استقرار أسعار الذهب في بداية التعاملات يوم السبت 27 أبريل 2024    أسعار اللحوم بالأسواق اليوم السبت    سعر الدولار اليوم السبت 27 أبريل.. اعرف الجديد بالسوق السوداء    حماس: رد إسرائيل الرسمي على موقف الحركة من المفاوضات وصل    حماس: سنقدم ردنا على المقترح الإسرائيلي حال الانتهاء من دراسته    خلال هجمات ليلية.. روسيا وأوكرانيا تتبادلان إسقاط المسيرات والصواريخ    الرئيس العراقي يدين الهجوم على حقل كورمور للغاز ويدعو إلى اتخاذ إجراءات وقائية    نبيل الحلفاوي يوجه رسالة إلى لاعب الأهلي أكرم توفيق حول لقاء مازيمبي    توقعات الطقس لليوم السبت 27-4-2024.. طقس حار وأمطار متفرقة في بعض المناطق    الكشف قضية طفل شبرا الخيمة.. "تجارة الأعضاء عبر الإنترنت والدارك ويب"    دينا فؤاد: مسلسل "الإختيار" الأقرب إلى قلبي.. وتكريم الرئيس السيسي "أجمل لحظات حياتي"    محمد جبران رئيسا للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب    أسوان والأقصر.. وقف الملاحة النهرية في النيل وبحيرة ناصر لسوء الأحوال الجوية    حدث ليلا.. مظاهرات تجتاح أوروبا دعما لغزة ومحاكمة دولية تنتظر إسرائيل    الشرطة الألمانية تفض بالقوة اعتصاما داعما لفلسطين في برلين    "كنت ببعتله تحياتي".. كولر يكشف سر الورقة التي أعطاها ل رامي ربيعة أثناء مباراة مازيمبي    حكم الشرع في الإسراع أثناء أداء الصلاة.. دار الإفتاء تجيب    4 أيام متواصلة.. تعرف على عطلة شم النسيم وعيد العمال والإجازات الرسمية حتى نهاية 2024    اليوم.. جلسة محاكمة مرتضى منصور بتهمة سب وقذف عمرو أديب    للحماية من حرارة الصيف.. 5 نصائح مهمة من وزارة الصحة    تحذير دولي من خطورة الإصابة بالملاريا.. بلغت أعلى مستوياتها    د. محمد كمال الجيزاوى يكتب: الطلاب الوافدون وأبناؤنا فى الخارج    "اتهاجمت أكثر مما أخفى الكرات ضد الزمالك".. خالد بيبو يرد على الانتقادات    د. هشام عبدالحكم يكتب: جامعة وصحة ومحليات    «المركزية الأمريكية»: الحوثيون أطلقوا 3 صواريخ باليستية على سفينتين في البحر الأحمر    نتيجة انتخابات نادي القضاة بالمنيا.. عبد الجابر رئيسًا    لدورة جديدة.. فوز الدكتور أحمد فاضل نقيبًا لأطباء الأسنان بكفر الشيخ    الدكتور أحمد نبيل نقيبا لأطباء الأسنان ببني سويف    2.4 مليار دولار.. صندوق النقد الدولي: شرائح قرض مصر في هذه المواعيد    أستاذ علاقات دولية: الجهد المصري خلق مساحة مشتركة بين حماس وإسرائيل.. فيديو    محمد هلب: السيارات الكهربائية بمثابة مشروع قومى لمصر    والد ضحية شبرا يروي تفاصيل مرعبة عن الج ريمة البشعة    رسالة هامة من الداخلية لأصحاب السيارات المتروكة في الشوارع    شعبة البن تفجر مفاجأة مدوية عن أسعاره المثيرة للجدل    عمل نفتخر به.. حسن الرداد يكشف تفاصيل مسلسل «محارب»    دينا فؤاد: الفنان نور الشريف تابعني كمذيعة على "الحرة" وقال "وشها حلو"    حضور جماهيري كامل العدد فى أولي أيام مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير .. صور    حدث بالفن|شريهان تعتذر لبدرية طلبة وفنان يتخلى عن تشجيع النادي الأهلي لهذا السبب    3 وظائف شاغرة.. القومي للمرأة يعلن عن فرص عمل جديدة    وزير الرياضة يُهنئ الأهلي لصعوده لنهائي دوري أبطال أفريقيا للمرة ال17 في تاريخه    قبل مواجهة دريمز.. إداراة الزمالك تطمئن على اللاعبين في غانا    تنفع غدا أو عشا .. طريقة عمل كفتة البطاطس    الترجي يحجز المقعد الأخير من أفريقيا.. الفرق المتأهلة إلى كأس العالم للأندية 2025    حريق يلتهم شقة بالإسكندرية وإصابة سكانها بحالة اختناق (صور)    في سهرة كاملة العدد.. الأوبرا تحتفل بعيد تحرير سيناء (صور)    الأمن العام يضبط المتهم بقتل مزارع في أسيوط    أرقام مميزة للأهلي بعد تأهله لنهائي دوري أبطال أفريقيا    علي فرج يهزم مصطفى عسل ويتوج بلقب بطولة الجونة الدولية للإسكواش    رغم قرارات حكومة الانقلاب.. أسعار السلع تواصل ارتفاعها في الأسواق    استئصال ورم سرطاني لمصابين من غزة بمستشفى سيدي غازي بكفر الشيخ    تهاني شم النسيم 2024: إبداع في التعبير عن المحبة والفرح    قلاش عن ورقة الدكتور غنيم: خلاصة فكره وحرية الرأي والتعبير هي درة العقد    حظك اليوم برج العقرب السبت 27-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    أعراض وعلامات ارتجاج المخ، ومتى يجب زيارة الطبيب؟    "ذكرها صراحة أكثر من 30 مرة".. المفتي يتحدث عن تشريف مصر في القرآن (فيديو)    «أرض الفيروز» تستقبل قافلة دعوية مشتركة من «الأزهر والأوقاف والإفتاء»    تعرف على فضل أدعية السفر في حياة المسلم    تعرف على فوائد أدعية الرزق في حياة المسلم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني يتنافسون على حفظ القرآن بسند متصل إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم
نشر في الشعب يوم 01 - 11 - 2009

احتفل أسرى حركة المقاومة الإسلامية – حماس في سجن النقب الصحراوي بمنح ثلاثة من مجاهدي الحركة السند المتصل وحفظهم لكتاب الله غيباً وعن ظهر قلب، وقد قام النائب الأسير عن محافظة الخليل الأستاذ " محمد ماهر " يوسف بدر والمحاضر في جامعة الخليل، الحافظ لكتاب الله بمنحهم إجازة في الحفظ والقراءة والإقراء بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلال الاحتفال الذي حضره كافة الأسرى في القسم والأمير العام في القلعة، حيث تسلمَّ كل من المجاهد طلال عوض الله أحمد أبو عصبة، والمجاهد أيمن شاكر عبد الرحمن الجنيدي، والمجاهد محمد حسين عبد الله ربيع، السند المتصل بعد اجتيازهم كافة متطلبات الحصول على السند.
ويذكر أن الأسير طلال أبو عصبة من بلدة رافات – سلفيت ويبلغ من العمر سبعة وعشرين عاماً، وهو أعزب وطالب في جامعة النجاح الوطنية في كلية الشريعة، حيث أمضى سنة كاملة في الاعتقال الإداري قبل اعتقاله الأخير الذي جاء يوم 2-7-2004 وهو يمضي الآن حكماً جائراً لمدة ستة أعوام على خلفية تقديم خدمات لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية – حماس في سياق ردها على اغتيال الشهيد والإمام المؤسس الشيخ أحمد ياسين، وأسد فلسطين الدكتور عبد العزيز الرنتيسي وقد اقتطع السجن حتى الآن أكثر من ست سنوات من عمره.
أما الأسير أيمن الجنيدي فينحدر من مدينة خليل الرحمن ومن مواليدها، وهو متزوج ولديه خمسة من الأبناء، ويبلغ من العمر ثمانية وثلاثين عاماً، وقد اعتقل بتاريخ 21-3-2008 ويقبع في السجن منذ حوالي واحد وعشرين شهراً، وهو طالب في جامعة القدس المفتوحة، اعتقل ثماني مرات طحنت رحى السجن ما مجموعه خمسة أعوام ونصف من عمره المديد والمبارك.
وفيما يتعلق بالأسير محمد ربيع فهو من مواليد بلدة بيت عنان / بلدة القدس بتاريخ 28-12-1981 وهو أعزب وطالب جامعي تخصص هندسة في مجال الاتصالات في كلية الهندسة التطبيقية في جامعة القدس / أبو ديس وهو يُمضي حكماً جائراً بحقه منذ تاريخ اعتقاله يوم 13-12-2006 لمدة سبع سنوات بتهمة محاولة خطف.
وقد أشاد الشيخ صالح العاروري – الأمير العام في السجن (قلعة الشهيد جمال منصور) بهمة، ومعنويات، وعزيمة، وإصرار أبناء الحماس المرابطين الذين وبعلوِّ همتهم وسموِّ ونبل أهدافهم وإلى جانب جهادهم وعطائهم وتضحياتهم يصرون على أن يكونوا من الذين صدق قول الله فيهم " إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور، ليوفهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور ".
