الحكومة اليابانية تقدم منح دراسية للطلاب الذين يرغبون في استكمال دراستهم    «أنصفه على حساب الأجهزة».. الأنبا بولا يكشف علاقة الرئيس الراحل مبارك ب البابا شنودة    النائب شمس الدين: تجربة واعظات مصر تاريخية وتدرس عالميًّا وإقليميًّا    تراجع عيار 21 الآن.. سعر الذهب في مصر اليوم السبت 11 مايو 2024 (تحديث)    زيادات متدرجة في الإيجار.. تحرك جديد بشأن أزمة الإيجارات القديمة    الزراعة: زيادة الطاقة الاستيعابية للصوامع لأكثر من 5 ملايين طن قمح    «القومية للأنفاق» تعلن بدء اختبارات القطار الكهربائي السريع في ألمانيا    الإمارات تستنكر تصريحات نتنياهو بالدعوة لإنشاء إدارة مدنية لقطاع غزة    بلينكن يقدم تقريرا مثيرا للجدل.. هل ارتكبت إسرائيل جرائم حرب في غزة؟    يحيى السنوار حاضرا في جلسة تصويت الأمم المتحدة على عضوية فلسطين    مجلس الأمن يطالب بتحقيق فوري ومستقل في اكتشاف مقابر جماعية بمستشفيات غزة    سيف الجزيري: لاعبو الزمالك في كامل تركيزهم قبل مواجهة نهضة بركان    محمد بركات يشيد بمستوى أكرم توفيق مع الأهلي    نتائج اليوم الثاني من بطولة «CIB» العالمية للإسكواش المقامة بنادي بالم هيلز    الاتحاد يواصل السقوط بهزيمة مذلة أمام الاتفاق في الدوري السعودي    المواطنون في مصر يبحثون عن عطلة عيد الأضحى 2024.. هي فعلًا 9 أيام؟    بيان مهم من الأرصاد الجوية بشأن حالة الطقس اليوم: «أجلوا مشاويركم الغير ضرورية»    أسماء ضحايا حادث تصادم سيارة وتروسيكل بالمنيا    إصابة 6 أشخاص إثر تصادم سيارة وتروسيكل بالمنيا    مصرع شاب غرقًا في بحيرة وادي الريان بالفيوم    النيابة تأمر بضبط وإحضار عصام صاصا في واقعة قتل شاب بحادث تصادم بالجيزة    عمرو أديب: النور هيفضل يتقطع الفترة الجاية    حظك اليوم برج العقرب السبت 11-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    رسائل تهنئة عيد الأضحى مكتوبة 2024 للحبيب والصديق والمدير    حظك اليوم برج العذراء السبت 11-5-2024: «لا تهمل شريك حياتك»    بتوقيع عزيز الشافعي.. الجمهور يشيد بأغنية هوب هوب ل ساندي    النجم شاروخان يجهز لتصوير فيلمه الجديد في مصر    رد فعل غريب من ياسمين عبدالعزيز بعد نفي العوضي حقيقة عودتهما (فيديو)    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    الإفتاء تكشف فضل عظيم لقراءة سورة الملك قبل النوم: أوصى بها النبي    لأول مرة.. المغرب يعوض سيدة ماليا بعد تضررها من لقاح فيروس كورونا    «آية» تتلقى 3 طعنات من طليقها في الشارع ب العمرانية (تفاصيل)    تفاصيل جلسة كولر والشناوي الساخنة ورفض حارس الأهلي طلب السويسري    مران الزمالك - تقسيمة بمشاركة جوميز ومساعده استعدادا لنهضة بركان    نيس يفوز على لوهافر في الدوري الفرنسي    على طريقة القذافي.. مندوب إسرائيل يمزق ميثاق الأمم المتحدة (فيديو)    حكومة لم تشكل وبرلمان لم ينعقد.. القصة الكاملة لحل البرلمان الكويتي    انخفاض أسعار الدواجن