تحلم بيوم افتتاح مشروع الصرف بعد 25 عامًا من وضع حجر الأساس أهالي مطرطارس يشربون من حنفيات المطافىء قرية مطرطارس إحدي قري مركز سنورس والتي تعتبر بحق القرية القرآنية فلا يخلو بيت فيها من حافظ لكتاب الله عز وجل كما أنها القرية التي أنشئ بها أول مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم في المحافظة ويصل عدد من يحفظون القران الكريم فيها إلي أكثر من 3 آلاف من أهالي القرية بين أطفال تبدأ سنهم من تسع سنوات إلي شيوخ تجاوزوا السبعين عاما، كما وصل عدد من ينتظمون في حلقات وفصول القرآن الكريم إلي أكثر من 3 آلاف ينتظمون في 80 فصلا بمدرسة تحفيظ القرآن الكريم و13 فصلا في الحضانة و11 فصلا للنساء إضافة إلي وجود أكثر من 15 من أبناء القرية يحفظون القرآن الكريم بقراءاته العشر وينتظمون في 6 فصول للتجويد والقراءات وفيها اثنان من أبنائها بالمركز الأول علي مستوي العالم في حفظ القرآن الكريم هما صلاح أحمد عيسي وحسين عبد الغفار كل هذا بالجهود الذاتية التي يحرص أهل القرية عليها. وتعد قرية مطرطارس من أكبر قري مركز سنورس وأكثرها تعليما، فنسبة التعليم في القرية تتجاوز 85% وقد سأل عنها الرئيس مبارك في زيارته الأخيرة للفيوم في أكتوبر الماضي أهي قرية فرعونية أم قرية غير فرعونية أثناء افتتاحه محطة الصرف الصحي بها عن طريق الفيديو كونفرانس وقد استحقت القرية الدخول في موسوعة جنيس بعد أن طالب أحد أبنائها بإقامة احتفال لليوبيل الفضي لمرور 25 سنة علي بدء مشروع الصرف الصحي الذي لم يتم العمل به إلا منذ أيام بعد أن ظل معطلا 25سنة وتعاني القرية الإهمال الكبير خاصة في مجال الإنارة فبالرغم من أن عدد سكانها يصل إلي 60 ألف نسمة ويتبعها أربعة توابع يصل عدد سكانها إلي 15 ألف نسمة فإنها تعاني أشد المعاناة انقطاعاً دائماً للكهرباء يصل إلي ثلاثة أيام متصلة ومستمر هذا الانقطاع منذ أربع سنوات كما أن محولات الكهرباء منتشرة بصورة عشوائية وسط المنازل وعلي جدرانها مما يهدد بكارثة بيئية كما أن أكثر من 300 منزل من منازل القرية تقع تحت الضغط العالي مما يهدد بانتشار الأمراض السرطانية وسط أبناء القرية. كما تعاني أكثر من 25% من بيوت القرية النقص الحاد في مياه الشرب بعد قيام أحد النواب بقري مركز الفيوم بتحويل خط المياه إلي قريته ليحرم منها أهالي القرية كما تكررت نفس المشكلة في مياه الري بالقرية بعد أن قام نفس النائب بتعطيل تركيب ماكينة لضخ مياه الصرف الزراعي لزيادة مياه الري بالقرية وحولها لقريته وما زال المشروع معطلا منذ ثماني سنوات. والمشكلة الأكبر التي تعانيها القرية هي تدني الخدمات الصحية بعد أن كان بها مستشفي تكاملي تم إلغاؤه بقرار من وزير الصحة وعادت القرية إلي وحدة صحية مرة أخري وتم سحب جميع الكوادر الطبية منها كما تم نقل الأجهزة الطبية هي الأخري من الوحدة الصحية وأصبحت خاوية علي عروشها من الأطباء والأجهزة مما أدي إلي هروب المواطنين منها ونفس الأمر في الفوضي والعشوائية، فالقرية كلها تتحول لسوق يوم الخميس حتي إن الزائرين لها لا يستطيعون الدخول والخروج منها إلا بعد انتهاء السوق ولعل أسوأ ما يراه زائر هذه القرية هو الرائحة العفنة المنتشرة في كل ربوع القرية وذلك بسبب انتشار مصارف الصرف الصحي البلدية والتي تتجمع كلها في نهاية القرية في مصرف كبير يسمي مصرف خور المسق شرق القرية والذي يعد وحده كارثة بيئية بكل المقاييس.