وقد تطرق أبو محمد إلى ما يحظى به الحافظ لكتاب الله من نِعَمْ في الدنيا وثواب وجزاء في الآخرة، حيث يكون القارئ للقرآن والماهر به مع السفرة الكرام البررة، وهو مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب، وأن العناصر القرآنية يرفعها الله وأن القرآن يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، ويكفي أن قارئ القرآن يحظى بحسنة عن كل حرف يقرأ من القرآن، والحسنة بعشر أمثالها، وهنيئاً لمن يحوز هذه الثروة العظيمة من الحسنات، وإن منزلة صاحب القرآن في الآخرة عند آخر آية يقرؤها، حيث يقرأ ويرتقي، ويرتل كما كان شأنه في الدنيا، وقد حث المجاهدين على مزيد من الالتصاق بالقرآن لأن القرآن خير رفيق وخير جليس وخير أنيس.
السند المتصل في الأسر
ومن الجدير بالذكر أن السند هو الطريق الذي حفظ لهذه الأمة قرآنها وسنتها وتاريخها وأمجادها، وهو الذي حفظ للأمة هويتها وثباتها، وهو الذي أسس الحياة على قواعد الخير والعدل والحق، ولا تزال هذه الأمة الوحيدة بين الأمم التي تحتفظ بمخزون حضاري وقيم وأخلاق تؤهلها لتعيد مجدها وتسترد عافيتها من جديد، ومن الجدير بالذكر أن حركة حماس وفي كافة السجون والمعتقلات لديها خطط وبرامج دورية لتعليم تجويد وترتيل وتحفيظ القرآن الكريم، بالإضافة إلى دورات خاصة لمنح السند عندما يتواجد المجاهد الكفء والمؤهل لمنح السند وفق أصول وقواعد منحه.
وتأتي هذه الفعاليات في سياق برامج وخطط تربوية وثقافية يتم اعتمادها من قبل الحركة ويتم بين الفترة والأخرى تجديدها وتطويرها وإدخال التعديلات عليها من أجل رفع كفاءات المجاهدين وصقل شخصياتهم بالقرآن والقيم والارتقاء بهم وبمؤيدي الحركة، وهناك عدد من أبناء وكوادر الحركة في سجون ومعتقلات الاحتلال لديهم المؤهلات العلمية لمنح السند المتصل والإجازة وفق الأصول المعمول بها والمعتمدة.
الأستاذ "محمد ماهر" يطلق المشروع
وفيما يتعلق بالنائب الأسير الأستاذ " محمد ماهر " فقد حفظ القرآن كله وضبط حفظه ضبطاً وأتقن القراءة وفق نافع برواية ورش، وقد سبقها وفق حفص عن عاصم بسند متصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أخذ أبو عبادة هذا السند وحصل على هذا الشرف العظيم وذلك بالقراءة مشافهة على شيخه الجليل رحاب عمران طهبوب عام 1993.
وبعد اختطاف النواب والوزراء بتاريخ 29-6-2006 فقد جاءت فكرة إعطاء ومنح سند في القراءة والحفظ لكتاب الله تعالى ولازمت النائب أبا عبادة منذ سنتين حيث كانت البداية في سجن الرملة المركزي – نيتسان حيث حصل على سند في الحفظ كلٌ من وزير الحكم المحلي السابق المهندس عيسى الجعبري والنائب عن القدس الأستاذ محمد عمران طوطح، والنائب عن محافظة الخليل الأستاذ باسم أحمد الزعارير، وفي معتقل النقب وقبل أكثر من ثلاثة شهور وفي احتفال رسمي فقد منح السند أيضاً لستة من مجاهدي حماس الأسرى في سجن النقب وهم الشيخ حماد حسن العملة من الخليل، والمجاهد فيصل ياسين محفوظ من الخليل والمجاهد مروان عبد الجبار القدسي من الخليل أيضاً، والمجاهد يوسف حسين اللحام من بيت لحم، والمجاهد نظام محمد اشتية من خانيونس في قطاع غزة والمجاهد لؤي عليان الطويل من الخليل.
إن أهم وأبرز ما يميز هذا السند أن الحافظ لكتاب الله تعالى تمَّ التسميع له القرآن كله بالحرف والكلمة مع أحكام التجويد والتدقيق الذي روعي فيه طريق الشاطبية بجميع قيودها وضوابطها من غير نقصٍ أو إهمال بل جميع ما يتحقق به الدقة والصحة. وكذلك ما يميز السند في السجون والمعتقلات هو أن القارئ يضيف إليه كونه مجاهداً ومرابطاً أنه حافظ ومتقن لكتاب الله ومُجوِّد له كما يحب الله ويرضى .