لأقل من 75 جنيها في هذا الموعد.. الشعبة تكشف التفاصيل (فيديو)    هشام إبراهيم لبرنامج الشاهد: تعداد سكان مصر زاد 8 ملايين نسمة أخر 5 سنوات فقط    الطيران المروحي الإسرائيلي يطلق النار بكثافة على المناطق الجنوبية الشرقية لغزة    الخارجية الأمريكية: إسرائيل لم تتعاون بشكل كامل مع جهود واشنطن لزيادة المساعدات في غزة    الجرعة الأخيرة.. دفن جثة شاب عُثر عليه داخل شقته بمنشأة القناطر    تراجع أسعار الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 11 مايو 2024    حلمي طولان: «حسام حسن لا يصلح لقيادة منتخب مصر.. في مدربين معندهمش مؤهلات» (فيديو)    طولان: محمد عبدالمنعم أفضل من وائل جمعة (فيديو)    رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية: العدالة الكاملة القادرة على ضمان استعادة السلام الشامل    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    حج 2024.. "السياحة" تُحذر من الكيانات الوهمية والتأشيرات المخالفة - تفاصيل    وظائف جامعة أسوان 2024.. تعرف على آخر موعد للتقديم    جلطة المخ.. صعوبات النطق أهم الأعراض وهذه طرق العلاج    إدراج 4 مستشفيات بالقليوبية ضمن القائمة النموذجية على مستوى الجمهورية    زيارة ميدانية لطلبة «كلية الآداب» بجامعة القاهرة لمحطة الضبعة النووية    لتعزيز صحة القلب.. تعرف على فوائد تناول شاي الشعير    لماذا سمي التنمر بهذا الاسم؟.. داعية اسلامي يجيب «فيديو»    5 نصائح مهمة للمقبلين على أداء الحج.. يتحدث عنها المفتي    بالصور.. الشرقية تحتفي بذكرى الدكتور عبد الحليم محمود    نائب رئيس جامعة الزقازيق يشهد فعاليات المؤتمر الطلابي السنوي الثالثة    محافظة الأقصر يناقش مع وفد من الرعاية الصحية سير أعمال منظومة التأمين الصحي الشامل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جلسات نفسية 1
نشر في شباب مصر يوم 04 - 11 - 2010


الجلسة الأولى: حلم ليلة الدخلة
المريضة: حلمت ان سقف الحجرة عمال ينزل، ولما وصل لدماغى وطيت، وبعدين قعدت، وبعدين نمت على الأرض. ولما وطى أكتر، رحت مصرخة وصحيت من النوم.
الدكتور: أنت نمطية ولا تستطيعى ولا تجرؤى كسر النمطية اللى جواكى. وجوزك نمطى ولا يستطيع ولا يجرؤ كسر النمطية اللى جواه بجد. رغم أن النمطية خنقاكم. وهو ده الوحيد المقبول أجتماعيا.
المريضة: وهو ده الوحيد المقبول دينيا.
الدكتور: وهو ده النظام الاقتصادى المفروض علينا.
المريضة: والحل؟
الدكتور: الحل المتاح، هو انكم تقبلوا الحقيقة أولا.
المريضة: وهى دى تبقى عيشة؟
الدكتور: وتقبلوا اللى انتو مش قابلينه فى بعض. وأن انتوا هتعيشو سوا وتتفقوا على الحد الأدنى.
المريضة: بس فى حاجات لا يمكن أقبلها، وحتى هيه ضد النمطية.
الدكتور: النمط بتاعك أنتى.
المريضة: هو ده الصح.
الدكتور: الصح بالنسبالك مش بالضرورة يبقى الصح بالنسباله. مفيش صح مطلق.
المريضه: هو الصح أنه يكدب. هو الصح أنه يهزأ ابوه. هو الصح انه يقولى كلمات خارجة.
