توقعت مصادر عسكرية إسرائيلية، الأربعاء، تصعيدا أمنيا إسرائيليا بالضفة الغربيةالمحتلة، رغم عدوان موسع مستمر. ونقلت هيئة البث الرسمية عن المصادر دون تسميتها: "إسرائيل تقف على أعتاب تصعيد أمني في الضفة الغربية". المصادر ادعت أن "حملة (العدوان العسكري) الجيش بشمالي الضفة الغربية أدت إلى ارتفاع كبير في التحريض على شبكات التواصل الفلسطينية وعودة عناصر مسلحة للنشاط ضد إسرائيل". و"رصدت المنظومة الأمنية عوامل إضافية تُسهم في تفاقم الوضع، بينها إطلاق سراح مئات المعتقلين ضمن صفقات تبادل سابقة وعودتهم إلى الضفة"، بحسب المصادر. وتابعت: "بالإضافة إلى تأثيرات الأوضاع الأمنية في قطاع غزةولبنانوسوريا". وخلال عامين عصفت إسرائيل بمنطقة الشرق الأوسط عبر شنها حروبا دموية على أكثر من دولة، فضلا عن ارتكابها اعتداءات عسكرية يومية مستمرة. ففي 8 أكتوبر 2023، بدأت حرب إبادة جماعية بغزة، ثم شنت حربين على لبنان وإيران، بالإضافة إلى غارات جوية وتوغلات برية في الجارتين سورياولبنان، وغارات على اليمن. كما لفتت المصادر الإسرائيلية إلى اقتراب أعياد الميلاد وعيد الأنوار "حانوكا" وشهر رمضان. وتحل في هذه الأيام وحتى نهاية ديسمبر الجاري أعياد الميلاد المسيحية. فيما يحل عيد الأنوار اليهودي في 14 ديسمبر ويستمر أسبوعا، أما شهر رمضان فيبدأ في النصف الثاني من فبراير المقبل. والأسبوع الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عدوان عسكري في شمالي الضفة الغربية باسم "خمسة أحجار". ومع بدء العدوان، توقعت وسائل إعلام إسرائيلية أن يستمر أياما عدة. لكن هيئة البث نقلت الأربعاء عن المصادر توقعها أن "تستمر الحملة العسكرية مدة لا تقل عن أسبوعين، مع إمكانية تمديدها وفقا لتطورات الموقف الأمني". ويشمل العدوان الراهن محاصرة قرى فلسطينية، وإجراء عمليات تفتيش واسعة بالمنازل والمكاتب والمؤسسات، وعمليات اعتقال واستيلاء على أموال وهدم منازل. ومنذ أن بدأ حرب الإبادة الجماعية بغزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون جرائمهم بحق المواطنين الفلسطينيين بالضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية. وأسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد ما لا يقل عن 1087 فلسطينيا، وإصابة نحو 11 ألفا، واعتقال أكثر من 21 ألفا، بحسب معطيات رسمية فلسطينية. فما خلّفت الإبادة بغزة أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأممالمتحدة بنحو 70 مليار دولار. ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سورياولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدسالشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.