د. عيد دحادحة يواصل الطريق
والشيء بالشيء يذكر وهنا لابد من وقفة إجلال وإكبار واحترام للأخ الدكتور عيد دحادحة والذي أكرمه الله عز وجل حيث وعلى مدار سنة من تواجده في سجن بئر السبع المركزي قد منح ما لا يقل عن خمسة عشر حافظاً من الحفاظ لكتاب الله، وقد تلاه تلاميذه وقام كل واحدٍ من هؤلاء المجاهدين النجباء، الأتقياء بمنح عدد آخر السند مثل مشايخهم، وعلى سبيل المثال، فقد أكرم الله الوزير الأسير المهندس عيسى الجعبري " أبو خيري " من منح السند لثلاثة مجاهدين، وكذلك النائب الأستاذ باسم الزعارير فقد منح اثنين من المجاهدين وهكذا يزداد عدد المجاهدين من الحفظة لكتاب الله والحاصلين على السند، وهذه مفخرة من مفاخر حركة حماس، وأمام الهجمة الشرسة التي تشنها الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة اللادستورية فإن الله سبحانه وتعالى لن يتخلى عن هذه الحركة الربانية، الحركة القرآنية وسيرفعها الله عز وجل ولو بفضل اهتمامها بعناصرها وتخريج جيل قرآني فريد، لأن رجال حماس ومجاهديها ليسوا كغيرهم من أصحاب البيوت الخربة من الآخرين لأن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب.
إن من إجلال الله تعالى إكرام حامل القرآن
وفي سياق الحديث عن الأذى الذي يلحق بحماس ومجاهديها على أيدي الأجهزة الأمنية التي غالبية عناصرها وقادتها وكادرها من المحسوبين على حركة فتح، وبعد الفظائع التي هي شاهدٌ على جرائم الأجهزة الأمنية في الوقت الذي حث رب العزة على إكرام أهل القرآن ونهى عن آذاهم فرب العزة يقول في كتابه العزيز " ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب "، " ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه "، " واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين "، " والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً عظيماً ".
أما الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فقد روي عنه أن قال " إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير المغالي فيه، والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط "، أما الأجهزة الأمنية وللأسف فقد اختطفوا الشيخ نصوح الراميني ذي الشيبة وأساؤوا معاملته ولم يحترموا سِنَّهُ الذي تجاوز الخمسة والستين عاماً، وقتلوا الحافظ لكتاب الله المجاهد فادي حمادنة.
إن رسولنا الكريم يأمرنا أن ننزل الناس منازلهم حتى أنه صلى الله عليه وسلم وفي معركة أحد عندما كان يجمع بين الرجلين القتلى، كان يسأل أيهما أكثر أخذاً للقرآن، فإذا أُشير إلى أحدهما قدَّمه في اللحد، وهذا يعكس أهمية ووجوبية احترام وتقدير حفظة كتاب الله، أما اليوم وفي ظل ممارسات السلطة اللادستورية وأجهزتها الأمنية في الضفة الغربية فهي تتلذذ وهي تقوم بملاحقة واعتقال وتعذيب المجاهدين وحرمانهم من النوم وتجريدهم وسحب الفراش والأغطية من زنازينهم، وشبحهم لساعات طويلة، وسبهم وشتمهم بسبب انتمائهم لحركة حماس المجاهدة التي تضم حفظة كتاب الله.
إن أبشع ألوان التعذيب وأكثرها وحشية تمارس بحق هؤلاء الشباب الأطهار، هم من قتل إمام مسجد كوبر المجاهد مجد البرغوثي " أبو القسام "، والحافظ لكتاب الله من عصيرة الشمالية فادي حمادنة، هذا الشاب الحمساوي يقتل وإخوانه تحت سياط التعذيب كما هو حال الداعية كمال أبو طعيمة، وهيثم عمرو ومحمد الحاج الذين أزهقت أرواحهم في أقبية تحقيق وإجرام ذوي القربى، وهنا أقول لكل من يحاول إهانة أو إلحاق الأذى بالمجاهدين، أذكرهم وأنا أرفع أكف الضراعة إليه عز وجل أن يوفقني وإياهم لمرضاته، وأن يجعلنا ممن يخشاه سبحانه وتعالى ويتقيه حق تقاته، أذكرهم بأن لحوم العلماء والمجاهدين مسمومة، وأن الله يبتلي من يؤذيهم بالقول أو الفعل قبل موته بموت القلب، فكيف بهم إذا عذَّبوا حتى الموت، فليحذر هؤلاء الذين يخالفون أمر الله أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم، إن أبناء الأجهزة الأمنية وغالبيتهم من المحسوبين على حركة فتح نشفق عليهم كأبناء لشعبنا وهم أبناء جلدتنا منهم الأخ ومنهم القريب ومنهم الصديق.
