أطلق الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، تحذيرًا واضحًا بشأن ما يُعرف ب"التسويق القذر" أو (Dirty Marketing)، وهو أسلوب يعتمد على التشويه وتزييف الحقائق وصناعة فضائح وهمية للإضرار بالمنافسين، مؤكدًا أن هذا النهج يجمع بين الكذب والغش، وكلاهما من كبائر الذنوب. وأوضح ربيع أن الإعلان المحترم القائم على خدمة الجمهور لا يقوم إلا على النجاح النظيف الذي يدوم أثره، بينما ينحدر التسويق القذر إلى أساليب ملتوية تبتعد عن المنافسة الشريفة. كما شدد على أن ممارسي هذا النوع من التسويق يتعمدون تشويه الآخرين وافتعال روايات غير أخلاقية لا تمت للحقيقة بصلة. وأشار أمين الفتوى إلى أن خطورة هذه الممارسات لا تقتصر على الإضرار بالمنافسة فحسب، بل تمتد لتشمل محظورات شرعية متعددة، فهي تجمع بين الكذب والغش والغيبة والبهتان، عبر نسبة أمور إلى الآخرين بما يكرهون أو بما ليس فيهم أصلًا. وأكد ربيع أن الأخطر في هذه الأساليب هو أنها تمثل نوعًا من أكل أموال الناس بالباطل، إذ تُبنى الأرباح على حساب تشويه سمعة الغير، معتبرًا أن أي ربح يتحقق عبر التضليل والتزييف ربح خبيث منزوع البركة. واستدل بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكَتَما محقت بركة بيعهما». واختتم أمين الفتوى بأن أي تسويق بلا أخلاق هو ربح بلا بركة، داعيًا إلى الالتزام بالممارسات المهنية النزيهة التي تحفظ الحقوق وتُظهر الحقيقة دون تشويه أو تضليل. تم نسخ الرابط