معطى: الأوقية ستواصل الارتفاع عالميا إلى 65 دولارا خلال الربع الأول من 2026 إمبابي: أصبحت أصلا استثماريا وملاذا ضد التضخم وتقلبات العملة توقع خبراء وتجار فضة، استمرار ارتفاع أسعار المعدن الأبيض ليسجل مستويات قياسية جديدة خلال الفترة المقبلة مع زيادة الطلب الاستثمارى عليها كملاذ آمن بعد القفزة الكبيرة فى أسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة، فضلا عن الطلب الصناعي العالمي عليها في قطاعات الطاقة. وصعدت أسعار الفضة بأكثر من 8% خلال الجلستين السابقتين، مدفوعة برهانات على استمرار شح الإمدادات. وتداولت الفضة عالميا أمس حول 57.45 دولار للأونصة، بعد أن قفزت أسعارها أمس الأول إلى ذروة جديدة، مع رهانات مُضاربة من المتعاملين وسط استمرار شح الإمدادات، وارتفاع توقعات خفض أسعار الفائدة في الولاياتالمتحدة، وهو عامل داعم للمعادن الثمينة التي لا تدرّ عائداً. توقع أحمد معطي، المدير التنفيذي لشركة "في آي" للاستثمارات، استمرار المزيد من الارتفاعات في أسعار الفضة عالميا لتصل إلى 65 دولارا للأوقية خلال الربع الأول من 2026، مع استمرار أسباب صعودها عالميا، موضحا أن أى تراجعات قد تشهدها أسعار المعدن ستكون مجرد تصحح وجنى أرباح لموجه صاعده جديدة. وبرر معطى أسباب الصعود القياسي لأسعار الفضة بتراجع المعروض منها أمام ارتفاع الطلب، خاصة الاستثمارى على المعدن الأبيض بعد القفزة الكبيرة فى أسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة، واتجاه المستثمرين للفضه كملاذ آمن، فضلا عن أنها أيضا تدخل فى التصنيع، كتصنيع الرقائق الالكترونية، ومراكز البيانات. وأشار إلى اتجاه الهند إلى زيادة مشتيراتها من الفضة لمستوي قياسي جديد، خاصة أنها اكبر مستهلك للفضة عالميا باستهلاك يصل حوالي 4 آلاف طن مترى سنويا، ما ساهم فى زيادة وتيرة ارتفاع الأسعار الوصول إلى المستويلات القياسة الحالية. وأوضح معطى، أنه رغم زيادة الطلب الاستثمارى من الأفراد على الفضة إلا أنها ليست بديلا عن الذهب خاصة أن البنوك المركزية لازالت تزيد مشترياتها من المعدن الأصفر. من جانبه قال سعيد إمبابي، الرئيس التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن هناك إقبالا متزايدا على الفضة لأنها لم تعد يُنظر إليها كزينة فقط، بل أيضاً كأصل استثماري وملاذ ضد التضخم وتقلبات العملة، قائلا إن المستثمرين والعاملين في الصاغة على حد سواء يراقبونها عن قرب. وأضاف إمبابي، أن كثيرا من المستثمرين في مصر يلجأون للفضة كوسيلة لحفظ القيمة سواء عبر سبائك أو مشغولات، مع تذبذب سعر الدولار، وحالة عدم استقرار الاقتصاد، كذلك فإن الطلب الصناعي العالمي على الفضة في قطاعات الطاقة (طاقة شمسية، تكنولوجيات نظيفة) يزيد من عنصر القيمة الحقيقية للاحتفاظ بها، وليس مجرد التكهن على سعر وتوقع استمرار صعود الفضة خلال الأشهر المقبلة، خاصة إذا استمر التوتر الاقتصادي العالمي، أو زادت الطلبات الصناعية من قطاعات طاقة نظيفة وتكنولوجيا، وخفّضت البنوك المركزية كالفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة أو سيستمر الضغط على الدولار، وكذلك فى حالة استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في مصر، ما يجعل الفضة محليًا أكثر جاذبية. وأشار إلى الفضة معدن معروف بتقلباته، ويتأثر بالأحداث الاقتصادية أو السياسية الكبيرة أو تغييرات سياسات الفائدة يمكن أن يسبب تذبذب في السعر، مشيرا إلي أن الفضة الآن تمثّل فرصة جيدة استثمارياً خاصة لمن يستهدف متوسط إلى طويل الأجل (6 أشهر إلى سنة أو أكثر). ووفقا لمنصه أى صاغة، ارتفع سعر الجرام عيار 999 ليسجل 92 جنيها، فيما ارتفع صعد سعر الجرام عيار 925 ليصل إلى 85.25 جنيها.