أنا مش عارف أبدأ إزاي، بس أنا محتار أوي لدرجة إني ممكن يجي لي إحباط.. أنا بحب واحدة من 3 سنين، كانت كل حياتي وبصراحة لا تزال وهي كمان بتحبني، وهي واثقة إن أنا بحبها. بس هي بتعاملني معاملة كأني إنسان غريب عنها، مش قادرة تفهمني ولا قادر أفهم تصرفاتها، ساعات باحس إنها بتحبني لدرجة الجنون وساعات باحس إنها مش عارفاني؛ ممكن تقعد بالشهور ماتكلمنيش مع إني ماقدرش أستحمل بُعدها ثواني.
أنا مابقتش فاهم حاجة منها، حاسس إنها مابقتش عايزاني، بس بحبها.. واتعرفت على إنسانة تانية هي اللي اعترفت ليّ إنها بتحبني من تاني لقاء لينا بس، أنا كنت صريح معاها وقلت لها على الموضوع الأولاني، بس أنا حاسس إنها بتحبني وممكن نبقى لبعض.
بس بعد ما قلت لها على الموضوع الأولاني معاملتها معايا اتغيرت، يعني هو ده جزاء إني كنت صريح معاها؟! أنا مابقتش فاهم حاجة خالص.
إيه رأيك؟ أسيب الأولانية ولا التانية؟ ولا أسيبهم الاتنين؟ ولا أحبهم الاتنين؟ ولا إيه النظام؟ يا ريت تردوا عليّ بسرعة، بس أنا بحب الأولانية أوي، ومش عارف ليه مش فاهماني.
cold_zero347
صديقنا العزيز.. البنت مهما كانت بتحب ومهما كانت حاسة بحب الطرف التاني، إلا إن الحب ده مابيكونش أكيد من وجهة نظرها غير لو كان الموضوع في النور، وبتفضل مستنية حبيبها يطلب منها إنه ييجي البيت كدليل، مش بس على حبه، لأ كمان على تمسكه بيها وخوفه عليها، ورغبته في إنها فعلا تكون شريكة لحياته عن اقتناع تام بالعقل والقلب معا، مش مجرد حاجة مؤقتة أو انجذاب وقتي من غير ما يكون العقل مقتنع.
وإنت ماذكرتش أي حاجة عن وجود شيء رسمي بينكم ولو حتى بمعرفة أسرتها أو أسرتك، وعلى هذا الأساس فأنت بالفعل إنسان غريب عنها، ومافيش حاجة هاتتغير من الحقيقة دي غير إنكم تكونوا زوج وزوجة، فالحب اللي في قلبك ليها واللي في قلبها ليك مش مبرر أبدا ولا سبب إنكم تكونوا مش أغراب.
صديقنا العزيز.. قال الله تعالى في سورة البقرة الآية 235 {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا} صدق الله العظيم.
وأشار بعض المفسرين إلى أن المواعدة سرا هي المقابلة والكلام من وراء الأهل والتعامل كالأزواج، وقال البعض الآخر إنها بمجرد أخذ عهد عليها بألا تتزوج من غيرك دون أن تدخل البيت وتقدم بالفعل الدليل القوي على رغبتك فيها على سنة الله ورسوله، سواء كان هذا العهد بشكل طلب مباشر منك أو بشكل ضمني عن طريق إنك تكون واثق من حبها وإنها مش هاتقدر تستغنى عنك، أو ماتعملش حاجة رسمي على أساس اختبار ليها وعلى مدى حبها هي كمان وتمسكها بيك من غير ما إنت تعمل حاجة فعلا.
وعلى هذا الأساس فإنت فعليا ودينيا مالكش أي حقوق عليها، بالعكس.. مفروض تكون حذرة معاك جدا أكتر من أي حد تاني عشر مرات على الأقل، مش العكس خالص، يعني حبها ليك هيخليها تحافظ على نفسها علشانك برضه مش علشان حد تاني، وحبك ليها المفترض يخليك تشجعها على كده لحد ما تكونوا لبعض في الحلال إن شاء الله.
فحاول لو ماكنتش طلبت منها الارتباط الرسمي إنك تفاتحها في الموضوع، فلو وافقت يبقى إن شاء الله خير ويبقى سر تغيرها إنها ماكانتش واثقة في حبك واحترامك ورغبتك الجدية فيها، أما إذا رفضت فصمم على معرفة سبب تغيرها، فهذا من حقك، وإذا رفضت أن تقول السبب فتناساها ولا تفكر فيها، كما لا تتمادى في التفكير في الفتاة الأخرى لأنك لم تحبها وسيكون أي مشاغلة منك لها على سبيل تقضية الوقت ظلم لها، لأنها مش ذنبها إنها أحبتك ومش مطلوب منها إنك بعد ما قلت لها على حبك لفتاة أخرى إنها تستمر معاك على أي أمل أيا كان.
فحاول التركيز مع الفتاة التي تحبها بالفعل وأن تقرر ماذا تريد منها، وماذا فعلته جديا لإثبات حبك لها وتمسكك بها، وبالتوفيق إن شاء الله.