عندي 26 سنة.. مشكلتي ملخبطة أوي وطويلة.. كسرتني بجد. المهم حتى لا أطيل عليكم حبيت جاري وعمره دلوقتي 31 سنة، وده كان من 9 سنين، يعني عُمْر تاني.. زمان حصلت بيننا مشاكل كتير بسبب إنه ما يملكش مال يخطبني بيه، ولأن طموحه عالي جداً.. بِعِد عني واتّجه لدراسته وشغله حتى وصل، وهو دلوقتي مهندس. وأنا تقدم لي واحد جارنا أيضاً.. وافقت واتعودت عليه، وبقالي حوالي 4 سنين مخطوبة، شفت فيهم الويل معاه، دايماً يعرف ويكلم بنات غيري.. تعبت وحاولت معاه كتير وكرهته وكرهت وجودي معاه. لفّت الأيام واتكلمت أنا وحبيبي الأول، وقال لي إنه ندمان عليّ وإنه غِلِط لما دوّر على مستقبله وسابني، وأنا كمان قلت له إني تعبانة أوي مع خطيبي؛ مع العلم إن هم يعرفوا بعض كويس أوي، فقال لي هو من الأول مش ليكِ. المهم فضلت المشاكل بيني وبين خطيبي تزيد وأهلي دايماً ييجو عليّ أنا وخلاص.. المهم سيبته مرة واتنين وآخر مرة تقدم الأول لخطبتي وأنا وافقت؛ لكن أمي رفضت من دون سبب مقنع؛ غير إنه عِند وخلاص. رجعت تاني لخطيبي؛ بس ولا فيه حب ولا مشاعر، كله تمثيل مني وباضحك له وأنا كلي حزن يهدّ جبال، وفرحي باقي عليه شهور وخطيبي ظاهر إنه كويس أوي الأيام دي؛ بس أنا خلاص مش متقبلة أي حاجة منه؛ بس مش قادرة أتكلم.. حاسة إني محكوم عليّ بالإعدام وفاضل لي شهور وبس. هاموت وارجع لحبيبي اللي بجد أنا وهو بنموت في بعض وتقريباً الناس كلها تعرف ده؛ بس مش عارفة أعمل إيه، هو كمان بيتعذب بسببي. ممكن حد يقول لي دي حياة اللي أنا عايشاها ولا ده موت بطيء. تعبت مش قادرة أنساه، وهو كمان هيموت عليّ.. ده يبقى حرام ولا حلال؟ وهل ينفع أرجع له بعد ما شقّتي خلصت، ولا فعلاً بقى أمر واقع؟ آسفة طوّلت أوي بس بجد أنا إنسان ميت ونفسه يعيش لو يوم مرتاح.. أرجو الرد لأني بجد هاموت من التفكير. LOLO صديقة بص وطل العزيزة.. أنت فعلاً في وضع حرج يلزمه لتتخلصي منه قوة عقل وتفكير تمكّنك من ترك العواطف والمشاعر التي تسخُن وتبرُد ثم تتجمد ولا يبقى إلا العقل الذي هو الأساس في الزواج المستقر المستمر. بمعنى أن تتخلصي -نوعاً ما- من سيطرة عواطفك وتُعطين لعقلك مساحة ليكون له رأي في حياتك حتى يمكنك -على ضوء العقل- أن تعرفي رأسك من رجلك، وتعرفي مكانك بالضبط في حياة واحد بالفعل أصبح خطيبك وسيصبح زوجك كمان شهور، بعد أربع سنوات خطبة كان فيها الحبيب الأول في مشوار طموحه وحياته وأنت ولا على باله؟ يعني من الآخر تقارني بين ما تملكين بالفعل من خطيب يحبّك، وهذه ميزة يقول عنها الناس: "خدي اللي يحبك وما تخديش اللي بتحبيه"، ومستعد بكل ما يملك أن تشاركيه قلبه وبيته وحياته وأولاده في المستقبل، وواحد ليس بينك وبينه إلا موقف سابق تخلى فيه عنك بسبب مستقبله، وكان ممكن أن يتقدم لك ويخطبك ويكمّل مستقبله وأنت خطيبته، بدل ما يتنازل عنك ويتركك أربع سنوات وبعدين يقول لك بحبك وأنت خطيبة غيره!! وطبعاً فهمتِ قصدي، وهو أنك تصلّين صلاة استخارة وتسألين ربك وتقولين له يا رب هل حلال أن أترك خطيب بيحبني عشان واحد اتنازل عني وعن حبي عشان مستقبله؟ وتسأليه يا رب هل حلال أترك حقيقة في يدي عشان سراب أنت أعلم إذا كان هيسعدني ولا هيتنازل عني عشان حاجة ثانية فيها مصلحته ومش مهم مصلحتي؟ واسأليه هل لو أنت تركت خطيبك من غير ذنب هو عمله غير إن حبيب القلب الأولاني ظهر، هيعاقبك ومش هيبارك لك في حياتك وخطوبتك للأولاني؛ ده إذا فعلاً تقدم لك وأهلك وافقوا عليه؟ واسأليه لماذا ظهر هذا الأولاني في حياتك مرة ثانية بعد أربع سنوات خطبة لواحد آخر، وقولي له يا رب هل هذه فتنة عشان يحرّم عليك خطيبك ويحرمك من حبيبك وتقعدي باقي عمرك ينهشك الندم؟!!! قيسي صديقتي بعقلك وأنت واضعة أمامك شيئين مهمين: أن الحب ليس الأساس في الزواج؛ وإلا كان حبيبك الأولاني أصرّ على حبه وعليك وارتبط بك وحقق حلمه وأنتما معاً. وأن الحب في الزواج ليس كلاماً بل أفعال كما فعل خطيبك الذي تقدّم وكان جاداً في تنفيذ خطوات الزواج، وعلى الرغم من فسخك للخطبة أكتر من مرة؛ إلا أنه بيرجع لك تاني؛ يعني متمسك بك جداً، وعايزك تكوني في بيته زوجة له وأماً لأولاده إن شاء الله. وأن الحب الحقيقي هو حب العشرة وحب الصحبة، وهذا هو ما جمعك بخطيبك أربع سنوات.. أربع سنوات صديقتي.. زمن زي ما بتقولي. ثانياً: أنه ما أسهل أن تتركي خطيبك هذا... إذا كان حبيبك جاهزاً بالبيت ومسلزماته وقادراً على أن يتزوجك قريباً؛ هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية أن تكوني متأكدة إنه مش هيغيّر رأيه ويتركك لسبب آخر. الخلاصة القرار لك وحدك وعليك أن تستخدمي عقلك؛ فأنت تقررين مستقبلك وحياتك التي كان ممكن تسير وتكوني سعيدة لو لم يظهر هذا الذي لا يملك لك حتى الآن إلا الكلام في مقابل خطيب قدّم أفعالاً. استعيني بالله وبصلاة الاستخارة واستعيني بعقلك؛ فأنت التي تملكين سعادة نفسك أو -لا قدر الله- تعاستها، وضعي في اعتبارك أن أمك لم ترفض من باب العِند كما تتصورين؛ إنما لأنها ترى شخصية الحبيب الأولاني التي لا ترينها أنت حقيقة بسبب العواطف التي غطّت على عقلك. فكّري لمصلحة نفسك، واسألي الله عز وجل أن يكون معك ليساعدك في اختيارك وييسّر لك حياتك برضاه إن شاء الله.