.. تدعو طوال الصيف للوصول إلى «نقطة مياه» أويش الحجر.. قرية القرآن الكريم التي أخرجت لمصر أشهر المقرئين وحفظة القرآن اشتهرت قرية «أويش الحجر» مركز المنصورة بقرية القرآن الكريم لكثرة حفاظ القرآن بها وكثرة عدد الكتاتيب وانتشار المعاهد الأزهرية والمدارس بمختلف أنواعها، وهي من أكبر قري مركز المنصورة ويبلغ عدد سكانها نحو 60 ألف نسمة. ويحلم أهالي القرية ببناء كلية لعلوم القرآن وأصول الدين بها استكمالا للنهضة بالقطاع الأزهري، إذ أخرجت عددا من الشيوخ النابغين في علوم القرآن ومنهم الشيخ عبدالله البلتاجي الذي كان معلما ومجودا لكبار المقرئين، كما ينتمي إليها الشيخ صلاح الجمل والشيخ رفعت الجمل والشيخ محمد الجمل. ومن رموز القرية أيضا الدكتور محمد مندور- الخبير العالمي في البيئة الزراعية- والمستشار عبد المطلب محمد نصر- وكيل أول التفتيش القضائي- إلا أنها تعاني كثرة الأمراض بين أهلها خاصة الفشل الكلوي والكبدي وأمراض الصدر لانتشار مصانع الميلامين التي تقوم بحرق مخلفاتها وهو ما تنتج عنه انبعاثات خطيرة. تعاني القرية الحافظة للقرآن أيضًا ندرة مياه الشرب خاصة في فصل الصيف، مما يضطر عددا كبيرا من المواطنين إلي اللجوء للطلمبات الحبشية خاصة بالمناطق المرتفعة بالإضافة إلي تركيب مواتير المياه، كما تعاني الإهمال الطبي الجسيم بعد تحويل مستشفي التكامل الذي تم إحلاله وتجديده علي أحدث طراز بتكلفة 6 ملايين جنيه، إلا أن آمال الأهالي في الحصول علي خدمة صحية مناسبة تبددت وتحولت إلي كابوس بعد قرار وزير الصحة بتحويل المستشفي إلي مركز لطب الأسرة، حيث يقتصر هذا المركز علي تقديم وسائل منع الحمل والتي غالبًا ما تكون فاسدة. ويندر وجود طبيب ممارس للباطنة أو الأسنان أو الأطفال بالإضافة إلي عدم وجود إسعاف لتحويل أي حالة طارئة إلي مستشفيات المنصورة وعادة ما تقوم إدارة المستشفي باستخدام سيارة نصف نقل مكشوفة لنقل الأدوية من مخزن الإدارة الصحية بالمنصورة مما يجعله معرضا للتلف في معظم الأحيان. معظم شوارع القرية غير مرصوفة لعدم قيام نواب الشعب والشوري عن دائرة بني عبيد ومركز المنصورة بتوفير اعتمادات لها وسقوط القرية من حساباتهم، لذلك لجأ أهالي القرية للاعتماد علي أنفسهم فقاموا بإنشاء مشروع الصرف الصحي بالجهود الذاتية عبر جمع التبرعات والاشتراكات، وما تزال القرية تتميز بهذا المشروع بين القري المجاورة لها وحتي بعض مدن الدقهلية.