أولا أحب أشكر أسرة موقع "بص وطل" أوي، ونفسي بجد وأتمني إنكم تنشروا فضفضتي، لأني بجد محتاجة أتكلم ومش لاقية حد أثق فيه غيركم.. أولا: أنا بنت عندي 24 سنة أنا مشكلتي إني إنسانة محترمة في مجتمع مابيقبلش الاحترام ده ومابيقدّروش، أيام ما كنت في ثانوي حبيت واحد قوي ولأن احترامي منعني من إني أعمل معاه أي علاقة رفضت إني أرتبط بيه، مع إنه عارف إني بحبه ولأني عارفة إن سنه مش بتاع ارتباط رسمي بعدت عنه من غير مانتكلم مع بعض بحرف واحد، يعني حب نظرات بس، مع إني بجد حبيته قوي بس فضّلت ديني وأخلاقي على قلبي.. والموضوع ده بقاله سنين، وبعد كده دخلت الجامعة وأنا عندي مبدأ واحد، إني مش هارتبط بحد غير رسمي، واعتبرت إن ده حق الإنسان اللي هاتجوزه إنه يكون أول واحد أرتبط بيه، المهم اتقدم لي واحد مواصفاته كويسة وظهر لي إنه إنسان محترم جدا وإن أهله متدينين، وكانت إمكانياته كعريس كويسة، ولأني واخدة مبدأ ماحبش غير اللي ييجي من الباب وافقت عليه واتخطبنا.. لكن مع الأسف اكتشفت إنه شايف إن من حقه أنه يمسك إيدي ومع الأسف برضه وافقت، بس هو شايف إن من حقه كمان إنه يبوسني ويحضنني وكده، وأنا طبعا رفضت ورفضت بشدة بس ماعرفتش أفهّمه إن من حقي أرفض، والموضوع ده عمل مشاكل كتير لكن أنا فضلت مصممة على رأيي لحد ما قررت أسيبه، وسبته فعلا لأن ده بقى شبه شرط هو حاطه.. وأنا مجرد إني سبت له إيدي يمسكها ندمانة عليها، أنا مش ندمانة عليه بالعكس، لكن المشكلة دلوقتي إني إزاي أتخطب لواحد بعده ممكن يطلب كده برضه، ومش معقول أشترط على اللي يتقدم لي إنه مايطلبش كده، ومع الأسف كتير من الشباب بيطلب كده وخايفة أتخطب تاني لواحد زيه وأضطر أسيبه وبعدين سمعتي تبقى وحشة، مش عارفة أعمل إيه، ساعدوني بجد لأني متدمرة بجد لأني عاوزة أسمع نصايحكم ويا ريت ماتتخلوش عني وتنشروا فضفضتي دي.
labnita
صديقتنا العزيزة.. في البداية بنشكرك جدا على الثقة اللي حطتيها فينا، وبالنسبة لرسالتك فبقدر ما تدعو للأسف إلا أنها لا تخلو من الأمل.. فالمؤسف جدا في رسالتك أنها بالفعل أصبحت واقعا مريرا نعاني جميعا منه، ومع الأسف لا نكتفي فقط بالسلبية وعدم فعل شيء لإصلاحه، بل ظهر منا من يرفض أي محاولة للإصلاح بحجة أن الزمن غير الزمن وما كان يحدث في الثلاثينيات لا يجب أن يحدث في الألفية الثالثة، وغيرها من حجج ليست إلا مجرد تبريرات عن العجز الكامل عن فعل الشيء الصحيح، والذي بدلا من أن نعترف بهذا العجز كأضعف الإيمان وربما تكون خطوة للمشي في الطريق الصحيح رحنا نقول إنه أصلا شيء خاطئ ويجب أن نترفع عن فعله! صديقتي العزيزة هذا ما يدعو إلى الأسف في رسالتك، لكن ما يجدد الأمل هو تمسكك بقيم كادت تتلاشى وتنتهي، لكن بتمسكك هذا وجدت نفسك في موقف صعب بين أن تعيشي شبه منبوذة مع تمسكك بمبادئك، أو أن تتخلي عن البعض منها في سبيل أن تشعري بحب من حولك وألا تشعري أنك مختلفة. ولكن عليكِ أن تثقي تماما أنك كنت ولا زلت على صواب، وأن القاعدة الأساسية والأولى والأخيرة في أي تعامل إنساني بحت أنه "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق". فحكمة الله من خلق الذكر والأنثى هو أن يكونا سكنا بعضهما لبعض وأن يعملا على استمرار الحياة، وهذا بالطبع لن يكون إلا في الإطار الذي وضعه الله وشرعته الأديان. وعلى هذا الأساس ليس عليكِ أن تندمي أبدا على تمسكك بما أمرنا الله به، بل على العكس، عليكِ أن تفخري بذلك بشدة ولا تندمي على شيء فاتك، سواء حبك الأول والذي لم يكن حبا بقدر ما كانت مشاعر مؤقتة، حمدا لله أنكِ تخلصتِ منها على خير ودون تنازلات، ولا تندمي أيضا على هذا الشخص الآخر الذي لم يمنعه تديّنه المزعوم من فعل شيء هو يعلم تماما أنه ليس من حقه وأنه يغضب الله. وبالنسبة إلى خوفك من تكرار التجربة فهو بالتأكيد خوف له ما يبرره، لكن اتركي أمرك لله وهو بالتأكيد لن يضيعك، وإذا جاء شخص آخر طلبا للزواج منك فامنحي نفسك الفرصة للتعرف عليه، وغالبا قد يتساءل عن سبب فشل الخطبة الأولى فاذكري له ما حدث منذ البداية وراقبي ردود فعله جيدا وبدقة، فإذا كان شخصا محترما سيقدر فيك هذا وسيفرح بك ويسعد بأن الله قد هداه إلى الزوجة الصالحة، التي تحفظ ماله وشرفه في حضوره وغيابه ولا تخاف في ذلك لومة لائم.. أما إذا وجدت منه ما يخيفك فلا تترددي في الرفض وتأكدي أنه كلما زاد تمسكك بتعاليم الله كان كرم الله لكِ أكثر، وادّخري مشاعرك وقلبك لمن سيكون نصيبك إن شاء الله، فهو حقه، وأيضا حقك في ألا تشعري يوما بتأنيب أو عذاب ضمير، وفي النهاية الطيبون للطيبات وفقك الله ورزقك الزوج الصالح.