أنا مشكلتي إني كنت بحب واحد، وكان كل حاجة في حياتي، بس للأسف سيبنا بعض، وأنا اتجوّزت من فترة قصيّرة، وقبل فرحي بشهر كلّمني، وما كنش عارف إني هتجوّز أوّل ما عرف بصراحة هو زعل، بس ما كنش في إيدي ولا إيده حاجة، وأنا مش عارفة أنساه نهائياً، ومش عارفة أعمل إيه؟!! في كل وقت بافكر فيه، وحاسة إني باتعذب وبعذب إنسان تاني من غير ذنب. nana
صديقتنا العزيزة... طبعاً فات أوان تحذيرك من العلاقات اللي أنتِ عارفة ومتأكدة إنها هتنتهي بجرح كبير وبس, يعني من غير ما تتجوزي حبيبك وتعيشوا في تبات ونبات وتخلّفوا صبيان وبنات, فات أوان تحذيرك من موافقتك على أوّل عريس يتقدّم لك وأنتِ لسة مش قادرة تنسي حبك القديم, وفات كمان أوان تحذيرك من الكلام مع حبيبك القديم أو حتى الرد عليه برسالة؛ لأنه ما كانش فيه داعي تنفخي في النار اللي تحت الرماد, ما كانش فيه داعي تلخبطي نفسك في وقت بيكون فيه كل عريس وعروسة متلخبطين أصلاً؛ لأنهم مُقبلين على حياة جديدة مجهولة بالنسبة لهم, ومكالمته ليك عملت إيه؟ لخبطتك وخلّتك لحد دلوقتي تفكّري فيه مع إنك خلاص فعلاً اتجوّزتِ, يمكن كانت المشكلة أبسط شوية وأنتِ لسة مخطوبة, لمّا كنتِ على البر، لكن أنتِ دلوقتي في بيت جوزك, عارفة يعني إيه جوزك؟!! عارفة يعني إيه تفكري في راجل تاني وأنتِ متجوّزة؟!! جوزك ده هيبقى في يوم من الأيام أبو أولادك, يعني خلاص سبق السيف العزل, ما عدش ينفع تقول لي كنت بحبه, ما عدش ينفع تقول لي لسة بحبه, وحتى لو الخاطر ده لسة جواكِ لازم ما يطلعش بره علشان ما تخديش ذنبه, لازم تنسي.
وعارفة كل لمّا ييجي على بالك استغفري ربنا, قرّبي من جوزك وحبيه, بلاش تعتبري نفسك ضحية فأنتِ لو ضحية حد تبقي ضحية أهلك اللي أجبروك تتجوّزي واحد مش بتحبيه, ما حدش أجبرك على حاجة وأنتِ وافقتِ بمزاجك، يبقى بلاش ترمي اللوم على حد؛ لأنك كنتِ ضحية نفسك.. كنتِ ضحية سلبيتك, كان في إيدك تتصرفي من بدري, ليه ما سبتيش خطيبك واتمسكتِ بحبيبك واللي يحصل يحصل, لما أنتِ بتحبيه أوي كده ليه ما فسختيش الخطوبة حتى لو ما كنتيش هتتجوّزي حبيبك؟ لكن أنتِ -وآسفة أقول لك- بتفكّري بأنانية, تتجوّزي وتستقري وتخلّفي وتمشّي حياتك عادي، بس في نفس الوقت يفضل حبك للتاني جواكِ.
الخوف كل الخوف إن الشيطان يزوّد سيطرته عليكِ، وتكلّمي حبيبك الأولاني ده, وتبقي كده وقعتِ في "بئر الخيانة" بجد, أرجوك فوقي, أنتِ بكده بتخوني جوزك, قدّري يعني إيه وقد إيه الذنب ده عظيم عند ربنا, قرّبي من جوزك وحبيه, مش قادرة اتطلقي منه وغير كده ما فيش قدامك حلول, ففكري كويس وربنا يهديكِ للخير.