الدكتور: من حقه يتمرد.
المريضة: يتمرد على ايه؟
الدكتور: على العيشة القرف اللى انتو عيشينها. مش بتقوليلى انكم بتتخنقوا على الفاضية والمليانة.
المريضة: ما أنا عايشة نفس العيشة القرف دى.
الدكتور: مش ده أختياركم. استحملو وأتكيفو.
المريضة: بتقلى، الحل المتاح. وهو فى حلول أخرى؟
الدكتور: كتير.
المريضة: زى ايه؟
الدكتور: تتحرروا.
المريضة: يعنى نطلق.
الدكتور: لو أتحررتو بجد مش هتطلقوا؟
المريضة: بيقولى هياخد فياجرا.
الدكتور: انتى بتستمتعى لما بيلمسك؟
المريضة: لأ، بشمئز.
الدكتور: تبقى الفياجرا هتعمل ايه؟
المريضة: هشمئز اكتر.
الدكتور: وهو كمان، أعتقد انه مشمئز ومخنوق، والسقف بينزل عليه، وقدامه الأبواب اللى يخرج منها، بس مش عايز يسيب النمط. عايز بس يتمرد.
المريضة: طب ما يطلقنى ويخلص.
الدكتور: ما تطلبى انتى الطلاق.
المريضة: لأ، لو طلبت أنا الطلاق يبقى هتنازل عن حقوقى.
الدكتور: تبقى المسألة بالنسبالك أقتصادية. كفايه كدا النهارده.
الجلسة الثانية: جلسة علاج الاكتئاب
شريف: كل الأبواب متقفلة.
الدكتور: تقصد الحياة صعبة؟
شريف: بقالى سنة ونصف باخد تريتيكو وكان فيه أدوية أخرى كتبهالى الدكتور هاشم، ووقفتها. أرجع أخدها تانى؟
الدكتور: ما تطلبش منى رأييى دلوقتى؟ أصل عشان أقولك حاجة، لازم الأول تكتمل الصورة عندى.
شريف: المرضى دايما مستعجلين ومقرفين.
الدكتور: لأ المسألة مش كده. أنا عايزك بس تدينى فرصة أعرف تفاصيل الموقف.
شريف: بقالى فترة متعكنن، لدرجة أن الشغل اللى كنت بخلصه فى دقائق، بياخد منى ساعات. ودايما عندى احساس بان ماما وأختى هيحصل لهم حاجة وحشة. أو انا هيحصلى حاجة. وأفكر هما هيعملوا ايه لو مت. ودماغى بتروح وتيجى فى مخاوف وحجات مرعبة.
الدكتور: أفكار وأحاسيس مش طبيعية، وغير منطقية طبعا ؟ وأيه طبيعة شغلك؟
شريف: أنت عارف أن أنا مخرج. بحب أمتنتج شغلى بنفسى. وحتى لما طلبت من مونتير يعمل الشغل بدالى، لقيت نفسى حتى مش عارف أتخذ القرارات، عشان أقوله أنا عايز أيه، ويعمل ايه. دماغى راكنة. قلت اسافر يومين أخرج من الجو ده، لقيت نفسى مش قادر حتى اسافر واسيب البيت. عندى أحساس بالذنب تجاههم دائم.
الدكتور: واخبار النوم ايه؟
شريف: بصحى أروح الشغل مكتئب. وما بعملش تقريبا حاجة، وأرجع أنام.
الدكتور: فى خلال ال 24 ساعة ما بتحسش أن فى وقت، دماغك أروق؟
شريف: فى الأيام اللى فاتت كانت دماغى بتبقى أروق شوية، بعد الساعة 12 ليلا. بس باخد المنوم عشان أنام الساعة واحدة.
الدكتور: هو أنت طبيعتك كائن ليلى؟
شريف: طول عمرى سهير وبنام وش الصبح، أو أحيانا كنت ما نمش خالص، لو عندى حاجة الصبح.
