شهد مستشفى كفر البطيخ المركزي يوما تاريخيا يحمل بين طياته نبضا جديدا للأمل وذلك بالافتتاح الرسمي لغرفة العناية المركزة للأطفال التي جاءت ثمرة تعاون مثمر بين القيادة التنفيذية والجهود البرلمانية والمشاركة المحتمعية والإدارات الطبية المخلصة حيث حضر حفل الافتتاح الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط والدكتور محمد عبد الخالق وكيل وزارة الصحة بدمياط والمحاسب محمد مكرم الشبراوي رئيس مدينة كفر البطيخ والدكتور أكرم غريب مدير المستشفى والدكتور محمود أيمن نائب مدير المستشفى. اقرأ أيضا| توفير صيدلية جديدة لعيادة الزرقا تلبية لشكوى المنتفعين وتحسين للخدمات الصحية هذا الإنجاز الحيوي تحقق بدعم وتمويل وتبرع من النائب فوزي الجوجري الذي تكفل بتجهيز الغرفة متكامله بما يعكس نموذجا رائعا للشراكة بين المجتمع ومؤسسات الدولة من أجل الصحة العامة وتعد تلك العناية هى الرابعة على مستوى محافظة دمياط بعد العام والتخصصي والازهر. ولم تكن الغرفة مجرد منشأة جديدة بل أثبتت فاعليتها كمنقذ للحياة خلال فترة تشغيلها التجريبي حيث تمكن قسم عناية الأطفال بقيادة الدكتورة رويدا عبد الحي والدكتورة عائشة طاهر من إنقاذ 26 طفلا كانوا في حالات حرجة وشديدة الخطورة خلال أقل من شهرين فقط. واجه الفريق الطبي حالات متنوعة وخطيرة شملت حالات التهاب رئوي حاد مع صعوبة شديدة في التنفس وحالات تشنجات واضطراب في درجة الوعي بالإضافة إلى حالات حساسية صدر حادة من الدرجة الرابعة وحالات تكسير حاد في الدم استدعت نقل دم عاجل وكذلك حالات التهاب رئوي مصحوب بسوائل على الرئتين وحالات جفاف حاد مع ارتفاع في حمضية الدم وأخيرا حالات ارتفاع خطير في سكر الدم لدى الأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول. يأتي هذا القسم استجابة للخطة الوطنية التي تهدف إلى التوسع في إتاحة أسرة الرعاية المركزة للأطفال في مختلف المستشفيات تحقيقا للاستراتيجية القومية للصحة كما يعكس حرص القيادة الطبية بالمحافظة على المتابعة المستمرة حيث سبق لوكيل وزارة الصحة الدكتور محمد عبد الخالق تفقد المستشفى لمتابعة سير العمل والتجهيزات في الأقسام المختلفة بما فيها وحدة العناية المركزة للأطفال. أهمية هذا الإنجاز تتجاوز الأرقام إلى معان إنسانية واجتماعية عميقة فهو يمثل نقلة نوعية حقيقية في الخدمات الصحية المقدمة لأبناء محافظة دمياط وخاصة بمدينة كفر البطيخ حيث وفرت الغرفة خدمة طبية متخصصة وحساسة كانت تقتضي في السابق نقل الحالات الحرجة إلى مستشفيات أخرى بعيدة مما كان يزيد من المخاطر على حياة الأطفال ويشكل عبئا ماديا ومعنويا كبيرا على أسرهم. تأثير افتتاح هذه الغرفة يمتد ليشمل تعزيز الثقة في المنظومة الصحية المحلية وترسيخ مفهوم أن الرعاية الطبية المتطورة لم تعد حكرا على المدن الكبرى فقط بل يمكن توافرها في قلب المدن والمجتمعات المحيطة مما يسهم بشكل مباشر في خفض معدلات وفيات الأطفال ويوفر رعاية طبية عاجلة ومتكاملة تحفظ كرامة المواطن وتخفف معاناته. هذا الإنجاز هو تتويج لجهود فريق عمل متكامل عبر الدكتور أكرم غريب مدير المستشفى عن تقديره البالغ لهم وهم فريق قسم عناية الأطفال المكون من الأطباء والتمريض والفنيين والعمال على الجهود الاستثنائية التي يبذلونها على مدار الساعة منذ الافتتاح التجريبي للقسم مما يعكس التزامهم المهني والإنساني نحو تقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية.