السلام عليكم.. أنا باحييكم على الموقع الجميل ده بجد من أحسن المواقع، أنا بعت لكم قبل كده كتير ورديتم عليّ ربنا يكرمكم. بصراحة أنا في مشكلة.. أنا عندي 23 سنة، ولسه بادرس في سنة رابعة، الظروف خلتني أنزل سنين في دراستي في الجامعة وحاليا أنا لسه فيها، بس الحمد لله السقوط أحيانا نعمة من عند ربنا؛ أتعرفت على ناس أحسن، وشعبيتي بقت كبيرة في الكلية؛ لأني بطبيعتي اجتماعية، واللي يشوفني مايقولش إني كبيرة، بالعكس أنا يمكن عقليا أحيانا بابقي زي العيال الصغيرة، وده شيء بيفرحني لأني وقت الجد جد ووقت الهزار هزار. المشكلة بقى إني طول سنين الدراسة وأنا ناس كتير بتعجب بيّ ويجيبوا رقمي من البنات صحباتي، وبيكلموني وأنا مع الأسف بيبقى عندي فضول أعرف مين ده وعرفني إزاي وجاب رقمي منين.. فباغلط وباكلمه، بس لما باعرف شخصيته باقول له لا مش هينفع ارتبط بيك، ودي حصلت كتير معايا ومع الأسف مش باتعظ. أنا من النوع الرومانسي.. ممكن بأقل كلمة أحب أي حد بس مع الأسف كل اللي كنت بافكر إني بحبه ألاقي نفسي ده كان مجرد إعجاب من ناحيتي، أنا الحمد لله ملتزمة؛ لبسي واسع، ولابسة خمار، ومحافظة على الصلاة الحمد لله.. بس مش عارفة ليه بيحصل لي كده؟ وليه الشباب دول بيدخلوا حياتي؟ مع إن فيه بنات أحلى مني بكتير في الكلية.. إشمعنى أنا؟! وأول ما أقول لأي حد من صحباتي كده يقولوا لي إنتي اللي غلطانة بتتكلمي ليه معاهم، طيب أعمل إيه أنا شخصيتي كده، أهلي ربوني كده، وأنا شخصيتي في البيت هي شخصيتي في الجامعة هي شخصيتي في أي مكان. أنا مرحة وبحب الهزار حتى لو فيه أولاد، أنا باهزر مع أولاد عمي، ويعتبروني أختهم الكبيرة، كذلك في الكلية باتصرف على هذا الأساس إني أكبر منهم. المشكلة بقي حاليا إن فيه اتنين بيكلموني، بس أنا عرفت واحد منهم ورفضت أكمل معاه، والتاني لسه ماعرفتهوش، أنا والله نفسي في زوج صالح مش عايزة أكتر من كده، بس الشيطان بيقول لي بعد اللي عملتيه متوقعة تاخدي واحد كويس؟؟! هو مافيش طريقة الواحد يعرف بيها نصيبه مين ولا هيتجوز مين، بدل التعب اللي أنا فيه ده.. إعجاب إعجاب إعجاب.. مش عارفه أحب حد، ويوم ما حبيت حد ماعرفتش أقول له، وهو يبقى ابن عمي وفي نفس سني، بس ماقدرتش أقول له حاجة زي كده، مع إننا بنتكلم مع بعض في البيت، ساعات باروح عندهم وهو بيجي عندنا ونتكلم في العموم؛ لكن ماباحسش إنه بيحبني، فعلشان كده أنا محتارة أقول له ولا إيه؟ أنا آسفة طولت عليكم وممكن أغلب الرسالة مايتفهمش، بس أنا كتبت اللي حاسة بيه بجد؛ لأني تعبت من نفسي وبقيت حاسة إني رخيصة أوي مع إني مش كده.
asmaam
صديقتي العزيزة.. ذكرتني رسالتك بفضفضة نشرت تحت عنوان "ربنا ماخلقناش نتألم عادي بنغلط وبنتعلم"؛ لأن يا صديقتي وبالرغم من أنكِ تقولين إنك متدينة وأخلاقك طيبة ومع ذلك يإستي من روح الله واستمعتِ لكلام الشيطان حينما أكّد لكِ إن الله لن يرزقك الزوج الصالح؛ لأنك فعلتي ما فعلتيه. ولكن وقبل أن أتحدث عن هذه النقطة، دعينا نتحدث عن تصرفاتك في الجامعة حينما يتحدّث إليكِ أحدهم، وقد أتى برقمك من إحدى زميلاتك، ورد فعلك على تلك الفعلة؛ بتوطيد علاقتك بهؤلاء الشباب من أجل معرفة من أعطاه رقمك، أو كيف وصل إليكِ، وهذا هو ما يمكن أن أقول عليه خطأ.. ولكن يمكن تصحيحه. فيمكنك في المرة القادمة من يفعل هذا عليك أن تغلقي الهاتف بوجهه ومرة تليها مرة.. سيتوقف هؤلاء الشباب عن تلك الفعلة، وتصبح سمعتك مرتبطة بتلك الفعلة التي ستجعلك في نظر الآخرين أفضل، وأيضا في المقام الأول أمام نفسك؛ لأنك لو استمرتِ على حالك ستكون النتيجة أنه ما سيقال عنك بين الشباب ما لن يرضيكِ سماعه.. فاتقي تلك المواضع أفضل وأكرم لكِ. أما بخصوص أنك تسألين عن سبب وجود هؤلاء الشباب ورغبتهم في التعرف عليكِ، فيجب أن يردّ على هذا السؤال شخص واحد وهو أنتِ؛ لأنك أكثر شخص عليه معرفة مميزاته وعيوبه، وإذا كان الله قد وضع القبول في قلوب الآخرين تجاهك فهذه نعمة عليكِ أن تحمديه عليها، وتستغليها أفضل استغلال، وتضعي حدودا بينك وبين الآخرين دون أن تتوقفي عن المرح والسعادة، أو تكوني جادة بصورة تجعلك تظهرين غلظة قلبك فينفر منك الآخرون. ولكن كوني بطبيعتك لا أحد سيغيرك سوى أنتِ إن رغبتي في هذا، واستغفري الله واستمعي إلى قوله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}. صديقتي.. عودي إلى صوابك، واعلمي أن الله سيرزقك الزوج الصالح الذي سيسعدك، ولو كان ابن عمك يحبك بحق كما تشعرين أنتِ تجاهه فعليه هو أن يصارحك بهذا، وعليكِ ألا تظهري أنتِ مشاعرك قبل أن يفعل هو ذلك. وصدقيني أنا ممن يؤمنون بأن من يريد شيئا يفعل المستحيل للحصول عليه، وإن لم يضعك ذلك الشاب في مرتبة الأميرات بمملكته، فلا داعي لهذه العلاقة، وانظري لحياتك ومستقبلك وافعلي الخير تجديه واسع إلى الحياة، وسيرزقك الله نصيبك أينما كنتِ.. مع تمنياتي بالحياة السعيدة، ونصيحتي هي أن تتابعي حياتك وتوكلي على الله فهو لا ينسى عباده، فهو الغفور الرحيم.. تابعيني بأخبارك.. وتحياتي.