الدكتور: وبتجبر نفسك دلوقتى أنك تنام بالليل عشان الشغل الصبح.
شريف: عشان أقابل الناس الصبح. شغلنا فنى ومرن بالنسبة للوقت. بس بعمل ده عشان، ده الطبيعى. وزى كل الناس.
الدكتور: زى معظم الناس ماشى. مش يمكن أنت من الناس اللى ساعتهم البيولوجية مختلفة؟
شريف: وأيه الساعة البيولوجية دى؟
الدكتور: عملوا بحث فى مدارس لندن ولقوا أن أكتر من 20% من أطفال المدارس قدرتهم الاستيعابية لدروس مثل الرياضيات والعلوم واللغات بتبقى منخفضة قبل الساعة 11 الصبح. فنصحوا المدراس أنهم بقدر الأمكان يبدأوا اليوم الدراسى بالأنشطة الترفيهية للمجموعة دى بالذات. وأنشطة مثل الموسيقى والرسم والألعاب بتبقى مناسبة ليهم اكثر.
شريف: يعنى الساعة الداخلية عندى مضبوطة على الليل؟
الدكتور: أنت اللى هتتعرف عليها. أول خطوة بالنسبة لك، أكتشف طبيعة ساعتك الداخلية.
شريف: وده هيحللى مشكلة الإكتئاب؟
الدكتور: دا عامل من العوامل. وطبعا العوامل كتير فى الغالب.
شريف: عوامل زى ايه؟
الدكتور: أبسطها أن الواحد لما بيكتئب بيتضايق أنه مكتئب وده بيزود أحاسيسة السلبية. بمعنى أن نواتج الاكتئاب الثانوية بتدعم الاكتئاب. والمريض يلاقى نفسه داخل فى الثانويات والدائرة المفرغة.
شريف: طب والدائرة المفرغة دى تنكسر أزاى؟
الدكتور: نركز فقط فى الجلسة دى على الساعة الداخلية.
شريف: وايه اهمية ده؟ بمعنى ليه ده هيضبط أحاسيسى وأفكارى؟
الدكتور: المخ لازم ينام. والنوم مهم جدا للإنسان. وبيحاول ينام فى الميعاد اللى بتحدده الساعة الداخلية. ولما بنضغط عليه، وما بنمش بيمارس علينا أحيانا، وعند بعض الناس، ظواهر النوم، وحتى لو كنا مصحصحين.
شريف: وايه ظواهر النوم دى؟
الدكتور: أثناء النوم ما فيش منطق. وبنصدق كل أحاسيسنا وأفكارنا. مثلا بنصدق اننا طايرين وبنحلق فى السما. والميتين بيزرونا والصحيين بيموتوا. كله على حسب المزاج.
شريف: يعنى ممكن كل ده يحصل وأنا صاحى؟
الدكتور: مش بالضرورة كله، ولا بالضرورة عند كل الناس. مثلا فى ناس بس بتشوف حاجات مش موجودة، أو بتحس بوجود حاجات مش موجودة أصلا. أو متحسش بوجود حاجات موجودة بالفعل.
شريف: يعنى خوفى عليهم واحساسى بالذنب ده سببه انى ببقى فى حالة شبه نوم؟
الدكتور: بعض المركز التحكمية الضابطة بتنام، غصب عنك. فتقبل فكرة ان هيحصلهم مكروه بدون نقد الغائى للفكرة.
شريف: طب والفكرة نفسها جاية منين؟
الدكتور: دا موضوع تانى وعامل آخر لسه ما تقصتهوش كفاية عندك، لأن كل واحد بيختلف عن الآخرين.
شريف: مفيش احتمالات علمية؟
الدكتور: الاحتمال المتكرر، واللى ممكن ما يبقاش صحيح بالنسبة لك هو، لو همه حمل ثقيل قوى عليك، فيبقى داخليا عندك، عايز تخلص من الحمل ده. فتحس بالذنب لأنك مش عايزهم.
