السكندري وهو شخصية مرموقة وقالوا له عايزين بياناتك علي طول علشان انت مرشح لمنصب مهم والرجل حكي لي قعدوا يوم كامل اتصالات وبيانات وأفلام وفي الآخر تم استبعاده وتعيين القاهري مع أن أخونا بتاع الإسكندرية تاريخه الحافل قد القاهري مليون مرة لكن تم استبعاده بدعوة أنه مش «مؤهل عالي»، هذه القصة سمعتها وضحكت ضحكاً هستيرياً لأن حتي لو كان «مؤهل عالي كانوا» حيخترعوا له أي حكاية مثلا يقولوا مايعرفش لغات ولو يعرف إنجليزي يقولوا مايعرفش فرنساوي أو يتهموه أنه كان ماشي علي الكورنيش مرة أي حاجة يرفضوه بها علشان المنصب مايوصلش لواحد إسكندراني ويوصل ازاي لإسكندرية انت عايز الأقاليم يخدوا المناصب العليا دي أماكن محظورة وممنوع أي واحد يخدها غير القاهريين وهم سموهم القاهريين ليه لأنهم قهروا الغزاة السكندريين ..مشكلة أبناء الثغر أنهم مش عايزين يفهموا أن الميه ماتطلعش في العالي وإن المناصب الكبيرة دي حكرًا علي أبناء القاهرة حتي لو كان في كفاءات أفضل منهم ألف مرة بالإسكندرية ففي كل التعينات نجد أن إسكندرية بعيدة وأسماء رجالها خارج الخدمة علشان كده لاخبير سكندري ولابطل رياضي ولا أستاذ جامعة ممكن يوصل لأي منصب مهما حققوا من نجاحات وبطولات وعملوا دراسات ..فالإسكندرية أصبحت بلداً محظوراً تعيين أبنائها في المناصب العليا ليه مش عارف وابسط دليل علي كلامي آخر تعيينات شوري مجاش ولاواحد من إسكندرية سوي الدكتور إسماعيل سراج وهو ليس سكندري في وقت كان وصل عدد المعينين في الثمانينيات لأكثر من عشرة ومنهم ناس غلابة زي حالتنا مثل المرحوم محمد عيد آدم وكان رجل قيادة عمالية جدع وكان تعيينه بيديني انطباع بان هناك أمل في البلد ولما مات راح الأمل. الكابتن شوبير مقدم برامج مميز ودي معلهاش خلاف لكن ساعات يقول كلام يضحك لأنه الظاهر بينسي اللي بيقوله يعني يطلع يقول محمد مصيلحي رئيس نادي الاتحاد صاحبي وحبيبي بس أنا حقاني وباتكلم بموضوعية وحيادية وشفافية طبعا كل الكلام ده أونطة لأن الكابتن شوبير عمره ماكان محايد وده حقه وطول عمره واخد سكة ناس علي حساب ناس يعني مع ممدوح عباس ضد مرتضي وامبارح مع سمير زاهر لأن مصالحهم مع بعض والنهاردة ضده لأن مصلحتع مش معاه علشان كده هو عمره ماكان محايد واخد خط أيوة اتجاه معين فوق دماغي لكن سكة الحيادية والشفافية محتاجة اعادة نظر..اقول ده وانا عارف أن هو إعلامي كويس ومقدم برامج شاطر جدا ومش بس كده وباعترف في انتخابات الاتحاد كان منحازاً علي طول الخط مع محمد مصيلحي وده شيء مايزعلنيش فأنا شخصيا مع محمد مصيلحي ووقت الانتخابات ماكنش ممكن ادعي اني محايد بس كنت باقول الكلام ده ومقتنع أن ده لمصلحة النادي والإسكندرية ومش لأغراض خاصة.. قلبي مع الصديق عامر بركات اللي أصبح رئيس لجنة المسابقات وعلي فكرة وافتكروا كلامي هما حطوا عامر كبش فداء ..ضحية ..وده أسلوب برضه بيتم مع السكندريين لما المسائل تتعقد علي طول يحطوا واحد اما ينجح ويحل لهم مشاكلهم وبعد كده يتخلصوا منه أو يفشل ويكون برضه ضحية يعني في الحالتين ضايع ضايع لأنه إسكندراني ..وان كنت أتمني إن عامر يستمر علي طول لأنه إسكندراني جدع .. لا أصدق ماقيل عن تدني الخدمات في مدينة الرحاب حيث زرت المدينة العملاقة منذ سنوات وانبهرت إن في حاجة في مصر بالمستوي الراقي ده وبعيد عن قصة هشام طلعت مصطفي والحكم ومواضيع كثيرة ممكن تقال لكن المؤكد أن هذا الرجل كان يتولي مؤسسة عملاقة فخر لكل المصريين وده موضوع لازم نقر به ونعترف بأن إقامة المدن والمنشآت الضخمة لها ناسها وهشام كان من هؤلاء القادرين علي البناء حزني الشديد أن مؤسسة عملاقة يقال عنها إنها بدأت تتراجع مع إنني أعرف أن طارق طلعت لديه ملكة التحدي .. لست مع أو ضد لكن المؤكد أننا جميعا كمصريين كنا نعشق في الماضي اسمه المقاولين العرب ..حسن علام ..وغيرهم ومجموعة طلعت مصطفي الحفاظ عليها واجب ليس من أجل هشام أو طارق وإنما من أجل أن يظل الصرح عملاقاً تفتخر به مصر .. عرفته منذ عامين وبالتحديد أثناء انتخابات مجلس نقابة الصحفيين عام 2007 وجدت فيه الأخلاق وعفة اللسان والالتزام تقابلنا مرات قليلة لكن صارت بيننا صداقة عميقة كنا علي موعد للقاء بالإسكندرية مساء الأربعاء الماضي لكن شاءت إرادة الله أن ينتقل إلي جواره الثلاثاء الماضي .. الزميل أشرف الفقي واحد من الصحفيين الذين أفنوا عمرهم في خدمة زملائه وفي بلاط صاحبة الجلالة كان مثال رائع للصحفي الناجح المحبوب من زملائه ومصادره والحقيقة إنني أشعر بالحزن علي فقد زميل عزيز ترك بصمة في الوسط الصحفي وأعتقد أننا فقدنا بالإسكندريةوالقاهرة نموذجاً محترماً للصحفي الذي عمل بلاهدف سوي حب المهنة ومساعدة زملائه ..رحم الله الزميل أشرف الفقي وأسكنه فسيح جناته .. الكلام الذي ذكره كاتبنا الكبير فاروق جويدة حول الضريبة العقارية يحتاج وقفة مش من الحكومة لأن مفيش فايدة ولامجلس الشعب وإنما من الأحزاب يعني مثلا إسكندرية أسعار الشقق فيها أصبحت نار وجميع الشقق اللي علي البحر اللي كان ثمنها ملاليم أصبحت ملايين لكن أصحابها علي المعاش ازاي يدفعوا ثمن حاجة هما قاعدين وساكنين فيها ومابيكسبوش منها ولغاية دلوقت ده سؤال الحكومة مش عارفة ترد عليه الحاجة المحترمة إن الأستاذ فاروق جويدة بيقول راجعوا نفسكوا اعملوا مناقشة اسمعوا الرأي والرأي الآخر لكن ودن من طين والثانية من عجين وهو أسلوب مش حيؤدي لنتائج إيجابية لو الحكومة فاكرة أن فشلها وعدم قدرتها علي تنمية مواردها حتقدر تعوض ده من جيوب الغلابة والشعب يبقي بتبني قصور علي الرمال ..كل ده حيؤدي لزيادة الغليان ولحظة انفجار ..حاجة أخيرة أن اللغة اللي اتكلم بها وزير المالية هي تعبير واضح عن أسلوب الحكومة في التعامل مع الشعب ..