ثبات رغم درب الأشواك
إن أبناء الحماس وهم يواصلون سيرهم في درب الأشواك والعزائم، طريق الجهاد والمقاومة ويتعاهدون في نفس الوقت القرآن الكريم ترتيلاً وتجويداً وحفظاً ويعظمِّونَ كتاب الله العزيز ومهما لقي هؤلاء من تعذيب وسجن ومحاربة في الأرزاق ومصادر الدخل من خلال الإقصاء الوظيفي، والحرمان من لقمة العيش فأن الله عز وجل لن يخذلهم، وسيمكنَّ لهم، وسيجعل لهم من بعد الكرب فرجاً ومن العسر يسراً، ولن يغلب عسرٌ يسرين، وهذه بشارة إلى بعض الشباب من المجاهدين الذين ومن شدة ما لحق بهم من أذى وحرمان من تحقيق الحد الأدنى من العيش الكريم، ويفكرون بالخروج من الوطن تجنباً لأذى أبناء جلدتنا بعد أن ذاقوه دون رحمة ولا رأفة ولا اعتبار لتاريخ وعطاء وتضحيات المجاهدين، أو سعياً لتحصيل لقمة العيش بعد أن أصبحت مغمسة بالذل والهوان أو بعد أن حرموا منها وحرموا من حقهم بالتنافس على الوظيفة العمومية، وفصل وإقصاء من كان لديه وظيفة، بأن الرزق وبإذن الله سيكون مع الجهاد والرباط في بيت المقدس وفي فلسطين، فلا يعقل أن يصل اليأس ببعض الشباب للتفكير بالسفر إلى خارج الوطن أو الهجرة.
"سلطة رام الله" تكاد تنجح فيما عجز العدو عن تحقيقه
إن هذه المشكلة قد أثارت حفيظة العديد من المهتمين من الدعاة الأطهار، وماجدات هذا الشعب العظيم، فمنهم من كتب حول المشكلة محذراً من انعكاسات ممارسات سلطة رام الله وقمعها للحريات وتكميمها للأفواه وفصلها وإقصائها للموظفين من أبناء حماس ومؤيديها، ومحاربة الناس في أرزاقها الأمر الذي قد دفع البعض للتفكير جدياً بالهجرة بحثاً عن بقايا كرامة سلبها أبناء جلدته في أقبية تحقيق الأجهزة الأمنية، ففي الوقت الذي عجز فيه الاحتلال وعلى مدار سنوات الاحتلال الطويلة من دفع شباب فلسطين للتفكير بالهجرة، فها هي الأجهزة الأمنية تحقق بقصد أو بدون قصد ما عجز عن تحقيقه الاحتلال الإسرائيلي بالرغم من سياسات القمع والقهر والإذلال والتجويع لأبناء شعبنا الفلسطيني، وهنا أقف إجلالاً وإكباراً واحتراماً وتقديراً لتلك المشاعر النبيلة والحرص الشديد والاهتمام البالغ الذي عبرت عنه ابنة مجاهدة من مجاهدات هذا الوطن وماجدة من ماجدات هذا الشعب حيث في مواقفها ومشاعرها ووجهة نظرها ورؤيتها ما يعبر عن أصالة انتماء وطهارة نفس، وعمق تربية، وسعة أفق وشمولية ثقافة، وعن عزة وشموخ وإباء جسدته غصن الزيتون التي تكتوي وتتلظى بنيران البعد عن الوطن وعشق ثراه واشتياقها للعيش فيه وحبها بأن تعيش فصول السنة في ربوع الوطن وتملأ رئتيها من هواء فلسطين المعبق بروائح الزعتر وأزهار وورود الربيع وتشتم رائحة الشتاء في يومٍ ماطر، ولكن الاحتلال الذي يحول دون عودة الملايين من أبناء شعبنا الفلسطيني الذين هجروا وغادروا أرض الوطن قسراً، أو نتيجة الظروف القهرية والممارسات اللاأخلاقية التي كانت تمارس من قبل هذا المحتل النازي ضد أبناء الشعب الفلسطيني ففقدوا هوياتهم لظروف عيشهم خارج الوطن.
