حذر الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من ظاهرة تعرف بال(Dirty Marketing)، أو "التسويق القذر"، ويقصد بها نوعا من التسويق يسعى عمدًا إلى التشويه، وتزييف الحقائق، وصناعة فضائح وهمية غير أخلاقية، فهو يجمع بين الكذب والغش، وهما من كبائر الذنوب. وعلق أمين الفتوى على تلك الظاهرة، مؤكدًا أن "الإعلان عن خدمات الجمهور" لا يُبْنَى إلَّا على النجاح النظيف... فهو ما يَبْقَى، محذرا: ال(Dirty Marketing) أو "التسويق القذر" منهجٌ يتجاوز حدود المنافسة الشريفة ليخوض في مستنقع الأساليب الملتوية واللاأخلاقية. وكشف ربيع، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن هذا النوع مِن التسويق لا يكتفي بالترويج للمنتج أو الخدمة، بل يسعى عمدًا إلى التشويه، وتزييف الحقائق، وصناعة فضائح وهمية غير أخلاقية. وأضاف: هذا السلوك بعيدًا عن إضرارِه بالمنافسة، فهو مركَّب مِن عدة محظورات شرعية، فهو يجمع بين الكذب والغش، وهما من كبائر الذنوب، ويمتد ليشمل الغيبة والبهتان، حيث يتم الغير بما يكره، أو بما ليس فيه. والأخطر مِن ذلك- يقول ربيع- أنه يمثل لونًا من ألوان أكل أموال الناس بالباطل، حيث تُبنى الأرباح على أنقاض سمعة الآخرين، والربح الذي يأتي من طريق إيذاء الآخرين والتضليل والتزييف كسب خبيث ممحوق البركة، وهنا نستشعر معنى قول سيدنا صلى الله عليه وآله وسلم في مجال البيع والكسب: «فإنْ صَدَقا وبَيَّنا بُورِكَ لهما في بَيْعِهِما، وإنْ كَذَبا وكَتَما مُحِقَ بَرَكَةُ بَيْعِهِما». وختم أمين الفتوى، مؤكدًا: تسويقٌ بلا أخلاق.. رِبحٌ بلا بركة. اقرأ ايضًا: الشيخ أبوبكر: "البشعة" كفر وخروج من الملة.. وأمين الفتوى يعترض ويستشهد برأي الإفتاء فيديو- داعية أزهري: التثاؤب أثناء الصلاة وقراءة القرآن من علامات الحسد أمين الفتوى يوضح الشرح الصحيح لحديث «لولا حواء لم تخن أنثى زوجها»