شريف: يعنى انا عايزهم يموتوا، أو أنا أموت عشان أخلص؟
الدكتور: انا ما قلتش كده لكن وحتى ولو كان كده، فده شغل عقلك النايم، ودا طبيعى. لأن لو حد تكرر عنده أن ابوه مات فى الحلم. الاحتمال الأكبر أنه يكون بيكرهه لسبب ما. أو بيتمنى موته.
شريف: أنا مش بكررههم.
الدكتور: أنا لسه معرفش. وما قلتش كده. ومش ده موضوعنا فى الجلسة دى. نركز على ما هو موجود من معلومات عن الساعة، وازاى تستفيد من المعلومات دى.
شريف: أصلك فتحت موضوع أنا شايف انه أهم.
الدكتور: أى احساس أو فكرة مش مهمة، بقدر أهمية الملعب، اللى الفكرة أو الكورة بتجرى فيه. أى احساس بيقولك اعمل حاجة منطقية. وعشان ده يتم يبقى لازم الأول تتعرف على طبيعة مخك وقدراته على المنطق وظروفها.
شريف: يعنى أنا طبيعة مخى ليلى.
الدكتور: وربما مش دايما.
شريف: وده أعرفه أزاى؟
الدكتور: تدى نفسك مساحة أكبر من الحرية. وتحترم الرسائل الداخلية، وتشوف هى بتقولك ايه.
شريف: بس أحنا مش أحرار نعمل اللى أحنا عايزينه.
الدكتور: كفاية القهر اللى بتتعرضله من براك. تمارس انت كمان قهر على نفسك؟
شريف: ما هو كله بيقهر كله. ثقافة القهر سايدة ولا ايه يا دكتور؟
الدكتور: تخيلية وهمية وسائدة بالقصور الذاتى. أنت بتقول أحيانا كلام، وبتعمل تصرفات عشان ترضينى مثلا. بسبب خوف وهمى أحيانا. وأنا مش عايز ده. أنا عايز الحقيقة اللى تنورنى.
شريف: مش قلتلى نركز على الساعة البيولوجية؟
الدكتور: ممكن تبقى دى مشكلتى فى اسلوب علاجى. بس أنت لو شايف غير كده قلى طظ فيك.
شريف: أنا دلوقتى مش مكتئب على فكرة. جيت مكتئب جدا وراح الاكتئاب.
الدكتور: سحر مش كده؟
شريف: آه طبعا، ومن غير أدوية.
الجلسة الثالثة: الاحساس المزمن بالذنب
نيرة: فجأة تلاقى نفسك فى وضع ما لهوش حل.
الدكتور: كلنا ممكن يجلنا الاحساس ده. وبنلاقى بعد كده حلول.
نيرة: أتجوزت ثلاثة سنين. ومن ثمانية سنين جوزى مات وسابلى بنتين.
الدكتور: ومتجوزتيش ليه تانى لغاية دلوقتى؟
نيرة: كتير طلبونى للجواز بس ما فيش ولا واحد منهم كان فيه الشروط المطلوبة.
الدكتور: فى خطأ فى التفكير كلنا بنقع فيه أحيانا وهوه " يا الكل يا لا شيئ".
نيرة: لأ أنا ممكن اتنازل عن اشياء كتير ومنها مثلا ما يهمنيش لو كان جوزى فقير.
الدكتور: دا معناه أن الغنى من الشروط.
نيرة: أنا بشتغل ودخلى كويس. دا غير المعاش المعقول اللى بأخذه عن جوزى وأبو البنات. بس الراجل اللى ما يصرفش على بيته بيتعقد، ويعقد الحياة.
الدكتور: خلاص يبقى شرط الوضع المالى بالنسبة ليكى مهم.