تربية على موائد القرآن
إن قيادة الحركة الإسلامية وهي تتابع تربية عناصرها داخل السجون والمعتقلات على موائد القرآن في سياسة هي امتداد لسياسة حركة حماس في كافة أماكن تواجدها حيث يتطلب من كل عنصر أو مؤيد أن ينخرط في جلسات أو حلقات القرآن الكريم من ترتيل وتفسير وتعلم التجويد والحفظ، وما مراكز تحفيظ القرآن والآلاف الذين تخرجوا من هذه المراكز وخاصة في قطاع غزة، وزيادة التشجيع فإن الحركة تصنع محفزات كثيرة ومختلفة ومتعددة من خلال عقد الجلسات اليومية داخل السجون لمدة لا تقل عن نصف ساعة، والمتابعة والإشراف على العديد من دورات الترتيل والتجويد والحفظ، وهناك مسابقات لذلك الغرض حتى أصبحت ظاهرة المنافسة على حفظ القرآن الكريم صفة لازمة للحركة الإسلامية حيثما كانت وبغض النظر عن الظروف التي تمر بها وتعيش، وقيمة متجذرة في نفوس أبناء الحماس ومؤيديها ومناصريها، ومن يقترب من الحركة الإسلامية ويتعامل معها يدرك أن القرآن مكوَّن أساسي والعنصر الأهم في تربية وصناعة أبناء الحماس وتأهيل الكادر المجاهد الذي لديه الاستعداد للتضحية والعطاء والاضطلاع بالمهام والمسؤوليات، وهي سياسة داخل الحركة لها برامجها وكادرها المؤهل ولها ضوابطها وبرامجها في التعليم والتحفيظ والتسميع والتثبيت، ومن يعيش في سرب أسرى حركة حماس حيث أنه وفي الغالبية منهم تنتزع نفوسهم إلى حفظ القرآن الكريم، ويحرصون كل الحرص ليستفيدوا من هذه البرامج ويشاركون في الفعاليات الثقافية والتربوية التي تُعقد دورياً ومع كل دورة انتخابية من دورات الشورى حيث يتم انتخاب من يضطلع بمهام ومسؤوليات وأمانة إدارة الشأن الاعتقالي الإداري والتربوي.
انقسام مؤسف حتى في السجون
ومن خلال مشاركتي في العديد من الاحتفالات على مدار سني سجني إلاّ أن الاحتفال الأخير الذي أقامته حركة حماس داخل السجن لتكريم ثلاثة من مجاهديها الذين نحن بصددهم، والذين تشرفوا بالحصول على السند المتصل الذي منحهم إياه الأستاذ الفاضل والنائب الأسير " محمد ماهر " بدر، فقد اختلف عن باقي الاحتفالات حيث تألمت هذه المرة، لأن كافة الأسرى داخل القسم هم من أبناء حماس، لأن مصلحة السجون وبعد الأحداث المؤسفة والمؤلمة في قطاع غزة والتي أدت إلى الانقسام السياسي والجغرافي وبعد التهديدات التي صدرت عن بعض الموتورين داخل السجون، فقد استغلت هذه الظروف والأحداث وفصلت أسرى فتح ومنظمة التحرير عن أسرى حماس ومنعت الاختلاط بين الأسرى في القسم الواحد ومنعت العيش المشترك بينهم، من هنا استذكرت وخلال سجناتي السابقة كيف أن بعض الأخوة من فتح كانوا يشاركون أخوتهم من حماس مثل هذه الاحتفالات، والبعض الآخر كان ينخرط في البرامج ذات العلاقة بالقرآن الكريم، فقد كان عدد منهم وممن كان تنظيمهم يسمح لهم يشاركون أسرى حماس جلسة القرآن وحلقة ومساقات الترتيل والتفسير والتجويد والتحفيظ، وها هم قد حرموا من هذا الخير، ومن هذا الشرف بتعاهد القرآن كتاب الله، وهذا أمام الألم الذي نعيش وأمام غطرسة المحتل الذي لا يفرق قهره وإذلاله لأبناء شعبنا بين ابن حماس وابن فتح، أوجّه دعوة صادقة إلى قيادة كافة الفصائل داخل السجون وخاصة حركة حماس للعمل الجاد من أجل إعادة دمج الأسرى للعيش مع بعضهم البعض ومن مختلف ألوان الطيف السياسي وداخل القسم الواحد في السجن لأن عملية الفصل تزيد من حالة الانقسام وترسخها في النفس وتعمق من الشرخ الحاصل وتعزز جدار الفصل النفسي والشعوري بين أسرى حماس وأسرى فتح.
سياسة التفرق بين الأسرى تتطلب مواجهة جماعية
إن قناعاتي بهذا الصدد بأن يباشر الجميع وبدون شروط مسبقة للضغط على مصلحة السجون لإعادة الدمج، لأن الاحتكاك والمخالطة يكشف عن معادن الرجال ويكشف عن القيم الدينية والأخلاقية في التعامل، وهذا بحد ذاته يبدد ويفوت الفرصة على من يمارسون التعبئة السلبية على الآخر الفلسطيني لأن هناك من يظلم حماس كثيراً ويصور حماس وعناصرها بأنهم عناصر دموية، انقلابية، ظلامية، لا تريد الشراكة السياسية ولتعزيز ذلك يلجؤون إلى اختلاق القصص التي لا أساس لها ويكذبون بل ويضللون ويحرفون ويقلبون الحقائق لتحقيق وتعزيز الفصل ورفض دعوات إعادة الدمج، ويذهبون بعيداً لوضع الشروط المسبقة حتى لا تقبل حماس الدمج.
إنني على قناعة تامة أن الاحتكاك والمخالطة والتعامل المباشر يكشف حقيقة أبناء حماس حيث الخيرية والإيمان العميق والتربية العالية والتكوين الدقيق وحب الوطن والحرص وحب واحترام الآخر الفلسطيني بغض النظر عن لونه السياسي وانتمائه التنظيمي وهذا بحد ذاته يكذب من يحاول ترويج الإشاعات والأراجيف ويكشف زيف التعبئة السياسية التي تغذي الحقد والكراهية، لقد فقدنا أجواء العمل الوطني المشترك وبيئة العمل الدعوي من خلال القدوة والأسوة الحسنة، لأن العرف الاعتقالي يحظر ويمنع التنظير للفصيل والاستقطاب داخل السجون، لذلك ولتجاوز ذلك وبما أن الدين المعاملة فإن روعة أبناء حماس وكريم أخلاقهم وحسن تعاملهم مع إخوتهم من الفصائل الأخرى كفيل بأن يكون التنظير والاستقطاب من خلال المعاملة والاحتكاك المباشر كما كان الأجداد الأوائل الذين نشروا الإسلام من خلال معاملاتهم التجارية القائمة على الصدق والأمانة والشفافية وعدم الغش، فإن أبناء الحماس ومن خلال ما يجسدونه من منظومة كاملة من القيم الدينية والوطنية والأخلاقية والإنسانية كفيل بأن يقتدي بهم ويتأسى بهم الأخوة من أبناء شعبنا الفلسطيني من أبناء الفصائل الأخرى، نعم، لقد تألمت وأنا أتابع فقرات الاحتفال ومنح السند للأحبة الأروع والمجاهدين الكبار طلال أبو عصبة وأيمن الجنيدي ومحمد ربيع، وذلك في غياب مشاركة الفصائل الأخرى لترى حماس وأبناء حماس على أرض الواقع وهم يتخلقون بخلق القرآن ويكبون عليه ترتيلاً وتجويداً وتحفيظاً، إن هذا الألم قد دفعني لأكتب حول الاحتفال بهذه الطريقة وليس تقديمه كخبر.
وعليه فإنني أقول لتلك الرموز والكوادر والقيادات التي تفطر قلوبها حقداً وألسنتها سماً زعافاً، كفى .. كفى .. كفى ، كفى تشويهاً لحماس المجاهدة، كفى مساً بالمجاهدين، أوقفوا التعذيب، أوقفوا الاعتقالات، فأبناء حماس يتربون على موائد القرآن، وأبناء حماس من أهل الله ويا من عزٍ ومجدٍ أن يكرم الإنسان هذا الإكرام المجيد لكونه من حفظة كتاب الله والعاملين به والمرتلين لآياته، فإلى أين سيفرّ من قتل تحت التعذيب الحافظ لكتاب الله فادي حمادنة، وإمام مسجد كوبر مجد البرغوثي.
النواب الأسرى يتنافسون على حفظ القرآن
إن القرآن الكريم في نفوس أبناء حماس وفي صدور هؤلاء الشرفاء آيات بيِّنات واضحة الدلالة على الحق أمراً ونهياً وخبراً، هؤلاء هم الذين حباهم الله بعلو الهمة، ويكفي الشعب الفلسطيني بل ويكفي الأمة جمعاء فخراً وشرفاً أن من ممثلي الشرعية الفلسطينية خلف القضبان يتنافسون على حفظ القرآن وأُذكِّر بأن عدداً منهم قد حفظ كتاب الله غيباً داخل حياة الاعتقال والأسر ومنهم من حصل على السند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه عن الوحي عليه السلام، وعلى رأس هؤلاء رئيس الشرعية الفلسطينية ورمزها الدكتور عزيز دويك وإخوانه المجاهد محمد أبو طير " أبو مصعب الخير " وشاعر الحركة الإسلامية الأستاذ خالد سعيد يحيى " أبو همام "، والوزير المهندس عيسى خيري الجعبري " أبو خيري "، والأستاذ محمد عمران طوطح " أبو معاذ " والأستاذ باسم الزعارير " أبو أحمد "، والشيخ محمد ماهر بدر " أبو عبادة "، والشيخ محمد جمال النتشة " أبو همام "، والشيخ خالد طافش " أبو مصعب "، والشيخ ياسر منصور " أبو عمار" والأستاذ حسني البوريني " أبو أنس، والأستاذ محمود الخطيب " أبو داوود "، والدكتور عزام سلهب " أبو النعمان "، الشيخ داوود أبو سير " أبو محمد "، والدكتور ناصر عبد الجواد " أبو أويس " وجمعيهم من الذين اختارهم الشعب الفلسطيني ودفع بهم إلى المجلس التشريعي، أما الآخرون فلا يقل حفظ الواحد منهم عن سبعة أجزاء، ها هم الرجال العظماء من أبناء كتلة التغيير والإصلاح، نماذج تجسد صلاح القادة، فالقرآن الكريم المحفوظ في صدورهم وصدر دولة رئيس وزراء الحكومة الدستورية الأستاذ إسماعيل هنية " أبو العبد " الذي تشرف وحصل على السند المتصل أيضاً.