نيرة: أحساسى بيقولى أن الراجل اللى عايزاه لازم يجبلى شبكة وشقة ويصرف عليا. أنما بالمنطق أنا مش محتاجة ده خالص.
الدكتور: وفيه حد من اللى اتقدموا ميسور الحال؟
نيرة: كتير، واحد منهم مكنش ممكن أستامنه على بناتى، فرفضته دون نقاش. وواحد عايز يتجوزنى عرفى، عشان أهله مش ها يوفقوا أنه يتجوز أرملة.
الدكتور: وليه ما تتجوزيش عرفى زى ما هو عايز؟
نيرة: وأقول لبناتى ايه؟ أقولهم أنا متجوزة عرفى، عشان بعد شوية واحدة فيهم تقولى بياى باى أنا رايحة أنا كمان أتجوز عرفى. أو أنا حامل ومتجوزه عرفى.
الدكتور: أنا أعرف أن فيه جوازات عرفية مكتملة الشروط الشرعية.
نيرة: بس كلمة عرفى دى مسألة ما تطمنش خالص. وشكلها وحش. وأنا محتاجة الأمان.
الدكتور: المجتمع لازم يحصل فيه تغيير فى المفاهيم ويكسر بعض القواعد عشان الحرمان والكبت يقلوا شوية.
نيرة: يعنى هتسمح لأختك أو بنتك تتجوز عرفى؟
الدكتور: بصراحة معرفش. هو أنتى جاية الجلسات عشان أيه؟
نيرة: الجراح اللى عملى آخر عملية قالى أروح لدكتور نفسانى. وهو نفسه طلب يتجوزنى جواز مسيار.
الدكتور: وأشمعنى جواز مسيار؟
نيرة: أنا رفضت مش بس عشان جواز المسيار دى بس، لأ، قلتله أنا مش مستعدة كمان أتجوز واحد متجوز. لأنى محبش واحدة تعمل معايا كده وتتجوز جوزى.
الدكتور: والدكتور بعتك لى ليه؟ عشان أقنعك.
نيرة: هو راجل صادق وأعتقد انك طبعا بتهزر.
الدكتور: هو رأيه ايه؟
نيرة: قالى ان نمط الحياة اللى انا عيشاها، هو اللى مسبب انى عملت عنده فى مستشفيته أربع عمليات. تفتيت حصوه وعمليتين تسليك وتر، وأخيرا الزايدة.
الدكتور: وبتشتكى من أيه كمان؟
نيرة: الضغط غير مستقر، وظهرى بيوجعنى، دا غير حصوة فى المرارة.
الدكتور: ومتحملة كل ده؟
نيرة: أنا راجل. وعشان كده الراجل اللى يتجوزنى لازم يكون أرجل منى. بنتى لما وقعت فى الحمام، شلتها فى انصاف الليالى، وجبتها الأستقبال. وتانتنى فى المستشفى لغاية ما جبسوا رجلها الصبح وروحتها، ورحت الشغل.
الدكتور: أعتقد غلط أنك تقولى أنا راجل. ممكن تقولى أنا ست جدعة وقوية وشجاعة، وقدرتك على التحمل عالية. دى صفات ممكن تكون للانسان عموما ومش للراجل بس.
نيرة: بيقولى أن أنا بكتم رغباتى فى نفسى أو بلغيها، وبحمل نفسى أكتر من قدرتها على التحمل وده بيظهر على جسمى فى صورة أمراض، وأعراض أحيانا ما بيكنش لها أصل.
الدكتور: واجهى حقيقة أحتاجاتك بوعى.
نيرة: أنا مش محتاجة جنس أنا محتاجة حنان وأمان وراجل يسندنى لما أضعف.
الدكتور: بس المكياج اللى انت حطاه والبنطلون اللى لبساه. أنا لقط لغاية دلوقتى ثلاثة حركات جسدية ليهم معنى جنسى.
نيرة: ايه بقى الثلاث حركات دول؟
الدكتور: أنت ست ناضجة وعارفة طبعا أن الطريقة اللى استخدمتيها، لما جيبتى الورقة اللى وقعت، فيها أغراء جنسى للراجل. وانا راجل، فكنتى بتحاولى أغرائى. ربما أكون غلطان وعشان كده بسألك.
نيرة: وأيه الحركتين التانيين؟
الدكتور: الأول قوليلى كنت تقصدى ولا لأ؟ لأن ده مهم فى العلاج.
نيرة: ممكن يكون صح بس ده ممكن يكون عفوى.
الدكتور: يعنى تقصدى من اللا شعور عندك. ما تعرفيش أن الحركة دى فيها أغراء؟
نيرة: لأ عارفة طبعا.
الدكتور: برافو عليكى وأحترم صدقك. يبقى من اللا شعور ومن الشعور أيضا.
نيرة: بس كلامك ده هيخلينى متحفظة أكثر فى التعامل والكلام معاك.
الدكتور: مهما تحفظتى هتفلت منك حاجات. أنا هنا دكتور مش راجل، وعشان كده مش هتكون أستجابتى بصفتى راجل، هتكون بصفتى الطبية وهواجهك بيها، عشان تتعرفى أكثر على نفسك.
نيرة: أنا حاسة انى متضايقة.
الدكتور: وممكن فى المواجهات تحسى برغبات عدوانية تجاهى مفيش مشكلة.
نيرة: أنا عايزة أتجوز راجل زيك يحتوينى.
الدكتور: يحتويكى، ولا يقهرك.
نيرة: أنا بكره الرجالة العنيفة. كان جوزى الله يرحمه بيضربنى.
الدكتور: القهر مش بالضرورة يكون بالعنف. وأنا مش عايز أقهرك ولا بالعنف ولا بغيره. أنا عايز أحررك.
نيرة: من أيه؟
الدكتور: من نفسك، وأفكارك السلبية، ومن الأخطاء فى التفكير والأوهام، وكذبك على نفسك وربما على الآخرين.
نيرة: أيه الكلام الكبير ده. انت عارف انك بتقطعنى من جوايه؟
الدكتور: ممكن تفسريلى معنى الحركة دى؟
نيرة: لأ، قلى الحركتين الثانيين الأول:
الدكتور: وأنتى بتورينى مكان العملية اللى فى ايدك أتعمدتى تكشفى عن زراعك عن عمد، وأنتى عارفه أن زراعك مغرى جنسيا، خاصة بالحركة دى.
نيرة: وايه كمان؟
الدكتور: أحيانا لما بتثارى بتتلوى بجسمك بما يكشفلى أنك عندك رغبة.
نيرة: أنت عرتنى قدامك وأنا لابسة.
الدكتور: عندك تفسير تانى لده؟
نيرة: لأ، قلى انت التفسير.
الدكتور: عايزة تثبتى لنفسك أن كل الرجالة عايزينك جنسيا، وأنت مش عايزاهم.
نيرة: بمعنى؟
الدكتور: هم ضعاف أمامى وأنا القوية.
نيرة: ما هى دى الحقيقة.
الدكتور: المفهوم الراسخ عند بعض الناس بانهم هم الصح والآخر غلط على طول الخط بيفشل علاقاتهم مع الآخر، ويرجعوا يقولوا أن الآخر هو السبب.
نيرة: وده سببه أيه؟
لدكتور: أنتى اللى تقوليلى ايه اللى حصلك فى حياتك وركبلك النمط ده فى التفكير. بمعنى أيه اللى عقدك.
نيرة: كنت بحبه وبعد ما نام معايا سابنى وأتجوز وأحدة تانية عشان كنت فقيرة.
الدكتور: هبا، برافو عليكى بس الموضوع ده عايزين نحلله فى الجلسة اللى جاية. أكتبى اللى حصل كواجب. ونبقى نناقش الموضوع ونفصصه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.