وأود أن أشير هنا أنني فقط تناولت الحفظة من ممثلي الشرعية الفلسطينية الذين تمَّ اختطافهم من قبل سلطات الاحتلال، وهناك عدد من ممثلي الشعب الفلسطيني من أبناء كتلة التغيير والإصلاح من يحفظ القرآن الكريم، فالقرآن المحفوظ في صدور هؤلاء القادة، هؤلاء الرجال الرجال، والميسّر على ألسنتهم والمهيمن على قلوبهم هو الذي جعلهم في مصاف الرجال ومن صفوة القادة، فتياتهم في غزة، ومرابطة المجاهدين وصمودهم وتصديهم للاحتلال ودعوات المغيبين قسراً خلف القضبان التي جاءت مع تلك الدموع الصادقة التي سالت في الساعات الأخيرة من الليل وخضبت اللحى الطاهرة والكريمة بين يدي الله، قد أحبطت كيد المتآمرين وحالت دون تحقيق أهداف الاحتلال الإسرائيلي في قتل غزة وأهلها وحقهم، لقد تحطمت غطرسة الاحتلال وفشلت آلته العسكرية والتكنولوجيا الحربية المتطورة النيل من صمود الأهل في غزة ومقاومتهم المجاهدة، إنها حقاً الكرامات الإلهية، إنه تدخل العناية الإلهية التي تجلت في صمود هؤلاء أمام أعتى قوة، خامس جيش في العالم، إنه فضل الله وكرمه بأن قذف الإيمان في قلوب هؤلاء فانشرحت صدورهم واستمدوا من نور القرآن مقومات الصمود والثبات، وبالدعاء والأخذ بالأسباب والاستعداد والعدة مهما كانت بسيطة يكفل وبإذن الله أن يكون الله عز وجل مع عباده ومع هؤلاء الشرفاء الأطهار، وهنا أوجه دعوة إلى كل من يعادي حماس وأبناءها، يعادي حفظة القرآن الكريم، يعادي من هم على صلاتهم يحافظون ويعادي من هم على صلاتهم دائمون، عودوا إلى رشدكم فإن حركة أصيلة ومجاهدة وموائد شبابها القرآن لا يمكن أن يتركها الله وحدها.
أما إخواني طلال أبو عصبة، وأيمن الجنيدي، ومحمد ربيع، فأقول لهم إن سمتكم أيها الرجال، إن أخلاقكم أيها العظماء، إن حسن تعاملكم، وإن القيم التي غرستها حماس في نفوسكم، وإن المدرسة التربوية الإسلامية التي تخرجتم منها فصقلت شخصياتكم وانعكست على سلوككم القويم الذي تجللهُ هيبة ووقار حفظكم لكتاب الله سيزيدكم ذلك عظمة وعلواً إلى عظمة وعلوِّ انتمائكم الإسلامي الحمساوي، فأنتم تشرفتم بتعاهد وحفظ القرآن فأجركم عظيم ورفعة شأنكم وتجارتكم الرابحة مع الله قد ألقت على كاهلكم وأنتم تحصلون على السند المتصل إلى رسول الله أن تواصلوا وعلى نفس الطريق في متابعة ومنح إخوانكم من أبناء حماس وغيرهم ممن يرغبون بالحصول على السند بعد أن يستحقوا هذا الشرف، وهنيئاً للأستاذ المجاهد الكبير النائب الأسير " محمد ماهر " بدر على خدمته للقرآن الكريم وشرف منح السند إلى غيره، وهنيئاً لحماس بحفظة كتاب الله، وهنيئاً لحماس بشبابها القرآني، هنيئاً للشعب بحماسهم، وهنيئاً لحماس بهذا الشعب الذي اختار رجالاً عظماء قادة له ويكفي أبناء الحماس وهم يقرؤون ويتعاهدون ويحفظون القرآن فخراً وبراً بالوالدين بأن الله عز وجل سيلبسهم تاج الوقار يوم القيامة، ضوؤه أحسن من ضوء الشمس قي بيوت الدنيا، وهنيئاً لعائلات أبناء الحماس هذا الكرم الإلهي فأبناء الحماس قد ربحت تجارتهم مع الله فاعتبروا يا أولي الألباب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.